yasmean مشرف سابق
الدولة : المحافظة : البحيرة المدينة : كفر الدوار الجامعة : الإسكندريه فرع دمنهور الكلية : كلية الآداب الفرقة : الرابعة قسم : التاريخ والاثار الاسلامية الشعبة : عامة عدد المساهمات : 840 العمر : 34 الجنس :
| |
yasmean مشرف سابق
الدولة : المحافظة : البحيرة المدينة : كفر الدوار الجامعة : الإسكندريه فرع دمنهور الكلية : كلية الآداب الفرقة : الرابعة قسم : التاريخ والاثار الاسلامية الشعبة : عامة عدد المساهمات : 840 العمر : 34 الجنس :
| موضوع: رد: الحملة الفرنسية على مصر السبت 20 يونيو 2009, 23:38 | |
| وهذا الذي زعم أنه لا يعادي الخلافة هو الذي أباد كثيرا من كتائبها عن بكرة أبيهم في غزوه للشام بعد أن استسلموا له ، ورضوا بأمانه كما سنرى فيما بعد ، وهذا الذي زعم أنه جاء لرفع الظلم عن المصريين وليرد لهم حقوقهم هو الذي ترك لجيوشه اليد الطولى ، ينهبون كما يشاءون ، وهو الذي سلط عليهم نصارى مصر بقيادة يعقو[img(252px,269px):dad7]http://www.altareekh.com/new/doc/images/articles/1628[1].jpg[/img:dad7]ب المعلم .
ونضيف أن هذا الرجل الخبيث هو أول من زرع فينا سياسة اللامبالاة بما يحدث للمسلمين المُعتدى عليهم بحجة أنهم ليسوا من أبناء وطننا ، وذلك يوم أن أشاع بين المصريين أن المماليك أجانب ليسوا من أهل البلد ، وطلب منهم أن يحولوا بينه وبينهم في مقولته العفنة : " طوبى أيضًا للذين يقعدون في مساكنهم غير مائلين لأحد من الفريقين المتحاربين ، فإذا عرفونا بالأكثر تسارعوا إلينا بكل قلب ، لكن الويل ثم الويل للذين يعتمدون على المماليك في محاربتنا ، فلا يجدون بعد ذلك طريقًا إلى الخلاص ، ولا يبقى منهم أثر" ...
وتأثر البعض بتلك المقولة ، مع إن هؤلاء المماليك كانوا على ظلمهم يقومون بعبء الدفاع عن بلادنا على مر القرون ، وانشغل سائر المصريين بلقمة عيشهم ، ورضوا بنصف حياة ( فقر مع ذل ) بدلا من حياة الاقتتال التي تعرض صاحبها للمخاطر على ما فيها من مجد .
وهذا الذي جاء ليحررنا من المماليك كان أول من دعا اليهود إلى إقامة وطن لهم في فلسطين أثناء قيادته لتلك الحملة في عام 1798م ، ووجه إلى اليهود بيانا سماهم فيه (ورثة فلسطين الشرعيين)..
وهذه باقي فرماناته التي دلت على أنه كان محتلا ماكرا عكس كل المحتلين السابقين عليه كما ذكرها الجبرتي في عجائب الآثار (ج2 ص 184 وما بعدها) :
المادة الأولى : جميع القرى الواقعة في دائرة قريبة بثلاث ساعات من المواضع التي يمر بها عسكر الفرنساوية واجب عليها أن ترسل للسر عسكر من عندها وكلاء كيما يعرف المشار إليه أنهم أطاعوا ، وأنهم نصبوا علم الفرنساوية الذي هو أبيض وكحلي وأحمر.
المادة الثانية : كل قرية تقاوم العسكر الفرنساوي تحرق بالنار.
وتلك هي الحرية التي جاءت بها ثورة فرنسا ، وأرادت أن تنقلها للشعوب الأخرى ، حرية تقوم على حرق المخالفين لهم كما تفعل حرية أمريكا الآن !.
المادة الثالثة : كل قرية تطيع العسكر الفرنساوي أيضًا تنصب صنجاق( والي أو أمير أو مسئول ) السلطان العثماني محبنا دام بقاؤه !!.
المادة الرابعة : المشايخ في كل بلد يختمون حالا جميع الأرزاق والبيوت والأملاك التي تتبع المماليك ، وعليهم الاجتهاد التام لئلا يضيع أدنى شيء منها. | |
|
yasmean مشرف سابق
الدولة : المحافظة : البحيرة المدينة : كفر الدوار الجامعة : الإسكندريه فرع دمنهور الكلية : كلية الآداب الفرقة : الرابعة قسم : التاريخ والاثار الاسلامية الشعبة : عامة عدد المساهمات : 840 العمر : 34 الجنس :
| موضوع: رد: الحملة الفرنسية على مصر السبت 20 يونيو 2009, 23:39 | |
|
مما يعني أن العلماء في مصر الذين ظلوا على مر التاريخ في ترفع عن الحكام والأمراء يطلب منهم أم يصيروا خدما معينا مطيعا للفرنسيين في الاستحواذ على أموال المماليك بحق وبعير حق ..
وسنرى فيما بعد أن هذه المحاولة لم تفلح مع كل العلماء ، لكنها كانت بداية لأن يوضع العلماءُ تحت تصرف الحكومات التي توالت على مصر يأتمرون بأمرهم ، وبمرور الأيام فقد الأزهر استقلاله تماما حتى جاء اليوم الذي يعين فيه شيخه من قبل الحكومة ..
ونعود إلى نابليون فنقول : إنه بعد أن استتب الأمر له توجه إلى القاهرة بعد أن أخلف كليبر نائبا على الإسكندرية ، وقد سار على طريق الصحراء الممتدة غرب فرع رشيد ، وترك سفن مئونته تبحر بالنيل ، فوصلت أنباء تحركه إلى أمراء مصر وأعيانها ، فاجتمعوا على عجل كما يقول الجبرتي : وتكلموا في شأن هذا الأمر الحادث ، فاتفق رأيهم على أن يرسلوا مكاتبة بخبره إلى إسلامبول ، وأن يجهز مراد بك العساكر ، ويخرج لملاقاتهم وحربهم ، وانفض المجلس على ذلك ، وكتبوا المكاتبة وأرسلوها ، وأخذوا في الاستعداد ، وقضاء اللوازم والمهمات في مدة خمسة أيام .
ونسوا مع العجلة تذكر النصيحة التي وجهها العز بن عبد السلام لسلفهم عندما هاجمهم خطر التتار ، حيث حظر ـ رحمه الله ـ على المماليك وقتها ألا يلجئوا إلى أموال العامة إلا عند الضرورة ، فأخذُها دون حق نقمة على الجيش ، نسوا ذلك وصاروا يصادرون أموال الناس ، ويأخذون أغلب ما يحتاجون إليه بدون ثمن ، ولعلنا نذكر أن تلك الآفة هي التي ابتُلي بها الفرس أيام هزيمتهم على أيدي المسلمين في فتوح العراق ، إذ كانت مصادرتهم لأموال الفلاحين والعمال أمرا شبه مألوف ..
خرج مراد بك حسب الخطة الموضوعة بعد أن جهز عدته وعتاده ، في جيش قوامه 12 ألف مقاتل ، وكان ذلك في صبيحة يوم الجمعة ، ولكن ما فوجئ به أن هذه الاستعدادات التي تجهز بها لا تصلح إلا لمواجهة جيوش تحارب في القرن الخامس أو السادس عشر الميلادي ، خاصة وأن نابليون وبإرشاد من العلماء الذين اصطحبهم تجنب المسير بحرا ؛ كي لا يقطع عليه المصريون الطريق بمتاريسهم حسب الخطة التي وضعها إبراهيم بك ومراد بك ، وهرب حتى من التحرك بجيوشه داخل العمران ليتجنب الحصارات التي وقعت فيها الحملات الصليبية على مصر في الماضي ..
| |
|
yasmean مشرف سابق
الدولة : المحافظة : البحيرة المدينة : كفر الدوار الجامعة : الإسكندريه فرع دمنهور الكلية : كلية الآداب الفرقة : الرابعة قسم : التاريخ والاثار الاسلامية الشعبة : عامة عدد المساهمات : 840 العمر : 34 الجنس :
| موضوع: رد: الحملة الفرنسية على مصر السبت 20 يونيو 2009, 23:40 | |
|
يقول الجبرتي : " أخذ معه ( مراد بك ) عدة كثيرة من المدافع والبارود ، وسار من البر مع العساكر الخيالة ، وأما الرجال وهم الألداشات القلينجية والأروام والمغاربة فإنهم ساروا في البحر مع الغلايين الصغار التي أنشأها الأمير المذكور ، ولما ارتحل من الجسر الأسود أرسل إلى مصر يأمر بعمل سلسلة من الحديد في غاية الثخن والمتانة طولها مائة ذراع وثلاثون ذراعًا لتنصب على البغاز عند برج مغيزل من البر إلى البر ؛ لتمنع مراكب الفرنسيس من العبور لبحر النيل ، وذلك بإشارة علي باشا ، وأن يعمل عندها جسرا من المراكب ، وينصب عليها متاريس ومدافع ؛ ظنًا منهم أن الإفرنج لا يقدرون على محاربتهم في البر ، وأنهم يعبرون في المراكب ، ويقاتلونهم وهم في المراكب ، وأنهم يصابرونهم ويطاولونهم في القتال حتى تأتيهم النجدة ". ..
والتقى مراد بنابليون عند مدينة شبراخيت بالبحيرة ، لكنه لم يثبت أمام الأسلحة الحديثة التي اصطحبها الفرنسيون ، إذ ألقت قذيفة حارقة على السفينة المصرية المحملة بالأسلحة فانفجرت بمن فيها ؛ مما تسبب في هلاك القوة البحرية التي عليها ، ولولا ذلك ما استطاع نابليون أن يتقدم نحو القاهرة ، ولكنه قدر الله الذي قد يكون جزاء وفاقا للأموال التي جمعت من الرعية دون وجه حق .. واضطر مراد بك إلى الفرار والتراجع نحو القاهرة بعد أن دخله الرعب لهول ما رأى ..
يقول الجبرتي : " وفي يوم الجمعة التاسع والعشرين من شهر محرم (13 يوليه سنة 1789م ) التقى العسكر المصري مع الفرنسيس فلم تكن إلا ساعة وانهزم مراد بك ومن معه ، ولم يقع قتال صحيح ، وإنما هي مناوشة من طلائع العسكرين بحيث لم يقتل إلا القليل من الفريقين ، واحترقت مراكب مراد بك بما فيها من الجبخانة والآلات الحربية ، واحترق بها رئيس الطبجية خليل الكردلي ، وكان قد قاتل في البحر قتالًا عجيبًا، فقدر الله أن علقت نار بالقلع ، وسقط منها نار إلى البارود فاشتعلت جميعها بالنار ، واحترقت المركب بما فيه من المحاربين وكبيرهم ، وتطايروا في الهواء ، فلما عاين ذلك مراد بك داخله الرعب وولى منهزمًا ، وترك الأثقال والمدافع ، وتبعته عساكره " ..
أما نابليون فبسط نفوذه على منطقة البحيرة وما حولها ، ففر معظم سكانها إلى " فوة " ونواحيها ، والبعض منهم طلب الأمان وأقام ببلده ..
ولكن البدو القوة الكامنة بمصر التي لم يحسب لها أحد حساب لم تتركه ومن معه من الفرنسيين يهنأ بانتصاره بل ضيقوا عليه الخناق ، يقول أحد المؤرخين الغربيين ، وهو المستر جورج يانج واصفا جيش نابليون : " أضناهم الحر والجوع والعطش لأن البدو المجتمعين قطعوا عليهم طريق الاتصال بسفن المئونة " ..
ثم واصل نابليون بعد هزيمة مراد السير حتى وصل إلى مدينة إنبابة ( إمبابة ) مقابل القاهرة ، وهناك تصدى له إبراهيم بك ومراد بك بمن معهما من أمراء المماليك ، فحصلت بينه وبينهم واقعة الأهرام الشهيرة في 7 صفر الموافق 21 يوليو ، وقد أظهر فيها المماليك ـ كعادتهم ـ من الشجاعة ما أدهش الفرنسيين ، يقول جورج يانج : " لم يجيدوا الكر والفر فقط ، بل كثيرا ما اقتحموا مربعات ديزيه ورينييه " ولكنهم تقهقروا أخيرا أمام المدافع الفرنسية الحديثة بعد أن بذلوا ما بوسعهم ، وقد أثبتت لهم المعركة أن شجاعتهم لم تعد تغني شيئا أمام الأسلحة الحديثة التي سبقهم إليها الغرب وهم في غفلة من أمرهم ..
فقد اشترك في المعركة قرابة الـ 10000آلاف من فرسان المماليك ، وبضعة آلاف من مشاة الانكشارية ، وعدد من المجندين المصريين ، ولكن كان نصيبهم جميعا الهزيمة ، ثم الغرق في مياه النيل ..
حاز نابليون على كل الأموال والأمتعة التي خلفها الجيش المصري في هذه المعركة ، وما عثر عليه من أموال الأمراء المماليك ، ثم دخل وجيوشه على إثرها مدينة القاهرة ، متسلحا بسلاح المكر وخبرة علماء الاجتماع الذين أعدوا له دراسات وافية عن العقلية المصرية وكيفية التأثير فيها كما سنرى في الحلقة القادمة ..
ـــــــــــــــــــ
الهوامش :
(1) تاريخ مصر من عهد المماليك إلى نهاية حكم إسماعيل ، إضافة إلى ما قام به عوام الناس ، مما جعل نابليون يطلب المدد من كليبر بالإسكندرية ليؤمن له وصول الإمدادات دون جدوى ، يقول عبد الرحمن الرافعي : " أنفذ الجنرال كليبر كتيبة طوافة من الجنود لتجوب بعض جهات مديرية البحيرة وتعرج بدمنهور ثم تنثني إلى رشيد فأبو قير فالإسكندرية للاطمئنان على سلامة موصلات الجيش الفرنسي بين المدينة والمواقع المهمة ..
لم تستطع هذه الكتيبة أن تتزود في الإسكندرية بما يكفيها من الماء والزاد ؛ لأن الأهلين حين علموا بعزم القيادة الفرنسية على تجريد هذه الكتيبة هربوا الجمال لكيلا يستعين بها الفرنسيون ، ولقيت الكتيبة عنتا ومشقة بعملهم هذا ، وقوبلت الكتيبة بالمقاومة الشديدة من الأهلين ، وخاصة في دمنهور ، فاضطرت إلى إخلاء دمنهور وعادت إلى الإسكندرية ( مصر المجاهدة ص 26 بتصرف )
| |
|
historical Administrator
الدولة : المحافظة : البحيرة المدينة : فى قلب الحدث الجامعة : الإسكندريه فرع دمنهور الكلية : كلية الآداب الفرقة : خريج قسم : التاريخ الشعبة : عامه عدد المساهمات : 2499 العمر : 37 الجنس :
| موضوع: رد: الحملة الفرنسية على مصر الأحد 21 يونيو 2009, 01:48 | |
| تسلمى ياسمين لأهتمام بأقسام التاريخ دمتى فى رعاية الله | |
|