آداب دمنهور
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

آداب دمنهور


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 العلاقات البريطانية – الصينية....

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
historical
Administrator
Administrator
historical


الدولة : مصر
المحافظة : البحيرة
المدينة : فى قلب الحدث
الجامعة : الإسكندريه فرع دمنهور
الكلية : كلية الآداب
الفرقة : خريج
قسم : التاريخ
الشعبة : عامه
عدد المساهمات : 2499
العمر : 37
الجنس : ذكر

العلاقات البريطانية – الصينية.... Empty
مُساهمةموضوع: العلاقات البريطانية – الصينية....   العلاقات البريطانية – الصينية.... Icon_minitimeالأربعاء 19 نوفمبر 2008, 01:11


العلاقات البريطانية – الصينية.... 14546110



العلاقات البريطانية – الصينية.... W6w20010

العلاقات البريطانية – الصينية


مـقدمـة
تنبثق خصوصية العلاقة بين بريطانيا والصين من مركز بريطانيا العالمى فى منتصف القرن التاسع عشر، فقد كان لبريطانيا الصدارة السياسية والحربية فى العالم آنذاك . والذى ساعد بريطانيا على احتلال هذا المركز العالمى المرموق هو بالتأكيد الضعف الذى لحق بالدول الأوروبية الاستعمارية التقليدية .
وهكذا خلى المجال لبريطانيا وحدها وقد أتاح لها استعمارها للهند مركزا متفوقا فى آسيا ومناطق الشرق الأقصى ، ومن ثم بدأت توجه أنظارها صوب الصين واذا كانت بريطانيا قد وجدت الهند فريسة سهلة لأن الهند رحبت بالنشاط التجارى الأجنبى الذى أصبح فعلا يمثل جزءا" لايتجزأ من اقتصاد البــلاد كما لم تكن الهند بمالها من تقاليد عريقة فى التجارة البحرية تعتبر المراكز التجارية الأجنبية أمرا" يجــوز الاعتراض عليه .
أما فيما يتعلق بالصين فقد وجدت فيها بريطانيا فريسة صعبة المراس حيث كان حكامها لا يأبهون فقط بالتجارة البحرية ، بل كانوا يتعالون على الأجانب ويطالبونهم باخضوع والولاء .
كذلك أذا كانت ظروف الهند قد ساعدت بريطانيا على فرض سيادتها والهيمنه عليها ، فان ظروف الصين لم تكن لتساعدها على ذلك . فالهند كانت مقسمة بين العديد من السلـطات والقوى المناوئة لبعضها البعض مما ساعد بريطانيا على ضرب الواحدة بالأخرى ، والسيطرة على الجميع فى نهاية الأمر .
أما الصين فقد تمتعت البلاد بحكومة مركزية قوية على رأسها الأمبراطور الذى كان له الهيمنة على جميع أنحاء البلاد ومن هنا باتت مهمة بريطانيا فى الصين مهمة غيرسهلة .


عدل سابقا من قبل zezooo في الإثنين 09 نوفمبر 2009, 10:50 عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
historical
Administrator
Administrator
historical


الدولة : مصر
المحافظة : البحيرة
المدينة : فى قلب الحدث
الجامعة : الإسكندريه فرع دمنهور
الكلية : كلية الآداب
الفرقة : خريج
قسم : التاريخ
الشعبة : عامه
عدد المساهمات : 2499
العمر : 37
الجنس : ذكر

العلاقات البريطانية – الصينية.... Empty
مُساهمةموضوع: رد: العلاقات البريطانية – الصينية....   العلاقات البريطانية – الصينية.... Icon_minitimeالأربعاء 19 نوفمبر 2008, 01:14

بريطانيا والصين


بدأت بريطانيا اتصالها بالصين منذ عام 1619م بناء على اتفاق مع الهولنديين الذين نافسوهم فى تجارة الهند الشرقية حيث عقدت معاهدة اتفق فيها الطرفان على أحتلال احدى الجزر الواقعة على مقربة من السواحل الصينية وعلـى اجبار المراكز التجارية التابعة للصين على قصر معاملاتها التجارية على الهولنديين والأنجليز دون سواهم .غير أن هذه المعاهدة فشلت نتيجة لمحاولة الهولنديين العمل على احتكار التجارة بمفردهم .



ومن هنا لجأت بريطانيا عام 1637م الى دخول هذا الميدان بقوة أساطيلها البحرية وهاجمت مدينة كانتون وأنزلت بضائعها بالقوة . غير أن السلطات الصينية أوقفت هذه المحاولة وأمرت القائمين عليها بالابتعاد عن النهر وفى سنة 1685حصلت شركة الهند الشرقية البريطانية من السلطات الصينية على حق انشاء مصنع بمدينة كانتون مماساعد على انتظام التجارة بين الهند والصين حتى أصبح للأنجليز إبان القرن الثامن عشر نصيب الأسد فى التجارة الصينية .



أما فيما يتعلق بعلاقة انجلترا الرسمية مع الصين فقد حاولت بريطانيا اقناع الحكومة الصينية بتحرير التجارة من القيود التى فرضتها عليها وتبادل التمثيل الدبلوماسى بين البلدين غير أن هذه المحاولات قوبلــت بالرفض القاطع من قبل الصينيين .وقد أعاد الأنجليز محاولاتهم المضنية لتوثيق العلاقات بين البلدين عام 1816ببعثة فشلت هى الأخـرى فى مهمتها وقد ظل الموقف على تلك الحال حتى صممت بريطانيا على انهائه بعدأن قويت شوكتها بفتح الهند مما جعلها

تقرر استخدام القوة لارغام الصينيين على التجارة فى القرن التاسع عشر .




حرب الأفيون الأولى (1840-1842)



عندما تمكنت شركة الهند الشرقية من السيطرة على شئون الهند أخذت توطد علاقاتها التجارية مع الصـين ، غيرأن ميزان التجارة لم يكن فى صالح شركة الهند الشرقية ، حيث كانت تدفع سنويا مقادير هائلة من السبائك والعمـلات الفضية الى الصين ثمنا لتلك البضائع .لهذا بدأت الشركة تفكر جديا" فى ايجادوسيلة لموازنة ميزانها التجارى مع الصين وقد هداها تفكيرها الى تصدير الأفيون للصين فى مقابل ما تستورده منها من بضائع،وأصبحت الصين بملايينهاالعديدة سوقا" رائجا"لهذا المخدر الوبيل حيث أزداد اقبال الصينيين على استهلاك تلك المادة المخدرة الى أن أصبحت جمـيع صادرات الصين غير كافية لسد ثمن الأفيون الذى تأتى به السفن الأنجليزيةوهكذا كانت الصـين فى ثلاثينيات القرن 19تدفع الملايين من أقيات الفضة تمنا"للسم الذى كان يفتك بأفراد شعبها ويدمراقتصادهاويستنزف مواردها ثرواتها.

ولقد حولت الحكومة الصينية جاهدة وفى مرات متعددة الغاء تلك التجارة الشائعة وأن تضع حدا لها ولكن ظلت تلك القرارات حبرا على ورق ولم تخرج الى حيز التنفيذ ، وقد أعلن البرلمان الأنجليزى فى سنة 1833 عدم تجديد عقد امتياز شركة الهند الشرقية الأنجليزية ووقف نشاطها مع الصين ومعنى ذلك أن الشركة فقدت دور التمـثيل الرسمى للتجارة والمصالح البريطاية فى كانتون وحل محلها فى هذا الشأن ممثل التاج البريطانى مباشرة،وقامت بريطانيا بارسال وكيل دبلوماسى الى كانتون هو اللورد نابيير Napier لمراقبة العلاقات التجارية بين البلدين .



وهو رجل شديد الغرور والصلف اعتقد أن على الصين أن تفتح أبوابها فورا" للتجارة البريطانية وكان يتصرف فى الصين كما لوكان هو حاكم الصين أو ممثل دولة محتلة لها . وأعلن رغبته فى الأتصال بالحكومة الصينية نفســها ورفضت الصين تلك المطالب ورفض المبعوث البريطانى الخضوع لأوامر السلطات الصينــية ، وقامت أزمة بين الطرفين .وكان المبعوث فى أثناء ذلك يرسل الى سلطات بلاده يحرضهم على ضرب الصين وارغامها على فتح أبوابها للتجارة . ونتيجة لغرور المبعوث البريطانى وطبيعة تصرفاته فان السلطات الصينية حرمت الاتصال بالوكالة البريطانية

التجارية ومنعت العمال الصينيين من العمل فيهاكما أمرت السكان بعدم التعامل معهم وبهذا الشكل شعرالبريطانيون فى كانتون بالضغط الواقع عليهم فاضطر المبعوث البريطانى الى ترك المدينة .



وقد أنتهزت بريطانيا هذا كله للقيام بتأديب الصين عن طريق غزوها ولم تكن بريطانيا فى حاجة الا الى المبرر للتأديب وتمثل هذا المبرر فى تحريم الصين لتجارة الأفيون ..حيث صدرت الأوامر عام1838م بتحريم تلك التجارة تحريما"تاما"

والقضاء عليها قضاء مبرما" لاعتبارات أخلاقية .



عدل سابقا من قبل zezooo في الأربعاء 19 نوفمبر 2008, 14:20 عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
historical
Administrator
Administrator
historical


الدولة : مصر
المحافظة : البحيرة
المدينة : فى قلب الحدث
الجامعة : الإسكندريه فرع دمنهور
الكلية : كلية الآداب
الفرقة : خريج
قسم : التاريخ
الشعبة : عامه
عدد المساهمات : 2499
العمر : 37
الجنس : ذكر

العلاقات البريطانية – الصينية.... Empty
مُساهمةموضوع: رد: العلاقات البريطانية – الصينية....   العلاقات البريطانية – الصينية.... Icon_minitimeالأربعاء 19 نوفمبر 2008, 01:16

وقد أذعن الأجانب جميعهم لهذا الأجراء فيما عدا الأنجليز المقيمين فى مدينة كانتون الذين أصر القائم على رعايــة شئون تجارتهم الكابتن إليوت على عدم الخضوع لأمر ابطال وأمر التجار البريطانين بمغادرة كانتون الى هونج كونج حيث أعلنوا على الصين تلك الحرب التى سميت بحرب الأفيون الأولى وقد ادعت بريطانيا أن سبب تلك الحرب هو معارضة الصين لمبدأ حرية التجارة وسؤ معاملتها للتجار والرعايا البريطانيين بدأت الحرب بأطلاق الحامية البريطانـية نيرانها من هونج كونج على المدن الساحلية الصينية واستطاعت انزال قواتها فى مناطق متعددة على الساحل واحـتل كانتون وشنغهاى وأموى وننج-بو .وحينما وجدت حكومة الصين أنه لاقبل لها على مقاومة انجلترا طلبــت عقد الصلح وبعد مفاوضات بين الطرفين عقدت معاهدة نانكينج والتى تعتبر انتصارا للنفوذ الغربى والسياســة الغربية وهزيمة للنظام الرجعى الذى كان يحكم الصين فى ظل أسرة المانشو الحاكـمة والتى أخفق فى صد تيار التدخل الغربى والمصالح الأوروبية .







*ونصت شروط تلك المعاهدة التى عقدت سنة 1842على ما يلى :-



1- تنازل الصين للحكومة البريطانية عن جزيرة هونج كونج القريبة من سواحلها ضمانا" لمزيد من الأمن لتجارة البريطانيين وتجارتهم .

2- فتح موانئ كل من كانتون وأموى وفوتشو وننج بو وشنغهاى للتجارة الأجنبية .

3- عدم زيادة الضرائب التى تفرضها الحكومة الصينية على البضائع مما أدى الى تقلص نمو الصناعة الوطنية

4- محاكمة الرعايةا البريطانيين فى الصين أمام محاكم انجليزية .

5- فرض غرامة حربية قدرها 21مليون دولار على الصين لدفع نفقات الحرب وما أحرقته من أفيون .

6- الغاء نظام الكوهونج الذى كان يضع قيدا" ثقيلا" على حرية التجارة .



وقد شجعت تلك المعاهدة الدول الأوروبية الأخرى والولايات المتحدة وفرنسا على عقد معاهدات كانت طبــق الأصل من معاهدة نانكنج ،واذا كانت حرب الأفيون الأولى قد حفزت الغرب على زيادة احكام قبضته على الصين فقد حفزت فى نفس الوقت أبناء الصين من العناصر المناهضة فى الداخل على محاولة التخلص من حكومتهم الخاضعة الضعيفة ، مما سيكون له آثار بعيدة المدى فيما بعد .





ثورة التاى – بنج(1850-1865)



بعد انتهاء حرب الأفيون الأولى ظهرت ثلاث قوى فى الصين كان كل منها يلعب دورا" محددا" القوة الشعبية ممثلة فى الجمعيات السرية والميلشيات الأهلية وقوة الغرب الأستعمارى وقوة حكومة المانشو .أصرت القوة الأولى علـــى المقاومة وأصرت الثانية على التهام المزيد وانحازت الثالثة الى الأوربيين .وفى ظل نشاطات القوى الثلاث نشبت ثورة من أكبر الثورات فى تاريخ الصين هى ثورة التاى ينج وهى فى نظر المؤرخين عبارة عن قلاقل واضرابات نفث بهــا الشعب الصينى عن نفسه ويرى البعض الأخر أنها تمثل ظاهرة اجتماعية معقدة تعبر عن أقلية مضطهدة وفتنة ظهرت بين طبقة الزراع ضد الجهاز الحكومى الفاسد ومما لاشك فية أن تلك الثورة اندلعت كرد فعل للتدخل الأجنــبى ولانتشار الأفيون أمام سمع الحكومة وبصرها دون أن تستطيع القيام بشئ لوقفها .



وبدأت تلك الثورة بظهور هونج هسيوتشوان من بين صفوف الشعب أخذ على عاتقة مكافحة الفساد وجمـع شمل العناصر الساخطة على حكم أسرة المانشو وقد زعم أنه الأخ الأصغر للمسيح (عليه السلام) وانه أرسل بوحى مسيحى جديد لهداية ذلك العالم الضال .
قامت هذه الثورة فى جنوب الصـين ثم أخذت تتجه نحو الشمال فى أتجاه نهر اليانجتسى محاولة بذلك بسط سيطرتها على كل أجزاء الصين غير أنها لم تستطيع الأستيلاء على العاصمة بيكين ، ولكن رغم فشلهم فى بسط نفوذهم على كل كل أجزاء الصين فقد نجحوا فى تكوين دولة أطلق عليها اسم دولة (تاى بنج تين كو) أى مملكة السلام الأعظم السماوية واتخذت تلك الدولة من مدينة نانكنج عاصمة لها ثم بدأت تعمل من أجل تحقيق أهم أهدافها العدالـــة الأجتماعية بتطبيق مبدأ الأخاء الأنسانى وذلك بأعادة توزيع الثروة وتقسيم الأراضى بالتساوى حيث كان من مبادئ الثورة الأساسية ان فلاحة الأرض للجميع وقد أعلن قائد الثوار هونج هيو أنه لن يعترف بالمعاهدات التى فرضـت على الصين وأنه سيحرر بلاده منها .



وقفت الدول الأجنبية من تلك الثورة فى بادئ الأمر موقف الحياد انتظارا لما تتمخض عنه الأحداث فى الصين ولمعرفة ميول القائمين عليها ولما وجدت أن من أهم أهدافها عدم الأعتراف بالحقوق التى اكتســـبوها بمقتضى المعاهدات السابقة ، رأت أن من الحكمة المبادرة بشن حرب ضد الصين لأرغام أسرة المانشو وحكومة التاى بنج على قبـول مطالبها والرضوخ للأمر الواقع.


عدل سابقا من قبل zezooo في الأربعاء 19 نوفمبر 2008, 14:42 عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
historical
Administrator
Administrator
historical


الدولة : مصر
المحافظة : البحيرة
المدينة : فى قلب الحدث
الجامعة : الإسكندريه فرع دمنهور
الكلية : كلية الآداب
الفرقة : خريج
قسم : التاريخ
الشعبة : عامه
عدد المساهمات : 2499
العمر : 37
الجنس : ذكر

العلاقات البريطانية – الصينية.... Empty
مُساهمةموضوع: رد: العلاقات البريطانية – الصينية....   العلاقات البريطانية – الصينية.... Icon_minitimeالأربعاء 19 نوفمبر 2008, 01:17

حرب الأفيون الثانية (1856-1860)



عندما أنجلت الأمور تقريبا شرعت القوى الأوروبية تستعد لخوض تجربة أفيون ثانية تضيف بها مكاسب جديدة الى مكاسبها التى حصلت عليها من قبل وكانت وسيلة تلك القوى ذلك التقدم بمطالب جديدة الى حكومة المانشو وأن تغالى فى تلك المطالب حتى تضر حكومة المانشو الى الرفض وبذلك يتاح لتلك القـوى فرصة التدخل وفرض تلك المطالب بقوة السلاح .



كانت المطالب الظاهرية على النحو التالى :-

1- تعديل اتفاقيات حرب الأفيون الأولى .

2- المطالبة باستقبال ممثلى الدول الأوروبية من قبل الأمبراطور الصينى استقبالا لائقا .

3- المطالبة بفتح كل أسواق الصين للتجارة الأجنبية .

4- اعلان تجارة الأفيون تجارة مشروعة فى البلاد .

5- الغاء القيود المفروضة على نشاط ممثلى ورعايا الدول الأوروبية ولاسيما الولايات والصين .

6- وفى مقابل الأخذ بتلك المطالب تتعهد الدول الأوروبية بمساعة أسرة المانشو فى أخماد ثورة التاى بنج .

وكانت تلك المطالب هى جوهر الطلب المشترك الذى قدمته كل من بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا الى حكومة الصين فى عام 1854م . ولقد كان الحادث الذى دفع بريطانيا فى حقيقة الأمر الى القيام بعمل عسكرى ضد الصين هو قيام السلطات الصينية سنة 1856م بتفتيش السفينة البريطانية (لوركا – أرو) التى ترفع العلم البريطانى بدعوى أنها تأوى أحد القراصنة من البحارة الصينيين ورأت بريطانيا فى ذلك أهــانة لها وطالبت السلطات الصينية بتقديم اعتذار عما حدث وعندما قوبل هذا الطلب بالأهمال عمدت القوات البحرية البريطانية الى اتخاذ التدابير العسكرية اللازمة بعد الحصول على موافقة رسمية من لندن وقامت فى 25ديسمبر1857م بقصف مدينة كانتون والأستيلاء عليها .



أما فرنسا فانتهزت فرصة مقتل أحد رعاياها فى الصين من المبشرين الكاثوليك ويدعى شابدلين سنـــة 1857م وانضمت قواتها الى القوات البريطانية وزحفت قوات الدولتين حتى وصلت الى تيان تسين متجهة الى العاصـــمة فاضطرت حكومة المانشو الى الخضوع ووقف المناورات والمفاوضات ووقعت على معاهدة تيان تسين عام 1858م التى نصت على :-

1- فتح ثغور جديدة أمام التجارة الأجنبية .

2- جعل تجارة الأفيون تجارة مشروعة .

3- تقديم الضمانات اللازمة لسلامة التجار والمبشرين الأوربيين فى الصين .

4- قبول حكومة الصين باستقبال الممثلين الأوربيين فى العاصمة بكين .

5- فرض غرامات كبيرة على الصين .

6- حرية الأجانب فى السفر والتجارة والتنقل داخل البلاد .

7- حرية البعثات التبشيرية فى نشر معتقداتها – داخل الصين .

8- وضع تعريفة جمركية موحدة بالنسبة لتجارة الأجانب داخل الصين لاتزيد عن2.5.

9- حق استخدام العمال الصينيين الكولى فى مناطق بعيدة للعمل فى مناجم الملايو وغرب الولايات المتحدة .



حاولت حكومة المانشو عدم وضع بنود المعاهدة موضع التنفيذ مما أدى الى مواجهة مسلحة جديدة بين الطرفين واعلان انجلترا وفرنسا الحرب من جديد على الصين فى عام 1860م . ولكن تم عقد معهم سلسلة جديدة من الاتفاقيات غير المتكافئة عرفت باسم اتفاقيات بكين كان أهم ما تضمنته مايلى :-

1- ضمان حق الأقامة للسفراء الأجانب فى بكين .

2- تم ضم مدينة كولون الى القاعدة البريطانية فى هونج كونج .

3- ضم ميناء تيان – تسين الى الموانئ المفتوحة التى شملتها المعاهدات السابقة .

4- أقر من جديد شرعية الأتجار فى الكولى أى العمال الصينيين .

5- أعيدت للكاثوليكية كافة ممتلكاتهم التى كانت قد صودرت فى عام 1824م .

وقد أسفرت تلك الحرب نتيجة واضحة تتمثل فى أنهاء العداوة بين حكومة المانشو والدول الأوروبية ، وتم الأتفاق بين قوات المانشو والأوربيين على القيام بعمل عسكرى مشترك للقضاء على حكومة التاى بنج ، وقد حدثت معارك شديدة بين الطرفين واستمات المحاربون فى صفوف التايبنج فى الدفاع عن حكومتهم أمام وحشية القوات الأجنبـية الغازية وظهرت فى تلك المعارك شخصية بريطانية مشهورة هى شخصية غودردون وكان قائدا" شديد المراس كـما كانت قواته أفضل تنظيما" وتسليحا" ولذلك تمكن من تشتيت قوات الثوار بل والقضاء على الثورة نفسها واسقاط

دولتها الشعبية .



وقد نجح الأستعمار الأوربى بعد أخماد ثورة التاى بنج واخضاع حكومة المانشو فى تقطيع أوصال الصين الى مناطق نفوذ وربطت الأقتصاد الصينى بالرأسمالى الأوروبى .



أما روسيا فقد أخذت تستولى على المناطق الصينية المتاخمة لها وأرغمت الصين على تأجير قاعدة بورت آثر وميـناء وارين لمدة 25عاما" وأمام ذلك احتلت بريطانيا واى هاى واى لتكون بمثابة قاعدة بحرية للبريطانيين،وأصرت عدم الأنسحاب منها حتى تنسحب روسيا من بورت آثر .



وبالنسبة لفرنسا فقد أحتلت فيتنام على الحدود الجنوبية الشرقية للصين عام 1858م لتتخذها قاعدة لنشاطها فى الأراضى الصينية،استولت فرنسا على خليج كوانجشو فى جنوب الصين وأستخدمته كقاعدة بحرية للفرنسيين هذا

الى جانب حصول فرنسا على امتيازات واسعة للتعدين وانشاء الخطوط الحديدية .



وبدأتاليابان وكانت قد تغربت وسرت فيها النـزعة الاستعمارية تتطلع الى نصيبها من الغنيمة وتمكنت بالفعل من الضغط على الصين للتخلى لها عن حقوقها التاريخية فى كوريا ونشبت الحرب بين اليابان والصــين عام 1894م ووقعت الصين عقب هزيمتها على معاهدة شيمو نوسكى تنازلت بمقتضاها لليابان عن تايوان وجزر بسكادور وشبه جزيرة لياو تونج .كما فتحت عدة موانئ للملاحة اليابانية وتنازلت الصين عن كل حقوقها فى كوريا لليابـــان .



وكانلألمانيا هى الأخرى أطماع فى الصين فانتهزت فرصة مقتل اثنين من اليسوعيين الألمان واتخذتها كذريعة للتدخل للحصول على نصيبها من الغنيمة الأستعمارية وبعد أن وجهت انذارات نهائية الى الصين تمكنت فى 6مارس 1898م

من عقد اتفاقية تحقيق لها الحصول على امتيازات للتعدين والسكك الحديدية واستئجار الأراضى المحيطة لخليـــج

كيا وتشاو لتكون بمثابة قاعدة بحرية للألمان .







أما الولايات المتحدة فقد كان لها دور آخر وسياسة أخرى فى الصين وقد عرفت تلك السياسة باسم سياسة الباب المفتوح التى أعلن عنها فى عام 1899م ومضمون تلك السياسة هى أن تعترف كل دولة أجنبية بمناطق نفوذ الدول الأخرى فى الصين وكان الهدف من ذلك تمكين الأقتصاد الأمريكى الناشئ بالنفاذ الى الصين بلا مشاكل .



وذلك بتأييد بريطانيا لها وقد دفع بريطانيا الى ذلك التأييد رغبتها فى مد نفوذها الاقتصادى الى مناطق النفوذ الأخرى الروسية – الفرنسية – الألمانية – اليابانية وقد فرضت تلك السياسة على الصين فرضا" ولم تكن الصين فى الحقيـقة بقادرة على الأعتراض لو أرادت ذلك نظرا" لهيمنة القوى الأوروبية على السياسات الأقتصادية فى الصين .



أما نتائج تلك السياسيات الأستغلالية مدمرة للصين حيث أفلست خزانتها واضطرت الى الأقتراض من كل الدول مما

أربك حياتها الأقتصادية حيث كانت تلك الديون بضمانات اقتصادية مثل حق تحصيل الجمارك وضريبة الملح والنقل الداخلى كذلك أدى افلاس الخزانة الصينية الى قيام حكومة المانشو فى فرض الضرائب الجائرة على طبقات الشعب مما جعل البلاد تمور من جديد بالسخط وتشتعل فيها مرة أخرى نيران الثورة .


للمزيد الرجاء الرجوع الى :



* عفاف مسعد العبد ، دراسات فى تايخ الشرق الأقصى ، دار المعرفة الجامعية .





أعداد وكتابة/ عبدالعزيز حلمى/آداب تاريخ/الفرقة الرابعه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
برينسس الشيماء
مشرف سابق
مشرف سابق
برينسس الشيماء


الدولة : مصر
المحافظة : البحيرة
المدينة : دمنهور
الجامعة : الإسكندريه فرع دمنهور
الكلية : كلية الآداب
الفرقة : الثالثة
قسم : التاريخ
الشعبة : عامه
عدد المساهمات : 2674
العمر : 33
الجنس : انثى

العلاقات البريطانية – الصينية.... Empty
مُساهمةموضوع: رد: العلاقات البريطانية – الصينية....   العلاقات البريطانية – الصينية.... Icon_minitimeالثلاثاء 10 نوفمبر 2009, 22:32

رووووووووووووووووووعة زيزو


البحث قمة الاتقان


جزاك الله عنا خير الجزاء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمر الزمان
مديرالمنتدى
مديرالمنتدى
قمر الزمان


الدولة : مصر
الكلية : كلية الآداب
قسم : تاريخ
عدد المساهمات : 1960
الجنس : انثى

العلاقات البريطانية – الصينية.... Empty
مُساهمةموضوع: رد: العلاقات البريطانية – الصينية....   العلاقات البريطانية – الصينية.... Icon_minitimeالأربعاء 13 أكتوبر 2010, 15:45

هائلة جدا هذه المعلومات
جزاك الله كل خير لمجهودك الاكثر من رائع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ahlawya ana
مديرالمنتدى
مديرالمنتدى
ahlawya ana


الدولة : مصر
المحافظة : البحيرة
المدينة : الدلنجات
الفرقة : خريج
عدد المساهمات : 763
العمر : 39
الجنس : انثى

العلاقات البريطانية – الصينية.... Empty
مُساهمةموضوع: رد: العلاقات البريطانية – الصينية....   العلاقات البريطانية – الصينية.... Icon_minitimeالأربعاء 13 أكتوبر 2010, 21:11

العلاقات البريطانية – الصينية.... %D9%85%D8%B4%D9%83%D9%88%D8%B1
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
العلاقات البريطانية – الصينية....
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» العلاقات البريطانية الصينية
» العلاقات الإسرائيلية الصينية - الفرص والتحديات
» العلاقات العثمانية الاوروبية
» الحروب الصينية اليابانية
» ماو تسى تونج ........... مؤسس الأشتراكية الصينية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
آداب دمنهور :: منتديات التاريخ العام :: منتدى التاريخ الحديث-
انتقل الى: