آداب دمنهور
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

آداب دمنهور


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 العقيدة المصرية القديمة

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
yasmean
مشرف سابق
مشرف سابق
yasmean


الدولة : مصر
المحافظة : البحيرة
المدينة : كفر الدوار
الجامعة : الإسكندريه فرع دمنهور
الكلية : كلية الآداب
الفرقة : الرابعة
قسم : التاريخ والاثار الاسلامية
الشعبة : عامة
عدد المساهمات : 840
العمر : 34
الجنس : انثى

العقيدة المصرية القديمة Empty
مُساهمةموضوع: العقيدة المصرية القديمة   العقيدة المصرية القديمة Icon_minitimeالأربعاء 24 يونيو 2009, 18:42


العقيدة المصرية القديمة :

إن الفكر العقائدي والحياة اليومية عند المصري القديم امتزجا ليكونوا كتلة واحدة ، حيث تحكم المعتقدات الدينية تصرفات المصري وحياته الاجتماعية أيضا .

ولقد ظهرت الآلهة نتيجة لتأثر المصري القديم بالبيئة فحيثما يشعر بالرهبة والخوف من شئ فانه يقدسه لاجتناب شره ، ويظن انه بتأليه هذا الشيء و تقديم القرابين له يبعد خطره ثم يتطور الأمر إلى اعتبار هذا الشيء إلها يساعد كل المؤمنين و يكون هذا الإله المتصرف في كل شئ , وكما أنه عندما يشعر بعظمة شئ و فائدته الكبرى فانه يتخذه إلها و أيضا عندما يعجب المصري بمهارة حيوان يتخذه إلها .

و بالإضافة إلى الالهة العامة كان لكل إقليم إله محلي ينظر إليه باعتباره الحامي للإقليم ويعتبر السلطة العليا وكل شئ يكون تحت رعايته وتخطيطه ، وعندما بدأ الاتصال بين المقاطعات عن طريق التجارة أخذت بعض الآلهة المحلية تختفي وأخرى يعظم شأنها وأيضاً عند الحرب فإن إله المدينة المنتصرة يعظم شأنه ويعبد في كلتا المقاطعتين المنتصرة والمهزومة , وفي بعض الأحيان تندمج بعض الآلهة الصغيرة مع إله عظيم الشأن ويستولي على كيانهم فيصبحوا كيان واحد .

وعند التوحيد بين الوجه القبلي والوجه البحري على يد نارمر الذي يعتقد أنه هو نفسه الملك مينا ، أصبح إله العاصمة هو المعبود الرئيسي وأصبحت بعد ذلك كل الآلهة الأخرى آلهة ثانوية فأضطر الكهنة من أجل الحفاظ على مكانتهم ومعبوداتهم إلي إعلان أن معبوداتهم أقنوم (صورة) من أقانيم الإله الرئيسي
العقيدة المصرية القديمة 06



وقد عاش المصريون فترة طويلة في زمن تعدد الألهة حتى عهد الملك اخناتون والذي قاد أول حركة توحيد فقد وحّد اخناتون الآلهة في صورة إله واحد سماه آتون ورمز له بقرص الشمس المشعة التي ترسل أشعتها بالخير ، كما سمي نفسه إخناتون أي المرضي لآتون ولم يكن إخناتون مهتما بالناحية العسكرية وذلك لوهن جسده واعتلال صحته وربما كان هذا هو السبب لاهتمامه بالفكر و الدين ، ولكن توحيده للآلهة في صورة إله واحد سبب ثورة عارمة حيث كان في ذلك الوقت كهنة آمون ذو نفوذ قوي مما أدي لقيامهم بثورة لذا ثورة كهنة آمون قام إخناتون باضطهادهم وعمل على محو ذكرى الإله آمون من المعابد والآثار كما عمل على نشر عبادة آتون في البلاد فاتخذ منطقة تقع تقريبا في منتصف المسافة بين مدينتي طيبة ومنف في جوار قرية العمارنة بمصر الوسطى أتخذها عاصمة له و اسماها "اخيتاتون" , ولكن في عهد توت عنخ آمون والذي خلف إخناتون في الحكم سمح مرة اخرى بعبادة آمون .



1- الحياة في العالم الآخر /

تصور المصري القديم أن الحياة في العالم الآخر مثلها مثل الحياة على الأرض حيث يوجد سماء مثل سماء الأرض ، ونظراً لأن الزراعة كانت عماد الحياة في مصر أيضاً ستكون ذلك في العالم الآخر حيث تصورا العالم الأخر حقول من القمح والشعير يحصدونها ويتمتعون بالخير الوفير والأمان .

ولكن النبلاء كان من الصعب عليهم أن يعملوا في الحقول فظهرت تماثيل الأوباتشي التي تمثل الخدم أثناء عملهم والخبازين والجزارين والنساء وهن ينسخن القماش ، وفائدتها أنها تقوم في العالم الآخر بخدمة مولاها وعمل كل الأعمال التي كان يجب أن يعملها بنفسه .



2- اللعنات وانتقام الميت /

كان الميت يخشى اعتداء اللصوص على الذهب والفضة الموجودين في القبر كما كان يرتاب الموظفين المنوط بهم لصيانة الجبانة ، لذا فمن لا يؤدي واجبه منهم بإخلاص كان الميت يتوعده بأشد العقاب بأنهم لن ينالهم شرف التكريم الذي يمنح لأفاضل الناس ، ولن يسكب عليهم أحد من المياه المقدسة ولن يتقلد أولادهم وظائفهم كما سوف تنتهك حرمات نسائهم على مرأى منهم ، أما إذا عملوا بجد فسوف يكافئهم الملك وسوف يمنحهم العديد من الوظائف , وإلي جانب ذلك كان يوجد موتى أشرار الذين كان المصري القديم يعتقد انهم يتركون مقابرهم ويزعجون الأحياء كما كان يعتقد أن أغلب الأمراض التي يعانيها الأحياء بسبب الموتى الأشرار .

3- كتاب الموتى /

العقيدة المصرية القديمة 07

كان من أهم الكتب لدي المصري القديم ، وهو كتاب يحتوي على مجموعة من النصوص الدينية والسحرية عرفت عند المصريين باسم "فصول السير أثناء النهار" وكتاب الموتى في الواقع سليل نصوص الأهرام والتوابيت والمراد منه توفير حياة أخروية مريحة للميت وإعطائه القوى اللازمة لمغادرة المقبرة عند اللزوم , ومعظم ما وجد في المقابر أجزاء من كتاب الموتى التي كان يعتقد الميت أنه في حاجة إليها أما الباقي فلا ينسخ ولكن وجدت نصوص كثيرة تحتوي على كتاب الموتى كله ، وفيما يلي بعض السطور من هذا الكتاب و ترجمتها حسب ترتيب السطر :

دعاء لـ "رع" عند ظهوره في الأفق الشرقي
أنظر "اوزوريس" كاتب قرابين الأرباب المقدسة جميعهم "آني" – يقول :
العزة لك يا من أتيت مثل "خبرى" خبرى مثل خالق الأرباب
إنك تبزغ ، وتسطع ، جاعلاً أمك ثاقبة ، متوجاً ملكاً للأرباب
تعمل لك الأم "نوت" بيديها فعل العبادة تستقبلك .



4- محاكمة الميت /

كانت قاعة محاكمة الموتى في العالم الآخر تسمى باسم قاعة التحقيق ، ويوجد بها اوزوريس جالساً على العرش وخلفه شقيقتاه ايزيس ونفيتس و14 نائباً، وفي وسط القاعة يوجد ميزان كبير وبجانبه وحش لحمايته ، كما يوجد في القاعة أيضاً تحوت وانوبيس .

و تبدأ اجراءات محاكمة الميت عندما يقوم انوبيس بإدخال الميت (مرتدياً ثوباً من الكتان) الذي يحي اوزوريس وباقي الآلهة ، ثم يدافع الميت عن نفسه 36 مرة لأنه يخشى ألا يصدقوه فيعيد إقراره الدال على براءته متوجهاً نحو الـ 42 إلها (كانت مصر مقسمة إلي 42 إقليما فكان كل إله يمثل إقليماً من أقاليم مصر) و بعد ذلك يذكر الميت كيف كان خيراً يعطي الخبز للجائع ويقدم الماء للعطشان و يكسى العاري .

ثم يوضع قلبه في كفة الميزان وفي الكفة الأخرى تمثال صغير للحقيقة (معات) ولم يذكر تفصيلاً كيف يوزن قلب الميت ولا أحد يعرف هل الآثام كانت تثقل القلب أم تجعله خفيفاً ؟ وإذا أثبت أن هذا الرجل بريئاً كان له الحق في الحياة و السعادة في العالم الآخر أم إذا كان مخطئاً فإنه يدمر بواسطة الملتهمة(وحش خرافي مزيج من التمساح وأسد وفرس البحر) .

كان الشغل الشاغل للمصري القديم هوما سيحدث له في المحاكمة لأنه كان يعرف أنه ليس كل الناس سوف يحظون بالنعيم في الآخرة ، لذا فقد عمد الكهنة إلي عمل بعض التمائم والنصوص السحرية لحماية الميت وتبرئته في المحاكمة ومن هذه الصيغ السحرية صيغة تجعل إله الشمس (الذي يعتبر القوى الحقيقية وراء تلك المحاكمة) يسقط من سماواته في النيل إذا لم يخرج ذلك الميت برئ الساحة من المحاكمة "كما يعتقدون" .

كما وضع فصل خاص في كتاب الموتى لتخليص المذنبين من خطاياهم وكان هذا الفصل ينسخ على ورق بردي ليوضع داخل التابوت بين ساقي المومياء ليبرأ ساحة الميت ، وكان الكهنة يتحايلون بهذه الطريقة على الشعب حيث أوهموهم أن بمساعدة النصوص السحرية يمكن أن تبرأ ساحة الميت وإن كان مخطئاُ .

وهذه بعض أسئلة القضاة في حساب المحكمة :

هل عشت أجلك الذي حدده لك الإله كاملاً ؟
هل راعيت حق بدنك عليك كما رعاك الإله في شبابك ؟
هل حفظت جسدك طاهراً كرداء نظيف لم تلوثه القاذورات ؟ .



5- طقوس دفن الميت /

كان المصريون القدماء يتوجهون بجسد الميت (بعد أن يتم تحنيطه) في موكب حتى يصل إلى الشاطئ الشرقي للنيل حيث ينتظرهم أسطول صغير من القوارب وكان المركب الرئيسي به غرفة كبيرة مبطنة من الداخل بأقمشة في هذه الغرفة كان يوضع جسد الميت ومعه تماثيل : إيزيس ونفتيس الإلهتان الحاميتان للميت ويقوم الكاهن بحرق البخور وتواصل النائحات اللطم على رؤسهن .

وبعد عبور النيل حتى الشاطئ الغربي للنيل يستمر الموكب حتى يصل إلى قبر الميت وبعد عمل بعض الطقوس لا يبقى سوى إنزال التابوت والأثاث الجنائزي وترتيبه ، فيوضع التابوت المصنوع على هيئة المومياء في تابوت أخر من الحجر يتخذ شكل حوض مستطيل ويوضع حوله عدة أشياء مثل العصي والأسلحة والتمائم ، ثم يقفل التابوت الحجري بغطاء ثقيل ويوضع بجانب التابوت الأواني الكانوبية (هي الأواني التي توضع فيها أحشاء الميت وتتخذ أشكال أبناء حورس الأربعة لذا فالأواني الكانوبية أربعة) داخل صندوق خاص .

تم توضع المواد الغذائية للمتوفى التي تسمى "الأوزيربات النابتة" وهي عبارة عن إطارات من الخشب على شكل أوزويس محنط وبداخلها كيس من القماش الخشن يملئ بخليط من الشعير والرمل ويسقى لعدة أيام فينبت الشعير وينمو كثيفاً وقوياً وعندما يصل طوله إلى 12-15سم كان يجفف ثم تلف الأعواد بما فيها من قطع من القماش وأما الهدف من هذا العمل هو حث المتوفى على العودة لأن أوزوريس قد أعيد أحياؤه من الموت بهذه الطريقة .



6- اعياد الفراعنة :

من أعياد الفراعنة (عيد شم النسيم) وهو لتقديس بعض الأيام تفاؤلاً أو تزلفاً لمن كانوا يُعبدون من دون الله - تعالى - وقد ذكر الشيخ محفوظ ما يقع فيه -في زمنه- من المخازي والفجور مما يندى له الجبين حيث تمتلئ فيه المزارع والخلوات بجماعات الفجار وفاسدي الأخلاق ، ينزحون جماعات شيباً وشباناً ونساءًا إلى البساتين والأنهار لارتكاب الزنا وشرب المسكرات ، يظنون أن ذلك اليوم أبيحت فيه جميع الخبائث لهم .

ومن أوهامهم فيه : وضع البصل تحت رأس النائم وتعليقه على الأبواب زاعمين أنه يُذهب عنهم الكسل والوخم وهو معدود في أعياد الفراعنة , وقيل : أحدثه الأقباط ، ولا مانع أنه لكليهما وأنه انتقل من أولئك إلى هؤلاء ، ولا زال كثير من أهل مصر -خاصة الأقباط- يحتفلون به ويشاركهم فيه كثير من المسلمين ، وفي الآونة الأخيرة كتب عنه عدد من الكتاب العلمانيين داعين إلى أن يكون عيداً رسمياً إحياءًا لتراث الفراعنة في الوقت الذي يصفون فيه شعائر الإسلام بالتخلف والرجعية والردة الحضارية .


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
yasmean
مشرف سابق
مشرف سابق
yasmean


الدولة : مصر
المحافظة : البحيرة
المدينة : كفر الدوار
الجامعة : الإسكندريه فرع دمنهور
الكلية : كلية الآداب
الفرقة : الرابعة
قسم : التاريخ والاثار الاسلامية
الشعبة : عامة
عدد المساهمات : 840
العمر : 34
الجنس : انثى

العقيدة المصرية القديمة Empty
مُساهمةموضوع: رد: العقيدة المصرية القديمة   العقيدة المصرية القديمة Icon_minitimeالأربعاء 24 يونيو 2009, 18:46


الأدب الفرعوني



عرف المصريون القدماء الأدب ، حيث نجد لديهم القصص , والشعر , والحكم , والأمثال , كما نجد أيضا كتاب العقيدة ، الذي يعتبر من أروع أشكال الأدب المصري القديم .



1- الحكم والامثال /

دون المصريون القدماء أدب الحكمة والأمثال على الحجارة والقطع المتناثرة من ألواح الاوستراكا وأوراق البردي , ولقد ترجم العلماء الكثير من أدب الحكمة وهو كاف لتفهم روح هذا الأدب الذي برع فيه المصري ، مثل :

- لا تقف بجانب القوي ضد الضعيف بل قف بجانب الضعيف ضد القوي .

- العلم سلاح يحمله الإنسان ليحمي به نفسه والجهل ينتزع سلاح الإنسان فلا يجد ما يحمي به نفسه.

- لا تطفئ الشر بالشر فالنار لا تطفئ النار.

- لا تتكبر ولا تتبختر إذا أقبلت عليك الدنيا فتنسيك بيتك فالنعمة تزول إذا نسيت أنك لك فيها شركاء ارتبطت بهم حياتك .



2- الشعر /

عرف المصريون القدماء الشعر و أتقنوه و كانت المقطوعات الشعرية من 3 الى 4 أسطر ، تبدأ كل مقطوعة منها بنفس الكلمة حتى تنتهي القصيدة , واستخدم في الشعر الطباق والجناس والتلاعب بالألفاظ ولكن لم يوجد قافية .



3- الموسيقى /

تعددت أساليب الحياة الموسيقية وتنوّعت داخل قصور الملوك ، وفى البلاط الملكى ، ونمت نمواً هائلاً ، تمثلت فى زيادة عدد من النساء والرجال ، كما تعددت فرقة موسيقية كاملة الوظائف الموسيقية والإدارية المشرفة نتيجة للفتوحات والاتصالات التجارية والدبلوماسية بين الحكام الفراعنة ، ملوك ورؤساء المدنيات الأجنبية الآسيوية والآشورية والبابلية ، وتبادل الهدايا بينهم من الأسرى والجوارى ساعد على تواجد العنصر الآسيوى من الجنسين فى مجال الموسيقى والغناء ، حتى أصبح فى بلاط الفرعون الملك فرقتان موسيقيتان إحداهما مصرية ، والأخرى آشورية , وتوضح النقوش والرسوم الفروق الجوهرية بين ملامح الجنس الآسيوى من النساء الرجال ومدى تباينهم واختلافهم فى الشكل الخارجى والمظهر العام عن خصائص المصريين حيث كانوا قصار القامة ولهم شعور طويلة سوداء اللون ، وذوو لحية كثيفة ، ويلبسون الجلباب القصير ، كما أظهرت النقوش الاختلاف فى شكل الآلات وطريقة العزف عليها .

تطورت صناعة الآلات الموسيقية عامة والوترية بشكل خاص حيث شملت الخامات ، وجودة الصناعة ، والشكل الخارجى ، وعدد الأوتار ، وما تبعه من زيادة للمساحة الصوتية ، واتساع الحركة اللحنية بين الحدة والغلظ - ظهرت آلات العود البيضاوية الشكل ذو الرقبة الطويلة والقصيرة وهو ما عُرف باسم عود الرقص ، كما ظهر العود الكمثرى الشكل ذو الرقبة الطويلة فى عصر الأسرة الخامسة والعشرين وما بعدها وهو أشبه بالطنبور أو البزق التركى ، أما العود القبطى (المصرى) فقد ظهر فى نهاية حكم الفراعنة لمصر فى أوائل القرن الأول الميلادى وما بعدها , تطورت آلات الصنج أو الجنك (الهارب) تطوراً كبيراً فى الشكل الخارجى وعدد الأوتار ، الذى وصل إلى 22 وتراً فى عصر الرعامسة الأسرة العشرين ، كما وصل ارتفاع بعض تلك الآلات إلى أكثر من مترين .

العقيدة المصرية القديمة 09
وقد أثرى ذلك الحياة الموسيقية فى عصر الدولة الحديثة ، فجعل من الموسيقى المصرية موسيقى غنية متفوقة عن كل موسيقات الممالك التى عاصرتها ، مما دعى أفلاطون أن ذكر فى كتابه "الجمهورية" يوصى شعبه بالاستماع والاستمتاع بالموسيقى المصرية ، ذات القواعد والقوانين العلمية ، كما اعتبرها أرقى موسيقات العالم وأعظم نموذجاً يمكن أن تحتذى به ، أى موسيقى تنشد التعبير عن الجمال ، كما أنها أيضاً خير وسيلة لتهذيب العقول وترويح النفوس .


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
yasmean
مشرف سابق
مشرف سابق
yasmean


الدولة : مصر
المحافظة : البحيرة
المدينة : كفر الدوار
الجامعة : الإسكندريه فرع دمنهور
الكلية : كلية الآداب
الفرقة : الرابعة
قسم : التاريخ والاثار الاسلامية
الشعبة : عامة
عدد المساهمات : 840
العمر : 34
الجنس : انثى

العقيدة المصرية القديمة Empty
مُساهمةموضوع: رد: العقيدة المصرية القديمة   العقيدة المصرية القديمة Icon_minitimeالأربعاء 24 يونيو 2009, 18:47


علوم الفراعنة


اقتصرت الموضوعات العلمية التي اهتم بها المصريون القدماء على الرياضيات والفلك والطب والكيمياء وما وجدناه يدل على التطور والرقي الذي وصل إليه المصري القديم في هذه العلوم وكانت الدقة من أهم صفات المصري القديم التي مكنته بجانب العلم من عمل هذه الصروح على أسس علمية صحيحة.



1- الرياضيات :

ما تم أكتشافه عبارة عن مسائل رياضية وتمارين حسابية وحلولها النموذجية ولكننا لا نجد نظريات ولا قواعد ومثال على ذلك ما وجدناه في بعض البرديات مثل بردية " رند" حيث وجد فيها جدول لقسمة الأعداد الفردية على 2 وبعض المسائل الحسابية مثل :

-قطعة أرض مستديرة قطرها 9 خت (قراريط) أوجد مساحتها.

-وعاء مستدير ارتفاعه 9 أذرع وقطره 6 أذرع ما كمية الحبوب التي تملؤه ؟ .



2- الطب :

من المعروف أن المصري القديم عمل بالطب وقام بتشريح جسم الإنسان وعالج كثيرا من الأمراض وكتب طريقة علاجها .

والمصنفات الطبية التي وصلت إلينا مدونة على ورق البردي منها ثلاثة يرجع تاريخها إلي عهد الأسرة 12 وهي من أقدم البرديات .

ونجد بعضها مكتوب بالخط الهيروغليفي وليس كالهيراطيقي كما هو معتاد ( وهذا يدل على أنها تم تأليف الهيراطيقية قبل زمن كتابتها بوقت طويل) وهذا الجزء يتناول موضوع علاج تصلب الأطراف وهناك جزء أخر يحتوي على تعاويذ ووصفات لحالات الحمل والحضانة .

وعلى الرغم مما وصلوا إليه في مجال الطب كان السحر أيضا من الأمور اللازمة للعلاج لدى قدماء المصريين حيث كانوا يعتقدون أن معظم الأمراض تسببها الشياطين ، لذا كان الدواء يستخدم بمصاحبة التعاويذ .

وكانت الأدوية تحتوي على شحوم الحيوانات ودمائها وعلى النباتات والأعشاب والعسل والسوائل المعروفة , كما قاموا بصناعة المراهم التي كانت تخلط بالعسل أو الشحم الحيواني مثل دهن الاوز , كما مارس المصريون أيضاً الجراحة وبرعوا فيها لكنهم لم يلجئوا إليها إلا في علاج الإصابات .

وعثر على بردية ثانية وهي بردية (ادوين سميث) وهذه البردية تشرح الاستخدام الصحيح للجراحة في علاج جروح الرأس والصدر ، كما عثر أيضاً على بردية ثالثة و هي بردية ( ايبرس بليبزج) وهذه البردية بها معلومات عن العلاجات الجراحية عن البقاليل والأكياس المائية الناجمة عن الحروق وأيضا عن أمراض النساء والتوليد .



3- قياس الزمن :

كان قياس الزمن بالسنوات حيث كانت السنة تتكون من 12 شهراً كل شهر 30 يوماً والشهر 3 أسابيع كل أسبوع10 أيام وفي نهاية السنة كان يضاف 5 أيام مكملة ليصبح عدد أيام السنة 365 يوماً .

كما وقسمت السنة إلي 3 فصول كل منها 4 أشهر هي :

فصل الفيضان ، فصل الشتاء ، فصل الصيف

وكان اليوم 24 ساعة يتساوى فيها عدد ساعات الليل والنهار , كذلك كان طول الساعة الزمنية يختلف حسب الفصول , ولقياس الزمن استخدموا المزاول والساعات المائية وكان يصاحب الساعة المائية تدريج لتعديل طول الساعة الزمنية حسب الأشهر .



4- الفلك :

عني المصريون بدراسة الفلك وساعد على ذلك مناخ مصر الجاف حيث تخلو السماء من الغيوم إلا في القليل النادر من ثم تكون دراسة السماوات سهلة ميسرة , وكانت مواضع المجموعات ومسارات الكواكب معروفة وذلك لان عمليات الرصد بدأت في وقت مبكر.

وكانت أهم مجموعتين من النجوم هما : نجوم الدب الأكبر السبعة و التي كانت معروفة بالنجوم الخالدة أما المجموعة الثانية فهي : اريون (ساحو) والذي كان يعتبر معبودا , وأهم النجوم التي عرفوها هو النجم الشعري (سيروس ) أو سوتيس ، و تكمن أهميته أن ظهوره كان دليلا على الفيضان وكان يحتفل بظهوره في الفجر في الصيف كعيد ديني وكانوا يعتبرون هذا النجم روحا لايزيس ، وهناك أسطورة تقول ان الدموع التي تسكبها ايزيس عند الذكرى السنوية لموت زوجها اوزوريس هي التي تأتي بالفيضان .

بالنسبة لمواقع الأبراج فإنها دخلت في الأرصاد الفلكية المصرية في العصريين البطلمي واليوناني .

أما بالنسبة للسنة ومدتها فقد استبعد الفلكيون السنة القمرية المكونة من 360 يوما ولكن مع الاحتفاظ بتقسيم السنة إلى 12 شهرا يضم كل منها 30 يوما ثم أضافوا 5 أيام زائفة ليجعلوا السنة تتفق مع الحقائق الفلكية وقد كان هناك تقويمان في العصر الفرعوني هما: التقويم المدني (الرسمي ) والتقويم الشمسي (الفلكي) .

والتقويم الرسمي تتكون فيه السنة من 365 يوما ولا توجد سنوات كبيسة بمعنى أن السنة كانت تفقد يوما كل 4 سنوات وقد ارتبط هذا التقويم بحادثة فلكية واحدة وهي الشروق السنوي للنجم (سيروس أو سيريوس) مع شروق الشمس نفسها ( شروقاً شمسيا) وقد تم تحديد هذا اليوم حسب التقويم اليولياني ( نسبة إلي يوليوس قيصر) وهو يوم 19 يوليو .

أما بالنسبة للتقويم الفلكي (الشمس) فهو يتكون من 4/1 365 يوما لذا كان يضاف يوما كل أربع سنوات للتقويم مما جعل بمرور الوقت السنة الرسمية (المدنية) تسبق السنة الفلكية بشهر كل 120سنة .

كما نجد التقويمين يتطابقان كل 1460 سنة لمدة 4 أيام .

وكان التقويم الفلكي يستخدم في الزراعة وتحديد الأعياد الدينية وقد قام أحد اليونانيين (يدعى سنسورنيوس ) باستنتاج تاريخين لسنتين حدث فيهما شروقاً شمسياً للنجم سيريوس أيام الفراعنة .



5- تفسير الاحلام :

لقد وجد الباحثون في إحدى البرديات مجموعة من الأحلام مع تأويلاتها (تفسيرها) ، ويبدأ كل حلم منها بـ"إذا رأي إنسان نفسه في حلم" وبعد ذلك وصف مقتضب للحلم ثم عبارة توضح إذا كان الحلم جيد أم سيئ وأخيراً تفسير الحلم , مثال :

إذا رأي إنسان نفسه في حلم يأكل لحم حمار ، جيد ، يعني ترقيته .

إذا رأى إنسان نفسه جالساً على شجرة ، جيد ، يعني زوال كل أمراضه .

إذا رأى إنسان نفسه يحدق في جب عميق ، سيئ ، يعني وضعه في السجن .

إذا رأى إنسان نفسه يأكل بيضة ، سيئ ، يعني تلف ممتلكاته فلا يمكن إصلاحها .


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
yasmean
مشرف سابق
مشرف سابق
yasmean


الدولة : مصر
المحافظة : البحيرة
المدينة : كفر الدوار
الجامعة : الإسكندريه فرع دمنهور
الكلية : كلية الآداب
الفرقة : الرابعة
قسم : التاريخ والاثار الاسلامية
الشعبة : عامة
عدد المساهمات : 840
العمر : 34
الجنس : انثى

العقيدة المصرية القديمة Empty
مُساهمةموضوع: رد: العقيدة المصرية القديمة   العقيدة المصرية القديمة Icon_minitimeالأربعاء 24 يونيو 2009, 18:49


- السحر :

العقيدة المصرية القديمة 10
كان المصريون القدماء مثل كافة الأمم القديمة يؤمنون بالسحر ، ووجود القوى الخفية التي كانت تتحكم فيهم ، لذا فقد مارسوا السحر وأجادوه , وقد كان السحر بأشكاله المختلفة يدخل في كثير من موضوعات الأدب المصري القديم .

كما أننا نجد أن المصريين أفردوا برديات كاملة للتحدث عن السحر الخالص ، كما نجد مدونات تتضمن رقيات ضد الأمراض والنوازل , وقد جعل المصريون القدماء خاصية سحرية لكل يوم من أيام السنة تجعله يوم سعد أو يوم نحس أو بين بين ، لذا فقد قاموا بوضع تقويم لأيام السعد والنحس للرجوع إليها وقت الحاجة .


7- التحنيط :

العقيدة المصرية القديمة 11

لقد اشتهر المصري القديم ببراعته و معرفته بعلم التحنيط و الذي لم يتوصل العلماء إلى طريقته حتى الآن , ومعنى التحنيط هو حفظ الجسد سليماً بعد الموت وهو من الأمور المهمة في نظر العقيدة المصرية القديمة حيث يجب حفظ الجسد حتى تعود له الروح مرة أخرى ليكمل حياته في سعادة في الحياة الأخرى .

وكانت أول المجهودات للحفاظ على أجساد الموتى هي تركها للجفاف الطبيعي التي توفره رمال الصحراء ومناخ مصر ، و قد كانت الأجساد تلف في الجلود الحيوانية و هذه الجلود ضرورة لحفظ الأجسام من الحيوانات المتوحشة ، ثم توضع الجثث في صناديق خشبية أو توابيت وعادة كان يأخذ الميت وضع القرفصاء , ويعتقد أن الميت كان يوسد في وضع القرفصاء ليكون إلي أقرب الأوضاع الطبيعية للنوم وهذا يدل على اعتبارهم الموت ضرباً من ضروب النوم والراحة .

وكانت أولى خطوات التحنيط حين وصلوا إلي كامل النضج والخبرة فيه , هي نزع المخ من الجمجمة وأيضاً كل الأعضاء الداخلية والقلب وتعالج على حدة بمواد خاصة وتوزع على 4 أواني سميت بالأواني الكانوبية والتي تتخذ شكل ابناء حورس الاربعه وهم :

العقيدة المصرية القديمة 12
إ
مست " IMSET , و "حابي" HAPY , و "دواموتف" DAAMTEF , وقبح سنوف KEBEHSENOF

وكان يوضع مكان هذه الأعضاء بعض مواد التحنيط , و بعد تنظيف الجسد مرتين يملح الجسم بالنطرون (وهو إحدى المواد التي تتوافر بوادي النطرون والملاحات التي توجد بغرب الفيوم وكان يستخدم أيضاً في تنظيف المنازل) ثم تغسل الجثة و تلف بأربطة مقصوصة من نسيج الكتان ومشبعة بالصمغ وكان هذا العمل يحتاج لمواد كثيرة حوالي 15 مادة .

وهناك طريقة أخرى للتحنيط لا تختلف عن الطريقة الأولى كثيراً حيث تنزع الأعضاء الرخوة القابلة للتآكل ويغمر الجسد في ملح النطرون وينقع ويغطى بالزيوت والدهون والعطور ويوضع عليه مختلف أنواع التمائم , ثم يوضع بدلاً من الأحشاء كرات من الكتان ولكن القلب يبقى مكانه وتحفظ الأحشاء في أربع أواني هي الأواني الكانوبية وكان المخ ينزع من خلال الخياشيم بخطاف معدني , وكان يوضع بعض من الرمل تحت الجلد للحفاظ على الشكل الأصلي , واستخدموا في التحنيط بعض المواد الأخري مثل الشمع والمر وزيت الأرز والبخور والعسل والكتان لعمل الأربطة واللفائف التي تلف بها المومياء وزيت الزيتون , وكان المحنط الأكبر يعتبر هو الإله " أنوبيس" .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
برينسس الشيماء
مشرف سابق
مشرف سابق
برينسس الشيماء


الدولة : مصر
المحافظة : البحيرة
المدينة : دمنهور
الجامعة : الإسكندريه فرع دمنهور
الكلية : كلية الآداب
الفرقة : الثالثة
قسم : التاريخ
الشعبة : عامه
عدد المساهمات : 2674
العمر : 33
الجنس : انثى

العقيدة المصرية القديمة Empty
مُساهمةموضوع: رد: العقيدة المصرية القديمة   العقيدة المصرية القديمة Icon_minitimeالأربعاء 24 يونيو 2009, 18:53

بجد معلومات تحفة دة انا سيفته عندى عشان الابحاث

دمتى باريج الورود
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ملكة الاحزان
مشرف سابق
مشرف سابق



الدولة : مصر
المحافظة : البحيرة
المدينة : دمنهور
الجامعة : الإسكندريه فرع دمنهور
الكلية : كلية الآداب
الفرقة : الرابعة
قسم : التاريخ
الشعبة : عامة
عدد المساهمات : 4154
العمر : 35
الجنس : انثى

العقيدة المصرية القديمة Empty
مُساهمةموضوع: رد: العقيدة المصرية القديمة   العقيدة المصرية القديمة Icon_minitimeالجمعة 26 يونيو 2009, 18:05

مشكورة يااسمين
مجهود مميز واكثر من رائع

تحياتى لكى ولكى منى اجمل تحية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
العقيدة المصرية القديمة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الالهة المصرية القديمة
» الحضارة المصرية القديمة
» الالهة المصرية القديمة
» اللغة المصرية القديمة
» أسماء أهم الآلهة المصرية.

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
آداب دمنهور :: منتديات التاريخ العام :: منتدى التاريخ القديم-
انتقل الى: