آداب دمنهور
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

آداب دمنهور


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الحروب الصليبية ..كيف نظر إليها المسلمون والأوربيون؟

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ملكة الاحزان
مشرف سابق
مشرف سابق



الدولة : مصر
المحافظة : البحيرة
المدينة : دمنهور
الجامعة : الإسكندريه فرع دمنهور
الكلية : كلية الآداب
الفرقة : الرابعة
قسم : التاريخ
الشعبة : عامة
عدد المساهمات : 4154
العمر : 35
الجنس : انثى

الحروب الصليبية ..كيف نظر إليها المسلمون والأوربيون؟ Empty
مُساهمةموضوع: الحروب الصليبية ..كيف نظر إليها المسلمون والأوربيون؟   الحروب الصليبية ..كيف نظر إليها المسلمون والأوربيون؟ Icon_minitimeالجمعة 10 يوليو 2009, 14:39

الحروب الصليبية .. كيف نظر إليها المسلمون والأوربيون؟
بقلم: حسين أحمد أمين
لم تكن الحروب الصليبية مجرد احتكاك مباشر بين الشرق المسلم والغرب المسيحي ، ولكنها كانت صراعاً حضاريا ضاريا بينهما، استطاع المؤرخ الغربي أن يعرف أهميته ويلتقط جوهره، بينما فشل المؤرخ العربي في ذلك.
مرّ صيف هذا العام (1991) دون أن يتنبّه كاتب أو مؤرخ في العالم الإسلامي (على حدّ علمي) إلى أنه يوافق الذكرى المئوية السابعة على انتهاء الحروب الصليبية في الشام (1097 - 1291 م)، فيعرض لبواعثها أو لأحداثها، أو لآثارها ونتائجها.
ذلك أنه في الفترة ما بين عامي 1265 و 1291، تمكن ثلاثة من سلاطين المماليك في مصر، وهم الظاهر بيبرس، وقلاوون، والأشرف خليل بن قلاوون، من القضاء نهائيا على ما بقي في أيدي الصليبيين بالشام ، فقد استولى بيبرس على أنطاكية وما جاورها عام 1268، وهدم حصن الأكراد الذي كان أحد المعاقل الرئيسية للصليبيين، ثم واصل قلاوون استيلاءه على الأراضي اللاتينية في الشام، وسجّل أعظم انتصاراته بفتحه طرابلس عام 1289، وتوفي وهو يستعد لفتح عكا. ..[img(297px,243px):712f]http://www.altareekh.com/new/doc/images/articles/0,,1310829_1,00[1].jpg[/img:712f]
ثم جاء ابنه الأشرف خليل فأتمّ عام 1291 ما بدأه أبوه، وتوّج بالظفر جهود جميع أسلافه في صراعهم ضد الغزاة الصليبيين، إذ فتح عكا في النصف الأول من ذلك العام ، فما حلّ الصيف حتى أخلى الفرنج صيدا وبيروت، وسلّموا عثليث وأنطرطوس إلى المسلمين دون قتال، فأسدل بذلك الستار على آخر فصل من فصول الحروب الصليبية.
قد نفسر هذا الإغفال من كتّابنا ومؤرخينا لذكرى رحيل الصليبيين نهائيا عن الشام بتلاحق الأحداث العالمية الخطيرة والمثيرة خلال 1991، وهي التي بات المرء منا يلهث في محاولة متابعتها والإلمام بدلالاتها، غير أن الذي نجده أغرب وأصعب تفسيرا ذلك القدر من اللامبالاة بالحروب الصليبية ذاتها الذي نلحظه في المسلمين المعاصرين لها، على اختلاف طبقاتهم ومواطنهم، ومستواهم الحضاري أو الثقافي؛ علماؤهم وعامتهم على سواء، وعلى مدى القرنين اللذين استغرقتهما تلك الحروب.
وإنه لمن الشائق حقا أن نرى الإمام الغزالي في السنة التي دعا فيها البابا أربان الثاني إلى شن الحرب الصليبية ضد المسلمين (1095 م)، يعتزل التدريس ويهجر بغداد ليسلك طريق الزهد والتصوف، ثم نراه بعد أعوام قلائل من استيلاء الصليبيين على بيت المقدس، وفي نفس السنة التي استولوا فيها علي مدينة حماة (1108)، يتمّ تأليف كتابه "المنقذ من الضلال" الذي لا يمكن لقارئه أن يخمّن من خلال قراءته مجريات الأمور العظيمة التي كانت تحدث وقتها في عالمه الإسلامي.
أضف إلى ذلك أنه ما من أحد من المؤرخين المسلمين في العصور الوسطى خطر بذهنه أن ينهض بتأليف كتاب يفرده لأحداث الحروب الصليبية ، فهم بالرغم من عنايتهم بتسجيل وقائعها وبواعثها في تفصيل واف، إنما أوردوا ما كتبوه عنها ضمن تواريخهم العامة (مثل "الكامل في التاريخ" لابن الأثير، و "مرآة الزمان" لسبط ابن الجوزي)، أو التواريخ المكتوبة عن الأقاليم المختلفة (مثل "ذيل تاريخ دمشق" لابن القلانسي، و "زبدة الحلب من تاريخ حلب" لابن العديم)، أو عن الأسر الحاكمة (مثل "الباهر في تاريخ الدولة الأتابكية" لابن الأثير، و "مفرج الكروب في أخبار بني أيوب" لابن واصل)، أو في كتب التراجم (مثل "النوادر السلطانية والمحاسن اليوسفية" لبهاء الدين بن شداد، و "كتاب الروضتين في أخبار الدولتين" لأي شامة).
فليس ثمة كتاب عربي إذن من العصور الوسطى عن "تاريخ الحروب مع الفرنج" وعلى من أراد التصدّي لمهمة دراسة موقف المسلمين من تلك الحروب أن ينتقي ويوفّق ويجمع ويربط بين فصول من كتب عربية شتى في هذه الفروع المختلفة من الكتابة التاريخية.
اهتمام الأوربيين بالحروب الصليبية :
إن القارئ المسلم حين يقرأ في مؤلفات الأوربيين عن تاريخ قارتهم في العصر الوسيط، قد يعجب للمكانة المرموقة التي تحتلها الحروب الصليبية في تلك التواريخ، واعتبار تلك الحروب المسئول الأول عن نموّ وعي الأوربيين المسيحيين بأنفسهم ، لقد كان لشعور أوربا الغربية بالنقص عند مواجهتها للحضارة الإسلامية جوانب متعددة، فالتقنية الإسلامية كانت متقدمة عن التقنية الأوربية في كثير من الميادين، وكان أثرياء المسلمين أكثر استمتاعا بالكماليات وأساليب الحياة الرغدة من أثرياء الأوربيين ، ولم يقتصر دور الحروب الصليبية في الشام (وصلات الأوربيين بمسلمي الأندلس) على تعريف أوربا الغربية بالكثير من المنتجات المادية والاكتشافات التقنية في ديار الإسلام، ولا على إثارة اهتمام الأوربيين بالعلوم الفلسفية، بل إنه دفع أوربا أيضا إلى تكوين صورة جديدة لذاتها، وصورتين جديدتين (متناقضتين) للإسلام.
فمن ناحية نجد أن الاتصال المباشر بالمسلمين في ديارهم فتح أعين الغربيين لأول مرة على التشويه الذي كان يلحقه رجال الكنيسة في أوربا عمدا بصورة تعاليم الإسلام وسيرة الرسول، وبأحوال المسلمين وأخلاقهم وطباعهم ومستواهم الحضاري، حتى غدت صورة مشوبة إلى حدّ رهيب بالأوهام والأخطاء والكذب، وبات من الضروري بعد هذا الاتصال المباشر، والاطلاع على كتب المسلمين عن دينهم وتاريخهم، إعادة رسم الصورة على نحو أكثر أمانة وموضوعية، وأقرب إلى واقع الأحوال.
ومن ناحية أخرى مقابلة فإن الأوربيين المسيحيين أقلقهم ما شهدوه إبّان الحروب الصليبية من إحساس المسلمين الثابت الذي لا يتزعزع بتفوّقهم وفضلهم على غيرهم، فدفعهم الإحساس بالنقص إلى التحول إلى ميدانْي العقيدة والتاريخ في سعيهم لإثبات وجودهم، والتعويض عن عقدة النقص في مواجهة الحضارة المتفوّقة ، وكان سبيلهم إلى ذلك ذا شقّين:
الأول: سعيهم إلى إقناع المسيحيين الآخرين بأنهم في حربهم ضد المسلمين إنما يحاربون من أجل نصرة النور والدين الحق على قوى الظلام، وأنه حتى إن كان المسلمون أقوياء فإن المسيحية هي خير من الإسلام، وأجدر بالغلبة والسيادة.
والثاني: تهوينهم المتعمّد من شأن أثر المسلمين في حضارتهم الأوربية (وهو تهوين لا نزال نلحظه في كتابات المؤرخين الغربيين غير المنصفين إلى يومنا هذا)، ومبالغتهم في بيان أفضال التراث اليوناني والروماني على هذه الحضارة ، فكان أن نتج عن الحروب الصليبية في نهاية الأمر إقبال نهم من الأوربيين على دراسة التراث الأدبي والفني والفلسفي والعلمي للإغريق والرومان، والتظاهر بالاستخفاف بالإنجازات الإسلامية والعربية في تلك الميادين ، وهما أمران كان لهما أثرهما العميق في تكييف طابع عصر النهضة الأوربي.
ضعف اهتمام المسلمين بالحروب الصليبية :
ويتوقع المرء بعد هذا كله أن يكون للحروب الصليبية نفس الدرجة من الأهمية في التاريخ الإسلامي ن غير أن هذا يخالف الواقع تماما:
فالأقطار شرقيّ الأبيض المتوسط التي تأثرت بغزوات الصليبيين كانت وقت الحروب مقسمة بين عدد من الأمراء ضئيلي الشأن، أهمّ ما يشغل بالهم هو الاحتفاظ بمراكزهم، والتغلّب على منافسيهم في المنطقة ن ولم يكن ثمة حافز يحفزهم على الاتحاد فيما بينهم ضد الإفرنج ن بل إنه في بعض الأحيان كان بعضهم يعقد أحلافا مع الإفرنج ضد غيره من المسلمين، وكانت هذه الفرقة في صفوف المسلمين هي التي مكّنت الصليبيين من تحقيق قدر من النجاح.
وقد كانت أقوى دولة إسلامية وقت سقوط بيت المقدس في يد الإفرنج هي دولة السلاجقة التي هيمنت على بغداد ومعظم المراكز الشرقية العظيمة للثقافة الإسلامية، وإن كان مقر الحكومة فيها في العادة هو إصفهان التي تستغرق الرحلة منها إلى مكان القتال نحو ستة أسابيع ، والمؤكد أن أهل إصفهان ما كان يقلقهم غزو الإفرنج لبقعة صغيرة نسبيا بعيدة عنهم ، بل إنه لبوسع المرء أن يلحظ قلة الاكتراث بالحروب الصليبية في كتابات المؤرخ العظيم ابن خلدون، ففي مقدمته الطويلة نجد الإشارات الوحيدة إلى الحروب الصليبية لا تشغل غير فقرات قليلة عن الهيمنة البحرية على البحر الأبيض المتوسط، وجملتين أو ثلاث عن مساجد القدس ومبانيها المقدسة.
واختصارا نقول : إن اهتمام الشطر الأعظم من العالم الإسلامي بالحروب الصليبية لم يكن أكبر من اهتمام بريطانيا بالحرب التي دارت في القرن التاسع عشر عند الحدود الشمالية الغربية للهند، وربما تركت في وعي الرأي العام الإسلامي انطباعا أقل حدّة مما أحدثته الحرب الهندية في نفوس البريطانيين.
وقد أدّى تجاهل هذا التباين في مغزى الحروب الصليبية بالنسبة لأوربا وبالنسبة للعالم الإسلامي إلى وقوع حتى أعظم المؤرخين الأوربيين في الخطأ ، إذ يبالغون في تقييم أثر الحروب الصليبية في الشئون الإسلامية ، فقد زعم بعضهم مثلا أن هذه الحروب زادت من تحلّل الخلافة العباسية، وشغلت المسلمين عن الاستعدادات الكافية لمواجهة غزوات المغول ، ولا تستند مثل هذه المزاعم على أساس ، فلم يكن في يد العباسيين أية سلطة سياسية تقريبا منذ عام 945 م، بل إنهم كانوا أقوى يدا بعد عام 1191 حين أسقط صلاح الدين الأيوبي الدولة الفاطمية في مصر، ودفعته سُنّيتُه إلى الاعتراف بسيادة الخلفاء العباسيين، أما عن مواجهة غزوات المغول فقد كانت أساسا من شأن الحكام المسلمين في المشرق الذين لم يتأثروا بالحروب الصليبية.
كذلك نرى المؤرخين الأوربيين يتحدثون عن كيف أثّرت الحروب الصليبية في موقف المسلمين من النصارى في دار الإسلام، غير أنه من المشكوك فيه أن يكون هذا قد حدث، اللهم إلا لفترات مؤقته ، وفي بعض الأماكن التي واجه سكانها الصليبيين، وقد أعلن بعض أمراء المسلمين الجهاد، مما زاد - دون شك - من حماسة الكثيرين من أتباعهم ، غير أن مفهوم الجهاد كان قائما لقرون عديدة سابقة، ولم يكن لهذا الإعلان عواقبه في المجتمع بصفة عامة.
المسلمون وحضارة الغزاة :
أما عن القول بتأثر المسلمين في الشام بما اطلعوا عليه من حضارة الغزاة وعلومهم وأساليب عيشهم، كتأثر الغزاة الفرنجة بما اطلعوا عليه من أحوال المسلمين، فقول ينفيه نفيا باتا ما نلمسه من مشاعر الاستعلاء والإحساس بالتفوق في كتابات المؤرخين المسلمين المعاصرين للحروب الصليبية إزاء الفرنجة ، ويكفي أن نورد هنا مثلا واحدا للتدليل على ما نذهب إليه ، فالأمير الشاعر أسامة بن منقذ (1095-1188 م) الذي كان في الرابعة من عمره وقت استيلاء الصليبيين على بيت المقدس، وتوفى قبل عام واحد من استعادة صلاح الدين له كان طوال حياته على صلات مستمرة وثيقة بالفرنج، يخاصمهم حينا ويصادقهم حينا، ويشترك في الحرب ضدّهم وفي الخروج للصيد معهم ، وقد خلّف لنا في كتابه "الاعتبار" ما يصلح شاهدا على نظرة الاستعلاء التي كانت لدى المسلمين تجاه الغزاة الأوربيين، فهو يصف هؤلاء الأوربيين بأنهم "بهائم فيهم فضيلة الشجاعة والقتال لا غير، كما في البهائم فضيلة القوة والحمل" ويقول: "إن كل من هو قريب العهد [منهم] بالبلاد الإفرنجية أجفى أخلاقا من الذين عاشروا المسلمين" "ليس عندهم شيء من النخوة والغيرة"، "طبّهم ساذج جاهل بالمقارنة مع الطبع العربي"، و "محاكماتهم غبيّة غريبة".
وهو مع ذلك يدعو الفرسان الدّاوية "بأصدقائي" ونسمع صديقا إفرنجيا له يدعوه "بأخي"، ويرجو أسامة أن يسمح لابنه "مرهف" بأن يرافقه إلى بلاده "يبصر الفرسان ويتعلم العقل والفروسية، وإذا رجع كان مثل رجل عاقل".
فيتعجب أسامة من غباء الرجل وكلامه الذي "ما يخرج من رأس عاقل"، "فإن ابني لو أُسر ما بلغ به الأسر أكثر من رواحه إلى بلاد الإفرنج"!
أثر الحملة الفرنسية :
وفي اعتقادي أن السنوات الثلاث التي دامتها الحملة الفرنسية على مصر (من 1798 إلى 1801) أحدثت من الآثار والصدمة الحضارية في الشرق الأدنى ما يفوق بكثير آثار القرنين اللذين استغرقتهما الحروب الصليبية ، إن كل ما يستنكره الجبرتي في كتابه "عجائب الآثار" من الفرنسيين إن هو ناجم في رأيه عن "كفرهم"، وعن أنهم ليسوا من أهل الدين الحق، كان بوسعه أن يحتقر إقبال الفرنسيين على شرب الخمر، وأن يستنكر سفور نسائهم و "قلة حيائهم"، غير أنه لم يعد بالوسع أن يصفهم بالبهائم، أو أن يقول : إن محاكماتهم غبية وطبهم ساذج، بل أصبح إذا رأى سلعة مصرية جيدة الصنع يقول : إن من يشاهدها لا يشك في أنها من صنع الإفرنج، وأن من يذهب إلى بلادهم "تهذبت أخلاقه بما اطلع عليه من عمارة بلادهم، وحسن سياسة أحكامهم، وكثرة أموالهم، ورفاهيتهم وصنائعهم، وعدلهم في رعيتهم مع كفرهم".
لقد شهدت القرون السبعة انقلابا في الأوضاع وتغيرا في الموازين ، وعاد الإفرنج الذين بهرهم في عصر أسامة ما أنجزته حضارة الإسلام، واقتبسوا منها ما رأوه جديرا بالاقتباس، عادوا بعد تلك القرون السبعة إلى الشرق، ناظرين إلى أهله نظرة علماء الأنثروبولوجيا إلى قبائل البدائيين.
إحياء الكيان الإسلامي :
درس واحد فحسب كان خليقا بالمسلمين أن يُفيدوا منه من جرّاء الحروب الصليبية، غير أنهم لم يفعلوا ، فقد رأى صلاح الدين الأيوبي بوضوح أن ضعف الجسم السياسي الإسلامي (وهو الضعف الذي أفسح المجال لقيام الدويلات الصليبية في الشام) كان نتيجة للانحطاط في الخلق السياسي، وعلى هذا الانحطاط ثار صلاح الدين، فلم يكن في رأيه سوى طريق واحد لوضع حدّ له: وهو إحياء الكيان السياسي الإسلامي في ظل دولة واحدة موحّدة، ليست تحت حكمه هو، وإنما تحت إشراف الخلافة العباسية، وكان يدرك أن مشكلة العالم الإسلامي ليست سياسية فحسب، بل هي أيضا إلى حدّ كبير مشكلة أخلاقية ونفسية، وأن التصدّي لها على مجرّد الصعيدين السياسي والعسكري من شأنه أن يؤدي إلى الإخفاق في حلّها.
وقد رأى أنه إن شاء الحصول على نتائج فعالة فلابدّ من أن يعزز إنجازاته وانتصاراته بخلق تيار خلقي نفسيّ يعمل في صالح الأمة جمعاء، ويكون من القوة بحيث تتعذّر معه مقاومته ، وقد نجح في هذا بفضل إلزامه نفسه بمبادئ العدل والإخلاص والصدق وإنكار الذات، حتى أصبح المصدر الذي ألهم جميع العناصر والقوى الساعية إلى وحدة الإسلام في وجه الغزاة، والبؤرة التي اجتمعت هذه العناصر حولها.
والمؤسف حقا أنه ما أن مات الرجل حتى تناسى المسلمون تشخيصه لداء بني قومه ودينه، وهو التشخيص الوحيد الذي كان بمقدورهم أن يفيدوا منه، وركّزوا بدلا منه في حديثهم عن الرجل، على انتصاراته وإنجازاته العسكرية.
المصدر :مجلة العربي الكويتية عدد رقم 397 بتاريخ 1/12/1991
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
برينسس الشيماء
مشرف سابق
مشرف سابق
برينسس الشيماء


الدولة : مصر
المحافظة : البحيرة
المدينة : دمنهور
الجامعة : الإسكندريه فرع دمنهور
الكلية : كلية الآداب
الفرقة : الثالثة
قسم : التاريخ
الشعبة : عامه
عدد المساهمات : 2674
العمر : 33
الجنس : انثى

الحروب الصليبية ..كيف نظر إليها المسلمون والأوربيون؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحروب الصليبية ..كيف نظر إليها المسلمون والأوربيون؟   الحروب الصليبية ..كيف نظر إليها المسلمون والأوربيون؟ Icon_minitimeالأحد 12 يوليو 2009, 16:31

شكرا زيلا ملكة للعرض الراقي للتوبيك والمعلومات القيمة

نتمنى المزيد

دمتى فى رعاية الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
sokr7oda
مشرف سابق
مشرف سابق
sokr7oda


الدولة : مصر
عدد المساهمات : 1484
الجنس : ذكر

الحروب الصليبية ..كيف نظر إليها المسلمون والأوربيون؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحروب الصليبية ..كيف نظر إليها المسلمون والأوربيون؟   الحروب الصليبية ..كيف نظر إليها المسلمون والأوربيون؟ Icon_minitimeالأحد 12 يوليو 2009, 18:01

شكرا ملكه للمجهود
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
وجدى عبدالله
مشرف سابق
مشرف سابق
وجدى عبدالله


الدولة : مصر
المحافظة : البحيرة
المدينة : دمنهور
الجامعة : الإسكندريه فرع دمنهور
الكلية : كلية الآداب
الفرقة : خريج
قسم : التاريخ
الشعبة : عامة
عدد المساهمات : 805
العمر : 34
الجنس : ذكر

الحروب الصليبية ..كيف نظر إليها المسلمون والأوربيون؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحروب الصليبية ..كيف نظر إليها المسلمون والأوربيون؟   الحروب الصليبية ..كيف نظر إليها المسلمون والأوربيون؟ Icon_minitimeالأحد 12 يوليو 2009, 23:02

مـــــشــــكــــورة مــــلـــكــة عـــلـــى الــمـــوضـــوع الـــرائـــع 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الحروب الصليبية ..كيف نظر إليها المسلمون والأوربيون؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ملحق الحروب الصليبية
» مجموعة كتب عن الحروب الصليبية
» الحروب الصليبية ... ارسنت باركر
» حقيقة مصطلح الحروب الصليبية
» مصادر دراسة تاريخ الحروب الصليبية*

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
آداب دمنهور :: منتديات التاريخ الاسلامى :: منتدى التاريخ الاسلامى-
انتقل الى: