اللغة المصرية القديمة
مع بداية إستقرار الإنسان المصري القديم وبداية تكون المجتمعات العمرانية المنظمة ظهرت الحاجة لدى المصري القديم للتعبير عن أفكارة وتسجيل أحداث حياته اليومية بطريقة مكتوبة حتى توصل إلى أول الخطوط المصرية المعروفة وهو الخط الهيروغليفي ليدخل الإنسان المصري أول العصور التاريخية في الحضارة المصرية القديمة وهي الأسرة الأولى
الخط الهيروغليفي : هي أولى الخطوط التي كتب بها المصري القديم لغته وقد أشتقت كلمة ( هيروغليفي ) من الكلمتين اليونانيتين ( هيروس ) ( Hieros ) و ( جلوفوس ) ( Glophos ) وتعنيان الكتابة المقدسة حيث أنها كانت تستخدم للكتابة على جدران الأماكن المقدسة مثل المعابد والمقابر .. كما أنها كانت كتابة منقوشة تتم على الأحجار بإسلوبي النقش البارز أو الغائر على الجدران الثابتة وعلى الآثار المنقولة مثل التماثيل واللوحات والصلايات وتتكون الكتابة الهيروغليفية من مجموعة من النقوش المستمدة من الحياة اليومية فهي كتابة تصويرية بالإضافة لوجود حروف أبجدية وإن كانت أكثر تعقيدا من الأبجدية المعروفة الآن في اللغات المنتشرة فالأبجدية في الهيروغليفية تنقسم لثلاثة مجموعات.
المجموعة الأولى : هي الحروف الأحادية ( أي الحروف أحادية الصوت مثل الحروف المعتادة اليوم )
المجموعة الثانية : الحروف الثنائية الصوت ( وهي عبارة عن رمز أو نقش واحد ولكن ينطق بحرفين معا )
المجموعة الثالثة : الحروف ثلاثية الصوت ( وهي عبارة عن نقش أو رمز واحد ولكن يعني ثلاثة )
وذلك بالإضافة لمجموعة من العلامات الأخرى والتي لا تنطق نهائيا وإنما هي من أجل أغراض نحوية مثل تحديد المثنى والجمع والمذكر والمؤنث وبعض الرموز المؤكدة للمعنى والتي تعرف بالمخصصات .
الخط الهيراطيقي : أشتقت كلمة هيراطيقي من الكلمة اليونانية ( هيراتيكوس ) ( Hieratikos ) وتعني كهنوتي حيث كان الكهنة هم الأكثر إستخداما لهذا الخط واللذي لم يظهر سوي تلبية للحاجة الملحة لخط أكثر بساطة لإستخدامة في تدوين النصوص الدينية من قبل كهنة المعابد على أوراق البردي ويعد تبسيطا للخط الهيروغليفي
الخط الديموطيقي : أشتق اسمه من الكلمة اليونانية ( ديموس ) ( Demos ) والنسبة منها ( ديموتيكوس ) وتعني الشعبي وهو كما يظهر من إسمة خط المكاتبات الشعبية في حياتهم اليومية وهو خط مبسط من الهيراطيقي
الخط القبطي : وهو آخر الخطوط المصرية ظهورا وكلمة قبطي المشتقة من اليونانية ( أيجوبتي ) وتعني مصري ولم تظهر هذه الكتابة إلا مع غزو اليونانيين للأراضي المصرية حيث ظهرت الحاجة لوجود خط أكثر بساطة ليسهل التعامل ما بين المصري والإدارة اليونانية للبلاد فلجاء المصري القديم إلى الأبجدية اليونانية ليكتب بها لغتة المصرية مع إضافة سبع علامات مأخوذة من الديموطيقية حيث لم يجد ما يقابلها صوتيا في اللغة اليونانية .