[عدل] العمارة المغربية القديمة المقال الرئيسي:
فن العمارة في عصر المرابطين والموحدين صومعة حسان،
الرباطتأثرت
العمارة عند
المرابطين و
الموحدين بين أعوام
1056 -
1269 م. بفنون العمارة الأندلسية، مع تأثيرات مشرقية. كان للزهاد والصوفيين الذين كانوا مع المرابطين والموحدين
بالمغرب آراؤهم في البذخ والترف في البناء، مما أدى إلى الاعتدال في البناء، بعد أن كان قد وصل إلى درجة كبيرة من الإسراف والترف في الزخرف, فكسب الفن الجديد جمالا مميزا رغم بساطته.
أهم ما يميز هذه
العمارة:
- صفوف الأقواس الحاملة للسقف عمودية على جدار القبلة، كما في جامع عقبة بن نافع في القيروان، وفي جامع قرطبة الكبير.
- وجود المجاز القاطع الذي يصل بين الباب الرئيسي للقبلية و المحراب ، مع تميز الأقواس الحاملة لسقفه عن بقية الأقواس بزخرفتها وتنوعها وكون سقفه أعلى من بقية سقوف القبلية.
- وجود القبة فوق المحراب التي تتشكل من أقواس متقاطعة فيها حشوات جصية مزخرفة أو تكون خشبية من الداخل ، هرمية الشكل، يغطي سطحها الخارجي القرميد.
- الأقواس حدوة الفرس الدائري أو المدبب أو المفصصة، وغالبا ما تكون كثيرة الفصوص.
- تستند القواس غالبا على دعامات آجرية يختلف شكلها حسب عدد الأقواس التي تستند إليها.
- الصحن صغير تحيط به أروقة.
- المآذن ذات مقطع مربع.
- استخدام الفسيفساء الخزفية في الزخرفة على شكل لوحات في واجهات المباني أو المآذن، مع استمرار الزخرفة بالنقش على الجص (نقش حديدة)، ولقد بلغت النقوش الجصية أرقى مستوى لها في العمارة المرابطية.
- اعتمدت المواضيع الزخرفية على الأشكال الهندسية والعروق النباتية و الأشرطة الكتابية التي اعتمدت بشك رئيسي على الخط الكوفي، كما ظهر [1] واستعمل للمرة الأولى في جامع تلمسان .
[عدل] العمارة المغربية الحديثة مسجد
الحسن الثاني،
الدار البيضاءإن مسجد
الحسن الثاني في
الدار البيضاء هو أحدث عمارة إسلامية أصيلة، إضافة إلى ضخامته التي تفوق مساحة أي مسجد مماثل، حيث أن هذا المسجد أقيم على نشز من الأرض امتدت تحته خصيصا لكي يتحدى البحر، حيث يهيمن على مدينة
الدار البيضاء، هذه المدينة الحديثة التي أصبحت تفخر بأروع
منشأة إسلامية [2].
إن المساجد المغربية التي بناها
المرابطون والموحدون من
المغاربة، الذين أسهموا في بناء مجد
العمارة الإسلامية، مازالت ذكرياتها ماثلة في صوامع مساجد
إشبيلية في
الأندلس والكتبية في
مراكش وحسان في
الرباط. ولقد جاءت الصومعة الجديدة لتكون الرابعة في تاريخ الأوابد المغربية، وإن كانت تفوق مثيلاتها حجما وارتفاعا. فلقد قامت على مساحة 625م2 وبارتفاع 200 متر تقريبا.
يمتد هذا الصرح المعماري على مساحة واسعة مقدارها تسعة هكتارات، وهو مسجد ومدرسة في جهة، ومكتبة ومُتْحف في جهة أخرى، ضمن وحدة معمارية متماسكة، تجلت فيها جميع سمات الفن المعماري
والزخرفي المغربي الذي ما زال مزدهرا حتى اليوم. ومازالت الفنون المغربية منتشرة وشائعة في المغرب بفضل الصناع المهرة الذين يمارسون الزخرفة
بالزليج أي الخزف بأشكال هندسية وكتابات، وبالزخرفة الجصية والخشبية والرخامية. ولقد استوعب هذا الصرح إبداعاتهم التقليدية مع إضافات معاصرة، وبخاصة في الصيغ والتقنيات. وليس هذا الصرح نقلا حرفيا عن عمارة الصروح القديمة، ولكنه حافظ إلى حد بعيد على تقاليد العمارة المغربية والفنون، وبدا تعبيرا عن نهضة هذه الفنون وتحديها لنماذج العمارة الغربية الأوروبية التي انتشرت في مدينة
الدار البيضاء، بحكم صفتها التجارية والسياحية. وقد لا يكون المكان كافيا للحديث عن التقنيات الحديثة التي أضيفت إليه، وبخاصة استعمال
الليزر للدلالة على
القبلة، وإقامة ركائز مضادة للهزات والأمواج، والتحات بفعل المياه، وعن سقف المسجد القابل للانفتاح مما أنجزه مصمم البناء (
ميشيل بانصو)، ذلك أن الروائع الزخرفية التي أنجزها آلاف المعلمين المغاربة، هي الأكثر أهمية في هذا المسجد.