آداب دمنهور
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

آداب دمنهور


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أهميه تاريخ دولة المماليك ( البحرية - الجركسية )

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ملكة الاحزان
مشرف سابق
مشرف سابق



الدولة : مصر
المحافظة : البحيرة
المدينة : دمنهور
الجامعة : الإسكندريه فرع دمنهور
الكلية : كلية الآداب
الفرقة : الرابعة
قسم : التاريخ
الشعبة : عامة
عدد المساهمات : 4154
العمر : 35
الجنس : انثى

أهميه تاريخ دولة المماليك ( البحرية - الجركسية ) Empty
مُساهمةموضوع: أهميه تاريخ دولة المماليك ( البحرية - الجركسية )   أهميه تاريخ دولة المماليك ( البحرية - الجركسية ) Icon_minitimeالخميس 22 يوليو 2010, 21:50




[size=12]أهميه تاريخ دولة المماليك ( البحرية - الجركسية )


[size=9]فى أواخر أيام الدولة الأيوبية صارت
معظم الوظائف فى الحكومة والجيش فى ايدى طوائف من المماليك الذين اجتذبهم
السلاطين الأيوبيين من مختلف أسواق النخاسة البيضاء بآسيا الصغرى والجنوب
الشرقى من أوروبا فكانوا جميعا من الرقيق الأبيض. وتنقسم الدولة المملوكية
فى مصر الى قسمين وهما:
(1) دولة المماليك الأتراك أو البحرية الصالحية نسبة الى مؤسسها السلطان
الصالح نجم الدين أيوب.
(2) ودولة المماليك الجراكسة أو البرجية نسبة الى سكناهم بأبراج قلعة
الجبل.


واتسعت السلطنة المملوكية حتى شملت مصر والشام وامتاز
عصر دولة المماليك بما يلي :
(1) هم الذين هزموا دولة المغول الفارسية مرات عديدة، وحالوا بينها وبين
الاتصال بالقوى الصليبية الأوروبية.
(2) وهم الذين أخرجوا الصليبين من الشام والحوض الشرقى للبحر المتوسط.
(3) وهم الذين أعادوا إحياء الخلافة العباسية في القاهرة .

وكان آخر سلاطين تلك الدولة السلطان حاجى الذى خلعه عن العرش أمير كبير من
أمراء طائفة المماليك الجراكسة وبهذا انتهت دولة المماليك الأتراك من مصر.
ولم يؤدى تحول الحكم الى تغيير فى نظام الإدارة أو السياسة الداخلية أو
الخارجية، وأكثر من هذا وذلك أن سلاطين دولة المماليك الجراكسة ظلوا
كأسلافهم تماما. استمر حكم دولة المماليك الجراكسة حتى قيام الحرب بينهم
وبين الدولة العثمانية فى الوقت الذى كانت تعانى فيه الدولة المملوكية بعض
نتائج كشف البرتغاليين للطريق البحرى من أوروبا الى الهند فقلت التجارة
الواسعة التى كانت تغدق على الدولة ثروات ضخمة طائل
ة
[/size]

[/size]





عدل سابقا من قبل ملكة الاحزان في الخميس 22 يوليو 2010, 21:54 عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ملكة الاحزان
مشرف سابق
مشرف سابق



الدولة : مصر
المحافظة : البحيرة
المدينة : دمنهور
الجامعة : الإسكندريه فرع دمنهور
الكلية : كلية الآداب
الفرقة : الرابعة
قسم : التاريخ
الشعبة : عامة
عدد المساهمات : 4154
العمر : 35
الجنس : انثى

أهميه تاريخ دولة المماليك ( البحرية - الجركسية ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: أهميه تاريخ دولة المماليك ( البحرية - الجركسية )   أهميه تاريخ دولة المماليك ( البحرية - الجركسية ) Icon_minitimeالخميس 22 يوليو 2010, 21:51

سقوط الدولة
الأيوبية وقيام دولة المماليك


بعد مصرع توران شاه سنة 647 هـ اختار
الأمراء شجر الدر سلطانة على مصر ، على أن يكون الأمير عز الدين أيبك
مقدماَ للعساكر . ويعتبر بعض المؤرخين توران شاه آخر سلاطين الدولة
الأيوبية ، ويعتبرون شجر الدر التي خلفته أول سلاطين المماليك ، مستندين في
ذلك إلى أنها كانت – بحكم أصلها – من المماليك . بينما يرى بعض المؤرخين
أن شجر الدر آخر سلاطين الدولة الأيوبية . وفي ذلك فإنني أؤيد الرأي الأخير
، إذ أنها لم تتولى السلطة باعتبارها من المماليك ، و إلا كان المماليك
اختاروا أحد أمرائهم الطامعين في الحكم ( مثل بيبرس أو أقطاي أو أيبك )
ولكنهم اختاروها باعتبارها زوجة الصالح أيوب وكانت تتمتع بالاحترام والنفوذ
خلال حياته ، وباعتبارها أم ولده المحبوب خليل . وخير دليل على صحة هذا
الرأي ، أن شجر الدر كانت تحرص دائماَ في كامل أعمالها الرسمية أن تؤكد
صلتها بزوجها الصالح أيوب وابنه خليل .



في عهد الصالح أيوب قدمت الحملة الصليبية يقودها لويس التاسع ملك فرنسا ،
وتوفي الصالح خلال القتال ، ونجح توران شاه في صد الصليبيين عن القاهرة ،
ثم هزمهم عند فراسكور . ولما تولت شجر الدر قبلت أن يدفع لويس فدية مقابل
إطلاق سراحه والجلاء عن دمياط ، وبذلك تخلصت مصر من الصليبيين .



كان تولي امرأة عرش السلطنة سابقة خطيرة ، فأعلن الخليفة العباسي عدم رضائه
عن توليها [1]، كما ثار أمراء دمشق عليها . فرأت شجر الدر الزواج من عز
الدين أيبك وتنازلت له عن السلطنة ، بعد أن قضت ثمانين يوماَ كسلطانة أثبتت
فيها كفاءتها . وقبل ( أقطاي ) وحزبه هذا التنازل مضطرين ، وباتوا ينتظرون
فرصة للوثوب ، أما الأمراء الأيوبيين فقد استمروا في معارضتهم .



شعر أيبك بضعف مركزه ، فرأى أن يدعمه ويسترضي الأيوبيين ، فأشرك معه في
السلطنة أميراَ أيوبياَ في السادسة من عمره وهو الأشرف موسى ، ولكن البيت
الأيوبي أدرك الخدعة فقد ظل أيبك صاحب النفوذ الحقيقي ، وبدأ الناصر يوسف
أمير حلب ودمشق الزحف إلى مصر ، كما اختار بعض الثائرين على أيبك أمير
الكرك الأمير المغيث عمر الأيوبي سلطاناَ .



أدرك أيبك الخلاص من هؤلاء الثوار ، فأعلن أن مصر تابعة للخلافة العباسية
في بغداد ، وأنه يحكمها نائباَ عن الخليفة العباسي . وخشي أيبك أن يتفق
الأمراء الأمراء الذين بدأوا زحفهم إلى مصر مع لويس التاسع في عكا ،
فأستمال لويس إليه إذ أطلق سراح الأسرى الفرنسيين ، كما أمر بهدم حصون
دمياط حتى لا يتمكن الصليبيون من معاودة احتلالها.وبعث جيشاَ بقيادة أقطاي
لصد الأمراء الأيوبيين ، ونجح في هزيمتهم عند الصالحية .



ساعد الحظ أيبك ، فقد هدد المغول بلاد العراق ، ورأى الخليفة العباسي أن
يتناسى المسلمون خلافاتهم ويتحدوا لمواجهة المغول ، فأمر الملك الناصر أمير
دمشق بعقد صلح مع أيبك . كما نجح أيبك في القضاء على ثورة أعلنها الأعراب
ضد حكم المماليك .



نجح الجند المماليك في القضاء على الصليبيين والمتمردين ، فأخذوا يطالبون
بالمكافئة ، واستبدوا بالأمر وأساءوا معاملة الشعب ، وبدأ أقطاي يطمع في
السلطة والنفوذ ، وبدأ الصراع بين الرجلين ، ونجح أيبك في قتل أقطاي غدراَ ،
وهرب رجاله إلى الشام مثل الأمير ركن الدين بيبرس البندقداري ، والأمير
سيف الدين قلاوون حيث أقلقوا مضاجع أيبك ، ورأى أيبك أن يدعم مركزه ، فوثق
صلته بالخليفة العباسي ، وجدد الهدنة مع الصليبيين ، وأراد أن يوثق صلته
بأمير الموصل فطلب الزواج من أبنته ، مما أثار غضب شجر الدر فدبرت مؤامرة
انتهت بمقتله .



عرضت شجر الدر السلطنة بعد وفاة أيبك على الأمير عز الدين أيبك الحلبي وعلى
الأمير جمال الدين العزيزي ، فرفضوا توليها في هذه الظروف الحرجة . وغضب
المماليك لمصرع زعيمهم أيبك التركماني ، فقبضوا على شجر الدر وخدمها ،
وأعلنوا تولية المنصور أبن السلطان أيبك الذي بدأ حكمه بالانتقام لأبيه ،
فقتل شجر الدر بعد ثلاثة أيام من مصرع أبيه ، وكان مصرعها نهاية للدولة
الأيوبية وبداية الدولة المملوكية .[2]
.







الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ملكة الاحزان
مشرف سابق
مشرف سابق



الدولة : مصر
المحافظة : البحيرة
المدينة : دمنهور
الجامعة : الإسكندريه فرع دمنهور
الكلية : كلية الآداب
الفرقة : الرابعة
قسم : التاريخ
الشعبة : عامة
عدد المساهمات : 4154
العمر : 35
الجنس : انثى

أهميه تاريخ دولة المماليك ( البحرية - الجركسية ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: أهميه تاريخ دولة المماليك ( البحرية - الجركسية )   أهميه تاريخ دولة المماليك ( البحرية - الجركسية ) Icon_minitimeالخميس 22 يوليو 2010, 21:51

أولاَ
: دولة المماليك البحرية في مصر




قيام دولة المماليك البحرية في مصر

لم يكن شراء المماليك والاعتماد عليهم في الحكم والحرب بدعة أبتدعها
الأيوبيون ، فقد اتبع الطولونيون والإخشيديون والفاطميون نفس السياسة ،
ولكن الأيوبيون هم الذين أسرفوا في شراء المماليك الأتراك ، وبنوا لهم
ثكنات في جزيرة الروضة ، فاكتسبوا أسم المماليك البحرية ، وولوهم مناصب
الحكومة ، وأستفحل أمرهم حتى تمكنوا من انتزاع الحكم من الدولة الأيوبية
وإقامة دولة مملوكية جديدة .


كانت الغالبية العظمى من جماعات المماليك الذين جلبهم الأيوبيين وسلاطين
المماليك من بعدهم إلى مصر ، تأتي من شبه جزيرة القرم وبلاد القوقاز
والقفجاق وآسيا الصغرى وفارس وتركستان وبلاد ما وراء النهر ، فكانوا خليطاَ
من الأتراك والشراكسة والروم والروس والأكراد ، فضلاَ عن أقلية من مختلف
البلاد الأوربية . وكان المماليك فيما بينهم ينقسمون إلى أحزاب متطاحنة ،
ولكن هذا الانقسام الداخلي لم يؤثر على وحدتهم كطائفة أو مجموعة إزاء
العالم الخارجي الذي كانوا يواجهونه كعصبة واحدة ، مما يفسر لنا سر قوتهم
وانتصاراتهم الحربية إزاء عدوهم المشترك .[3]


عز الدين أيبك – أول سلاطين الدولة
المملوكية



بحثنا في المقدمة عن تحديد موعد سقوط الدولة الأيوبية وقيام الدولة
المملوكية ، ورأينا أن شجر الدر آخر حكام الدولة الأيوبية وأن عز الدين
أيبك هو أول الحكام المماليك . ولم يكن أيبك أعظم مماليك مصر ، بل كان هناك
من يفوقونه شخصية وقوة ، ولكنهم تنازعوا على السلطنة ورأوا أن اختيار أيبك
يخلصهم من الصراع والنزاع ، فقد كان أقلهم شأناَ .[4]



من هي شجرة الدر ؟

هي شجرة الدر (وفي بعض المصادر شجر الدر) , أم خليل, جارية تركية حسناء,
اشتراها الملك الصالح نجم الدين أيوب ثم أعتقها وتزوجها واستولدها ولدا
سماه خليلا, وعرفت به, فهي أم خليل. كانت حظية عنده لجمالها وذكائها وقد
شاطرته ما لاقى من محن. مات ولدها صغيرا, فظلت تتكنى به. كانت مع زوجها لما
تولى بلاد الشام ولما انتقل إلى مصر وتولى السلطنة كانت في بعض الأحيان
تدير أمور الدولة عند غيابه, وكانت كما يقول ابن أياس: ذات عقل وحزم, كاتبة
قارئة, لها معرفة تامة بأحوال المملكة, وقد نالت من العز والرفعة ما لم
تنله امرأة قبلها ولا بعدها, وكانت تكتب خطا يشبه خط زوجها الملك الصالح,
فكانت تعلم على التواقيع ولما توفي الملك الصالح نجم الدين سنة 647هـ
بالمنصورة, والمعارك ناشبة بين جيشه والصليبيين, كانت معه فأخفت خبر موته
لكي لا يفزع المحاربون من المسلمين, واستمر كل شيء كما كان, فكان السماط
يمد كل يوم والأمراء في الخدمة فإذا سئلت عنه قالت: السلطان مريض ما يصل
إليه أحد وأرسلت بعض رجالها إلى ابنه (تورانشاه) وكان صاحب حصن كيفا فحضر
وتسلطن بعد والده وانتقلت شجرة الدر من القاهرة إلى بيت المقدس فبعث
تورانشاه يهددها ويطالبها بما كان عند أبيه من مال وجوهر فخافت ودبرت قتله
ففتله بعض مماليكها وتقدمت للسلطنة واختارها أمراء المماليك وتلقبت بعصمة
الدين وضربت السكة باسمها وخطب الخطباء لها على المنابر بعد الدعاء للخليفة
العباسي المستعصم بالله أقامت عز الدين أيبك وزير زوجها وزيرا لها, ثم
تزوجته ونزلت له عن السلطة واحتفظت بالسيطرة عليه, وكان متزوجا من زوجة
أولى تدعى (أم علي) فألزمته أن يطلقها فطلقها. كانت شجرة الدر شديدة الغيرة
على زوجها. بلغها أنه يريد أن يخطب بنت الملك الرحيم بدر الدين لؤلؤ, صاحب
الموصل وأنه عازم على التزوج منها, فرأت أنه إذا فعل ذلك فسوف يتخلى عنها
فتفقد ما بنته من مجد وسؤدد. وأخذت تفكر في الخلاص منه, فأرسلت إلى الملك
الناصر صلاح الدين, صاحب حلب ودمشق, برسالة أسرت فيها إليه أنها تريد قتل
المعز أيبك والتزوج منه وتمليكه عرش مصر فلم يجبها وظن أن في الأمر خدعة,
وعلم المعز أيبك بذلك فصمم على قتلها قبل أن تقضي عليه, وأخذ كل من الزوجين
يأتمر بالآخر ويضع الخطة للقضاء عليه, وانتهى الأمر بانتصار المرأة في
ميدانها, فقد أخذت ترق له وتتلطف به, وفي ليلة دعته إلى زيارتها في قصرها
بالقلعة فاستجاب لدعوتها ودخل الحمام وكانت أعدت خمسة غلمان لقتله فدخلوا
عليه وقتلوه في الحمام. وكانت تعتمد في حمايتها مما أقدمت عليه على
المماليك البحرية, وحاولت اختيار خلف للمعز أيبك من المماليك فامتنع ذلك
عليها وكانت الغلبة للماليك المعزية (مماليك المعز أيبك) فولوا ابنه عليا
خلفا لأبيه وتلقب بالملك المنصور, ولم يلبث أن انكشفت الحقيقة باعتراف
الغلمان الذين أقدموا على قتل المعز أيبك فأعدموا وقبض عليها وصبت امرأة
المعز أيبك الأولى وأم ابنه علي حقدها عليها, وكانت تتحرق شوقا للانتقام
منها, فأمرت جواريها أن يضربنها بالقباقيب حتى تموت, ففعلن وماتت وألقيت من
سور القلعة إلى الخندق ثم دفنت بعد أيام في تربتها. يقول ابن تغري بردي إن
شجرة الدر لما تيقنت أنها مقتولة جمعت جواهرها فسحقتها في الهاون لئلا
يأخذها ابن زوجها الملك المنصور. كانت مدة سلطنتها ثلاثة أشهر وبضعة أيام,
وتعتبر شجرة الدر أول ملكة مسلمة جلست على عرش مملكة إسلامية على الرغم من
سخط الفقهاء على توليها السلطنة.[5]



ومن هو الملك عز الدين أيبك

هو السلطان الملك المعز عز الدين أيبك بن عبد الله الصالحي النجمي
التركماني. أصله من مماليك الملك الصالح نجم الدين أيوب وإليه نسبته. أول
ملوك المماليك بالديار المصرية ممن مسهم الرق. لما قتل الملك تورانشاه ابن
اللك الصالح نجم الدين سنة 648هـ اتفق أمراء التركمان على سلطنة صبي من بني
أيوب يدعى موسى ابن الملك الناصر يوسف ابن الملك المسعود ابن الملك الكامل
وكان قاصرا لم يبلغ العاشرة من عمره فولوه وتلقب بلقب مظفر الدين وجعلوا
الأمير عز الدين أيبك أتابكا له (نائبا) . ولما تمكن أيبك من السلطة خلع
السلطان الصغير مظفر الدين وتزوج شجرة الدر التي تسلطنت وجعلته وزيرا لها
ثم تزوجته وأقام معها مدة ثم علمت أنه يريد أن يتزوج من بنت بدر الدين
لؤلؤ, صاحب الموصل فدبرت قتله وقتلته بالحمام بمعونة جماعة من خدمها. كان
عز الدين أيبك ملكا شجاعا, كريما عاقلا, أطلق كثيرا من الأموال حتى رضي
الناس بسلطان مسه الرق, أما أهل مصر فلم يرضوا بذلك إلى أن مات وكانوا
يسمعونه ما يكره. على أن المقريزي يقول عنه إنه قتل خلقا كثيرا ليوقع
مهابته في القلوب وأحدث مظالم ومصادرات عمل بها من بعده. كانت مدة سلطنته
سبع سنين ومات وقد ناهز الستين سنة من العمر.[6]



لم يركن الأيوبيين إلى الإستكانة إزاء ضياع السلطة من أيديهم ، وانتقال
الحكم إلى المماليك ، فبدأ كفاحهم من أجل بقاء الدولة الأيوبية ، وخاصة بعد
تنازل شجر الدر عن السلطة لأيبك ، فقد اعتبروه تنازلاَ من سلطانة أيوبية
إلى قائد مملوكي . وحاول أيبك تسكين خواطرهم ، فأشرك أمير أيوبي في السادسة
من عمره معه في السلطنة ، ولكن الأيوبيين أدركوا الخدعة ، فأعلن أيبك أن
مصر تابعة للدولة العباسية وأنه يحكم مصر بالنيابة عن الخليفة العباسي في
بغداد . وخرج الأيوبيون إلى الشام يستعدون للزحف إلى القاهرة . وبعث أيبك
قائده أقطاي لقتالهم ، فهزمهم عند الصالحية ، وفر الناصر الأيوبي ، وتدخل
الخليفة العباسي بين أيبك والناصر وتمكن من عقد الصلح بينهما ، فقد رأى
الخليفة أن يتحد الزعماء المسلمون إزاء تهديد المغول للعالم الإسلامي ،
واتفقا على " أن يكون للمصريين إلى الأردن وللناصر ما وراء ذلك ، وأن يدخل
فيما للمصريين غزة والقدس والساحل كله "[7] .



وتعرض أيبك بعد ذلك لثورة الأعراب الذين أغضبهم استبداد المماليك الأتراك
بالحكم ، واعتبروا أنفسهم أحق منهم بالحكم ، ووصفوا المماليك أنهم " خوارج
على البلاد "[8]. وأنتهز أيبك فرصة ازدياد خطر المغول ، فخلع الأمير
الأيوبي الطفل وسجنه في القلعة ، ثم بعث أقطاي على رأس جيش فأخمد ثورة
الأعراب .



ثم بدأ الصراع بين أيبك وأقطاي ، فقد شعر أقطاي بفضله على أيبك ، وطمع في
الاستبداد بالسلطة ، واشتد النزاع بين ممالك أيبك وأقطاي ، وكلهم من
الممالك البحرية ، وعانى المصريون من نتائج هذا الصراع فقد حل بهم " بلاء
لا يوصف ما بين قتل ونهب وسبي بحيث لو ملك الفرنج بلاد مصر ما زادوا في
الفساد على ما فعله البحرية !!" [9] . وأنتهى الصراع بتدبير أيبك مؤامرة
انتهت بمصرع أقطاي غدراَ ، وهرب رجاله إلى بلاد الشام . ورأى أيبك أن
يتحالف مع أمير الموصل ليستعين به في تدعيم حكمه ، وعرض عليه أن يتزوج من
أبنته ، وغضبت شجر الدر لتنكر أيبك لها وعزمه على الزواج من غيرها ، رغم ما
قدمته له من معاونات ، فأقدمت على قتله ، وعرضت السلطنة على بعض الأمراء
فرفضوا أن يتولوها في هذه الظروف الحرجة .



أهم الآثار التي ترجع لعهد المعز
أيبك:


· مدرسة القطبية .


· مدرسة الصاحبية .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ملكة الاحزان
مشرف سابق
مشرف سابق



الدولة : مصر
المحافظة : البحيرة
المدينة : دمنهور
الجامعة : الإسكندريه فرع دمنهور
الكلية : كلية الآداب
الفرقة : الرابعة
قسم : التاريخ
الشعبة : عامة
عدد المساهمات : 4154
العمر : 35
الجنس : انثى

أهميه تاريخ دولة المماليك ( البحرية - الجركسية ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: أهميه تاريخ دولة المماليك ( البحرية - الجركسية )   أهميه تاريخ دولة المماليك ( البحرية - الجركسية ) Icon_minitimeالخميس 22 يوليو 2010, 21:56

يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ahmed
طالب ماسى
طالب ماسى
ahmed


الدولة : إفتراضي
المدينة : مالهاش وجود ع الخريطة
الجامعة : أخر
الكلية : كليات أخرى
الفرقة : أخر
قسم : تاريخ تخصص جراحة مومياوات
الشعبة : شعبة نساء وتوليد
عدد المساهمات : 1026
العمر : 38
الجنس : ذكر

أهميه تاريخ دولة المماليك ( البحرية - الجركسية ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: أهميه تاريخ دولة المماليك ( البحرية - الجركسية )   أهميه تاريخ دولة المماليك ( البحرية - الجركسية ) Icon_minitimeالخميس 22 يوليو 2010, 23:46

مجهود رائع منك ملكه
تسلم ايدك
أهميه تاريخ دولة المماليك ( البحرية - الجركسية ) 6N5UJأهميه تاريخ دولة المماليك ( البحرية - الجركسية ) 6N5UJ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ملكة الاحزان
مشرف سابق
مشرف سابق



الدولة : مصر
المحافظة : البحيرة
المدينة : دمنهور
الجامعة : الإسكندريه فرع دمنهور
الكلية : كلية الآداب
الفرقة : الرابعة
قسم : التاريخ
الشعبة : عامة
عدد المساهمات : 4154
العمر : 35
الجنس : انثى

أهميه تاريخ دولة المماليك ( البحرية - الجركسية ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: أهميه تاريخ دولة المماليك ( البحرية - الجركسية )   أهميه تاريخ دولة المماليك ( البحرية - الجركسية ) Icon_minitimeالخميس 29 يوليو 2010, 20:26

نورتى ضفحتى كالعاد احمد


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمر الزمان
مديرالمنتدى
مديرالمنتدى
قمر الزمان


الدولة : مصر
الكلية : كلية الآداب
قسم : تاريخ
عدد المساهمات : 1960
الجنس : انثى

أهميه تاريخ دولة المماليك ( البحرية - الجركسية ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: أهميه تاريخ دولة المماليك ( البحرية - الجركسية )   أهميه تاريخ دولة المماليك ( البحرية - الجركسية ) Icon_minitimeالسبت 31 يوليو 2010, 11:00

توبيك اكثر من رااائع
ده علي كده المفروض نسميكى ملكة المعلومات القيمة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أهميه تاريخ دولة المماليك ( البحرية - الجركسية )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صفحة من تاريخ الخلافة العباسية في ظل دولة المماليك
» صفحة من تاريخ الخلافة العباسية في ظل دولة المماليك .. الخليفة المستعين بالله العباسي سلطان الديار المصرية
» السلطة والمجتمع فى سلطنة المماليك فترة حكم السلاطين المماليك البحرية
» علاقة المماليك البحرية ببلاد الحجاز.........
» دولـة المماليك البحرية الأتراك فى مصر والشام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
آداب دمنهور :: منتديات التاريخ العام :: منتدى التاريخ الوسيط-
انتقل الى: