آداب دمنهور
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

آداب دمنهور


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 صفحات من تاريخ المماليك في سوريا ومصر (1250- 1517)

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ملكة الاحزان
مشرف سابق
مشرف سابق



الدولة : مصر
المحافظة : البحيرة
المدينة : دمنهور
الجامعة : الإسكندريه فرع دمنهور
الكلية : كلية الآداب
الفرقة : الرابعة
قسم : التاريخ
الشعبة : عامة
عدد المساهمات : 4154
العمر : 35
الجنس : انثى

صفحات من تاريخ المماليك في سوريا ومصر (1250- 1517) Empty
مُساهمةموضوع: صفحات من تاريخ المماليك في سوريا ومصر (1250- 1517)   صفحات من تاريخ المماليك في سوريا ومصر (1250- 1517) Icon_minitimeالأحد 25 يناير 2009, 19:59

سقوط دولة الممـــاليك
(1)


الحديث عن سقوط دولة المماليك هو الحديث عن المتغيرات التي شهدها العالم في أواخر القرن الخامس عشر وبداية القرن السادس عشر، وهو الحديث عن التهديد البرتغالي من جهة الجنوب والتهديد العثماني من جهة الشمال، وهو الحديث عن آخر سلطانين من سلاطين دولة المماليك البرجية، وهما قانصوه الغوري وطومان باي، وهو الحديث أيضا عن آخر معركتين في تاريخ دولة المماليك البرجية هما معركة مرج دابق في دمشق سنة 1516 ومعركة الريدانية في مصر سنة 1517. فكيف سقطت دولة المماليك، ولماذا، وما هي العوامل التي أدت إلى إسقاطها؟
لابد من القول أولا إن هناك عاملين أديا إلى سقوط دولة المماليك، أولهما داخلي والثاني خارجي. وأدى العامل الأول (الداخلي) إلى تشكيل خطر خارجي اُضيف للخطر الخارجي الثاني فيما بعد، وعمل كلاهما على إسقاط دولة المماليك. وسنأتي في الحديث لتوضيح هذه التداخلات والمتغيرات التي أدت بالنهاية إلى سقوط دولة المماليك نهائيا في سنة 1517 واختفائها من ساحة الأحداث.


الدولة المملوكية خلال حكم قانصوه الغوري (1501-1516)
شهدت الدولة المملوكية في المرحلة التي أعقبت وفاة قايتباي سلسلة من الاضطرابات والصراعات الداخلية على الحكم استمرت من سنة 1496 حتى سنة 1501 وانتهت أخيرا بتولي قانصوه الغوري الحكم في نيسان من تلك السنة. ومن جهة أخرى كانت الأحوال الاقتصادية في مصر سيئة للغاية في تلك المرحلة، إذ كثرت الأعباء المالية الملقاة على كاهل السكان، وانتشر الطاعون انتشارا مريعا في سنة 1492، بحيث كان عدد القتلى في اليوم الواحد عشرة آلاف شخص (وكان من بين القتلى زوجة السلطان قايتباي وابنته)، وازداد الموقف سوءا بانعدام المواد الغذائية وانخفاض مناسيب مياه نهر النيل وانتشار المجاعة.
وحينما جاء السلطان قانصوه الغوري عمل بسرعة على إنقاذ مصر من الأزمة السياسية والاقتصادية التي كانت تعصف ببلاده. فمن الناحية السياسية ـ الإدارية عمل على إعادة الأمن والاستقرار إلى العاصمة، وعين الأكفاء في مناصب الدولة المهمة، ثم اتجه لإصلاح الوضع الاقتصادي المتردي الذي كانت تمر به البلاد. ومن اجل ذلك اتبع سلسلة من الخطوات كانت أهمها:
1) انه جمع ضرائب عشرة أشهر مقدما دفعةً واحدة.
2) شملت الضرائب في عهده الحوانيت والعقارات والمطاحن، بل وحتى السفن ودواب النقل والأوقاف الخيرية.
3) لجأ إلى التلاعب بالعملة، أي استبدال العملة الأصيلة بعملة مزيفة لتستفيد الدولة من الفرق بين العملة الجيدة والعملة الرديئة (وهو ما يسمى بتدليس العملة).
4) ضاعف المكوس والرسوم الكمر كية، مما الحق بالتجار أضرارا بالغة.
وعلى الرغم من إن هذه الإجراءات نجحت في إنعاش خزينة الدولة، إلا إنها في الوقت نفسه أثقلت كاهل السكان بالمزيد من الضرائب والاحتكارات.
ولكن السياسة الداخلية الاقتصادية التي اعتمدها السلطان قانصوه الغوري تسبب في ظهور تحدٍ خارجي جديد لم يكن بالحسبان، ألا وهو التحدي البرتغالي. فكيف أدت السياسة الاقتصادية المملوكية إلى ظهور البرتغاليين، وما العلاقة بين ظهور البرتغاليين في المنطقة وانهيار دولة المماليك؟


المماليك وظهور الخطر البرتغالي من جهة الجنوب
سبقت الإشارة إلى إن الموجات الاجتياح العنيفة التي شنها المغول على مناطق آسيا الغربية منذ القرن الثالث عشر الميلادي أدت إلى اضمحلال، بل وفقدان، طرق التجارة الرئيسة بين الشرق والغرب، ولاسيما طريق الخليج العربي وطريق سمرقند الذي يسمى (طريق الحرير) القادم من الصين إلى أوربا عبر آسيا الوسطى وبالعكس. وأدى ذلك بالنتيجة إلى تركز التجارة عبر طريق البحر الأحمر فالموانئ المصرية والبحر المتوسط ثم إلى أوربا. بمعنى إن التجارة بين مناطق جنوب شرقي آسيا والشرق الأقصى من جهة وأوربا من جهة أخرى أصبحت حكرا للمماليك فقط. وقد استغل الاخيرون هذا الموقع الستراتيجي بالحد الأقصى وفرضوا على المنتجات الآسيوية التي كانت مطلوبة في أوربا (مثل التوابل والحرير) ضرائب بلغت في بعض الأحيان أربعين ضِعفا من قيمتها الأصلية. وقد وقع عبء فرق السعر على التاجر، ومن ثم المستهلك الأوربي. وكان لذلك نتائج حاسمة على مسيرة التاريخ العالمي بشكل عام والتاريخ المملوكي بشكل خاص. كيف؟
نتيجة لتزايد الضغوط المالية التي ترتبت على تضاعف قيمة المواد المستهلكة في أوربا والقادمة عبر طريق البحر الأحمر الذي يسيطر عليه المماليك، بدأت الجهود الأوربية لاستكشاف طريق تجاري آخر من شأنه أن يوفر البضاعة للتاجر والمستهلك الأوربي بسعر أفضل وينهي احتكار المماليك للتجارة الدولية والتحكم بأسعار السلع الواردة إلى أوربا. وبما إن البندقية كانت على علاقات طيبة مع المماليك وتتمتع بإعفاءات ضريبية خاصة فيما يخص التجارة، فقد بدأت منافستها جنوا بالتفكير لاستكشاف طريق آخر غير طريق البحر الأحمر.
وهكذا نجحت الجهود الجنوية في استكشاف بعض الطرق التجارية من جهة الغرب. وكانت أولى هذه الجهود هي تلك التي قام بها المستكشف البرتغالي بارثلميو دياز (1450-1500) الذي تمكن من استكشاف (رأس العواصف) في سنة 1487 (ولكنه لم يتمكن من اجتيازه). وبعد نحو احدى عشر سنة، أي في سنة 1498 تحديدا، تمكن مستكشف برتغالي آخر هو فاسكو دي غاما من المرور برأس العواصف واجتيازه، فسمي منذ ذلك الحين برأس الرجاء الصالح والوصول إلى سواحل الهند الشرقية مثل غوا وكلكتا (بمساعدة البحار العربي الشهير احمد بن ماجد الملاح الذي اصطحبه من مالندي بمدينة مومباسا بكينيا الحالية).





يتبع................
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
برينسس الشيماء
مشرف سابق
مشرف سابق
برينسس الشيماء


الدولة : مصر
المحافظة : البحيرة
المدينة : دمنهور
الجامعة : الإسكندريه فرع دمنهور
الكلية : كلية الآداب
الفرقة : الثالثة
قسم : التاريخ
الشعبة : عامه
عدد المساهمات : 2674
العمر : 33
الجنس : انثى

صفحات من تاريخ المماليك في سوريا ومصر (1250- 1517) Empty
مُساهمةموضوع: رد: صفحات من تاريخ المماليك في سوريا ومصر (1250- 1517)   صفحات من تاريخ المماليك في سوريا ومصر (1250- 1517) Icon_minitimeالأحد 25 يناير 2009, 21:39

farao الله ينور على ابداعك يا احلى كوين فى الدنيا farao
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
yasmean
مشرف سابق
مشرف سابق
yasmean


الدولة : مصر
المحافظة : البحيرة
المدينة : كفر الدوار
الجامعة : الإسكندريه فرع دمنهور
الكلية : كلية الآداب
الفرقة : الرابعة
قسم : التاريخ والاثار الاسلامية
الشعبة : عامة
عدد المساهمات : 840
العمر : 34
الجنس : انثى

صفحات من تاريخ المماليك في سوريا ومصر (1250- 1517) Empty
مُساهمةموضوع: رد: صفحات من تاريخ المماليك في سوريا ومصر (1250- 1517)   صفحات من تاريخ المماليك في سوريا ومصر (1250- 1517) Icon_minitimeالثلاثاء 27 يناير 2009, 20:59

الموضوع رائع جددددددددددددددددددددددددددددددا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
صفحات من تاريخ المماليك في سوريا ومصر (1250- 1517)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» دولـــــة المماليك البحـــرية ( 648 - 784 هـ / 1250 - 1382 م )
» احمد داوود..تاريخ سوريا الحضارى القديم..تصحيح وتحرير
» صفحات من تاريخ اليهود
» صفحات من تاريخ الصومال
» صفحات من تاريخ الدولة العثماني

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
آداب دمنهور :: منتديات التاريخ العام :: منتدى التاريخ الحديث-
انتقل الى: