خلال تظاهرة لناشطين أجانب في القاهرة (خالد دسوقي - أ ف ب)آخر تحديث 2:08PM بتوقيت بيروت | خاص بالموقع
استكمالاً لجهود إحياء عملية السلام، التقى الرئيس المصري حسني مبارك ونظيره الفلسطيني محمود عباس في شرم الشيخ اليوم. وأعلن الرئيس الفلسطيني إثر اللقاء أنه لا يريد استئناف المفاوضات مع إسرائيل على أسس «ضبابية»، مؤكداً أن هناك «تفاهماً تاماً» بينه وبين القاهرة على أسس هذه المفاوضات.
وأكد عباس أن هذه الأسس ثلاث وهي أن «تكون القدس مشمولة في عملية المفاوضات وضرورة وقف الاستيطان ووضع المرجعية الدولية لهذه العملية».
وأوضح عباس أنه «لا اعتراض على العودة إلى طاولة المفاوضات أو عقد لقاءات مهما كانت من حيث المبدأ، ونحن لا نضع أية شروط». غير أنه أضاف «نحن قلنا وما زلنا نقول إنه في الوقت الذي يتوقّف فيه الاستيطان ويُعترف بالمرجعية الدولية سنكون جاهزين لاستئناف المفاوضات دون أدنى نقاش». وتابع «إننا متفاهمون تماماً حول هذا الموقف مع أشقائنا في مصر».
وقال مسؤولون مصريون إن «مبارك عرض خلال المباحثات التي أجريت في شرم الشيخ الجهود والاتصالات التي تقوم بها مصر بهدف وقف الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، والاتصالات التي تقوم بها القاهرة مع الإدارة الأميركية لدفع عملية السلام». وأضافوا أن «مبارك شرح لعباس المهمة التي سيقوم بها وفد مصري في واشنطن نهاية هذا الأسبوع والتي تستهدف إعادة إطلاق عملية السلام المتوقفة منذ سنوات».
من جهة أخرى، قالت وكالة أنباء «الشرق الأوسط» إن «مبارك استعرض أيضاً جهود القاهرة في تحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية».
ووصل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بعد ظهر اليوم إلى شرم الشيخ لإجراء محادثات مع مبارك حول عملية السلام. وكان مبارك قد استقبل الأسبوع الماضي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وبحث معه في الأسس التي يمكن على أساسها استئناف المفاوضات الفلسطينية ــــ الإسرائيلية.
في هذا الوقت، أعلنت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، اليوم، أن «الولايات المتحدة وضعت خطة سلام تهدف إلى حل النزاع الإسرائيلي ــــ الفلسطيني خلال سنتين، وتشمل ضمانات لتأمين نجاحها». وتنص الخطة التي لم تؤكد رسمياً بحسب الصحيفة، على «بدء مفاوضات في أسرع وقت ممكن، على أن تستمر سنتين حداً أقصى».
وللتثبت من نجاح هذه المفاوضات، قالت الصحيفة إن «الولايات المتحدة ستوجّه رسائل ضمان للفلسطينيين تتعهد فيها بفرض الالتزام بمهلة أقصاها سنتين. كما ستطلب إسرائيل من واشنطن تأكيد التزام الرئيس الأميركي السابق جورج بوش باعتماد مبدأ تبادل الأراضي كأساس لاتفاق سلام نهائي، ما سيسمح لإسرائيل بالاحتفاظ بالكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية».
وبموجب هذه الخطة الأميركية، فإن أول موضوع يطرح على طاولة المفاوضات سيكون «الحدود بين إسرائيل والدولة الفلسطينية المقبلة، على أن يُتوصَّل إلى تسويته في مهلة تسعة أشهر، بحيث لن يتعدى مهلة التجميد الجزئي والمؤقت الذي أعلنته الحكومة الإسرائيلية لأعمال البناء في مستوطنات الأراضي الفلسطينية المحتلة». وبحسب «معاريف»، يمكن بعدها «استئناف أعمال البناء في المناطق التي ستضمها إسرائيل». وتنص الخطة على قيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة على أساس خط الهدنة المعتمدة بين 1949 و1967، شرط تقديم تعويضات على أساس تبادل الأراضي. وبعد الاتفاق على هذا الملف الأول، ستتناول المفاوضات قضايا الوضع النهائي الأخرى وهي القدس ومصير لاجئي 1948