المساواة في الظلم عدالة.. قصة على لسان مسجون وحكيم

العدل : معروف وهو : إعطاء كل ذي حقٍ حقه.


العداله: مدلول هلامي غير محدد تتعدد أشكاله وصوره حسب تعدد النظم وتباين الأفراد .
أن كلمة العدالة ذائعة وشائعة الصيت عند الفلاسفة والمفكرين وعند القانونيين والكتاب والسياسيين والاقتصاديين والأدباء والاجتماعيين كل من هؤلاء يستعملها لمعنى من المعاني كي تدلي بمعاني تناسب طرحه .


وفي راي اخر قال


العداله تعتبر جزءا من العدل وتتميز بالمرونه والتسامح اما العدل فيتميز بالعموميه والتشدد


الفرق بين الاثنين من خلال هذه القصة على لسان مسجون و حكيم


قال المسجون للحكيم يوماً : حكيم


قال : نعم يا مسجون


قلت : تُري !... ما الفرق بين العدل و العدالة ؟؟


قال : العدالة هي الأصل للفرع الذي هو العدل و العداله أساس العدل


و لا يوجد عدل قبل أن تتحقق العداله !!


قلت : هه ؟؟؟؟؟!!!!


قال : سأعطيك مثالا تفهم منه ...


لو أنك أنت و أحد أصدقائك ضللتم الطريق في الصحراء و كان كل ما


تملكون هو رغيف واحد من الخبز فماذا أنتم فاعلون .؟؟


قلت : نقسم الرغيف نصفين نصف لي و نصف له .. أليس كذلك .؟؟!!


قال : نعم ... و هذا هو العدل


قلت : فما العداله .. ؟؟


قال : العداله هي أن الذي يشعر بالجوع يأكل و الذي لا يناوبه هذا


الشعور لا يأكل ..


قلت : مازلت لا أفهم !!!!!!!!


قال : العدل هو الحكم الذي أنزله الله تعالي لكي نتحاكم به مع


الناس في الدنيا .. و هو حكم خالي من الرحمه في أغلب الأحوال ..


قلت : العدل ....... خالي من الرحمه .. كيف هذا ؟؟


قال : نعم .. كمن قتل يقتل .. و من زني يرجم و من سرق يقطع يده


هذه هي أحكام الله لعباده لكي يتحاكموا ... فالحكم نابع من فعل


الفاعل وليس من دوافعه أو ضغوطه أو محركات الموقف ..


قلت : فأين العداله إذن ؟؟؟؟؟؟؟


قال : العداله هي ما يحكم به المولي عز و جل علي عباده يوم


القيامه فالله سبحانه و تعالي رحمن رحيم


قلت : هذا يعني أنه لا عداله علي الأرض


قال : بلي ... يوجد عداله علي الأرض ... فقد قسم الله تبارك


وتعالي الرحمه 100 جزء أنزل جزء واحد منها علي الأرض تُرضع


الناقه به ولدها ... و الأم رضيعها و يتراحم به كل الناس و الدواب


و إبقي الله تعالي علي ال 99 جزء لكي يحكم به يوم القيامه


قلت : حقاً ... الله الرحمن ... الله الرحيم ..


فاانني ارى ان العدالة هي >>أساس العدل



__________________

إذا لم تجـد عـدلا في محكمة الدنيا ، فارفـع ملفـك لمحكمة الآخـرة
فإن الشهود ملائكة ، والدعوى محفوظة ، والقاضي احكم الحاكمين