سلسلة عن تطور النظرية الامنية الصهيونية

السلام عليكم
من اليوم سوف اقدم لكم كل كم يوم حلقة من بحثي (تطور النظرية الامنية الصهيونية) بس بدي مشاركة الجميع والرد عليه
الحلقة الاولي

· مقدمة :





نظرية الأمن الإسرائيلي،هي المنبع الذي يستقي منه العسكريون الاسرائليون



توجهاتهم،ومن ثم بناء عقائدهم،كما أنها الأساس،الذي ترتكز عليه إستراتيجيتهم وأساليبهم في إدارة الصراع مع الدول العربية(1).



ويرتبط تطور مفهوم الأمن الإسرائيلي بالنظرية الإسرائيلي إلي الذات ونظرتهم إلي غير اليهود ويتراوح مضمون الأمن بين الشكل أو المستوي المثالي الذي يعني توظيف التفوق العسكري لتحقيق التوازن والاستقرار في المنطقة كما تراه المؤسسة العسكرية الإسرائيلية،وبين الحد الأدنى المقبول الذي يعني القدرة علي التكيف وتقديم التنازلات بغرض تشتيت الضغوط السياسية أو العسكرية الواقعة علي دولة إسرائيل(2).



وتعني نظرية الأمن الإسرائيلي"المفاهيم،التي تنتهجها إسرائيل لضمان أمنها،أو هي مجموعة القواعد والمبادئ والأساليب،التي يتم في إطارها تحديد التهديدات التي تتعرض لها إسرائيل، طبقا لأسبقياتها وطرق مواجهتها".



ودفعت نتائج الجولات العسكرية الأربع ،بين إسرائيل والعرب،إضافة إلي حرب لبنان،وتداعيات حرب الخليج الثانية،إلي إعادة تقيم نظرية الأمن،لتطويرها حتى يمكنها مواجهة المتغيرات العديدة،سواء الدولية ،أو الإقليمية،أو في مجال التطوير الهائل في التقنية العسكرية . ولذلك ،فان دراسة نظرية الأمن الإسرائيلي،لابد أن يواكبها كذلك دراسة المؤسسة العسكرية،التي تشكل أداتها حتى تتكامل الرؤية.(3)















____________________________

(1) موسوعة مقاتل من الصحراء، موقع علي الانترنت.



(2) منبر الشرق، عدد"10" ،ص56 ،نوفمبر1993م.



(3) موسوعة مقاتل من الصحراء ،موقع من علي الانترنت .





· المرجعية الدينية للفكر العسكري الإسرائيلي:

ابرز ما يميز الفكر العسكري اليهودي،القديم والمعاصر،هو ذالك الربط الوثيق بين "حروب إسرائيل" وبين "رب الجنود" . فالحرب عمل مقدس، في ذلك الفكر،لان قائدها هو الله"يهوه" اله إسرائيل. وهو في الوقت نفسه رب الجيوش، محارب شديد يقود شعبه بعنف وغلظة،وترتيبا علي ذلك فكل حروب إسرائيل قديمها وحديثها،إنما هي حروب مقدسة،وفي هذا المعني يقول "موشي جورين" حاخام جيش الدفاع الإسرائيلي ،إبان الجولة الثالثة في يونيه 1967م :"إن حروب إسرائيل الثلاثة مع العرب في سنوات 1948،1967،1956م إنما هي حروب مقدسة، إذا دارت أولاها "تحرير إسرائيل" ، وقامت الثانية" لتثبيت أركان دولة إسرائيل".

أما الثالثة فقد كانت"لتحقيق كلمات أنبياء إسرائيل" ومن اجل تحرير وتثبيت وتحقيق امن إسرائيل نؤمر بالقتال" (1).



· مفهوم الأمن:



تتعدد التعريفات المطروحة لمفهوم الأمن،وذلك حسب الايدولوجيا ،والأفكار التي يعتقدها دارسو ومفكرو المواضيع الإستراتيجية والعسكرية، ويتضح من التعريفات المتعددة للأمن ،إن بعض الباحثين اعتبروه "هدفا".

كما يرتبط مفهوم الأمن بالإستراتيجية ،التي عرفها الأستاذ ليدل هارت بأنها "فن توزيع استخدام الوسائل العسكرية لتحقيق أهداف السياسية " . وكذلك تعريف الأستاذ بوفر الذي قال "فن استخدام القوة للوصول إلي أهداف سياسية" (2).

أما الأمن القومي" لأي دولة فهو دفاع ووقاية ضد الأخطار الخارجية مثل وقوع الدولة تحت سيطرة دولة أخري أو معسكر أجنبي أو اقتطاع جزء من حدودها أو التدخل في شؤونها الداخلية لتحقيق دولة خارجية لصالحها .(3)



· تطور مفهوم الأمن القومي الإسرائيلي:



ينطلق الأمن القومي الإسرائيلي من مقولة في غاية البساطة والسذاجة وهي أن فلسطين أو اتس يسرائيل هي ارض بلا شعب، ومن ثم وحد مثل هذا الشعب فلابد أن يغيب، أي أن مفهوم المن القومي الإسرائيلي ينطلق من إنكار الزمان العربي والوجود العربي ،والفلسطيني علي وجه التحديد،وهذا يعني ضرورة فرض الوجود

________________________

(1) موسوعة مقاتل من الصحراء، موقع علي الانترنت..

(2) مركز التخطيط الفلسطيني،درسان وتقارير عدد"83" ،النظرية الأمنية الصهيونية،خالد شعبان،ص2.

(3) عبد الوهاب المسيري، موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية ، مجلد7،ص 262.





الصهيوني والشروط الصهيوني بكل الوسائل المتاحة،أي أن ردع العرب وإضعافهم هو هدف أساسي الأمن القومي الإسرائيلي ،وان علي الجيش الإسرائيلي أن يحتفظ بقدرته العسكرية،وان علي الدولة الصهيونية أن تحتفظ بعلاقاتها المتينة بالعالم العربي الذي يدعمها ويمولها ويضمن تفوقها العسكري الدائم.

- تطور مفهوم الأمن القومي الإسرائيلي لتظهر نظرية"الحدود الآمنة" وهي نظرية وضعت أسها قبيل 1967م لكنها تبلورت بعد حرب 1967م ،وقد شرحها أبا ايبا وزير الخارجية أنا ذاك بان نظرية تقوم علي حدود يمكن الدفاع عنها دون اللجوء إلي حرب وقائية . ويلاحظ في هذه النظرية غلبة المكان علي الزمان بشكل تام ،إذا ينظر للشعب العربي باعتبار انه يجب القضاء عليه تماما أو تهميشه ،فنظرية الحدود الآمنة إعلان عن نهاية التاريخ (العربي). (1).



· تبلور نظرية الحدود الآمنة:



في الوقت الذي كانت تمارس إسرائيل فيه أبشع العمليات الردعية "الإرهابية" ضد الفلسطينيين والدول العربية كانت تعد نفسها لممارسة نظريتها الأمنية المتطورة التي قامت علي ثلاثة مبادئ :



- الأول: أهمية زيادة قدرة قوات الاحتياط وسرعة وكفاءة التعبئة.



- الثاني: أهمية الاتصال ووسائل التحكم والرقابة والتأكيد علي السرعة والكفاءة في خلق قنوات اتصال مفتوحة وقوية بين مختلف الوحدات وبين القادة والوحدات.





- الثالث: التأكيد علي قاعدة انه لا يمكن أن تخسر إسرائيل المعركة الأولي. لان خسارتها يمكن أن تؤدي إلي خسارة الحرب ككل أو الانتقال بها إلي داخل حدودها وهذا يتعارض مع مبدأ نقل الحرب إلي ارض العدو.(2)





__________________



(1) عبد الوهاب المسيري، موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية ، مجلد7،ص 270-271.



(2) منبر الشرق، عدد"10" ،ص59 ،نوفمبر1993م.

بجد بحث اكثر من رائع اخى
وانت لفت نظرى لعدة جوانب مهمة جداً
وبالنسبة للحدود الامنة فهى فعلاً قدرت تفرض لنفسها حدود وقيام دول على حساب الشعب الفلسطينى
وكمان قدرت تحافظ عليها بالتفرقة بين الاخوة العرب
اما بالنسبة للحرب المقدسة فا انا شايف ان دى ادعاءات لانهم مش بيحترموا اى ديانة حتى اليهو الةى هما عى الدين اليهودى (مش الصهينة) مش بيحترموا الدين فا هى فى الاول والاخر معركة على ارض للاسف اتهاون اصحابها فيها وانا مش بقصد اهل فلسطين بس انا بقصد كل العرب
شكراً ليك اخى ابو مصعب فى انتظار بقية البحث

شكرا لحضرتك علي عرضك الاكثر من رائع لهذا البحث
وانا ادرك تماما مدي احساس اهل غزة تماما بالكلام ده عن غيرهم
وربنا معانا كلنا وننصرهم باذن واحد احد



وننتظر البقية من حضرتك