مجهودان الكسيس الأول كومنين في إحياء الامبراطوريه الرومانيةقامت بوضع البـحــث علي الموقع وكتابته
الطالبة/ رحاب محمد مشرفأسماء الـــطــــالبات المشـتركـــات في الــبحــــث1 - رحـاب محـمـد مشـرف
2- أمـيـره مجـدي طـــــه 3- رفـيـدا محـمـود الزما مري4- الشيماء محمد حسني5- مروه ممدوح حمادي6- نهله علي سعد7- هاله السيد أصيلنبذه عن أسره كومنيناتسمت الفترة الاخيره من أسرة دوكاس بالفوضى والاضطراب وتعدد الثورات وزادت المطامع في السلطة وظهر ما يسمي بمناهضه الأسر الاقطاعيه وضعف الجيش وتناقص عدد جنده وبدأت مرحله حرجه من تاريخ الامبراطوريه وفي وسط هذه الأحداث تولي عرش الامبراطوريه "الكسيس كومنين الأول" لينتشل الامبراطوريه من الانهيار ويضعها في طريق النهضة
كان الكسيس ابنا يسمي حنا كومنين الذي أبعده اسحق كومنين عن ولاية العرش وعهد به لأحد أصدقائه ليتجنب أخطار المنصب عام1059 ولكي يحمي أخيه من متاعب السلطة
ظلت أسره كومنين تتحين الفرصة لاستعاده العرش حتى ينجح الكسيس في الوصول للحكم وذلك بعد فتره طويلة من الحروب الداخلية والمؤامرات والدسائس والفتن والثورات وساعده في ذلك نهوضه بالكثير من الأعباء والخدمات الحربية التي كانت في صالح الامبراطوريه بدون شك
كان الكسيس قائد شجاع بهرت شجاعته معاصريه ,وكان فاتن المظهر قوي الاراده ذكي ومقاتل ممتاز وقد أتضح ذلك في مؤامرات البلاط وسطع نجمه في المعارك التي خاضتها الامبراطوريه ضد الأتراك
وخلال النزاع علي العرش لم يضع نفسه موضع شبهات فقد علم أن الفرصة قادمة وانه كان يريد أن يدعي لولاية العرش من قبل الجميع
تزوج الكسيس من "أيرين دوقاس" وبذلك استطاع توحيد الأسرتين المتنازعتين وضمن مساعده منافسيه , وأثناء حكم "نقفور بوتناتيس" ابدي الكسيس ولائه وإخلاص ونال اسمي مناصب الشرف واثبت انه يضع مصالح الدولة فوق عواطفه حيث كان بوسعه أن يطلق "أيرين" ويتزوج عشيقته "ماريا"لكنه أدرك انه بذلك سيجلب المتاعب لنفسه وللامبراطوريه
__________________________________________________________
(1)محمد مرسي الشيخ : تاريخ الامبراطوريه البيزنطية ص318,317
(2)محمود سعيد عمران: تاريخ الامبراطوريه البيزنطية, دار المعرفة الجامعية 2004, ص256,255
أولا: مجهودات الكسيس الأول الداخلية
كان الكسيس بعيد النظر ذكي حرص علي أن تعبر الامبراطوريه فتره الاضمحلال ويبدو انه عرف مشاكلها قبل أن بتولي العرش وتوصل لحلول جذريه لها فقام بعده إصلاحات لاسيما في الجانب الكنسي وما يتعلق برجال الدين وإصلاح أمور الجيش والبحرية ولم يكن في مقدوره أن ينل سياسة حربيه ناجحة في الخارج آن ذاك لان الأحداث الماضية أضعفت قوة الجيش حيث مر بازمه منذ أواخر الاسره المقدونية وعلي عهد أسره دوكاس حيث انه فقد الكثير من الحماسة والترابط وأصبح في حاجه ماسه لفترة طويلة حتى يستطيع تحقيق أهدافه في الدولة
وقد لجأ للاستنجاد ببعض الدول ضد أعدائه سواء ضد النورمان أو السلاجقه كما حاول أن يوقع بين أعدائه وقد وفق في تحقيق ذلك إلي حد ما
_____________________________________________________________________
(1) محمد مرسي الشيخ : المرجع السابق , ص318
ثانيا: الكسيس كومنين والنورمان
عمل الكسيس علي مواجهة المشاكل خاصة بعد الفترة الضعيفة التي وصل إليها الجيش نتيجة للمؤامرات والصراعات السابقة في عهد أسره دوقاس ولذلك فقد طمع روبرت في القسطنطينية نفسها بسبب هذه الظروف ولشخصيته الطموحة , لذا اعد أسطولا توجه الي" دير الكيوم " علي ساحل دلماشيا ثم توجه إلي سالونيك ومنها الي القسطنطينية
أدرك الكسيس عدم قدرته علي خوض صراع مباشر مع روبرت فلجأ للبنادقه والذين كانت لهم أطماع تجاريه في بيزنطة فوافقوا في حين أنهم كانوا يخشوا الصدام معهم في هذه المنطقة التجارية الهامة غير ان القوات البريه النورمانيه نجحت في حصار "دير الكيوم"والاستيلاء عليها وكان من الممكن ان يواصل روبرت انتصاراته غير ان المشاكل الداخليه التي عانت منها "ايطاليا" اجبرته علي العوده لانقاذ ابنه "بوهيمند" من الهزيمهوذلك لصغر سنه وبعدها عاود روبرت المحاوله مره ثانيه ولكن الظروف في هذه المره لم تكن كسابقتها فقد استعد الكسيس هذه المره واعاد تنظيم قواته وقد انتشرت الامراض بين النورمان فمات روبرت عام1085
وترك لورثته من بعده مملكه قامت في صقليه ورثها ابنه والذي اسهم بدور رئيسي في احداث الصراع الصليبي
ثالثا:الكسيس كومنين والسلاجقهشغلت شئون آسيا الكسيس لفترة طويلة فكان نجاح الأتراك السلاجقه المتواصل قد تسبب في طرد البيزنطيين من معظم أملاكهم في أسيا الصغرى وكان يحكمها "سليمان قطلمش"واضطر الكسيس نتيجة لضغط مهام أكثر خطورة من أن يعترف له عام1082 بما نجح في غزوه من البلاد
سقطت انطاكيه في ايدى السلاجقه وبنوا أسطولا وهددوا امن القسطنطينية
في عام 1092 توفي السلطان السلجوقي الأعظم ملك شاه في بغداد والذي كان رمز لقوه هذه الدولة ووحدتها ولو من الناحية النظرية ,ومن هنا تغير الموقف تماما بسب الحروب الداخلية بين الملوك السلاجقه أنفسهم ولكن خطر السلاجقه لم ينقطع تماما عن الامبرطوريه
حين وجد الكسيس انه لا قبل له بمواجهة السلاجقه اتجه للباباويه وفي عام 1090 أرسل الكسيس رسالة للبابا أربان الثاني يوضح فيها أن السلاجقه لا يمثلون خطر للامبراطوريه البيزنطية فحسب وإنما يهددون المسيحية جمعاء وان قوتهم أخذت في الضعف والانحلال بحيث تكفي ضربه واحده قويه للإجهاز عليهم وامن البابا بضرره مساعده الامبراطوريه البيزنطية ضد السلاجقه فضلا عما وجده البابا في هذه الفرصة من تحقيق لأهداف الباباويه وطموحاتها
يمكننا القول انه لولا نزول الصليبين في الشرق في ذلك الحين وانشغال الأتراك السلاجقه بمحاربتهم لكانت الامبراطوريه واقعه في أيدي السلاجقه في أواخر القرن الحادي عشر ولكن الحروب الصليبية أجلت هذه الواقعة الي أواسط القرن الخامس عشر عندما سقطت عاصمه الدولة البيزنطية في أيدي العثمانيين عام1453
رابعا:الكسيس كومنين والحملة الصليبية الأولي
قامت الحمله الصليبيه الاولي من المغرب الاوروبي متجهة الي الشرق ولهذا ارسل الكسيس رساله الي الباباويه يعرب فيها عن ارادته في توحيد الكنيستين في الشرق والغرب فانتهزها البابا فرصه لتحقيق اهدافه واخذ البابا يرسل الي امبراطور المانيا يوضح له ان سلامه الامبراطوريه هي حصن العقيده المسيحيه في الشرق وخط الدفاع الامامي عن الغرب ولذلك علي الغرب ان يرضي بكل التضحيات اذا كان في مساعده الامبراطوريه البيزنطية نهايه للانشقاق الديني بين الكنيستين الشرقيه والغربيه
بدأ الكسيس في طلب جنود مرتزقه لمساعدته ولم يطلب جيوش كبيره مثل التي قدمت اثناء الحمله الصليبيه
ولعل من الاسباب التي دفعت الغرب للطمع في املاك بيزنطه هي ان الدول التي تخضع للامبراطوريه بدات تتحصن وتتخلص من سيطره الامبراطوريه البيزنطيه عليها
ابـاطـره أسـره كـومـنيـن
1. الإمبراطور الكسيس الأول (1081_1118)
2. الإمبراطور حنا الثاني كومنين (1118_1143)
3. الإمبراطور مانويل الأول كومنين (1143_1180
4. الإمبراطور الكسيس الثاني كومنين (1180_1183)
5. الإمبراطور اندرونيق الأول كومنين (1183_1185)