عهد اعادة بناء الدولة و التوسع على حساب بيزنطة:
استمرت النزاعات بين ابناء بايزيد لفترة 10 سنوات حتى مجيء السلطان العثماني مراد(أبو محمد الفاتح) اذ تمكن من ضبط ايقاع الدولة و ازالة الخلافات,ثم توجه بعد ذلك الى استكمال الفتوحات في البلقان و تمكن من فتح البانيا و بعض من اجزاء بلاد البوشناق(البوسنة),
بعد وفاته تربع على عرش السلطنة ابنه محمد الثاني الملقب بالفاتح, هذا الشاب الباغ من العمر 20 سنة مفعم بالحيوية و متعطش للجهاد تربى محمد الفاتح تربية اسلامية خالصة على يد معلميه,و كان حلمه منذ ان كان صبيا ان يفتح القستنطينية ,كان فصيح السان يلم ببعض العلوم متقن عدة لغات العربية و الفارسية و اللاتينية
,توجه الى حصار القستنطينية مصطحبا معه مدافع ضخمة ,حاصر القستنطينية برا و بحرا اذ اغلق بحر ايجة بسفنه الحربية وذلك ليمنع وصول المساعدات اليها
في هذه الاثناء قام الامبراطور البيزنطي بمراسلة اغلب الممالك المسيحية طالبا العون منهم بل اكثر من ذلك اذ وعد ان يتم توحيد الكنيستين(الارثدوكسية و الكاثوليكية) في حال ارسلت القوات و تمكنت من انقاذ القستنطينية من المسلمين
لكن لم يستجب لندائه احد بل اكتفوا بارسال سفن اغاثة,قصفت المدينة بالمدفع 24 ساعة مما ادى الى تهاوي اسوارها العظيمة استمر الحصار حتى امر الفاتح بل الهجوم بواسطة جيشه المكون من الجيش العادي و الانكشارية بالاضافة الى المرتزقة من المسيحيين
استمر الهجوم لليالي حتى تمك الاتراك من فتح المدينة لتتحول المدينة في ما بعد من عاصمة المسيحيين الشرقيين الى عاصمة المسلمين
و تحول اسمها من القستنطينية الى اسلام بول اي مدينة الاسلام .
المؤرخين الغربيين يحاولون دائما التقليل من الانتصار اذ يقولون ان عدد جيش العثمانيين كان 200 الف و عدد الجنود البيزنطيين 3 الاف فقط
لكن الواقع يقول عكس ذلك اذ ان جيش العثمانيين كان حوالي 80 الف مقاتل لا يتجاوز ال المئة الف وكان عدد الجنود البيزنطينيين حوالي 30 الفا.