yasmean مشرف سابق
الدولة : المحافظة : البحيرة المدينة : كفر الدوار الجامعة : الإسكندريه فرع دمنهور الكلية : كلية الآداب الفرقة : الرابعة قسم : التاريخ والاثار الاسلامية الشعبة : عامة عدد المساهمات : 840 العمر : 34 الجنس :
| موضوع: الجبرية والحتمية والحرية عند ابن رشد الجمعة 13 فبراير 2009, 20:52 | |
| معنى الجبرية :هى عجز الارادة الانسانية العاقلة عن الاختيار والتحكم فى السلوك لان حياة الانسان تخضع وظروف خارجة عن ارادتة مثل قدرة الله وظروف المجتمع والظروف الطبيعية معنى الحتمية :هى ان الظواهر الطبيعية لاتحدث بالصدفة وانما هى مقيدة بشروط معينة ومتى توافرت هذة الشروط فانها تحدث حتمافمثلا اذا توافر شرط الحرارة فانة يؤدى حتما الى حدوث تمدد المعادن فى البداية سوف اشرح اراء العلماء والمذاهب المختلفة على مر العصور فى مشكلة الحرية والجبرية : الجهمية ونفى حرية خلق الافعال (جهم بن صفوان)الموقف العام للفرقة 1_نفى جهم عن الانسان كل قدرة على الاختيار وقال ان الانسان لا يقدر على شىء وهو مجبور على افعالة ولا ارادة او اختيار 2_واذا كانت الافعال تنسب الى الانسان فذلك على سبيل المجاز كما يقال (الشجرة اثمرت او سطعت الشمس) 3_يرى جهم ان الله هو القادر والفاعل والخالق والمحيى والمميت 4_وقرر ان الثواب والعقاب جبر والايمان والكفر جبر ايضا فاللّة قدر كل شىء ازلا فاللّة تعالى خلق المؤمنين مؤمنين والكافرين كافرين وكل ما سيحدث مقدر ازلا المبرر الاساسى للوقف الجبرى نفى جهم حرية خلق الافعال لانة لو كان الانسان خالقا" لافعالة لكان معنى ذلك انة شريكا للة فى الخلق وهذا ينافى الوحدانية لذلك قال جهم ان الله قدر كل شىء ونحن مجرد منفذين للمشيئة الالهية المعتزلة وتاكيد حرية الارادة الانسانية (واصل بن عطاء)الموقف العام 1_اللة تعالى كامل وهذا يقتضى ان يوصف بالعدل لان الظلم يتنافى مع الكمال 2_الاقرار بان الله عادل يستتبع بالضرورة الاقرار ايضا بانة تعالى حين يصدر الاوامر والتكليفات لعبادة يعطيهم فى نفس الوقت القدرة التى تساعدهم على تنفيذ هذة الاوامر وتلك التكليفات لان الله لا يكلف العبد الا ما يطيقة وما يستطيع القيام بة 3_هذة القدرة تعنى ان الانسان حر مخير وليس مجبرا ولو انعدمت هذة الحرية وتلك القدرة فان التكليف حينئذ يسقط. 4_ان الثواب والعقاب دليل على حرية الارادة الانسانية اذ ليس من العدل ان يحاسب الانسان على فعل هو مجبر علية ولذلك عندما خلق الله الانسان خلق فية هذة القدرة المحدودة (الاختيار والحرية)لكى يساعدة على تنفيذ التكليفات والاوامر الالهية لان العدل الالهى يتطلب حرية الانسان الاشعريةوالتوسط بين الجبرية والحرية (ابو الحسن الاشعرى)الموقف العام 1_بدا ينتقد كلا من الجهمية والمعتزلة : عاب على الجهمية سلبهم العبد كل حرية ممكنة ومعناة سقوط التكليف والجزاء ميزتهم انهم جعلوا الله وحدة الخالق فمنعوا الشرك باللة فى الخلق 2_عاب على المعتزلة انهم جعلوا العبد خالقا لافعالة فاصبح شريكا للة فى الخلق ميزتهم ان حرية العبد تبرر التكاليف والعقاب والثواب فى الاخرة وذلك مصدر للعدل الالهى راى الاشعرى فى الحرية سماة بنظرية الكسب 1_الكسب عند الاشعرى معناة الاقتران او التلازم بين ارادة العبد ورغبتة من جهة وخلق الله لافعال هذا العبد من جهة اخرى حيث يصبح الفعل مكتسبا للعبد حسب ارادتة ونيتة دون ان يكون خالقة 2_اذا اراد الانسان فعلا فان الله هو الذى يخلق لة الفعل لحظة اختيارة لة فالانسان حر لانة يختار الفعل اما خلق الفعل للة وحدة 3_رغبة العبد ونيتة هى التى تجعلة حرا فى الاختيار وبناء عليها يخلق الله لة الفعل ومن ثم يتحمل الفرد مسئولية افعالة وما يترتب عليها من جزاء 4_فمثلا اذا نوى العبد عمل فعل شرير مثل قتل او سرقة احد الاشخاص فان الله تعالى يخلق لهذا العبد كافة الافعال التى يمكن بواسطتها قتل او سرقة هذا الشخص..اما اذا رغب العبد فى عمل خير فان الله يخلق لهذا العبد افعالة التى تتفق مع رغبتة الخيرة ويكون الله هو خالق كل الافعال وحدة ولكن حسب نية العبد الحرية من وجهة نظر (ابن رشد)اولا بدا بنقد من سبقوة 1_نقد الجهمية فقال اذا افترضنا ان الله هو خالق الافعال وفق مشيئتة يصبح الانسان مجبورا فى افعالة وحياتة ومن ثم يسقط عنة التكليف والمسئولية ويتشابة مع الجماد وهذا ليس صحيحا 2_نقد المعتزلة فقال اذا افترضنا ان الانسان هو خالق افعالة بارادتة الحرة لكى يصبح مسئولا فهذا يعنى وجود افعال على غير مشيئة الله وارادتة ويعنى وجود خالق للافعال غير الله وهذا ليس صحيحا 3_نقد الاشعرية فاكد فشل الاشعرى فى محاولة التوفيق لان الوسط ليس لة وجود حقيقى حيث لافصل بين الارادةوالفعل فى واقع الحياة واذا افترضنا صحة ذلك فستصبح المسئولية على الانسان ناقصة وغير كاملة وجهة نظر ابن رشد فى الحرية 1_يرى ابن رشد ان افعال الانسان ليست اختيارية تماما ولا جبرية تماما وانما تجمع فى آن واحد بين الجبروالاختيار 2_ميز ابن رشد بين عالمين عالم الارادة الداخلية للانسان وعالم الظواهر والاسباب الخارجية فى الطبيعة 3_يرى ان العالم الارادى الداخلى للانسان متروك لة يختار فية ما يشاء من افعال اما العالم الخارجى فهو الذى قدرة الله تعالى بمشيئتة ووضع فية الاسباب والعوائق التى تعرف باسم القدر وهذة الاسباب تسير وفقا لنظام محدد مقدما حسب ارادة الله واعطى مثالا قد اعزم على السفر فى يوم معين ولكن قد تطرا ظروف خارجية تعطل سفرى مثل المرض الحرية من وجهة نظر (الصوفية)الموقف العام قسموها الى مبداين اساسيين هما: اولا:الحرية هى التحرر من عبودية غير الله عرف الجرجانى الحرية عند الصوفية انها الخروج عن رق الكائنات وقطع جميع العلائق والاغيار <ومعنى ذلك ان يتحررالانسان من الرق والعبودية للكائنات الموجودة فى عالمنا المادى وان يقطع علاقتة بما دون الله > وقد حدد الجرجانى ثلاث مراتب للحرية المرتبة الاولى :وهى حرية العامة من رق الشهوات حتى لايصبح العبد خاضعا لها المرتبة الثانية :هى حرية الخاصة من رق المرادات لفناء ارادتهم فى ارادة الحق المرتبة الثالثة:وهى اعلىالمراتب وتضم خاصة الخاصة والحرية عندهم هى فناء ذاتهم تماما حتى ينكشف الحق فى قلوبهم ثانيا:الحرية هى الخضوع لعبودية الله 1_بعد ان تحرر الصوفى من عبودية غير الله فى المراتب السابقة وهى الشهوات والارادة والذات فانة يصبح عبدا للة وحدة 2_وينتقد الصوفية غيرهم من الذين لايؤمنون باللة تعالى ولا يخضعون لاوامرة بانهم ليسوا احرارا بل هم عبيد لمن لايستحق العبودية وهى شهواتهم المادية وارادتهم الدنيوية الحرية من وجهة نظر (محمد عبدة)الموقف العام 1_الانسان حر بشهادة العقل والشريعة...العقل السليم يؤكد بداهة ان الانسان حر دون حاجة الى دليل لانة اختار اعمالة ويقدرها بارادتة والافعال تنسب الى صاحبها والشريعة الاسلامية تؤكد على حرية الانسان ومسئوليتة عن افعالة (كل نفس بما كسبت رهينة) 2_حرية الانسان ليست مطلقة ..فحرية الانسان محدودة بشهادة العقل لان هناك قوى اخرى تحد من حريتنا وتمنع تنفيذ ارادتنا فى كثير من الاحيان والحرية المطلقة للة وحدة 3_حرية الانسان ليست شركا باللة... لان الشرك فى راية هو الاعتقاد بان هناك قوة اخرى غير الله لها تاثير يفوق تاثير قوة الله 4_القضاء معناة اسبقية العلم الالهى...يرى محمد عبدة ان القول بحرية الانسان لايتنافى مع القضاء لان القضاء معناة سبق العلم الالهى لان الله تعالى يحيط علما ما سيقع من الانسان بارادتة وبانة سيعمل كذا فى وقت كذا وهو خير فيثاب علية او شر يعاقب علية ويؤكد محمد عبدة ان العلم الالهى السابق لا يحول دون حرية الانسان وذلك لان علم الله يتحقق بالضرورة ومن ناحية العقل فان الاحاطة بما سيقع لاتكون مانعة من الفعل او باعثة فية 5_التوكل ليس جبريةواستكانة وانما ثقة الله فى السعى والعمل.
اورد انصار الجبرية ثلاث ادلة على وجودها جوهريا فى تكوين الانسان :الدليل الجسمى: 1_وجود الدوافع الفطرية لدى الانسان تجبرة وتدفعة الى انواع معينة من السلوك لاشباع هذة الدوافع كالجوع والعطش والجنس 2_وجود الافعال المنعكسة اللاارادية تدفع الانسان الى سلوك معين مثال سحب اليد عند تعرضها للنار 3_الصفات الموروثة التى ليس للفرد دخلا فى وجودها فانها تجبرة على سلوك معين الدليل النفسى : 1_يشعر الانسان احيانا انة مجبرا على افعال معينة كما يحدث لنا فى حالات الخوف والغضب 2_الحالات النفسية قد تجبر الانسان على تصرفات معينة فمثلا المتشائم والمتفائل والمعقد نفسيا فهؤلاء تتحكم فى سلوكهم مشاعرهم الخاصة 3_العجز امام احداث العالم الكبير والخضوع لها الدليل الاجتماعى : 1_الفرد فى المجتمع يجد نفسة مضطرا للخضوع لقيود الجماعة وعاداتها والفرد الذى يولد فى اسرة فقيرة او غنية يجد نفسة مضطرا للتكيف مع ظروف عائلتة واذا كان البعض يقول ان الفرد يستطيع التمرد على اوضاعة الاجتماعية فهذا استثناء لان الاغلبية من الافراد يخضعون للمجتمع
اما انصار الحتمية فمنهم : قانون تداعى المعانى(هيوم)ويخضع لعدة علاقات 1_المشابهة :اى اننا عندما نرى شيئا بحيث يحدث نتيجة لة انطباع فى العقل وعندما نرى شيئا مماثلا لة فيما بعد يكون من السهل استرجاعة مثال عندما ارى حادثا معينا فى هذا الوقت سبق لى رؤية حادث مثلة اتذكر بالضرورة الحادث السابق 2_الترابط:قد يكون زمانيا مثل الترابط بين التاريخ 6 اكتوبر سنتذكر بالضرورة 10من رمضان وقد يكون مكانيا مثل عبور قناة السويس وتحطيم خط بارليف المنيع 3_التسلسل:اى ان الفكرة ترتبط بالفكرة التى تليها مثل تذكر كلمة يؤدى لتذكر باقى النص اى ان وظيفة العقل هنا هى تقبل المدركات الحسية وتكوين المعانى والافكار من هذة المدركات بطريقة الية اى ان القوانين حتمية مثل(الجاذبية الارضية)
حاولت (الماركسية) تاكيد وجود الحرية الفردية برغم القول بحتمية التاريخ 1_الافراد يصنعون التاريخ 2_حرية الفرد قائمة على : 1-ظروف المجتمع 2-اكتشاف قوانين الضرورة لكى يمكن للفرد استخدامها عمليا 3-الحرية الفردية تتمثل فى المعرفة الحقيقية والتنفيذ الدقيق للظروفوالقوانين الاجتماعية دون ان تكون هى العامل المؤثر فى تكوين حركة التاريخ 4-احداث التاريخ الحتمية كانت ستحدث بالضرورة حتى لو كان بعض عظمائها ماتوا قبلها لان هؤلاء ليسوا الا تعبيرا عن تلك الاحداث حتمية الوقوع مثال : ثورة يوليو كانت سوف تحدث سواء وجد الرئيس جمال عبد الناصر او لم يوجد فهو مجرد تعبير عن احداث وليس هو السبب فى احداثها نقد الجبرية الماركسية 1_جبرية التاريخ معناها ان الماضى كان يحمل الحاضر فى جوفة والحاضر يحمل المستقبل 2_يترتب على هذة الجبرية التاريخية ان يكون التاريخ محتوم المسار وبذلك لا يكون فى خطواتة الجديدة 3_ان الحتمية لا تتفق مع ارادة التغيير لانة فى ظل الحتمية لا توجد ارادة الانسان 4_يترتب على ذلك انة لايبقى للانسان امام نفوذ التاريخ الا ان يتفرج على ما يحدث للمجتمع والطبيعة 5_برغم ذلك نرى ماركس حريصا على الا يقف الانسان يتفرج بل علية ان يتدخل لكى يغير وهذا مناقضا للاول 6_تدخل الانسان بارادتة لايحدث مالم يكن سيحدث من تلقاء نفسة بل يسرع فى احداثة لكى يصل الى الهدف قبل اوانة الطبيعى 7_هذا الراى مناقضا لراى ماركس وهو ان الافكار والقيم لاتسبب وقوع الاحداث بل هى نتيجة لهذة الاحداث
راى (سارتر) 1_الانسان حر لان وجودة اسبق من ماهيتة 2_الانسان مسئول عن افعالة ويتحمل تنائجها 3_مسئولية الاختيار تولد القلق عند الانسان(خوفا من الفشل) وهذة هى اراء كبار علماء الفلسفة والمفكرين على مر العصور اما عن الامثال فهى من عندى انا للتوضيح اما عن رائى الشخصى فى هذا الموضوع فانا اتفق تماما فى الراى مع العالم(ابن رشد) _________________ ما أخذ بالقوه لا يسترد بغير القوه. المراجع:فريد العليبى:روية ابن رشد.دار المعارف.القاهرة | |
|
ملكة الاحزان مشرف سابق
الدولة : المحافظة : البحيرة المدينة : دمنهور الجامعة : الإسكندريه فرع دمنهور الكلية : كلية الآداب الفرقة : الرابعة قسم : التاريخ الشعبة : عامة عدد المساهمات : 4154 العمر : 35 الجنس :
| موضوع: رد: الجبرية والحتمية والحرية عند ابن رشد الأحد 15 فبراير 2009, 19:20 | |
| | |
|
الفرعون الصغير طالب جديد
الدولة : عدد المساهمات : 6 الجنس :
| موضوع: رد: الجبرية والحتمية والحرية عند ابن رشد الخميس 23 أبريل 2009, 23:33 | |
| شكرا ليكى على العرض الرائع لهذه القضية ، وأحب اطرح وجهة نظرى فيها .
الأنسان مجبر مسير و حر مخير فى وقت واحد ، فالأنسان مجبر فى وجود الغرائز والشهوات داخلة ، ولكنه حر فى الأختيار بين السير وراء هذه الغرائز والشهوات او السير خلف ما يأمره به الله | |
|
androw طالب جديد
الدولة : عدد المساهمات : 1
| موضوع: رد: الجبرية والحتمية والحرية عند ابن رشد الجمعة 05 يوليو 2013, 17:18 | |
| انتقد ابن رشد فى انه حدد القدر كشىء جبرى للانسان هوا نظر للجبريه كجبريه الله للانسان و لاكنه لم ينظر للجبريه بشكل عام كيف يحاسب الانسان اذا كان مجبر بسبب القدر رايى ان الانسان هوا من يفعل الافعال و ان الافعال غير مخلوقه فاذا قررت ان تجرى فانت تجرى و لاكن لا تخلق الجرى و لا تخلق البيئه التى حوالك لان الله خلقها لك مسبقا و بذلك تكون انت حر فى فعل افعالك و فى نفس الوقت لم تتدخل فى الخلق و لم تشرك بالله androw | |
|