هذه الدراسة رصد وتحليل للتطور الحضاري لإدارة الدولة في عصر الخلفاء الراشدين سواء في مقر الخلافة في المدينة أم في الولايات التابعة لها ، في ظل الظروف الشعبية الخاصة لسكان البلاد المحكومة .
وقد أبرزت هذه الدراسة ما كان للولاة المعينين من قبل الخلفاء من أثر كبير في ضبط الحياة العامة للرعية في البلاد التي يتولون عليها ، وفي إدارة شؤون هذه البلاد أمنياً واجتماعياً واقتصادياً وتعليمياً ، كما أبرزت الدراسة ما كان للخلفاء أنفسهم من جهود في متابعة هؤلاء ومراقبتهم ومحاسبتهم .
وأوضحت الدراسة أيضاً أعباء الولاة ( واجباتهم ) وحقوقهم على الرعية ، ودرست أوضاع أهم الولايات الإسلامية خلال عصر الخلفاء الراشدين ، وعرفت بأبرز الولاة وما قاموا به من أعمال ، وما صاحب تعيين بعض الولاة أو عزلهم من ظروف وملابسات ولا سيما أولئك الذين حاول بعض الكتاب تشويه صورتهم ..
وقد ألحق الباحث بآخر الكتاب خرائط توضيحية لمراكز الولايات ، ورسوم تخطيطية بأسماء الولاة على البلدان في كل عهد من العهود الأربعة ، كما ألحق بعد ذلك كتاب علي بن أبي طالب رضي الله عنه الذي كتبه للأشتر النخعي رحمه الله لما ولاه على مصر وأعمالها .