historical Administrator
الدولة : المحافظة : البحيرة المدينة : فى قلب الحدث الجامعة : الإسكندريه فرع دمنهور الكلية : كلية الآداب الفرقة : خريج قسم : التاريخ الشعبة : عامه عدد المساهمات : 2499 العمر : 37 الجنس :
| |
historical Administrator
الدولة : المحافظة : البحيرة المدينة : فى قلب الحدث الجامعة : الإسكندريه فرع دمنهور الكلية : كلية الآداب الفرقة : خريج قسم : التاريخ الشعبة : عامه عدد المساهمات : 2499 العمر : 37 الجنس :
| موضوع: رد: حرب انجلترا ضد اسبانيا الأربعاء 24 يونيو 2009, 16:55 | |
| المنافسة التجارية بين أسبانيا وأنجلترا
أخذت المنافسة بين أسبانيا وإنجلترا في بدايتها طابعا دينيا بين المذهب البروتستانتي في أنجلترا والكاثوليكي في أسبانيا التي كانت تحرص على نشره بالقوة في كافة أرجاء الأرض إلا أن الحقيقة أثبتت أن المنافسة الدينية أخذت تضعف ليحل محلها المنافسة التجارية الأقتصادية ستكون هي الأصل لنشوب الحرب بين الدولتين ، كانت إنجلترا قد قطعت شوطا كبيرا في عهد إليزابيث في تقوية جيشها البري وأسطولها البحري ،كما أعطت بريطانيا حرية العمل لرجال البحر في أعالى البحار ب المحيط الأطلنطي و البحر المتوسط وعلى كافة السواحل وأصبحت البحرية الإنجليزية أكثر قوة لتنافس البحرية الأسبانية التي وإن كانت كبيرة العدد إلا أنها ثقيلة الحركة ضعيفة في تسليحها وفنون قتال رجالها مع عزيمتهم وإصرارهم. وكان شعور رجال البحرية الإنجليزية شعورا معاديا لأسبانيا ورجال بحريتها حاقدين عليهم .وكان غضب الإنجليز من البابا الذي قسم اعالى البحار بين أسبانيا والبرتغال لتكون حكرا عليهم وراوا أن ذلك ظلما وقسوة من البابا . مما أدى للصدام بين رجال البحرية النجليزية والأسبانية حيث كانت أسبانيا هي البادئة في الصراع وبشكل يمثل قمة الغدر الأسباني ذلك أن رجل البحر القرصان فرنسيس دريك كان قد لجأ مع زميله النجليزي جون هوكنز إلى أحد الشواطيء هربا من عاصفة مدمرة فلحق به أسطول أسباني من ثلاثة عشر قطعة بحرية يحمل الحاكم العام الأسباني علي المكسيك, وكانت البداية تبادل احاديث عادية إلا ان الأسبان أطلقوا فجأة النيران الكثيفة علي البحرية النجليزية المكونة من خمس سفن فقط فأغرقوا ثلاثة منها ونجا القرصان دريك وزميله هوكنز من القتل بأعجوبة وكانت تلك الحادثة عام 1567 علي أحد الشواطىء التابعة لأسبانية . جعل هذا الحادث من القبطان ديريك يزداد إصرارا لمواجهة البحرية الأسبانية وظل طوال ثمانية وعشرون عاما من رجال البحر الأقوياء يهاجم السفن الأسبانية والبرتغالية في اعالي البحار وحوض البحر المتوسط وينزل بهم الخسائر ويحصد الغنائمولبطولاته المتعددة وخدمته للبلاد فإن الملكة إليزابيث كانت شديدة العجاب ببطولاته فنصبته فارسا في مسناء وتفورد ومنذ ذلك الوقت توطدت العلاقة بينهما وجعلت بريطانيا تشجع هؤلاء الفرسان لتقي علي منافسة أسبانيا ويتطور الأمر إلى نشوب الحرب بين الدولتين. احد لوحات الحرب من متحف لندن.حوادث الحرب وتطوراتهاأستعد فيليب الثاني ملك أسبانيا لحرب أنجلترا واكن هو الباديء فيها, فجهز أسطوله الكبير الذي يعرف بالأرمادا Armada وهي تتكون من قسمين الول سفن الأرمادة الواطئة التي تعتمد على الأشتباك المباشر مع سفن الأعداء والقسم الثاني الكبيرة الثقيلة الحركة ضعيفة التسليح وتسمى الغلايين. وأتجهت سفن الأرمادا نحو شواطىء إنجلترا لعزل الملكة إليزابيث وتعيين أبنة فيليب الثاني مكانها وقد زين أعوان الملكفيليب له الخيال الواسعالمبني على الوهم فأقنعوه بضعف إنجلترا والملكة وان المعركة لن تستغرق وقتا طويلا لينتصر الأسبان. والحقيقة أن إنجلترا كانت أقوى من ذلك تماما بجيشها ورجال بحريتها كما ذكرنا قبلاً,وأثبت الواقع العملي ذلك فمع المواجهة الأولى نجد ان البحرية الأسبانية تنهار امام نظيرتها الإنجليزية التي كانت خفيفة الحركة واقدر علي المناورة ومجهزة بتسليح قوي وقوة الرجال.وقد جائت العواصف والظروف الطبيعية القادمة من بحر الشمال لتأتي علي البقية الباقية من البحرية الأسبانية كما تحطمت أساطيل أسبانيا الكبيرة "الغلايين" بفضل مهارة وشجاعة البحرية البريطانية. وبالرغم من الأنتصار الأنجليزي الساحق علي الأرمادا الأسبانية عام 1588 إلا أن المعارك بين البلدين ظلت مستمرة وإن خفت بالتدريج مع ظهور تفوق أنجلترا إلى أن انتهت تلك المعارك نهائيا عام 1604 وهو نفس عام توقيع الصلح بين البلدين.
أسطول أرمادا..متحف لندن
| |
|