الاواني الكانوبيهاما بالنسبه للاحشاء الداخليه التي تم استخراجها فانها تقسم وتوضع في أربع أوان تعرف "بالأواني الكانوبية" نسبة لمنطقة "كانوب" وهى أبو قير حاليا بالإسكندرية، وجاء هذا اللقب نظرا لتشابه رؤوس هذه الأواني مع رؤوس معبود هذه المنطقة.. وتحفظ هذه الأواني أحشاء المتوفى ويقوم على حراستها أبناء "حورس" الأربعة وكل منهم كفيل بحماية أحد الأحشاء.. فيحمى "امستي" وشكله على رأس إنسان (الكبد)، بينما يحمى "جعبي" الممثل برأس قرد (الرئتين) ويحمى "دوا موت إف" والممثل برأس ابن أوى (المعدة) وأخيرا يحمى "قبح سنو إن" الممثل برأس صقر (الأمعاء) وتوضع الأحشاء بالقرب من الجسد.
*المواد المستخدمه في التحنيط]لا يزال سر مواد التحنيط عند قدماء المصريين غير مكشوف إلى وقتنا الحالي . و لكن يرجح أنهم كانوا يستخدمون مجموعات كبيرة جدا من المواد أهمها الشمع و الأصماغ النباتية و بعض الدهون الحيوانية .
ولقد طور الفراعنة هذه المواد مع مرور الزمن فأضافوا إليها مكونات قاتلة للجراثيم لحماية هذه الموميات من التحلل ، أظهرت دراسة علمية جديدة أن قدماء المصريين كانوا يستخدمون خلطات معقدة من المستخرجات النباتية والحيوانية لتحنيط موتاهم، وقد أجرى باحثون بريطانيون تحاليل لثلاث عشرة عينة من المواد التي استخدمها قدماء المصريين في تحنيط مومياواتهم. وأظهرت التحاليل وجود مجموعة كبيرة جداً من المكونات من بينها أنواع من الدهون الحيوانية والزيوت النباتية وشمع العسل والأصماغ النباتية.
وقد اكتشف الباحثون أن مواد التحنيط التي ابتكرها الفراعنة كانت عبارة عن مزيج من مواد رخيصة الثمن، وأخرى ثمينة ونادرة في ذلك الوقت مثل زيت الارز والعرعر اللذين كانا يستوردان من خارج مصر، وأظهرت التحاليل التي أجريت على عينات مأخوذة من مومياوات تنتمي لعصور متلاحقة أن الفراعنة طوروا مواد التحنيط بمرور الزمن بإضافة مكونات قاتلة للجراثيم لحماية المومياوات من التحلل.
وقد أجرى تلك الدراسة اثنان من علماء الكيمياء بجامعة بريستول في بريطانيا، بهدف دراسة تطور أساليب التحنيط على مدى ألفي وثلاثمائة عام من عمر الحضارة الفرعونية.
ورصد العالمان تطور مواد التحنيط من خلال التغير الذي طرأ على مكوناتها خلال تلك الفترة الزمنية الطويلة.
وقال الباحثان وهما الدكتور ريتشارد إيفرشيد والدكتور ستيفن باكلي إن الزيوت النباتية والدهون الحيوانية كانت من المكونات الأساسية لمواد التحنيط. ويعتقد العالمان أن قدماء المصريين كانوا يمزجون تلك الزيوت والدهون التي كانت متوفرة ورخيصة الثمن بكميات محدودة من مواد أخرى نادرة وباهظة الثمن لتحضير المواد التي كانوا يستخدمونها في تحنيط الموتى.
وفيما يلى كشف شامل للمواد التى ذكر هيودوت وديودورس انها قد استخدمت فى عملية التحنيط ، وبعض المواد الاخرى التى ذكر ان المصريين قد استخدموها لهذا الغرض ، والمواد التى وجدت فى العصر الحاضر وتبين ان لها علاقه بالموميات :
شمع النحل - القار - الكاسيا (نوع من القرفه) - زيت الارز - سدرى سوكوس - سدريوم - القرفه - الصمغ - الحناء - حب العرعر - الجير الحى - النطرون - الدهانات - البصل - عرق النخيل - الراتنجيات - (وتشمل الراتنجيات الصمغية والبلسمات) الملح - نشارة الخشب - التوابل - قطران الخشب
.
الموميات خارج بلاد الفراعنة :
عندما نذكر المومياء يذهب التفكير إلى قدماء المصريين لكن هناك موميات مكتشفة في أماكن متعددة منها
أمريكا الجنوبية:
تم أكتشاف العديد من المومياء في أمريكا الجنوبية لكنها كلها كانت لأطفال لذلك يعتقد أن النسوة في ذلك الزمان كانوا يحنطون جثث أطفالهم ليحافظوا عليها علما بأن الدراسات تبين أن أقدم المومياء المكتشفة في أمريكا الجنوبية ترجع إلى ما قبل 6000 سنة قبل الميلاد. .
في أوربا :
تم العثور على عدة جثث محافظة على شكلها و لكن ليس باسلوب التحنيط المعروف .
فقد وجدت محفوظة بالجليد منذ أكثر من 3000 سنة قبل الميلاد في جبال الألب عند الحدود النمساوية الإيطالية
*تحنيط الحيواناتولقد حرص المصري القديم علي ان يصطحب معه في العالم الاخر نفس العناصر المستخدمة في حياته اليومية,من أجل تلبية احتياجاته في عالمه الآخر.فلم يقتصر فكره وثقافته علي تحنيط الأجساد البشرية فحسب بل غلبت عليه صفة الشمولية فنجد كثيرا من مومياوات الحيوانات والطيور في مقابر القدماء,ويعتقد البعض أن الهدف من هذه الحيوانات هو استخدامها فقط في الحياة الأخري بهدف الطعام ولكن هذا الراي غير صحيح وإنما كانت هناك أغراض أخري عديدة أهمها:
*اولا اطعام المتوفي في العالم الاخر:
من أجل هذا الغرض لم يضع المصري القديم الحيوان المحنط كاملا بل كان يضع قطع من اللحم المحنط في غرفة الدفن,وأحيانا توضع في أوان فخارية حتي يتمكن المتوفي من الاستفادة منها عندما يبعث من جديد.وأطلق عليها مومياء الطعامVictual Mummies وانتشر استخدامها بداية من العصر الفرعوني المبكر وحتي الأسرة18(الدولة الحديثة)بينما من عصر الأسرة الثامنة عشر وحتي الأسرة الحادية والعشرين كان الطعام الحيواني يتكون من قطع من اللحم وطيور كاملة مضاف لها الملح ومحفوظة في لفائف من الكتان يتم تخزينها في صناديق صغيرة مصنوعة من خشب الجميز علي هيئة الطائر المحفوظ بها.
*ثانيا :حيوانات اليفه:
تقتني علي سبيل الاستمتاع والتسلية فقط وتم اكتشافها محنطة في عدة مقابر,وكان المصري القديم فخورا بهذه الحيوانات ويصورها علي جدران المقابر,وأحيانا نجدها منقوشة علي اللوحات النذرية,ومن أهم هذه الاكتشافات المثيرة:مومياوات قردة وكلاب تم العثور عليها في مقبرة بوادي الملوك بالأقصر .
*حيوانات بمثابه معبودات
شاعت عبادة الحيوانات في مصر علي مر العصور القديمة وبلغت ذروة انتشارها في العصر المصري المتأخر والعصر اليوناني الروماني,وتمثلت هذه العبادة في روح إله تستقر في حيوان محدد ومن خلاله تبدأ الطقوس الدينية أداءها,وعلي هذا الأساس توضع حيوانات محنطة في المقابر
*الحيوانات التي تقدم كقرابين
ظهرت في العصر الفرعوني المتأخر وأيضا في العصر اليوناني الروماني حيث تم العثور علي حيوانات محنطة مقدمة كهدايا نذور للآلهة كان يتم إعدادها في مراكز العبادة ثم يبتاعها الناس ويضعونها في المقابر كهدايا مخصصة لبعض الآلهة الأخري.
تابوت يستخدم لوضع صقر محنط
__________________