[size=29]يخطـئ كثيــر مـن النــاس فــى فهـــم قولــه تعــالى:-"الرجــال قوامـــون علــى النســـــاء بمــا فضــــل بعضــهم علــى بعــض وبمــا أنفقـــوا " , فليـــس مـن هــدف القــوامــة السـيطـرة علــى المــرأة سيــطرة تنـمحى معــها شخصيتــها فــى البيــت أو المجــال الانســانـى , لأن هــذا الفهــم خاطــئ مـن غيــر شــك.
وآيــة ذلـك ان المــرأة فــى الشـريعــة , تتمتــع تمتعــاً ملحوظــاً بحقـوقهــا كـاملــة مــن غيــر نقصــان , ســواء أكــانت متــزوجـة أم غيــر متــزوجــة , فهـى حــرة فـى حقـوقـها المــدنيـة , بعـد بلـوغهـا سـن الرشـد , إذ لها ان تقـوم بإجـراء العقــود او التصــرف كتصـرف الرجـل فـى كثيـر مـن المجـالات المـاليـة كـالبيـع و الشـراء وغيـــرها ...
والمــرأة المتــزوجـة مستقلـة الاستـقلال الكـامـل عـن زوجهـا فـى مـالهـا وثـروتهـا , ولا يحـق لـه ان يتصــرف فـى مـالهــا دون رضـاهـا.
فـى حيـن ان المـرأة فـى القـوانين الحـديثـة عنـد الامـم الراقيـة ك(فـرنســــــا) , مغلولة فـى كثيـر مـن الحقــوق المـدنيـــة...
ولـو تـدبـرت المـرأة نظـرة الشـريعـة اليها , والمـكانــة التـى يـرفعهـا اليـها , لمــا رضيــت غيـر الاســلام منظــماً لشــؤونها وعــلاقتـها بـغيـرهـا فـى المجــتمـع والحـيـاة.........
ولـو عـرض وضـع المـرأة فـى الاسـلام علـى النسـاء الغـربيـات , واحســن العــرض , لقــامـت الغـربيـات هنـاك بمظـاهـرات تطـالب بالـحقـوق التـى منـحهـا الاسـلام للمــرأة........
فالحمــــــد للـــــــــه علــى نعمــة الاســــــلام................[/size]