زمن الشهامة راح - وانقضى

انت مالك - خليك فى حالك - امشى وشوف مصلحتك - خدلك جنب يا اخويا

هذه عبارات نسمعها كثيرا فى الشارع اذا اعترضت على اخطاء او حاولت منع وقوع جريمة او حماية فتاة من سلوك مشين او فك اشتباك بين شخصين او مجرد التدخل لحل ازمة حتى ولو كانت كلامية

زمان كانت الجدعنة والشهامة صفات اصيلة فى الانسان المصرى واليوم تبدل الحال واصبحت الجدعنة موضة قديمة وانعدمت المروءة بين الناس خوفا من بطش البلطجية وتجنبا للوقوع تحت طائلة القانون وسين وجيم ولو كنت مبلغ عن جرم وقع فى الشارع وكنت انت الشاهد الوحيد

هل ظهرت متغيرات جديدة فى المجتمع زى زيادة عدد السكان والتزاحم والاختناقات القيمية واختفت الصفات الطيبة مثل الشهامة والكرم والمروءة والنخوة والامانة والصدق وحب المحيطين بالانسان من الاسر والجيران

اصبحنا فى ماساة حقيقية كلمة انت مالك وخبيك فى حالك اصبحت هى العبارة السائدة فى العديد من الظروف والمواقف

كان زمان عندما يعاكس شاب فتاة تمشى فى الشارع تجد الف شاب يرده ويقوله كده عيب ويعتبر ان هذه الفتاة لها حق الخصوصية والامان فى الشارع بالا تتعرض للايذاء سواء بكلمة او اى تصرف لا اخلاقى من ضعاف النفوس

الان يحدث معاكسات بالكلمات وتطاول بالايدى وتحرش ولا احد يقترب ولا يحاول الدفاع ولو حتى بالكلام

احزننى كثيرا الشاب الذى شنق نفسه على كوبرى قصر النيل اين المارة هل كانوا مخدرين وهل اكتفوا بالفرجة فقط لمدة زادت عن ساعة ونصف ساعة

هل اصبحت الشهامة مخيفة ولها ثمن يفكر صاحبها الف مرة قبل ان يقدم عليها

احترامى وتقديرى

walaa

واحنا مالنا بالكلام ده أصلا ماتروح الشهامه ولا تيجي هناخد من وراها ايه يعنى؟؟

كل واحد ليه فكره وليه ظروف محيطه بيه بتأثر ف شخصيته ممكن أنا أدافع عن حد يستحق ومأفكرش ف العواقب بس غيري مثلا بيبقي مر بموقف مشابه مثلا وراح يدافع عن حد قام واخدله سكينه ف وشه مثلا ف بيخاف ويقعد ينصحك انك ماتتدخلش وممكن يقولك أنا اتصلت بالبوكس وهييجي يلم الدنيا دي كلها دلوقت لو عايز تروح المركز اتدخل وطبعا أنا كمان بدوري مش هتدخل

بس بجد الشهامه موجوده دايما طالما الموقف يستحق وماتلاقيش اللي يحبطك زيى أنا ماعملت كده