أسرة "ساكس-كوبرغ-غوتا" التي تحكم أوربا

قد يعجب الكثير منَّا حين يعلم أن الأسر الملكية في كثير من البلدان الأوربية ترجع الى أصل واحد ، أو بالأصح هي فروع لأسرة كبيرة تحكم اوربا منذ قرون عديدة .

و هذه الأسرة هي إحدى أكبر العائلات الجرمانية النبيلة، الفيتين (Wetten) والتي حكم أحد فروعها ، والذي اتخذ فيما بعد اسم (ساكس-كوبرغ-غوتا) دوقية سكسونيا (Sachsen) في ألمانيا فنسبت إليها.

فعلى سبيل المثال : السلالة التي تحكم في بريطانيا والمملكة المتحدة منذ 1901هي عائلة الوندسور (Windsor) وهي من أصل جرماني .

واسمها الأصلي أيضاً ساكس-كوبرغ-غوتا (Saxe-Coburg-Gotha) .
و أصبحت ومنذ 1917 م تحمل لقب وندسور. بل و تعرف هذه الاسرة تاريخيا ـ أيضاً ـ باسم فيتين . كان مقرها في مدينة لندن.

و في سنة 1840 م تزوجت ملكة بريطانيا فيكتوريا، من أحد أقربائها وهو الأمير ألبرت من بيت ساكس-كوبرغ-غوتا (كانت أسرته تحكم دوقية سكسونيا). أثمر زواجهما عن تسعة أبناء حملوا وأحفادهم لقب ساكس-كوبرغ-غوتا.

أصبح الملك إدوارد السابع والذي اعتلى العرش سنة 1901 م أول حكام الأسرة.
استمرت العائلة المالكة (وحتى 1917 م) في حمل لقب ـ"ساكس-كوبرغ-غوتا" (Saxe-Coburg-Gotha). إلا أنَّ أحداثا جديدة أجبرتها على تغيير هذا اللقب. مع اندلاع الحرب العالمية الأولى، حين أصبحت بريطانيا في حالة حرب مع ألمانيا، فكان لقب العائلة المالكة والذي يحمل دلالات جرمانية يشكل حرجا لها مع تنامي الشعور القومي البريطاني ضد الألمان.
و في سنة 1917 م تم استصدار مرسوم خاص وقعه الملك "جورج الخامس" نفسه، اتخذت العائلة الحاكمة بموجبه لنفسها لقب "ويندسور" ، و يرجع الاسم لأحد القصور التي كانت تقيم فيها العائلة
وصدر مرسوم ملكي بريطاني عام 1917 م، يحق فيه لجميع الأفراد الذين ينحدرون من الملكة "فيكتوريا" عن طريق الذكور في حمل لقب "وندسور". و عدل المرسوم سنة 1952 م ليشمل المنحدرين من الملكة "إليزابيث الثانية" عن طريق الذكور.
و في سنة 1960 م أضيفت بعض المواد للمرسوم السابق، فأصبح لبنات الملكة الحق في حمل اللقب السابق، فيما يحمل أبنائهم (أحفاد الملكة عن طريق الإناث) لقب "ماونتباتن-ويندسور" (Mountbatten-Windsor)، و"ماونتباتن" هو لقب زوج الملكة، الأمير "فيليب"، دوق "أدنبره".
. وفي المستقبل مع بدء حكم الامير تشارلز او اولاده ينتقل الحكم ضمن اسرة وندسور ـ ماونتباتن (ماونتباتن اصلاً باتنبرغ وهم ايضاً المان).

أمَّا في غيرها من البلدان الأوربية ، فهناك :
في بلجيكا عائلة ساكس كوبرغ غوثا لا تزال هي الاسرة الحاكمة .

و في بلغاريا رئيس الوزراء هو السيد سيميون ساكس كوبرغ غوتا.

و في السويد الملكية تحكم عائلة برنادوت ، وتحديداً نسل جان برنادوت، امير بونتي كورفو من النبلاء اتباع الامبراطور نابوليون بونابارت الذي اصبح الملك تشارلز الرابع عشر جون وتولى العرش عام 1810. وخلفه الملك اوسكار الاول ثم تشارلز الخامس عشر وباقي الاحفاد. كان غوستافوس فاسا (1523-1560) قد حكم اول دولة سويدية موحدة مستقلة ذات سيادة واسس فيها اول سلالة حاكمة. اما والدة الملك الحالي فمن عائلة ساكس كوبرغ غوثا.
الملك غوستاف السادس عشر ، عاهل السويد تولى العرش يوم 15 سبتمبر (أيلول) 1973 خلفاً لجده لأبيه الملك غوستاف السادس أدولف، وكان والده الأمير غوستاف أدولف دوق فستربوتن قد قتل بحادث طائرة عام 1947. وعام 1950 عندما أصبح جده ملكاً صار ولياً للعهد وهو في سن الرابعة.ولد الملك واسمه الكامل كارل غوستاف فولك هوبرتوس، سليل أسرة برنادوت المالكة، في قصر هافا الملكي في سولنا يوم 30 أبريل (نيسان) 1946. أما أمه فهي الأميرة سيبيلا سليلة أسرة ساكس كوبرغ – غوثا الملكية في اكثر من بلد أوروبي.
وقد نشأ الأمير ـ الملك في ما بعد – وسط أسرته مع أمه وشقيقاته الأربع وكلهن أكبر منه سناً. وبعدما أنهى دراسته الثانوية أكمل سنتين ونصف السنة من التعليم والتأهيل العسكريين في أسلحة القوات المسلحة الملكية الثلاث، جيش البر والبحرية والطيران، ثم تخرج ضابطاً عام 1968 وبلغ رتبة نقيب في الجيش والطيران وملازم في البحرية قبل أن يعتلي العرش. وبجانب التأهيل العسكري انتظم في دراسة اكاديمية أنهاها في جامعتي أوبسالا واستوكهولم، حيث درس التاريخ والعلوم السياسية والاجتماعية والاقتصاد.

*أمَّا في النرويج. فقد زوّج الملك هاكون الخامس ملك الدنمارك والنرويج ابنته للامير إريك السويدي، وتولى ابنهما ماغنوس عرش السويد والنرويج في سن السادسة. ثم تزوج ابنه هاكون السادس الاميرة مارغريتا ابنة فالديمار الرابع الدنماركي. وتولى ابنهما اولاف الرابع العرش في كل من الدنمارك والنرويج حتى وفاته عام 1397 ابان حياة امه، فتولت مارغريتا الوصاية ووحدت عملياً الممالك الثلاثة، ثم سلمت العرش الموحد لحفيدها إريك دوق بوميرانيا (شمال المانيا) الذي صار إريك السابع قبل اطاحته وابداله بكريستوفر ملك بافاريا. وبوفاته عام 1448 انفرط عقد الاتحاد. وعلى الاثر الحقت النرويج بالدنمارك حتى الحروب النابوليونية التي شهدت انفصالها والحاقها بالسويد ثم اتحادها معها. عام 1905 انفصلت النرويج عن السويد وصار الامير الدنماركي كارل ملكاً للنرويج تحت اسم هاكون السابع.
و في ليختنشتاين أيضاً و هي دولة أوروبية صغيرة، عاصمتها فادوز .

تقع في وسط أوروبا وتحديداً بين غرب النمسا وشرق سويسرا (الحكم الاميري مستمر) عائلة ساكس كوبرغ غوثا.

العجيب في الأمر : أنَّ تلكم القرابة تسري أيضاً في العوائل الامريكية ذات الصلات القوية بالبيت الأبيض .
فالرئيس الحالي للولايات المتحدة الامريكية : باراك اوباما يرتبط بقرابةٍ بعيدة بعض الشيء ـ من جهة أمِّه ـ بالرئيس الاميركي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني السابق ونستون ، كما له قرابة بعيدة تربطه بنائب الرئيس الاميركي الجمهوري ديك تشيني ، كما له صلة نسب مع الرؤساء الاميركيين السابقين جيرالد فورد ولندون جونسون وهاري تروماناما المرشح الجمهوري جون ماكين فهو قريب بعيد للاميركية الاولى السابقة لورا بوش .

» لماذا نقول" احترم نفسك" ولا نقول "احترمنى".....؟؟؟؟
» فتوى وضع صور النساء في المنتديات"""
» السلسلة الوثائقية المتميزة التي تتناول الطفرة العلمية التي حدثت بالعالم الاسلامي Science and Islam
» المقترح النشيط "عماد مسامير"على كرسي الاعتراف
» احترس.. الأسبرين يقتل الأطفال المصابين بـ"الخنازير"