صناعة السياحة في مصر
خلال الفترة من 1990 – 2002
مع التطبيق على محافظة جنوب سيناء
الباحث:
دكتورة / زينب على نجم الدين
مدرس بقسم الجغرافيا
كلية البنات جامعة عين شمسخلاصة البحث:
تعتبر
عوائد السياحة في مصر من أهم مصادر حصيلة الخدمات ومورداً هاماً للنقد
الأجنبي ، حيث تتمتع مصر بتنوع كبير في المنتج السياحي مما يجعلها تحتل
مكانة متميزة على خريطة العالم السياحية وأن تكون تلك الصناعة أحد ركائز
التنمية خلال الحقبة القادمة.
وقد شهدت صناعة السياحة المصرية
تقدماً كبيراً في المنتج السياحي ، بالإضافة إلي سياحة الآثار والتي تشتهر
بها مصر ، حيث تضم نحو ثلث آثار العالم بما يجعلها أكبر متحف مفتوح في
العالم وما تشتهر به من سياحة نيلية ، فقد استحدث عدد كبير من الأنماط
السياحية الجاذبة للسياحة ، كسياحة السفاري والجولف والغوص والسياحة
العلاجية والدينية وسياحة المؤتمرات الدولية والمهرجانات.
وقد كان
لهذا التقدم أكبر الأثر في تحقيق معدل نمو سنوي لقطاع السياحة المصري بلغت
نسبته 12.5% خلال الفترة من عام (1993) إلي عام (2000) بالرغم من حادث
الأقصر عام (1997) ، كما ارتفعت الطاقة الفندقية في مصر من (58.
ألف غرفة عام (1993) إلي (113) ألف غرفة عام (2000) ، زادت إلي (120) ألف غرفة عام (2001).
وقد
انعكست تلك التطورات الإيجابية على الإيرادات السياحية حيث بلغت نحو (4.3)
مليار دولار عام (2000 / 2001) مقارنة بنحو (0.929 مليار دولار عام (1990/
1991) لتحافظ على نفس معدلاتها مقارنة بالعام السابق ( 1999 / 2000) ،
وبالتالي على مساهمة الإيرادات السياحية في ميزان المدفوعات لتبلغ نحو
(37%) من إجمالي الإيرادات الخدمية عام (2000 / 2001) مقارنة بنحو (12%)
في عام ( 1990 / 1991).
ويتبين مما سبق أن مصر استطاعت أن تحتوي جميع
الآثار السلبية التي تعرضت لها السياحة المصرية خلال فترة الدراسة سواء
كانت آثار محلية تمثلت في حادث الأقصر عام (1997) ، أو أثار إقليمية تمثلت
في الانتفاضة الفلسطينية والتي بدأت في عام (2000) ، ثم أحداث الحادي عشر
من سبتمبر عام 02001) في الولايات المتحدة الأميركية.
ومن دراسة
السياحة في محافظة جنوب سيناء اتضح أن هذه المنطقة من أهم المناطق جذباً
للسياحة ، وذلك لتعدد الأنماط السياحية بها مما جعلها تستقبل ما يقرب من
(23%) من إجمالي السياحة الوافدة إلي مصر سنوياً بمعدل (2) مليون سائح ،
لهذا يجب الاهتمام بتدعيم جوانب التنمية المحلية والبيئية والسياحية بهذه
المنطقة للحفاظ على ثروات هذه المنطقة خاصة المواقع السياحية البحرية التي
تتعرض لضغوط كبيرة نتيجة تزايد عدد السائحين سنوياً ، إلي جانب حماية
المحميات الطبيعية الموجودة بالمنطقة