آداب دمنهور
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

آداب دمنهور


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أم اللاجئين.. كارين لونينج الكندية

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ملكة الاحزان
مشرف سابق
مشرف سابق



الدولة : مصر
المحافظة : البحيرة
المدينة : دمنهور
الجامعة : الإسكندريه فرع دمنهور
الكلية : كلية الآداب
الفرقة : الرابعة
قسم : التاريخ
الشعبة : عامة
عدد المساهمات : 4154
العمر : 35
الجنس : انثى

أم اللاجئين.. كارين لونينج الكندية Empty
مُساهمةموضوع: أم اللاجئين.. كارين لونينج الكندية   أم اللاجئين.. كارين لونينج الكندية Icon_minitimeالجمعة 10 يوليو 2009, 14:49

هذه قصة نجاح السيدة كارين لونينج نائبة المفوض العام للأونروا ، التي آمنت بالله ربا ، وبمحمد نبياً ورسولاً ، وبالإسلام ديناً ، ونذرت حياتها لرعاية اللاجئين تحت لواء المفوضية العليا للاجئين التابعة لهيئة الأمم المتحدة.
درست الإسلام في كندا ، فأنار لها الحياة ، وعرفت أن ما يجري فيها اليوم من خلال معايشتها لأحوال اللاجئين الأليمة ، إنما هو نتيجة من نتائج البعد عن منهج الله في الكون ، وقيام العلاقات الإنسانية على الأهواء والجشع وإهدار حقوق الإنسان وكرامته. فأعلنت إسلامها ، وتزوجت من سوداني مسلم وأنجبت منه ولدين. كانت كذلك أما مثالية لهذه الأسرة رغم بعدها عنها ، وانشغالها بهموم اللاجئين ، وفي هذه السطور القادمة ، نترك هذه السيدة المؤمنة البالغة من العمر اثنين وستين عاماً تروي لنا بلسانها قصة نجاحها في رعاية اللاجئين ، وإنقاذ حياة الملايين منهم طمعاً في رضوان ربها.
عالم اللاجئين :
تقول : (عندما كنت في الخرطوم ، كلفت بإرسال بعض الطلبة الآسيويين لمواصلة دراستهم الجامعية في مصر ، لم أكن أعرف أن هذه المهمة ستكون بداية اهتمامي بعالم اللاجئين في جميع المناطق العالمية التي عرفت هذه الظاهرة الكارثية ، فإذا بي أجدني موجهة كل همومي إلى اللاجئين في السودان لما في هذه المشكلة من عبء كبير على هذا البلد بصورة خاصة.
فاللاجئون الأوغنديون استوطنوا جنوبه ، واللاجئون التشاديون استقروا في غربه، أما اللاجئون الآسيويون والإرتريون ، فتمركزوا في شرقه ، إلى درجة أنه كاد يكون وطناً عالمياً للاجئين إن صح هذا الوصف !
فلم يكن من طريق لخوض غمار هذه المشكلة الدولية سوى العمل تحت لواء المفوضية العليا للاجئين التابعة لهيئة الأمم المتحدة ، ومن السودان كذلك كانت بداية مهمتي الفعلية في إطار هذه الهيئة الدولية المكلفة بشؤون اللاجئين ، والتي استمرت زهاء تسعة عشر عاماً بين المعاناة البشرية في أبشع صورها المؤلمة.
تنقلت فترة بين الكثير من العواصم والدول الإفريقية التي نالت نصيبها من هذه الكارثة الدولية من أمثال ناميبيا وسيراليون وليبيريا وغيرها لأنتقل بعدها إلى جنيف ، فإلى سراييفو بصفتي رئيسة الإرسالية هناك لمدة سنتين خلال الحرب العرقية في البوسنة والهرسك ، وما ترتب عليها من تشريد حوالي أربعة ملايين لاجئ بوسني.
لقد كان العمل في هذه المنطقة من العالم شاقاً جداً بسبب هذا العدد المهول الذي لم يكن من اللاجئين فحسب ، بل دخل فيه كذلك حتى أولئك الذين أصيبوا في أبدائهم وأموالهم وأعراضهم من جراء هذه الحرب الأهلية البشعة التي قامت على أساس التطهير العرقي.
أسرة لاجئة.. ولكنها سعيدة :
وفي عام 2000 عينت في وظيفة نائب المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين في مقرها بغزة لأصبح قريبة جغرافياً من زوجي وابني اللذين يعيشان مع والدهما في الخرطوم ، لكن المشكلة العائلية أن زوجي لم يستطع الحصول على تأشيرة دخول قطاع غزة بسبب جنسيته السودانية ، وكنا نلتقي جميعاً في الأردن لنعيش أياماً في جو هذه الأسرة التي كتب عليها هي الأخرى نوع من التشرد الواجب في سبيل الإنسانية ، ولكنني كنت أستمتع بهذا اللقاء وأحس بمنتهى سعادتي فيه مع زوجي الذي كان مثالاً رائعاً في حسن المعاشرة ، وطيب الحديث ، ومع ابني ياسر وهيثم اللذين كانا نموذجين في البر والطاعة وحسن السلوك اقتداء بوالدهما الحنون.
وفي فلسطين كذلك :
إن مقامي في فلسطين وفي غزتها كان مختلفاً تماماً ، وأول ما بدأت به زوال شعور الوحدة والغربة الذي لازمني في كل مكان حللت به ، ليحل محله الإحساس بأنني وجدت العائلة الكبرى التي كنت أبحث عنها، فقد غمرتني حفاوة الفلسطينيين وكرمهم اللذان لا ينقطعان.
وتمنيت لو كان المجال يسمح بالحديث بإسهاب عن صفات هذا الشعب الجميلة ، ولكنني استشهد بانطباع حميد تركته زيارة قصيرة قام بها ابني هيثم إلى غزة وهو يقول : (أماه ! إن أناس هذا البلد على مستوى عال من الوعي وإدراك معنى الكرامة الإنسانية ، وإن السياسة تختلط بعقولهم ، وعنصر الإثارة يكاد يكون عنوان حياتهم اليومية ، فلم أشعر بينهم بالملل ، ولم أر فيهم من يتحدث تفاهة). وقد صدق فيما قال ابني هيثم. وحتى العمل في هذه الأرض كان هو الآخر مختلفاً يدور حول القضايا الداخلية المتعلقة بالمال والإدارة وبرامج الطوارئ التي اعتدتها الأونروا في هذه المنطقة.
القضية الفلسطينية :
إن اهتمامي بقضية فلسطين لم يكن وليد الظروف الراهنة التي يعيشها شعبها ، وإنما تعود إلى بداية دراستي عن الشرق الأوسط ، وإلى الفترة التي كنت أساهم فيها بدولارين شهرياً في عمل المنظمات الراعية لشؤون فلسطين في مونتريال بكندا.
ولا أريد هنا الحديث عن هذه القضية وما آلت إليه ، لأن واقعها المشاهد يغني عن الكتابة والتعاليق ، وقد أصبح كل شيء فيها مكشوفاً للعيان. إنما الصورة المؤلمة في مسلسلها هؤلاء الأطفال الذين يصفونهم بأطفال الحجارة الذين فقدوا كل شيء : فقدوا آباءهم وأمهاتهم وإخوانهم ، وأموالهم وأرضهم ، وترعرعوا بين أحضان الرعب والخوف والمهانة والإذلال ، ولون من العنف النفسي الذي لم يعرف له مثيل من قبل.
التهديدات الصهيونية :
حتى المتطوعون والمراسلون الصحفيون ودعاة السلام الأجانب لم يسلموا من العنف الذي يمارسه الصهاينة في هذه الأرض المقدسة. لقد عشت بين الموت والحياة هناك ، وكنت أنتظر فقط اللحظة التي ينتهي فيها كل شيء ، وكذلك شأن كل من جاء إلى هذه الأرض لتقديم خدمة إنسانية ، أو نقل صورة أو خبر عما يجري هناك ، إلى جانب المضايقات والاستفزازات والحرب النفسية التي برع فيها الإسرائيليون ، والمؤسف أن استيعاب الإدارة الأمريكية لأبعاد هذه القضية الخطيرة محدود جداً ، فالاستيطان والاحتلال واللاجئون ليست بالقضايا الهينة التي يمكن أن يزول أثرها بسهولة ، ولذلك أقول للأمريكان : تعالوا معي لمشاهدة ما يجري بأعينكم لا بأعين غيركم !
خاتمة :
لا شك أن حديث المؤمنة كارين مؤنس وجميل ، لأنه نابع من إحساس صادق ، وفهم عميق ، ورؤية موضوعية لوقائع الأمور ، حديث نابع من قلب مؤمنة عرفت ربها حق المعرفة ، فحررت نفسها من عقيدة فاسدة ، وطهرت عقلها من ثقافة زائفة واهية ، فتكون بذلك قد نجحت في حياتها نجاحاً حقيقياً قدمت به للإنسانية خدمة جليلة.
مجلة الكوثر ، العدد 47، سبتمبر 2003
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ملكة الاحزان
مشرف سابق
مشرف سابق



الدولة : مصر
المحافظة : البحيرة
المدينة : دمنهور
الجامعة : الإسكندريه فرع دمنهور
الكلية : كلية الآداب
الفرقة : الرابعة
قسم : التاريخ
الشعبة : عامة
عدد المساهمات : 4154
العمر : 35
الجنس : انثى

أم اللاجئين.. كارين لونينج الكندية Empty
مُساهمةموضوع: رد: أم اللاجئين.. كارين لونينج الكندية   أم اللاجئين.. كارين لونينج الكندية Icon_minitimeالجمعة 17 يوليو 2009, 14:25

ارجو ان ينال اعجاب الكثيرين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Shimaa
مشرف سابق
مشرف سابق
Shimaa


الدولة : مصر
المحافظة : البحيرة
المدينة : دمنهور
الجامعة : الإسكندريه فرع دمنهور
الكلية : كلية الآداب
الفرقة : الثانية
الشعبة : عامة
عدد المساهمات : 739
الجنس : انثى

أم اللاجئين.. كارين لونينج الكندية Empty
مُساهمةموضوع: رد: أم اللاجئين.. كارين لونينج الكندية   أم اللاجئين.. كارين لونينج الكندية Icon_minitimeالجمعة 17 يوليو 2009, 15:16

أم اللاجئين.. كارين لونينج الكندية Jazak
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أم اللاجئين.. كارين لونينج الكندية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
آداب دمنهور :: منتديات التاريخ الاسلامى :: منتدى المرأة فى التاريخ الاسلامى-
انتقل الى: