آداب دمنهور
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

آداب دمنهور


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تاريخ روما القديم تفصيلا"

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
historical
Administrator
Administrator
historical


الدولة : مصر
المحافظة : البحيرة
المدينة : فى قلب الحدث
الجامعة : الإسكندريه فرع دمنهور
الكلية : كلية الآداب
الفرقة : خريج
قسم : التاريخ
الشعبة : عامه
عدد المساهمات : 2499
العمر : 37
الجنس : ذكر

تاريخ روما القديم تفصيلا" Empty
مُساهمةموضوع: تاريخ روما القديم تفصيلا"   تاريخ روما القديم تفصيلا" Icon_minitimeالخميس 25 سبتمبر 2008, 16:51

مقدمة

إستطاعت روما خلال تاريخها تكوينإمبراطوريه ضخمه شهد العالم انها من اكبر الامبراطوريات في التاريخ القديم فلا شكانه من الأولي من نوعها -وقد تكون الأخيره-التي إستطاعت السيطره علي العالم لفترهزمنيه طويله امتدت قرون وقرونفمع وجود امبراطوريات عظمي كالإمبراطوريهالفرعونيه والأشوريه والبابليه ثم الأسكندر واليونان وفي العصور الوسطيالأمبراطوريه الأسلاميه ثم هجوم المغول وسيطرتهم جزء كبير من أسيا وأورباإلا انكل هذه الأمبراطوريات لم تتمكن من السيطرة علي العالم برمته مثل إمبراطوريهالرومانوأنا شخصيا من أشد المعجبين بتاريخ الرومان وسوف أحاول إن شاء اللهسردها في موضوعات علي هيئة حلقات لعشاق التاريخ الرومانيوهنا سوف نتحدث فيمقدمه لابد منها عن:أنظمة الحكموالمجالس عند الرومانعرف الرومان ثلاثة أنواع منأنظمة الحكم هي: الملكية والجمهورية والإمبراطورية. وكان يحكم روما منذ نشأتها ملكيتولى العرش بالانتخاب ويعد من سلطانه هيئتان هما: مجلس السناتو (الشيوخ) والجمعيةالكورية.
(1)
العهد الملكي:كانهناك مجلسان هما:
أ) مجلس السناتو (الشيوخ):
يطلق عليه مجلس الشيوخويطلق على أعضائه الآباء. وهذا المجلس كان استشاريا وليس له حق تشريعي، ولكن هذاالمجلس استحوذ على سلطات أوسع كثيراً مما أريد له عند إنشائه. ويتكون من مائة عضويختارهم الملك، وفي العهد الجمهوري كان القناصل يقومون بهذا الاختيار. وأعضاء هذاالمجلس يعتبرون أفضل رجال المجتمع. ومدة عضويتهم تستمر مدى الحياة. ويختص هذاالمجلس بإصدار القرارات، ومباشرة السياسة الخارجية للدولة.

ب) الجمعيةالكورية:
وهذا المجلس يمثل عموم الشعب، ويتكون من ثلاثين عضواً ويهتمبالاختصاصات الدينية ولم تستطع هذه الجمعية أن تحافظ على اختصاصاتها طويلا فإنهاجردت منها شيئاً فشيئاً في العصر الملكي نفسه.

(2)
العهد الجمهوري:بدأت فترة جديدة من الحكم الروماني عندماأسقط مجلس السناتو الحكم الملكي. وشهدت روما تغييرا كبيراً في توزيع السلطات إذ حلمحل الملك قنصلان متعادلان في السلطان ويكون كل منهما رقيبا على الآخر. وألغتالجمعية الكورية وأصبح توزيع الاختصاصات في هذا العهد على القنصلين ومجلس السناتو ‘’الشيوخ’’.



أ) مجلس السناتو ‘’الشيوخ’’:
ظل قائماً طوال العهدالجمهوري في روما، وزاد عدد أعضائه ليصبح ثلاثمائة عضو وقيل إنه زيد إلى ستمائةفيما بعد. وأما عن اختصاصات المجلس فهو المختص بالعلاقات الخارجية، وبعقد المعاهداتوالمخالفات وإبرام الصلح وإعلان الحرب وحكم الولايات، وإدارة الأراضي العامةوتوزيعها، والإشراف على سياسة الإنفاق المالي، وقد أدى انفراد مجلس السناتو بهذهالأمور إلى إعطائه سلطات لا يكاد يعرف لها حدود جعلته صاحب السلطات التشريعيةوالتنفيذية والقضائية.

ب) المجلس المئوي:
مجلس إستشاري يجتمع بدعوة منالقنصل ولا يبحث ألا فيما يعرضه عليه مجلس السناتو ‘’الشيوخ’’ من أمور وعندئذ لايستطيع أن يناقش الاقتراحات أو أن يعدل فيها بل كل ما كان يملكه أن يقبلها أويرفضهاً.

ج) المجلس القبلي:
سمي بهذا الاسم لأن المقترعين فيه كانواينظمون حسب القبيلة التي ينتمون إليها، وهذا المجلس أظهر صوت العامة لأن العضويةفيه لم تكن على أساس الثراء، وإنما الأغنياء والفقراء سواء. وزادت سلطة هذا المجلسبسبب اعتراف مجلس الشيوخ بحقوقها التشريعية.

(3)
العهد الإمبراطوري:وجد النظام الإمبراطوري الجديدويهدف إلى تمركز السلطات بيد السلطة التنفيذية وعلى رأسها الإمبراطور الحاكم المطلقوقائد الجيش الأعلى ولم يبق لمجلس الشيوخ أو السناتو ألا ظاهر السلطة. وعليه فإن فيهذا العهد لم يكن هناك وجود لأي من المجالس السابقة سوى مجلس السناتو أوالشيوخ.



ألقاب حكام روما

(أ) العصر الملكي
"
الملك" : كان يحكم روما منذ نشأتها ملك يتولى العرش بالانتخاب ومن حقه إختيار أعضاء مجلس الشيوخ ولقد كانت رغبة الملوك كبيره في السيطرة علي الحكم وإستخدام الحكم المطلق المستبد وتقليص سلطات مجلس السناتو مما أدي إلي دخول الملك في صراعات مع مجلس السناتو إلي أن تمكن المجلس من إسقاط الحكم الملكي وإقامة النظام الجمهوري وإنتخاب القناصل.

(ب) العصر الجمهوري
"
القنصل الروماني" : وجد هذا النظام بعد طرد الملك المتغطرس وكان ينتخب قنصلان لمده عام واحد وكان اختيارهم يتم بالانتخاب المباشر بواسطه الشعب ممثلا فى تنظيماته القبليه المعروفة بالجمعيه المئوية وفى الحقيقه كانت سلطات القناصل محدوده إلا فى حاله الحرب فقد كانا يعطيان سلطات استثنائيه وهى الامبيروم المتمثل فى حقهما فى تجنيد جيش من الشعب وقيادته خارج البلاد

"
البريتور" : وتخفيفا للعبء الذى يقع على كاهل القنصلين ابتكر المشرعون الرومان وظيفة جديده آلا وهى البريتور القضائي لان القنصلين لم يكن لهم القدره على تصريف الشؤون العسكرية والقضائية فى نفس الوقت فعين البريتور المدنى أو القضائى لتصريف العدالة داخل العاصمة وقد زادت سلطاته فيما بعد للإشراف على تطبيق القضاء داخل المقاطعات والولايات داخل إيطاليا وخارجها بواسطه وكلائه
ولان البريتور جزء من وظائف القنصلية فقد منح حق الامبريوم أو النيابه فى أن ينوب القنصل فى عمله اثناء غيابه وكان البريتور ينتخب أيضا سنويا



عدل سابقا من قبل zezooo في الإثنين 09 نوفمبر 2009, 11:55 عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
historical
Administrator
Administrator
historical


الدولة : مصر
المحافظة : البحيرة
المدينة : فى قلب الحدث
الجامعة : الإسكندريه فرع دمنهور
الكلية : كلية الآداب
الفرقة : خريج
قسم : التاريخ
الشعبة : عامه
عدد المساهمات : 2499
العمر : 37
الجنس : ذكر

تاريخ روما القديم تفصيلا" Empty
مُساهمةموضوع: رد: تاريخ روما القديم تفصيلا"   تاريخ روما القديم تفصيلا" Icon_minitimeالخميس 25 سبتمبر 2008, 16:52


"
الدكتاتور" : هو لقبكان يمنح لقاضي يعينه مجلس الأعيان في روما القديمة ليحكم الدولة في أوقات الطوارئوالأزمات. وفي الإستخدام الحديث للكلمة يشار بها إلى الحكم الفردي أو الحاكم المطلقالسلطة الذي لديه القرار والحكم الشامل في دولة ما (هذا التوصيف لا يشمل عادة الحكمالملكي المطلق).دكتاريو روما كانوا يعينون عن طريق مجلس ، وكانوا يحصلون على سلطةعلى المواطنين، ولكن في الأصل كانوا محدودين بفترة ستة أشهر ولم يكن لديهم سلطة علىأموال المواطنين. "لوكيوس كورنيليوس سولا و يوليوس قيصر" ، تجاوزا هذه الحدودوحكموا دون هذه الضوابط. وقد تخلى الرومان عن شكل الدكتاتورية المؤسساتية التي كانتمتبعة ، وذلك بعد مقتل يوليوس قيصر.
*
ومن خواص الدكتاتورية أن تقصي العامة عنالحكم ويترتب على هذا أن يفقد الناس كل اهتمام بشؤون الدولة. ولايؤدون واجباتهمالعامة الا مكرهين وقد حدث هذا في الإمبراطورية الرومانية،حينما كان أبناء الأسرالكريمة يكرهون اكراها على الاضطلاع باعباء الحكم والاشتراك في إدارة الامبراطورية،وكانوا حين يشتركون يمقتون عملهم ويتطلعون إلى ذلك اليوم يخلصون فيه من الوظيفة إلىالحياة الاجتماعية الحرة ينسب المؤرخUnwin إلى هذه الظاهرة اهم اسباب سقوطالامبراطورية الرومانية.
(ج) العصرالإمبراطوري
"
أغسطس" : إنفرد جايوس أوكتافيوس بحكم الإمبراطوريةالرومانية واعطيت له سلطة الامبريوم أي قيادة القوات العسكرية ومنحة مجلس الشيوخالسناتو لقب" أغسطس" وهو إسم لاتيني معناه الجليل والمبجل واللقب يوحي بالألوهيةحسب عادة الآلهة الوثنية وقد أستمر الحكام في وراثة الاسم من بعده.

"
إمبراطور" : كما منح أيضا لقب" إمبراطور" IMPERATOR أي القائدالمنتصر.

"
المواطن الأول" : وعندما تجمعت جميع السلطات في يده لم يعد هناكمنصب يتسع لكافة هذه السلطات فقاده دهاؤه السياسي إلي ابتكار منصب جديد فاطلق علىنفسه لقب preincepsأي "المواطن الأول" وفى عام 23 ق. م أعلن الإمبراطورية.



مولد الجمهورية الرومانية

لوسيوس بروتس (Lucius Brutus)


السبب المباشر للثورة علي الملكية
وهنا تستحيل الرواية التاريخية أدباً، ويمتزج نثر السياسة بشعر الغرام. أنظر مثلاً إلى ما يقوله ليفي وهو أن ***تس تاركوين ***tus Tarquin ابن الملك كان في معسكر أبيه في إحدى الليالي يناقش لوسيوس تاركوينيوس كلاتنس Lucius Tarquinius Collatinus أحد أقربائه في فضائل زوجتيهما وأيهما خير من الأخرى، فعرض عليه كلاتنس أن ينطلقا على ظهر جواديهما إلى روما ويفاجئا زوجتيهما بزيارتهما في أواخر الليل. فوجدا زوجة ***تس في وليمة مع بعض صاحباتها، أم لكريشيا Lucritia زوجة كلاننس فكانت تغزل الصوف لتنسج منه ثياباً لزوجها. وتاقت نفس سكتس ليجرب وفاء لكريشيا ويستمتع بحبها، فما كان منه إلا أن عاد في السر بعد بضعة أيام من ذلك الوقت إلى بيت لكريشيا وتغلب عليها بدهائه وقوته. وأرسلت لكريشيا تستدعي أباها وزوجها، وأخبرتهما بما حدث لها، ثم انتحرت بطعنة خنجر
دور لوسيوس بروتس في القيام بالثورة

وعلى أثر ذلك أهاب لوسيوس جونيوس بروتس Lucius Junius Brutus أحد أصدقاء كلاتنس بجميع الصالحين من الرجال أن يطردوا آل تاركوين كلهم من روما. وكان هو نفسه ابن أخ الملك، ولكن تاركوين كان قد قتل أباه وأخاه، فتظاهر بروتس بالجنون حتى يبقي تاركوين على حياته فيثأر لمقتل أبيه وأخيه، ولذلك سمي بروتس Brutus أي الأبله. فلما وقعت هذه الحادثة ركب مع كلاتنس إلى العاصمة ليقص قصة لكريشيا على مجلس الشيوخ، وما زال به حتى أقنعه بوجوب إخراج الأسرة المالكة كلها من روما. وكان الملك في أثناء ذلك قد ترك الجيش وعاد مسرعاً إلى العاصمة، وعلم بروتس بهذا فسار إلى الجيش على جواده وقص عليه مرة أخرى قصة لكريشيا، وكسب بذلك معونته وتأييده. وفر تاركوين إلى بلاد إتروريا وطلب إلى أهلها أن يعدوه إلى عرشه.

إختيار القنصلان

ودعيت في روما وقتئذٍ جمعية من أهلها الجنود فاختارت بدل الملوك الذين كانوا يختارون مدى الحياة قنصلين متعادلين في السلطان، كلاهما رقيب على الآخر ومنافس له، يحكمان مدة عام واحد. وتقول الرواية إن القنصلين الأولين كانا بروتس وكلاتنس ولكن ثانيهما استقال من منصبه فاختير بدله ببلوس فالريوس Publius Valirius الذي لقب فيما بعد ببلكولا Publicola -أي "صديق الشعب"- لأنه تقدم إلى الجمعية بعدة قوانين ظلت من القواعد الأساسية في دستور روما وهي: أن كل من يحاول أن ينصب نفسه ملكاً يجوز قتله من غير محاكمة؛ وكل من يحاول أن يتولى منصباً عاماً من غير رضاء الشعب يعاقب بالإعدام؛ وكل مواطن يحكم أحد الحكام بإعدامه أو جلده يحق له أن يعرض أمره على الجمعية. وفالريوس هو الذي سن السنة التي كانت تحتم على القنصل إذا أراد أن يدخل الجمعية أن يفصل رأس البلطة عن مقبضها ويخفضها إشارة إلى سيادة الشعب والى أن عقوبة الإعدام في وقت السلم من حق الشعب وحده.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
historical
Administrator
Administrator
historical


الدولة : مصر
المحافظة : البحيرة
المدينة : فى قلب الحدث
الجامعة : الإسكندريه فرع دمنهور
الكلية : كلية الآداب
الفرقة : خريج
قسم : التاريخ
الشعبة : عامه
عدد المساهمات : 2499
العمر : 37
الجنس : ذكر

تاريخ روما القديم تفصيلا" Empty
مُساهمةموضوع: رد: تاريخ روما القديم تفصيلا"   تاريخ روما القديم تفصيلا" Icon_minitimeالخميس 25 سبتمبر 2008, 16:54

نتائج الثورةوأهمنتائج هذه الثورة اثنتان: أولاهما أنها حررت روما من سلطان التسكانيين، والثانيةأنها استبدلت بحكم الملوك حكم الأشراف الذي ظلوا يحكمونها إلى عهد قيصر. أم الفقراءمن المواطنين فلم تنصلح أحوالهم بعد الثورة بل ساءت عما كانت عليه؛ فقد طلب إليهمأن ينزلوا عن الأراضي التي وهبها لهم سرفيوس وخسروا ذلك القسط الضئيل من الحماية منسلطان الأشراف وهو الذي كان لهم في عهد الملكية قال الظافرون إن الثورة كانت نصراًمؤزراً للحرية، ولكن الحرية في لغة الأقوياء لا يقصد بها في بعض الأحيان إلا التحررمن القيود التي تحول دون استغلال الضعفاء.

تحالف آل تاركوين معالتسكانيينوكان إخراج آل تاركوين منروما، مضافاً إلى هزيمة التسكانيين على يد المستعمرين اليونان في كومية Cumae عام 524 نذيراً بزوال زعامة التسكانيين من وسط إيطاليا. ومن أجل هذا فإنه لما لجأ إليهمتاركوين، استجاب لدعوته لارس بورسنا Lars Porsena، أكبر الحكام في كلوزيوم Clusium فحمع جيشاً كبيراً من مدن إتروريا المتحدة وزحف به على روما. ودبرت في روما نفسهاوفي الوقت نفسه مؤامرة ترمي إلى إعادة آل تاركوين إلى عرشها. وقبض على المتآمرين،وكان من بينهم ابنا بروتس، وضرب هذا القنصل لكل من جاء بعده من الرومان أحسنالأمثلة في الجلد والخضوع لحكم القانون؛ إذ شهد بعينه ولديه يجلدان ثم يضرب رأسهماوهو صامت لا ينبس ببنت شفة -أو لعل هذه قصة تروى وليست حقيقة واقعة. ودمر الرومانالجسر العام على نهر التيبر قبل أن يصل إليهم بورسنا. وقد خلد هوراشيس ككليز Horatius Cocles اسمه في الأغاني اللاتينية والإنجليزية بدفاعه عن رأس هذا الجسرولكن روما استسلمت لبورسنا على الرغم من هذه الأسطورة وغيرها من الأساطير التي أرادبها المهزومون أن يكللوا هاماتهم بالمجد. ونزلت عن بعض أملاكها إلى فياي Veii والمدن اللاتينية التي كان ملوك روما قد انتهبوها وأظهر بورسنا للمدينة المغلوبةبعض المجاملة إذ لم يطلب إعادة تاركوين إلى عرشها. وكان الأشراف في إتروريا قدطردوا منها أيضاً الملوك .
النتائج العامة للثورة وأثرها عليالتسكانيينوظلت روما بعد هذهالاضطرابات ضعيفة مدى جيل من الزمان، ولكن ما خلفته الثورة من نتائج ظل باقيًا دائمالأثر. وقضت هذه الثورة على قوة التسكانيين، ولكن آثار النفوذ التسكاني ودلائله ظلتباقية في الحضارة الرومانية إلى آخر أيامها. ولعل أقل هذا النفوذ أثراً هو ما كانفي اللغة اللاتينية؛ بيد أن الأرقام الرومانية هي في أغلب الظن أرقام تسكانية ولعللفظ روما نفسه مشتق من اللفظ التسكاني رومون Rumon ومعناه نهر وكان الرومان يعتقدونأنهم أخذوا عن إتروريا الاحتفالات التي كانت تقام عند عودة قائد روماني منتصر،والأثواب الموشاة بإطار أرجواني، والمقعد العاجي (الشبيه بمقاعد العربات) الذي يجلسعليه الحكام، والعصى والفؤوس التي كان يحملها أمام كل قنصل اثنا عشر ضابطاً، والتيكان يرمز بها إلى حقه في ضرب الناس وقتلهم. وكانت عملة روما تزدان بمقدم سفينة قبلأن يكون لرومه سفن بزمن طويل- وكانت هذه الصورة ترسم على العملة التسكانية رمزًالنشاطها وسلطانها البحري. وكان من عادة الأشراف الرومان من القرن السابع إلى الرابعقبل الميلاد أن يرسلوا أبناءهم إلى المدن التسكانية ليتلقوا فيها التعليم العالي،وكان من بين ما يتلقونه فيها من العلوم الهندسة والمساحة والفنون المعمارية وكانتالملابس الرومانية مأخوذة عن الملابس التسكانية أو لعل هذه وتلك مأخوذتان عن أصلواحد.
وجاء الممثلون الأولون إلى رومه كما جاء إليها اسمهم historiones منإتروريا. وإذا جاز لنا أن نصدق ليفي فإن تاركوينيوس بر*** هوالذي بنى أول ساحةكبرى Circus Maximus، واستورد خيول السباق والمصارعين للألعاب الرومانية منإتروريا. والتسكانيون هم الذين أدخلوا في رومه المصارعات الوحشية، ولكنهم هم الذينوضعوا النساء فيها في منزلة لم تكن لهن في بلاد اليونان. وهم الذين استحالت علىأيديهم من مناقع وخمة إلى حاضرة محمية متمدينة. وأخذت رومه عن إتروريا معظم مراسمهاالدينية، كما أخذت عنها عادات زجر الطير والعرافة والإنباء بالغيب. ولقد ظلت وظيفةالمتنبئ بالغيب جزءاً مقرراً في كل جيش روماني إلى أيام الإمبراطور يوليان Julian (أي إلى عام 363 ب.م) وكان الاعتقاد السائد أن رميولوس Romulus قد خطط حدود رومهحسب المراسم والطقوس التسكانية. وعن إتروريا أخذ الرومان حفلات عرسهم وما فيها منرموز إلى عادة الأسر القديمة وحفلات جنائزهم كما أخذوا عنها موسيقاهم وآلاتطربهم(56). وكان معظم فناني رومه من التسكانيين، كما كان الشارع الروماني الذي يعملفيه الفنانون يسمى Vicus Tuscus (البيوت التسكانية)، ولعل الفنانين أنفسهم قدتسربوا إلى روما عن طريق لاتيوم من إغريق كمبانيا Campania. وكان فن النحت في رومامتأثراً أعمق الأثر بأقنعة الموتى التي كانت تغطى بها صور الأسر- وهي عادة أخذت منإتروريا.
وزين المثالون التسكانيون هياكل روما وقصورها بالتماثيل البرنزيةوبالصور المجسمة على الآجر والمحفورة فيه. وخلف مهندسو البناء التسكانيون في روما "طرازاً تسكانياً" لا يزال حتى اليوم باقياً في كنيسة القديس بطرس. ولعل ملوك رومهالتسكانيين هم الذين شادوا فيها أولى العمارات الكبيرة وحولوها من طائفة من الأكواخالطينية أو العشش الخشبية إلى مدينة مشيدة من الخشب والآجر والحجارة. ولم تشهد رومامثل ما شهدته من المباني في عهد التسكانيين إلا في عهد قيصر.
ولكن ينبغي لناألا نغلو في هذا الوصف. فمهما يبلغ ما أخذته روما عن جيرانها من الكثرة فقد ظلت فيجميع مظاهر الحياة الأساسية محتفظة بطابعها الخاص. وليس في التاريخ التسكاني مايوحي بمميزات الخلق الروماني، وهي التأديب الذاتي وما فيه من جد، ووقار؛ والقسوة،والجرأة، والوطنية، والإخلاص، والصفتان الأخيرتان هما اللتان استطاع بهما الرومانعلى طول الزمن أن يفتحوا بلاد البحر الأبيض المتوسط، وأن يحكموها فيما بعد. فلماتحررت روما من سيطرة التسكانيين انفسح المجال أمامها لتمثيل تلك المسرحية الفذةمسرحية عظمة الوثنية ثم اضمحلالها في العالم القديم.



الجمهوريةالرومانية


الجمهورية الرومانية القديمة، من القرن السادس قبل الميلاد، إلى القرن الأول قبل الميلادي.

هي المرحلة من تاريخ الرومان، التي تبنوا فيها نظاما جمهوريا للحكم. بدأت بعد اسقاط الملكية في 509 قم، ودامت حوالي 450 سنة، حتى سقوطها، بعد مراحل الحروب الأهلية التي شهدتها، لتصبح امبراطورية.
ليس هناك دقة في تحديد زمني لسقوط الجمهورية، لكن المؤرخين اتفقوا على أن تعيين يوليوس قيصر كديكتاتور في 44 قم، معركة أكسيوم (2 سبتمبر 31 قم)، ثم اعطاء اوكتافيوس السلطة الشاملة من المشيخة الرومانية (السناتوس) (16 جانفي، 27 قم) كمؤشرات بارزة لنهاية النظام الجمهوري.
المؤرخون الجدد في نقاش حول أهمية تسميتها بالجمهورية، فالمواطن الروماني زمنها لم يكن معتقدا أن الجمهورية انتهت. الأباطرة الرومانيون، خلفاء يوليوس قيصر، تمسكوا بتسمية بلدهم ب Res Publica.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
historical
Administrator
Administrator
historical


الدولة : مصر
المحافظة : البحيرة
المدينة : فى قلب الحدث
الجامعة : الإسكندريه فرع دمنهور
الكلية : كلية الآداب
الفرقة : خريج
قسم : التاريخ
الشعبة : عامه
عدد المساهمات : 2499
العمر : 37
الجنس : ذكر

تاريخ روما القديم تفصيلا" Empty
مُساهمةموضوع: رد: تاريخ روما القديم تفصيلا"   تاريخ روما القديم تفصيلا" Icon_minitimeالخميس 25 سبتمبر 2008, 16:56

قيام الجمهورية الرومانية

أسقطت ثورة الشعب الروماني الملك الطاغية (تارلينيوس) واعتبر الرومان عام (509 ق.م) مفترقاً أساسياً في حياتهم السياسية والإجتماعية والإقتصادية وأطلقوا عليه اسم (عام المجد) وكان ذلك بعد سلسلة من الأحداث السياسية والعسكرية التي لاتزال غامضة حتى وقتنا الحاضر، وتوصل الشعب الروماني إلى تنظيم جديد للسلطة في روما، وابتداءً من ذلك التاريخ بدأت العملية الفعلية لبناء الجمهورية الرومانية، فعملوا على التوسع الجغرافي حيث وضعوا نصب أعينهم هدفاً أساسيا ينحصر في التوسع الجغرافي باستخدام القوة العسكرية والسياسية والإقتصادية، ورأوا بأن هذه الطريقة هي الأفضل لتحقيق طموحات هذه الدولة الفتية، فبدأوا بحروب شبيهة بالغزوات القبلية المحدودة تستهدف إخضاع العشائر والعائلات المحيطة بروما وكان ذلك خلال مراحل قيام الجمهورية الأولى التي قامت بتأسيس الإمبراطورية الرومانية، ثم بدأت مرحلة قيام الجمهورية الثانية التي شهدت تحول الدولة الصاعدة من قوة لاتينية داخل شبه الجزيرة الإيطالية إلى قوة عسكرية عالمية تتأثر بمايجري وتؤثر على في مركز العالم القديم (حوض البحر الأبيض المتوسط) وفي هذه المرحلة انتهت حروب روما داخل شبه الجزيرة الإيطالية، وبدأت حروب الرومان مع الفينيقيين (القرطاجيين) التي كانت مدينة قرطاجة الكائنة في شمال أفريقيا عاصمة لهم، وقد سميت هذه الحروب (بالحروب البونيقية) Punic Wars.

الصراع الروماني الفينيقي (الحروب البونيقية)

بدأ الصراع الروماني - القرطاجي كصراع تجاري ثم أخذ أبعاداً عسكرية وكان أول احتكاك بين الطرفين عندما احتل الرومان جزيرة صقلية عام (264 ق.م) واعتبر القرطاجيون هذا الغزو مساساً مباشراً بمصالحهم الإقتصادية والسياسية، وهذه الواقعة كانت البداية الأولى بين الرومان والقرطاجيين وقد استمرت الحرب البونية من عام (264 ق.م) إلى عام (241 ق.م).
هانيبال



تاريخ روما القديم تفصيلا" 101869847
تاريخ روما القديم تفصيلا" 766058357

حنبعل برقا الشهير هانيبال أو هانيبعل أو حنا بعل هو من أعظم القادة العسكريين في التاريخ. اكتسح شمال افريقيا و اسبانيا و فرنسا وسويسرا و إيطاليا و حاصر روما 15 عاما و كادت تسقط لولا أن قامت عليه ثورة في قرطاج في القرن الأول قبل الميلاد
ولد بقرطاج سنة 247 قبل الميلاد، ورافق وهو في التاسعة من عمره والده أميلكار برقا في اسبانيا. وفي سنة 221 اختاره الجنود قائدا بعد اغتيال صدربعل زوج أخته صلامبو، فتمكن من بسط نفوذ قرطاج على كامل شبه الجزيرة الإيبيرية بما في ذلك إحدى المحميات الرومانية. وقد رأت روما في ذلك خرقا للمعاهدة التي عقدت إثر الحرب البونيقية الأولى، وطالبت بتسليمها حنبعل، وقد كان رفض هذا الطلب سببا في اندلاع الحرب البونيقية الثانية بين سنتي 218 و201 قبل الميلاد.




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
historical
Administrator
Administrator
historical


الدولة : مصر
المحافظة : البحيرة
المدينة : فى قلب الحدث
الجامعة : الإسكندريه فرع دمنهور
الكلية : كلية الآداب
الفرقة : خريج
قسم : التاريخ
الشعبة : عامه
عدد المساهمات : 2499
العمر : 37
الجنس : ذكر

تاريخ روما القديم تفصيلا" Empty
مُساهمةموضوع: رد: تاريخ روما القديم تفصيلا"   تاريخ روما القديم تفصيلا" Icon_minitimeالخميس 25 سبتمبر 2008, 16:57

زحفه على روما

بدأ حنبعل زحفه على روما سنة 218 قبل الميلاد حين غادر مدينة قرطاجنة بإسبانيا بجيش قوامه 40.000 جندي، فعبر جبال البيريني وجبال الألب خلال 15 يوما رغم صعوبة الطريق وهجومات القبائل المعادية، استطاع إلحاق هزائم كبيرة بالقوات الرومانية في العديد من المعارك، أشهرها معركة كاناي والتي مني الروم فيها بخسائر بشرية كبيرة لتتواصل سيطرته بعد ذلك على العديد من المقاطعات الرومانية حتى سنة 211 قبل الميلاد، حين حاصر عاصمة الامبراطورية دون أن يستطيع اختراق تحصيناتها، بعد أن رفض حلفاؤه مده بالتعزيزات اللازمة.

وفي سنة 202 قبل الميلاد، شنت روما بقيادة شيبون الإفريقي هجوما على قرطاج، فلاقاه حنبعل في منطقة زامة، إلا أن جنوده حديثي العهد بالقتال فروا من ساحة المعركة تاركين الجنود المتمرسين يواجهون الرومان بمفردهم، فأبيد عدد كبير منهم، واستسلمت قرطاج لتنتهي بذلك الحرب البونيقية الثانية.

كان حنبعل أسطورة حيث جمع جيشا جرارا لمواجهة الإمبراطورية الرومانية الطاغية أنذاك فقطع جبال الألب في الشتاء القارس مما أدى إلى موت نصف جيشه بكثرة الثلوج والإنزلاقات والجوع مستعينا في زحفه بجمع بعض الأفراد من القبائل المعادية وقد إستعمل الفيلة في نقل المؤونة حيث كان حنبعل مثالا للقائد العظيم والمتواضع في آن واحد، لم تكن له خيمة تميزه عن باقي الأفراد.

عندما وصل إلى روما لم يبق من جيشه سوى مايقارب العشرين ألف جنديا مما إستصغر شأنه في أعين الرومان فجمعوا له مايفوق 80000 جندي لستئصاله فلما ألتقى الجمعان قرب نهر عمل حنبعل إلى خطة حربية تمكن من خلالها من إغراق الجيش بأكمله بعد أن هزمهم مرة ثانية بإسلوب مغاير.
وقد قاد القائد الروماني (سيبيو) جيشاً قوامه (25) ألف رجل من المشاة المدعمين بالخيالة وقطع به البحر الأبيض المتوسط متجهاً إلى قرطاجة، وأصر القرطاجيون على استدعاء هانيبال من إسبانيا لقيادة الجيوش القرطاجية، والتقى الجيشان في معركة (زاما) التي انهزم فيها القرطاجيون. بعد هذه الهزيمة عقدت معاهدة اتفق فيها الطرفان على أن :

يدفع القرطاجيون الجزية خمسين عاماً.
تخفيض سفن القرطاجيين إلى عشر سفن.
عدم شن أي حرب خارج أفريقيا إلا بموافقة روما.
وهذا الإنتصار الروماني كان من نتائجه السيطرة الرومانية على الساحل الإسباني الشرقي والجنوبي وتم تقسيم إسبانيا إلى مقاطعتين تحت اسم إسبانيا القريبة وإسبانيا البعيدة.

بادر حنبعل بعد انتهاء الحرب إلى العمل على تطوير قرطاج، فعدل الدستور وقاوم الفساد وسعى إلى تعزيز موارد الدولة، إلا أن روما رأت في ذلك إعدادا لحرب أخرى، فعملت على إبعاده، وهو ما كان لها إذ لجأ القائد العظيم إلى ملك سوريا الذي كان بدوره في حرب مع روما إلا أن هزيمة الأخير سنة 190 ق.م جعلت حنبعل ينتقل نحو شمالي البلاد بلاد الأناضول وهناك وضع عبقريته في خدمة ملكها إلا أن هذا الأخير رضخ لضغوطات روما التي لم تكف عن ملاحقة غريمها القديم وأرسلت في طلبه، وحين أيقن حنبعل بحتمية وقوعه أسيرا، آثر الانتحار مقدما آخر درس له في رفض الإهانة والتعلق بالحرية. ولم يدخل روما.

عصر التوسع الروماني

إثر الإنتهاء من درء الخطر القرطاجي اتجهت أنظار الرومان شرقاً وأصبحوا يفكرون في الإستيلاء على مملكة مقدونيا وبالفعل أعلنوا عليها الحرب وكان لهم أهداف تتمثل في :

الحد أو القضاء على النفوذ المقدوني في الشرق.
السيطرة على الجزر الواقعة في شرق حوض البحر الأبيض المتوسط نظراً لأهميتها البالغة على صعيد الملاحة والتجارة.
الوصول إلى أراضي المملكة السلوقية التي كانت تسيطر على أجزاء من آسيا الصغرى وشمال سوريا.
وبعد تحديد تلك الأهداف، شن الرومان سلسلة من المعارك التي انتهت باحتلال كامل للأراضي المقدونية في الشرق وتم السيطرة على بلاد الإغريق (اليونان)، وبنهاية هذه الحروب أتسعت حدود الجمهورية الرومانية من إسبانيا غرباً إلى السواحل الغربية لأسيا الصغرى شرقاً، بالإضافة إلى الأراضي القرطاجية في شمال أفريقيا، وقسمت هذه الأراضي الشاسعة إلى سبع مقاطعات مرتبطة بالحكومة المركزية في روما.

وبعد هذه الإنتصارات أصبحت الدولة الرومانية دولة عظمى يصعب قهرها وتتحكم بمقدرات العالم القديم الغربي والشرقي، وفي هذه المرحلة بدأ التاريخ الروماني يضج بأسماء القادة والزعماء المنتصرين وتحولوا إلى طبقة حاكمة تؤثر على مجرى الأحداث في روما وخارجها

هذه كانت حلقتنا الثالثه التي خصصنا معظمها عن القائد هانيبال وكان هذا واجبنا لبراعة هذا القائد القرطاجي وسوف نبدأ في حلقتنا القادمه إن شاء الله في عصر هيمنة القاده العسكريين ماريوس وسلا



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
historical
Administrator
Administrator
historical


الدولة : مصر
المحافظة : البحيرة
المدينة : فى قلب الحدث
الجامعة : الإسكندريه فرع دمنهور
الكلية : كلية الآداب
الفرقة : خريج
قسم : التاريخ
الشعبة : عامه
عدد المساهمات : 2499
العمر : 37
الجنس : ذكر

تاريخ روما القديم تفصيلا" Empty
مُساهمةموضوع: رد: تاريخ روما القديم تفصيلا"   تاريخ روما القديم تفصيلا" Icon_minitimeالخميس 25 سبتمبر 2008, 17:00

عصر الجمهورية


بينما كانت روما منهمكه فى الصراع الحزبى الذى احتدمبين السناتو وجايوس كراكوس كانت الجيوش الرومانيه مشتبه فى سلسله من الحروبالدفاعيه للدفاع عن سلامه الجمهوريه فعلى تخوم مقدونيا اشبكت الجيوش الرومانيه معالقبائل الكلتيه فى جنوب الدانوب وقامت بصد غارات للشعوب الالبيه فى شمال ايطالياواضطر الرومان ازاء اعمال السلب والنهب على يد القراصنه الى الاستيلاء على جزرالبليار وتحويل جزيره كيوركا الى مستعمره رومانيه واهم من ذالك كان الزحف الرومانىالى غاله عبر الالب بعد سنه 125 ق م.

ومن ضمن هذه الحروب التى خاضتها روماكان هناك فى شمال افريقيا الزعيم النوميدى يوجورتا(نوميديا الجزائر: الحاليه) فقداستطاع هذا الرجل ان يخدع سفرء السناتو ويتحدى الجيوش الرومانيه مسغلاه نزوع هؤلاءالى التمرد ونزوع هؤلاء الى الرشوه
ماريو



تاريخ روما القديم تفصيلا" 130913659



[b]


لكن هذا الصراع الذى بدأ سنه 111 ق م انجب لحسن حظ روما جنديا عظيمايدعى ماريوس وهو عصامى ايطالى المولد وجنديا عظيما اخر يدعى سلا وهو سليل اسرهشريفه وبفضل هذين الرجلين الذى قدر لسوء حظ روما ان يصبحا الد عدوين انتهت الحرب ضديوجورتا فى مصلحه الرومانكانت مصرح هذه الحرب فى شمال افريقيا حيث نشاءتمملكه نوميديا (الجزائر تقريبا)بعد الحرب البونيه الثانيه مباشرة)وكان اميرها قدانحاز الى القرطاجيين فى موقعه زاما سنه 202 ق م فلما انتصر الروما نصبو عليهاغريما له وحليفا للرومان يدعى ماسينيا حكم ماسينيا مده طويله وتوفى سنه 149 وخلفهعلى العرش ابنه مكيبيا الذى اوصى لمملكته قبل وفاته لابنيه وابن اخيه يوجورتا الذىكان قد تبناه وكان يوجورتا رجلا قديرا جم النشاط ذا اطماع واسعه وكان فى الوقت ذاتهمغادعا ملتويا لا ضمير لهوقد اكتسب خبر عسكريه واسعه وعرف اخلاق النبلاء لانه خدمفى الجيش الرومانى وقد دفعته اطماعه الى التخلص من احد بن عميه بمؤمره اما الاخروهو ادهربال فقد ارغم على الفرار فالتجاء الى روما وطلب مساعدتها بمقتضى المعاهدهقديمه معهالكن يوجورتا اوفد الى روما وكلاء مزودين بالاموال ليدافعو عن قضيتهامام السناتو وافلح هؤلاء فى مهمتهم فتم تشكيل لجنه رومانيه قامت بتقسيم الممكلهبين يوجورتا وبن عمه ادهربال واعطط يوجورتا النصف الاقل خصوبه البعيد عن قرطاجاولكن يوجورتا كان يطمع فى المملكه كلها فقام باستفزاز ابن عمه للقتال والحقبه هزيمه سنه 113 ثم حاصره فى العاصمه كرتا (قسنطينه او الكف)حيث كانت تقيم جاليهكبيره من التجار ورجال الاعمال الايطاليين وعند ذلك استجد ادهربال بروما فارسلتلجنتين للتحقيق ودراسه الموقف ولكن يوجورتا احتال عليهما بلباقته الدبلوماسيه اوبالروشه فسلمتا بمطالبه واخير سقطت كيرتا فى يده عما 112 فقضى على منافسه وكذالكقضى على الجاليه الايطاليه التى كانت تساندهوقد اثار مقتل الايطاليين موجهمن السخط والاستياء فى روما وضطر السناتو تحت ضغط طبقه الفرسان وطبقه العامه الىاعلان الحرب على يوجورتامع ان كثير من اعضاء السناتو كانو ميعدين للتغاضى عن اعمالهوفى عام 111 غزا جيش رومانى بقياده القنصل بستيا مملكه نوميديا وسرعان ماحصليوجورتا بالرشوه على اتفاقيه بوقف القتال وعقد الصلح بعد ان تظاهر بالاستسلامغير ان خصوم حزب السناتو لم تجز عليهم هذه الحيله واصرو على اجراء التحقيقالازم وتم استدعاء يوجورتا الى الروما بعد ان عطى الامان لكى يدلى بما لديه منمعلومات عن الحكام والقواد الرومان الذين اتصلو به فى نوميديا وفى روما استطاعيوجورتا ان يشترى زمه اثنين من نقباء العمه لكى يحولا بما لهم من قو من ادلاءهبالشهاده كما يبنبغى وبلغ من جرءه يوجورتا ان دبر مؤمره فى روما نفسها لاغتيال غريمله كان يطالب بعرش نوميديا ولما افتضح امر الجريمه اسقط فى اى اصدقاءه الرومان ولميجدو فى انفسهم الجرءه على حمايته او الدفاع عنه فالغت الحكومه الاتفاقيه معهوامرته بالعوده الى بلاده وبينام كان يوجورتا يغادر العاصمه التفت وراءه قائلا فىسخريه عبارته التى صارت مثلا "مدينه للبيع توشك ان تزول بسرعه ان تجد منيشتريها"

وتجدد القتال غير انه انتهى بهزيمه الجيش الرومانى واستسلامهليوجورتا الذى امعن فى اذلاله للجيش الرومانى وطالب بالاعتراف بمركزه فى نوميديادون انتقاص شرط لاطلاق سراح الجيش الرومانى وقبل البينوس وهو القائم قام القائدالعام للحمله هذا الشرط المهين لكى ينقذ الجيش من الدمار وقد لعبت الرشوه والخيانههذا الدور المخزى فى هذه الهزيمهورفضت روما شروط يوجورتا واقترح احد نقباءالعامه تأليف محكمه خاصه لمحاكمه المسؤلين المرتشين المتواطئين مع يوجورتا ووافقتالجمعيه القبليه على هذا الاقتراح وتم بالفعل ادانه اربعه من زوى المرتبه القنصليهوحكم عليهم بالنفى مدى الحياه خارج البلادوفى عام 109 نفسه اسندت قيادهالجيش الرومانى فى افريقيا الى القنصل متيليوس وهو قائد من الاشراف تتمتع اسرتهبنفوذ كبير فى ذالك الوقت وقد استطاع ان يغزو نوميديا ويهاجم زاما الا انه لم يستطعانهاء الحمله لان يوجورتا التجاء الى حرب العصابات وهى حرب تتفق مع الطبيعهالجبيليه وهذه المنطقه ولم يعد هناك مناص من اسر يوجورتا نفسه او قتله لانهاء هذهالحربوكان بين ضباط متيليوس قائد شاب يدعى جايوس ماريوس وهو من اسره ايطاليه منطبقه الفرسان نشأت فى قريه اربينيوم تقع على بعد 60 ميل جنوب شرق روما وكان ماريوس (157_86) قد تولى الكويستوريه عام 121 وتريبيونيه العامه سنه 119 والبريتوريه سنه 115 وقمع بوصفه بريتورا بديلا ثوره بعض القبائل الاسبانيه عام 114 ثم اختير عام 109قائد مساعد لمتيلوس قائد الحمله فى افريقيا والذى كانت لاسرته افضالعليهوقد بداء ماريوس يحقد على الحزب الارستقراطى (السناتو) لانهم كانوينظرون ايه شزرا لانه رجل عصامى او رجل جديد فى المجتمع ولكنه احس بضعف مركزهم بعدالهزام التى منى بها قوادهم فققر ترشيح نفسه للقنصليه وطلب من يتليوس ان يسمح لهبالعوده الى روما لكى يقوم بالدعايا الانتخابيه ولكنه رفض مطلبه ساخرا منهوقد اوغر ذالك صدر ماريوس عليه فأخذ يكيد له المكائد ويؤلب الجنود عليهوعندذ اضطر ميتيلوس الى ان يجيبه الى طلبه فعاد ماريوس الى روما وفاز بالانتخاباتبسبب مسانده العامه والفرسان له فى سنه 107 وتقدم احد نقباء العامه باقتراح الىالجمعيه العامه باقتراح لاسناد الحمله فى افريقيا الى ماريوس فاقرت الجمعيهالاقتراح واذعن السناتو لمشيئه الشعب مستنكرا هذا الافتئات على حقه فى اطاله مدهميتيلوس فى القياده وفى توزيع القياداتوفتح ماريوس باب التجنيد على مصراعيهللمتطوعين ورحل الى افريقيا عام 107 حيث تولى قياده الحرب ضد يوجورتا وكان من ضمنمساعديه كويستورا يدعى لوكيوس كورنيليوس سلاوهو جندى كفء ينتمى كما ذكرناسابقا الى احدى الاسر الشريفه ومع ان يوجورتا دعم مركزه بالتحالف مع حميه بوكوس ملكموريتانيا (مراكش الحاليهعلى وجه التقريب) الا ان ماريوس انتصر عليه وعلى حليفه فىمعركتين منفصلتين عام 105 واخير جازف سلا وشق طريه الى موريتانيا حيث استطاع انيقتع ملكها بالتخلى عن يوجورتا والغدر به وتسليمه الى روماوقد سيق الاميرالافريقى الى روما حيث سيق فى موكب انتصار ماريوس فى اول يناير سنه 104 ثم زج به فىالسجن وقتل شر قتله.

ووجد ماريوس انه انتخب اثناء غيابه فى هذه الحرب قنصلالعام 104 وهو امر مناقض للدستور ان ينتخب القنصل مرتين متتاليتين ولكن الشعب اصرعلى انتخابه لانه تخوف من خطر البرابره الالمان الذين يطرقون ابواب إيطابياالشماليه ولانه يثق به وبكفايته العسكريه على اثر انتصارته فى افريقيا.

وقداحدثت حرب يوجورتا اثرا بعيدا الدمى فى روما نفسها اذ فقد السناتو جانبا كبيرا منهيبته ولا سيما بعد ان اتضح امر ارتشاء اعضائه وعجزهم الفاضح وانعدام المسؤليهبينهم.

كما ثبتت هذه الحرب ان فى امكان العامه والفرسان بتكوين جبهه واحدةان يسيطرو على السياسه الخارجيه وبقى على ماريوس ان يدمج هذين الحزبين تحت لوائهحتى يستطيع ان يقف فى وجه السناتو.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
historical
Administrator
Administrator
historical


الدولة : مصر
المحافظة : البحيرة
المدينة : فى قلب الحدث
الجامعة : الإسكندريه فرع دمنهور
الكلية : كلية الآداب
الفرقة : خريج
قسم : التاريخ
الشعبة : عامه
عدد المساهمات : 2499
العمر : 37
الجنس : ذكر

تاريخ روما القديم تفصيلا" Empty
مُساهمةموضوع: رد: تاريخ روما القديم تفصيلا"   تاريخ روما القديم تفصيلا" Icon_minitimeالخميس 25 سبتمبر 2008, 17:02

الحرب ضد الكمبرى والتيوتون

ولكن سرعنا ما احدق بايطاليا خطر اشد من سابقه، فلو نظرنا الى خريطه ايطاليا لشاهدنا ذلك السور الهائل من سلسله جبال الالب الشاهقه الذى قد يحملنا مظهره على الاعتقاد انه سد منيع لايمكن اختراقه غير انه هذه السلاسل ليست دائما خطوط دفاعيه قويه فقد اثبت التاريخ القديم والحديث انه من السهل اختراقها وغزو ايطاليا من الشمال فقد اجتاز هنيبال واخوه الممرات الغربيه واما الطرف الشرقى حيث ينخفض الارتفاع تدريجيا مكان الدخول الى ايطاليا ميسورا.

وقد ساد الاضطراب وقت ذاك فى المنطقه الواقعه خلب الجبال عندما تحركت الجموع الغفيره من السكان الجائعين تدفعها جموع اخرى من الشعوب الجائعه ايضاللبحث عن اراضى خصبه تستقر فيها.

ففى عام 113 تدفقت ققبائل متنقله جرمانيه الاصل من منطقه جتلاند ونهر البا وانضمت اليها قبائل اخرى اثناء تقدمها تدفقت جميعها من المنطقه الضعيفه فى جبال الاب واوشكت ان تقتحمها.

حاول القنصل كاربو الذى كان مرابطا فى نوريكم (منطقه من مناطق الالب جنوبى الدانوب سويسرا الحاليه) على راس جيش رومانى ان يقف امام الزحف الكمبرى فى الاقليم المعروف باسم كرنيثيا ولكنه منى بهزيمه ساحقه على مقربه من نوريا (بالقرب من لوبليانا فى جمهوريه يوغسلافيا الحاليه) عام 113 ولو كان على راس هذه القبائل قائد نابغ لاقتحم ايطاليا لانه لم يكن هناك وقت ذاك كما حدث مرة اخرى منذ قرن ما يعوق زحفها (ايام هنيبال ) من الالب الى روما ولكن هذه القبائل تابعت لسبب مجهول مسيرها عبر سويسرا فى اتجاه الغرب وفى عام 109 /108 ظهرت هذه القبال مره اخرى فجاءه وراء جبال الالب الغربيه فى الولايه المعروفه باسم غاله الناربونيه على المقربه من طولوز (جنوب فرنسا) حيث مزقت جيش رومانى اخر كما اباد التيوجرينى الغاليون جيشا قنصليا ثالثا فى وادى الجارون فى معركه هلك فيها قائده كاسيوس لونجيوس قنصل عام 107 وفى عام 105 بينما كانت القوات الرومانيه تشق طريقها الى مرسيليا تحت قياده القنصل مالليوس والبروقنصل كايبيو متجهه نحو ايطاليا منيت بهزيمه عند اوراسيو (اورانج الحديثه ) على يد الكمبرى والتيتون وحلفاهم لا تقل فى فداحتها عن هزيمه كناى (مذبحه كناى او هزيمه كناى هى معركه كانت بين الرومان وهنيبال وكان جيش الرومان اربعه اضعاف جيش هنيبال ولكنه هزم هزيمه الساحقه اودت بالجيش الرومانى كله تقريبا ) واوشكن نصف الامبراطوريه ان يقع فى يد الغزاه الظافرين غير انهم تركو فريستهم للمره الثانيه متابعين سيرهم غربا سعيا وراء فتوحات ايسر منالا.





اصلاحات ماريوس العسكريه

واتيحت فرصه ثلاث سنوات تقريبا لروما لتتنفس فيها الصعداء ووجدت فيها ايضا الرجل القادر على انقاذها فقد اعاد ماريوس تنظيم الجيش لرومانى وغير طريقه تسليحه وتدلايبه واسلوب قتاله ونظامه التاديبى تغييرا جوهريا واهم من ذالك انه غير نظام التجنيد حتى يستطيع ان بعبئ القوات الازمه وكانت الحكومه الرومانيه تجد صعوبه فى تجنيد العدد الكافى من الرجال بقتضى القانون القديم وذالك لنقص عدد من يملكون النصاب المالى الكافى وضعف الروح العسكريه بين القادريين واقامه كثير من المواطنين خارج ايطاليا ففتح ماريوس باب التجنيد على مصرعييه للفقراء فى جميع انحاء الامبراطوريه والذين كان عدم استيفاء النظام المالى لا يؤهلهم واعتمد على التطوع اكثر منه على التجنيد لعدد معين من الحملات وترتب على هذه الخطوه نتائج خطيره بعيده المده اذ تحولت الخدمه العسكريه من التزام نحو الدوله الى شبه حرفه تعيش منها اعداد غفيره من المواطنين المعدمين او المتعطلين عن العمل ولم يعد المجندون على هذا الاساس فيما يبدو يتوقون الى تسريحهم بعد انتهاء الحملات العسكريه بل كانو يفضلون ان يبقو تحت امره قائدهم المظفر.

ووجد ماريوس متسعا من الوقت للتدريبهم تدلايبا حسنا، وافضت اصلاحات ماريوس العسكريه الى احراز انتصار رائع على قبائل التيوتون فى اكواى ***تاى (اكس ان بروفانس الحاليه على مقربه من مرسيليا فى عام 102 وانتصار اخر فى عام 101 بالتعاون مع كاتولس زميله السابق فى القنصليه عام 102 على قبائل الكمبرى فى فركللاى عند حوض البو فى الطرف الشرقى الذى كان الغزاه قد تسللو منه وهكذا نجت ايطاليا من الخطر مره اخرى
ولننظر الان كيف ادى هذا الخطر الى تغيير بالغ الاهميه فى السلطه الحكوميه ونظام الدوله الرومانيه.

لقد انقذت ايطاليا لا الحكومه او الجيوش بل على يد ماريوس والجيش الذى انشاءه وتولى ماريوس القنصليه خمس سنوات متتاليه (104-100) وهو امر يناقض جميع السوابق وكان الجيش الذى انشاءه يتطلع اليه لا الى روما للحصول على رواتبه او ترقيته او تسريحه.

وفى وسعنا ان نعتبر ان الجمع الغفير الذى انضوى تحت لواء ماريوس الرجل الايطالى الاصل اشبه بجيش هنيبال منه بالجيوش الرومانيه الاخرى وكان جيشا شبه محترف يدين بالولاء لقائده وليسه عنده عن الدوله الا فكره غامضه التى كان من المفروض انه خادمها ومنذ ذالك الحين ظلت الجيوش الرومانيه تتالف من اتباع ماريوس وسلا وبومبى وقيصر مما جعلها مصدر الخطر المستمر على الدوله وفى نفس الوقت اجهزه رائعه للقتال كفيله بتامين حدود الامبراطورية





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
historical
Administrator
Administrator
historical


الدولة : مصر
المحافظة : البحيرة
المدينة : فى قلب الحدث
الجامعة : الإسكندريه فرع دمنهور
الكلية : كلية الآداب
الفرقة : خريج
قسم : التاريخ
الشعبة : عامه
عدد المساهمات : 2499
العمر : 37
الجنس : ذكر

تاريخ روما القديم تفصيلا" Empty
مُساهمةموضوع: رد: تاريخ روما القديم تفصيلا"   تاريخ روما القديم تفصيلا" Icon_minitimeالخميس 25 سبتمبر 2008, 17:03



تربيونيه جلاوكيا وساتورنينوس


قد اسأت الحرب مع يوجورتا الى سمعه حزب السناتو الذى عرف باسم الحزب الارستقراطى وقللت من هيبته وزاد من تزعزع مركزه الهزائم التى مني بها قواده اثناء حرب الكمبرى والتيوتون وقد شجع هزا زعماء الحزب الشعبى الديموقراطى الى شن سلسله من الهجمات على حزب السناتو مستندين الى مسانده ماريوس والتفاف الشعب حوله والفرسان فاستصدر جلاوكيا وهو احد نقباء العامه المتطرفين سنه 104 او 101 قانون يقضى بالغاء اخر قانون قد صدر بايعاز من القنصل كيبو تحت ضغط السناتو باحلال محلفين من طبقه السناتو محل محلفين من طبقه الفرسان فى المحاكم المختصه بجرائم الابتزاز واستصدر نقيب اخر قانون يهدف الى اضعاف سيطره الاشراف على المجالس الكهنوتيه وذالك بجعل انتخاب الكهنه يتم عن طريق القبائل لا طريق المجالس الدينيه وفى سنه 103 استطاع نقيب ثالث وهو ساتور نينوس ادانه كابيو وملليوس وهما من اصار السناتو المسؤلين عن هزيمه اوراسيو وذاللك بتاليف محكمه لمحاكمه الاشخاص المتهمين بالخيانه



هزيمه اوراسيو


السبب فى هذه المحاكم التى تمت ضد كيبو وماليوس يرجع الى هزيمه اوراسيو التى تكلمنا عنها الحلقه السابقه والسبب فى ذالك هو انه عندما كان كابيو قنصلا عام 106 وماليوس قنصل عما 105 وقد رفض الاول ان يتعاون مع الثانى بوصفه رجلا جديدا مما ادى الى الزهيمه النكراء السالف ذكرها فى اوراسيو ولكن كابيو استطاع ان يسترد طولوز من الاعداء وعاقب المدينه ونهب كنوز معبدها الضخم وقد حوكم كابيو بناء على القانون الذى استصدره ساتورنينوس وادين بالاختلاس لهذه الغنائم التى اختفت فى ظروف غامضه واصبحت عباره ذهب طولوز يضرب بها المثل فيما يختفى فجأه ، وصدر قرار شعبى من من الجمعيه القبليه بتجريد كايبو من الامبريوم وطرده من السناتو وسجنه ثم نفيه باعتباره مسؤلا هو مالليوس عن ضياع الجيش وكارثه اوراسيو وكذالك حكم على مالليوس بتهمه الخيانه وذالك بايعاذ من النقيب ساتورنينوس كما تقد ذكره ، والقرار المذكور الذى اصدرته الجمعيه القبليه المنعقده بدعوه من نقيب العامه ولا يحضرها الا العامه.

نعود الى ذكر مجموعه القوانين التى استصدرها نقباء العامه بهدف اضعاف السناتو.

واسترضاء لماريوس تبنى ساتورنينوس قانونا اخر بمنح حصص زراعيه فى ولايه افريقيا للحنود القدامى فى جيش ماريوس بمعد 100 فدان رومانى لكل واحد وصدر هذا القانون رغم اعتراض نقباء العامه عليه.

وترتب على هذه التشريعات ان تالفت جبهه شعبيه من ماريوس وجلاوكيا وساتورنينوس كان الغرض منها تاييد ترشيح ماريوس للقنصليه السادسه له فى عام 100 وترشيح جلاوكيا للبريتوريه وساتورنينوس للتربيونيه الثانيه ونجح الثلاثه فى الانتخابات ولكن لم يضعو برنامجا سياسيا محددا سوى السيطرة على الجمعية القبلية لاصدار مشروعات متطرفه تشبع نزوات الغوغاء
غير ان احد هذه المشروعات والخاص بانشاء مستعمرات للمحاربين القدامى لم يلقى اعتراضا من السناتو وحسب بل اعترض عليه من جمهور الناخبين ايضا لانه يسمح للحلفاء الايطاليين بالشتراك فيها ويخول لماريوس منح الجنسيه الرومانيه الكامله لبعض الافراد المشتركين فى المستعمرات المفتوحة

ملحوظة هامة


كانت الجنسية الرومانيه الكامله مازالت حكرا على الرومان فقط والمقصود بالرومان هم اهالى روما وما حولها اما بقيه الايطاليين والذين كانوا يشتركون فى حروب الرومان اينما كانت فكانت الجنسيه الممنوحه لهم من الدرجه الثانيه او الثالثه اى غير كامله مما سيؤدى بعد ذالك الى عواقب وخيمه على الرومان.

وتقدم ساتورنينوس بمشروع اخر يقتضى الى توزيع اراضى الكمبرى فى بلاد الغال على فقراء الرومان وكان هذه القانون يتضمن بندا يلزم اعضاء السناتو بحاف اليمين على اطاعطته خلال خمسه ايام بعد صدوره والا فقدوا مقاعدهم فى السناتو ودفعو غرامه قدره عشرين تالنت وهذا المشروع تم التصديق عليه وسط جو مشحون بالعنف وغياب النيات الحسنه حمل ميتيلوس قاهر نوميديا عن الرحيل عن روما واعقبه اقتراح اخر لساتور نينوس بمطالبه ماريوس بحرمان متيلوس النوميدى من الماء والنار ( اى نفيه مع تجريده من حق المواطنه ) ومصادره املاكه وتعرضه فى حاله عودته الى روما دون اذن الى حرمانه من الحمايه واستباحه دمه والسبب فى كل هذه القوانين ضد متيلوس انه حاول كرقيب عام 102 حذف اسم ساتورنينوس وجلاوكيا من قائمه اعضاء السناتو.

كما ان هذا النقيب (ساتور نينوس ) لجأ الى العنف اثناء الانتخابات الخاصه بالتريبيونيه ، واستغل المحاربين القدامى من جيش ماريوس فى القضاء على المعارضين له فى الانتخابات.

والواقع ان ماريوس نفسه لم ينظر بعين الارتياح الى تصرفات زميليه المشوبه بالعنف.

وعندما لم يستمعا الى نصحه توترت العلاقه بينهما فتصدعت الجبهه الشعبيه على ان هذه الاعتبارات لم تثن الزعيمين جلاوكيا وساتورنينوس عن عزمهم فى ترشيح انفسهم لانتخابات عام 99 وقد اعيد انتخاب الاول للتربيةنيه للمره الثالثه ، اما الثانى وهو جلاوكيا فانه الى جانب عدم شرعيه ترشيحه لم ينجح امام خصمه مميوس وهو منافسه فى القنصليه الا باغتياله مما اثار سخط الراى العام عليه، واشتدت مخاوف طبقه الفرسان فتخلت عن الحزب الديموقراطى وتالبت عليه

نهايه جلاوكيا وساتورنينوس


كل هذه الاحداث جلت السناتو يستعيد قوته تدريجيا فوال ما قام به هو ان اتخذ القرار النهى ، ودعا ماريوس وزميله القنصل الاخر الى اقرار الامن والنظام وحمايه الدوله فحاصر الزعيمين وانصارهما المعتصمين فوق الكابيتول حتى استسلما وتحفظ ماريوس عليهما فى قاعه بمجلس الشيوح توطئه لمحاكمتهما ولكن الجماهير هاجمت المكان وقتلتهما فى العشر من ديسمبر عام 100 وقد دمرت منازلهما وصودرت ممتلكاتهما والغى من تشريعتهماماصدر غن طريق العنف
اضعفت هذه الحوادث السابقه مركز ماريوس وادت الى افول نجمه فتره من الزمن فقد عجز عن السيطره على انصاره وعن حمايتهم من غضب الشعب عندما كانو تحت حراسته
واخفق القائد العسكرى القدير كزعيم سياسى ولم يعد السناتو يخشاه ولم تعد العامه تحترمه
وهكذا خرج السناتو من المعمعه ظافرا وانشق الحزب الديموقراطى على نفسه وساءت سمعته
واحتفل الحزب الارستقراطى بانتصاره بفدا بسلسله من المحاكمات ادانت بعض انصار الحزب الديموقراطى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
historical
Administrator
Administrator
historical


الدولة : مصر
المحافظة : البحيرة
المدينة : فى قلب الحدث
الجامعة : الإسكندريه فرع دمنهور
الكلية : كلية الآداب
الفرقة : خريج
قسم : التاريخ
الشعبة : عامه
عدد المساهمات : 2499
العمر : 37
الجنس : ذكر

تاريخ روما القديم تفصيلا" Empty
مُساهمةموضوع: رد: تاريخ روما القديم تفصيلا"   تاريخ روما القديم تفصيلا" Icon_minitimeالخميس 25 سبتمبر 2008, 17:04

سلا


تاريخ روما القديم تفصيلا" 252242599


الحرب الايطاليه

هذا الجيش الذى كان الجنود فيه يخدمون لفترات طويله (جيش ماريوس )خلق لروما مشكله ثانيه وعرضها بطريق غير مباشر الى خطر جسيم اخر
كانت المشكله تتمثل فى ان الجنود المسرحين وموقف الحكومه منهم وما ينبغى ان تصنع لهم عندما يعودون الى الوطن بعد سنوات من الخدمه فى جهات نائيه فالكثير منهم وربما معظمهم لم يكن لديهم ما يؤيهم وكان من البديهى ان يطالب المحاربون القدماء بمستعمرت يقيمون فيها بصفه دائمه ولكن السناتو لم يحرك ساكنا ولم يكن بقدور القاد بدون تعاون السناتو ان يفعل شيئا حيال هذه المشكله وترتب على ذالك ان نزح كثير منهم الى العاصمه المكتظه بالسكان سعيا وراء الزق بشتى السبل معتمدين على القمح التى كانت السلطات توزعه باسعار زهيده وكان بين هؤلاء الجنود بلا ريب نفر من غير المواطنين اعنى غير الرومان الذى لا يسمح لهم القانون بالتصويت فى الانتخابات ولا يكفل لاشخاص مثلهم الحمايه الكافيهوذلك على الرغم من خدمتهم الطويله فى الجيش وقد بداء هؤلاء يقحمون انفسهم كناخبين ويزاولون حقوق الجنسيه بالباطل ولم يكن سمه سبيل الى اكتشاف امرهم نظرا لما اكن يسود السجلات من الفوضى واخير اتضح ان جموع المواطنين اصبحت تضم عناصر غريبه فاصدر القنصلان الذان توليا الحكم عام 95 قانونا للفصل بين المواطنين وغيرهم وطرد الايطاليين المسطوطنين بروما الى بلادهم الاصليه
لكن الاوان قد فات لاتخاذ هذه الخطوه اذ ذاع نبأها فى جميع انحاء ايطاليا حيث فسرت بانهنا محاوله لمنع الايطاليين من الحصول على الجنسيه الرومانيه لكن سرعان ما وجد الايطاليون لهم نصيرا من الرومان فقد حدث انه كان بين الفزين بنقابه العامه سنه 91 رجل يدعى ليفيو دورسوس وكان ليفيو دوسوس هذا على الرغم من ارستقراتيه وثراءه وعجرفته واسع الافق ذا نزعه واضحه فى الاصلاح لذلك وضع برنامجا هادفا غرضه التوفيق بين الطبقات وكسب تاييدها له فاقترح عدة قوانيين هيا على التوالى

1- مشروع لتوزيع الاراضى على العامه واضعا نفسه عضوا فى لجنه التوزيع

2- اقتراح اضافه 300 عضو من طبقه الفرسان الى مجلس الشيوخ (السناتو)

3-اختيار هيئه المحلفين لمحاكم الابتزاز من المجلس (السناتو ) بعد توسيع دائرته على ان تشمل الهيئه عدد من اعضاء السناتو مساو لعدد الفرسان

4- بالاضافه الى بند يقضى بسريان قانون رفع الدعوى الرشوه على المحلفين من الفرسان

ولكن هذه المشوعات التقدميه لم يتحقق منها الا القليل وهذا القليل طعن فيه لمخالفته قانون اخر غير ان كل الطبقات خذلته وباء بالفشل الزريع مشروعه بمنح الجنسيه الرومانيه للايطاليين الذين توترت الشائعه انه متوطؤ معهم ضد الرومان
وفى ذات يوم اغتالت دورسوس يد عميل مجهول وهكذا انتهت اخر محاوله من رجل سياسى لا اصلاح الحكم بالطريقه السلميه واعقب اغتيال دورسوس مباشاره قيام الثوره الايطاليه التى لم يكن هناك محيص عنها

وقبل ان اخوض فى تفاصيل الحرب الايطاليه احب ان اوضح بحض الامور
اولا : من الوضاح ان دورسوس لم يكن يهدف الى تقويض نفوذ السناتو بقدر ما كان يريد تنبيه السناتو الى ضروره الاصلاح تفاديا للخطر قبل وقوعه والدليل على ذالك انه لقى مسانده كبيره من بعض اعضاء السناتو المحافظين من امثال لكينيوس كراسوس الخطيب الشهير واميليوس اسكاوروس رئيس السناتو ولكنه لقى معاضه شديده من جانب لوكيوس ماركوس فليبوس قنصل عام 91 ومن الفرسان وبعض الايطاليين وماريوس
ثانيا :لقد افشى دورسوس للقنلين سر مؤمره ايطاليه لمحاوله اغتيالهما مما يدل على عدم استعداد دورسوس لان يقود الايطاليين فى ثوره ضد بلده ولكنه يدل على مدى اتصال دورسوس بالايطاليين لدرجه انه كان يطلع على خططهم والحق يقال انه كان يستضفهم فى منزله
ثالثا :بعد موت دورسوس لم يترك اصحابه وشانهم فاستصدر نقيب العامه فاريوس هوبريدا فى اخر عام 91 قانون بتشكيل محكمه من الفرسان لمحاكمه كل من تثور حوله الشبهات فى التوطؤ مع الايطاليين واسفر التحقيق عن ادانه عدد من اقطاب الرومان

ومن سخريه القدر ان مقترح القانون نفسه وقع فى شراكه وادين بمقتضاه بتهمه الخيانه العظمى وحكم عليه بالنفى عام 89


لا يستبعد ان هذه الثوره تم التفكير فيها منذ مده طويله، كانت حرب الحلفاء (الايطاليين) كما تسمى وهى فى الواقع حرب اهليه ازمه فى تاريخ التطور الحضاره الاوربيه وما ان وضعت اوزارها حتى كانت دوله المدينه الاغريقيه الرومانيه قد انتهت من ايطاليا وحل مكانها نظام جديد للدوله لم يكن له اسم وقت ذاك.

وقد اوجس السناتو خيفه من انتشار التذمر فى ايطاليا فاوفد المندوبين الى مختلف انحاء ايطاليا لمراقبة تطورات الموقف وحدث فى مدينه اسكلولم باقليم بينكيوم ان ظن الشعب ان خططه انكشفت فتوترت اعصابه فهاجمو بريتورا رومانيا زائرا ارعن التصرف وقتله هو وجميع الرومان فى المدينه وحضر وفد الى روما يمثل الحلفاء الايكاليين ليحتج على سوء معامله روما لها فى الماضى.

غير ان السناتو رفض الاستماع الى الوفد مالم يقدم تعويضا عن كافه ارواح اسكولوم.

وتلبد الجو بالغيوم والتهبت المشاعر وتعذر التفاهم .لقد استقر عزم سكان جبال بيكنوم وسمنيوم على القتال للظفر بالاستقلال وانفق كل من الطرفين شتاء 91/90 فى الاستعداد للحرب




مبررات الحرب


لقد ذكرت انفا ان الصرع الذى نشاء يعرف احيانا باسم الحرب الاجتماعيه او حرب الحلفاء غير ان هذه التسميه مضلله لانهن تحجب حقيقه بالغه الاهميه :وهى ان الحلفاء الاتين لم ينضمو للثوره بل بقو جميعا بستثناء مسعمره فينوسيا موالين للرومان .واذا كان الاتين لمجرد حصولهم على امتيازات اكثر من سواهم قد امتنعو عن مقاتله الرومان فما الذى دفع بسائر الحلفاء الايطاليين الى التطرف والعنف والثوره ؟؟؟

لا يجادل احد انه كانت للايطاليين شكاوى ومظالم ولكن لماذا استبدت بهم الرغبه فى الحصول على الجنسيه الرومانيه ؟

ماالذى كان يفيدهم من ورائها؟

ان عددا قليلا منهم هو الذى كان بوسعه ان يتكبد مشاق السفر الى روما بصفه منتظمه ليمارس حقه السياسى فى الاقتراع على القوانين وعدد اقل هو الذى كان ان يشق طريقه الى الطبقه الارستقراطيه الرومانيه التى كانت شبه مغلقه على الحكام.

كان الايطاليون فى اول الامر يطمعون فى الحمايه القانونيه التى تسبغها عليهم الجنسيه الرومانيه من ظلم الحكام الرومان واستغلالهم وربما كان يرضهم الحصول على حق التظلم من احكامهم لكن اصرار الرومان على رفض مطالبهم باستمرار واخفاق محاولات المصلحين من انصارهم بدد امالهم وازادهم احساسا بالتفاوت بين وضعهم السياسى والاجتماعى ووضع الرومان
ان روما ما كانت تبلغ ابدا ما بلغته من مركز مرموق دون مساعدتهم فلماذ لا يعامل الايطاليون معامله الرومان ويتساوون بهم ؟ لقد حطمت روما باهمالها شكاويهم المشروعه (المترتبه مثلا على قوانين الاصلاح الزراعى وغيرها) روحهم المعنويه وجرحت كبريائم اكثر مما اضرت بمصالحهم الماديه ولقد احسو بخيبه امالهم وانخداعهم فتملكهم الياس ونفد صبرهم فجاءه وازاء انكار حقهم فى المساواه فقد وطدو العزم على المقاتله من اجل الاستقلال.

ويتبين من العنف التى اتسمت به المعارك مدى عمق شعورهم بالكراهيه والياس.




أطراف الحرب


كان سكان جبال الابنين فى وسط ايطاليا هم عصب الثوره وكانو يشتولون على شعبين ريئسين هما شعب المارسيين فى الشمال وشعب السمنيين فى الجنوب
وجدير بالذكر ان الاتين لم ينحازو للايطاليين باستناء مستعمره فينوسيا
وبقيت لاتيوم وشمال كمبانيا على ولاءها للرومان ولم يتلق الثوار اى مساعده من اتروريا او امبريا فى مستهل الحرب كما ظلت كلابريا وبروتيوم فى البدايه بمناى عن الحرب ولكن لم يلبث الثوار ان وجدو لهم نصيرا فى كمبانيا ولوكانيا وابوليا.

واقدمت هذه الشعوب على خطوه جريئه تجاوزت بها الاغراض العسكريه وكشفت عن اهدافها البعيدة.
واقدمت هذه الشعوب على خطوه جريئه تجاوزت بها الاغراض العسكريه وكشفت عن اهدافها البعيدة.

كانت هذه الخطوة ان حكومه مناوئه لروما وهى خطوه كانت كفيله لو حالفها النجاح ان تشل جهود روما سواء لخير العالم او لشره وسرعان ما تبين انهم ليسوا مجرد عصبه من الثوار المتضافرين على تدمير روما بل اتحاد قوى هدفه تأسيس دوله مستقلة.



واتخذ الايطاليون مدينه كورفينيوم التى تقع فى قلب الابنين عاصمه لها اطلقو كليها اسم له دلاله (ايطاليا) وتقع هذه المدينه على بعد حوالى مئه ميل شرق روما وجعلوها كمدينه واشنطون اليوم عاصمه لاتحاد فيدرالى حبث يجتمع مندوبون مدن الاتحاد فى شكل مجلس شيوخ (سناتو) برئاسه قنصلين يعاونهم ثمانيه حكام قضائيين (بريتوريس) اى على النسق الرومانى ولم يلبث التحاد الايطاللى ان حشد للمعركه مالا يقل عن مائه الف جندى متأهبين لخوض المعارك ضد الرومان وتولى سيلو القنصل الاول قيادة المارسيين فى الشمال بينما تولى بابيوس القنصل الثانى السمنيين فى الجنوب وسك اتحاد ايطاليا عمله جديده لدفع رواتب الجند مما ساعد على توحيد الصفوف ودعم القضية.

ورسمت على النقود صوره الثور الايطالى وهو يناطح الذئب الرومانى بقرنيه.

لقد كان الايطاليون قوم شديدى الميراس وكان كثير منهم قد خدمو فى الجيوش الرومانيه من قبل واكتسبو خبره وثمة قرائن تدل انهم قد تلقو وعد بالمساعده من مثراداتيس السادس ملك بنطوس وهكذا تلبدت سماء ايطاليا بالغيوم وادركت روما بعد فوات الاوان ان سياستها المنطويه على الاثره والجحود قد اثارت كليه زوبعه قد تعصف بها




حروبه ضد مثرادتيس ملك بنطوس


وفي عام 88ق.م تولي سلا القنصلية في الوقت الذي ظهر فيه (مثرادتيس) ملك بنطوس الذي إنتهز فرصة إنشغال الرومان في الحرب الإيطالية وتغلب علي القوات الرومانية في آسيا الصغري وقتل 80 ألف من الرومان و الإيطاليين المقيمين في ولاية آسيا كما إجتاح أسطوله بحر إيجه و بلاد اليونان وعندئذ أسند الرومان إلي سلا قيادة خمس فرق رومانية للقضاء علي خطر مثرادتيس وقد تمكن سلا من تحقيق إنتصارا ساحقا علي قوات مثرادتيس في بلاد اليونان وأجبره علي أن يتنازل عن جميع فتوحاته في آسيا الصغري وأن يدفع غرامة حربية كبيرة كتعويض لروما وأن يسلم جانبا من أسطوله للرومان علي أن يحتفظ بمملكته (بنطوس) فقط.


دكتاتورية سلا


وعندما عاد إلي روما في عام 83ق.م كان يتولي قيادة جيش يتراوح عدده مابين 30و40ألف من المحاربين القدماء الذين أقسموا له يمين الولاء والطاعة وقد دخل بهذه القوات مدينة روما بالقوة بعد أن هزم القنصلين منتهكا حرمه سور روما pomerium وضاربا عرض الحائط بإحدى أعراف الرومان القديمة. وفي نهايه عام 82ق.م أصبح سلا هو سيد الموقف في روما بفضل مسانده جنودة فقام بالقضاء علي خصومه السياسيين عن طريق أعلان الحكم بإعدامهم ومصادره ممتلكاتهم دون تقديمهم للمحاكم وفي نوفمبر من العام نفسه أعلن نفسه دكتاتورا لاجل غير مسمي بحجه رغبته في إصلاح الجمهوريه وأعاده بناءها فأصبح الحاكم المطلق في روما وذلك من عام 82 الى عام 79 ق.م وهو ما يتنافي تماما مع مبادئ الدستور الروماني وإستمرت دكتاتوريته مدة 3سنوات.


تشريعات سلا


وقد قام سلا بوضع العديد من التشريعات كان الهدف الأساسي منها هو تقويه مركز السناتو وأضعاف نقباء العامة فأعاد تنظيم سلك المناصب الشرفية في روما وفقا لترتيب جديد يبدأ بمنصب الكويستور (وزير المالية) ثم البرايتور (وزير العدل) وفي القمه منصب القنصل (رئيس الجمهورية) وقيد الترشيح لكل وظيفة بسن معين بحيث يبدأ تولي منصب الكويستور عند سن 30سنة كحد أدني والبرايتور 39سنة والقنصل 42 سنة وزاد عدد البرايتور الى 8 والكويستور إلى 20 وقصر التعين في حكم الولايات الرومانية علي طبقة الأشراف من ذوي المرتبه القنصلية والبرايتورية بحيث يتولي السناتو سنويا تعين هؤلاء الحكام وتحديد ولايه كل منهم وكذلك تحديد عدد القوات الرومانية المرابطة في كل ولاية كما حرم علي هؤلاء الولاة خوض غمار أي حرب من أنفسهم وإنما لابد من الحصول أولا علي إذن من السناتو بذلك وإلا تعرض الوالي لتهمة الخيانة العظمي كما قام سلا بزيادة أعضاء مجلس السناتو من 300عضو ألي 600عضو ممن كانوا يؤيدون سلا وبذلك ضمن كسب هؤلاء الأعضاء الجدد إلى صفه ولضمان الاحتفاظ بهذه الزيادة أصبح يدرج سنويا في قائمة السناتو العشرون كويستور بعد انتهاء خدمتهم السنوية


نهاية سلا


وفي أوائل عام 79 ق.م أعتزل سلا الحياة السياسية بمحض أرادته ولم يلبث أن مات في عام 78 ق.م وقد أثار أعتزاله فجأة حيرة القدامى والمحدثين وسيقت في تفسير ذلك أراء عديدة منها أنة طمع في الملكيه ولكنة يئس عندما لم يجد التأييد من النبلاء فأثر الاعتزال .
ويموت سلا دخلت روما في طور جديد برز خلاله مجموعه من القادة العسكريين وقد عجز السناتو عن السيطرة على هؤلاء القادة الذين كانوا يمنحون تحت ضغط الأخطار التي نجمت عن الحروب الاهليه والخارجية سلطات عسكرية كبيره أستغلوها في تحقيق أطماعهم السياسية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
historical
Administrator
Administrator
historical


الدولة : مصر
المحافظة : البحيرة
المدينة : فى قلب الحدث
الجامعة : الإسكندريه فرع دمنهور
الكلية : كلية الآداب
الفرقة : خريج
قسم : التاريخ
الشعبة : عامه
عدد المساهمات : 2499
العمر : 37
الجنس : ذكر

تاريخ روما القديم تفصيلا" Empty
مُساهمةموضوع: رد: تاريخ روما القديم تفصيلا"   تاريخ روما القديم تفصيلا" Icon_minitimeالخميس 25 سبتمبر 2008, 17:06

عصر بروز دور القاده العسكريين




يدور تاريخ هذه الفترة حول طائفة من القواد البارزين الذين كانت لأطماعهم وخصوماتهم أكبر أثر في حياة الدولة السياسية ويعزى ذلك الى عجز السناتو والجمعية القبلية عن السيطرة على هؤلاء القواد الذين كانو يمنحون تحت ضغط الظروف سلطات حربية واسعة استغلوها في تحقيق اطماعهم السياسية وفرض وفرض انفسهم علي الدولة . ولما كانت الانتصارات العسكرية حينئذ هى الدعامة الوحيدة التى يقوم عليها المجد السياسي فقد حرص الرجال الطموحون على ان يتولو قيادة الجيوش في الحروب الهامة وقد اضطر السناتو ازاء الاخطار التى نجمت عن الحروب الاهلية والخارجية الى ان تمنح السلطات العسكرية لبعض القواد المشهود لهم بالكفاءة حتى في الاحوال التى لم يكن يطمئن فيها الى نواياهم الحقيقية . لكن الجمعية الشعبية اصبحت فيما بعد هى التى تمنح هذه السلطة وذلك عندما كان يتحالف القائد مع نقباء العامة . ومن ذلك نشأ ما يعرف( بالقيادة الغير عادية ) وهى التى كانت تمنح بمقتضى تشريع خاص من السناتو او الجمعية وتتضمن سلطة عسكرية عليا (امبريوم) اوسع من بعض الوجوه من سلطة الامبريوم الممنوحة للقواد العاديين بالطرق الدستورية المألوفة وكان بومبي أول من ادرك قمية القيادة الغير عادية كأداة للحصول على السلطة

بومبي



تاريخ روما القديم تفصيلا" 434289285

وبومبي هو جنايوس بومبيوس ابن بومبيوس استرابون الذى التقينا به في الحرب الاهلية الايطالية وهو قنصل عام 89 وكان قد اشترك ما ابوه في هذه الحرب في حصار اسكولوم بأقليم بينكيوم عام 89 . وبعد سنوات جمع جيشا في نفس الاقليم لحسابه الخاص وأحرز به عدة انتصارات على خصوم سلا في اعمى 83-82 وحمل السناتو على ان يسند اليه في اواخر عام 82 قيادة ضد انصار ماريوس وكنا في صقلية وافريقيا (نوميديا) نع تخويله سلطة الامبريوم مع انه لم يكن قد تقلد أى منصب عام قبل ذلك . وقد ناداه الجنود عقب انتصاره السريع الباهر بلقب امبراطور وهي تحية كان الجنود يحييون بها قائدهم عند الانتصار الكبير وكان معناها وقتئذ لا يتعدى معنهى مظفر ولكنها كانت لقبا شرفيا كبيرا يعطى صاحبه الحق في الدخول الى روما في موكب نصر بعد استئذان السناتو . ويقال انه رفض تسريح جنوده وطالب عند عودته الى روما عام 80 بتنظيم موكب رسمي احتفالا بأنتصاره وهو شرف وأن كان يستحقه لتحية الجنود اياه بلقب امبراطور اى المظفر الا انه لم يكن ينح ألا لمن شغل منصبا عاما كا القنصل او البريتور وقد عارض سلا هذه الرغبة اول الامر ولكنه رضخ في النهايه ازاء الحاح بومبي . ولعله خشي قيام بومبي بحركة تمرد أو نشوب فتنة تقضي الى قيام حرب اهلية جديدة .لقد كانت هناك من العوامل لبتى تجعل من احتمال تهديد بومبي لسلا أمرا له خطورته وفي مقدمتها : ظفره بلقب امبراطور مع وجود ست فرق رومانية في شمال افريقيا تحت قيادته وأسطول رهن اشارته وأحتمال تأييد نوميديا وموريتانيا له وصلاته مع غالة القريبة وولاء بكينيوم له في وقت لم تكن فيه احوال ايطاليا قد هدأت تماما . لعل كل ذلك مع ظهور خطر سرتريوس في الغرب قد حل سلا على عدم الاصرار على معارضة رغبة بومبي الذى احتفل بانتصاره ودخل روما في موكب نصر يوم 12 مارس في عما 80 أو 79 وذهب سلا الى أبعد من ذلك فسمح له ان يحمل لقب magnus) ) بمعنى الكبير أو العظيم وأن كان بومبي لم يتخذ من اللقب اسما الا بعد فتره . والحق ان بومبي كان اقدر القواد الاربعة ( هو وميتيلوس ولوكللوس وكراسوس) الذين الذين خدموا تحت امرة سلا



حرب سرتوريوس



بعد اعتزال سلا الحكم انتخب كاتولوس وليبدوس قنصلين لعام 78 وكان الاخر ينتمى الى اسرة شريفة ولكن السناتو لم يطمئن اليه لارتيابه في نواياه وتخوفه من طموحه الشديد . فلما توفي سلا تهيأت الفرصه لليبدوس فشرع بالقيام بحركة انقلاب للقضاء على دستور سلا واستمال الى جانبه العناصر المتذمرة في ايطاليا بأقتراح مشروعات ترمى الى ارجاع المنفيين حزب ماريوس الى ارض الوطن وأعادة السلطة كاملة الى نقباء العامة وأحياء قانون الغلال الذى ابطله سلا ورد الاراضى التى صادرها الدكتاتور الى اصحابها الاصليين الايطاليين ولم يجرؤ السناتو على معارضة مشروع الغلال ولكنه احبط المشروعين الاخرين مما اثار سخط الايطاليين في شمال اتروريا فطردو جنود سلا القدماء من الاراضى التى استعمروها في بلادهم . وكانت حركة الايطاليين بمثابة ثورة مسلحة اضطر السناتو ازاءها ان يعهد الى القنصلين بأتخاذ التدابير اللازمة لقمعها . فأتخذ ليبيدوس من ذلك ذريعة ليجمع جيشا في شمال ايطاليا حيث رشح حاكما على ولاية غالا القريبة للعان التالى وتزعم حركة الثوار وانشد جميع من اصابهم سوء على يد حكومة سلا أن ينضموا اليه فانضوت تحت لوائه قوات ضخمة زحف بها على روما ليعيد ترشيح نفسه للقنصلية ويرد لنقباء العامة حقوقهم القديمة وتحرج الموقف حتى لم يعد للسناتو اى امل في تجنب حكم الارهاب الا بالقضاء علي ليبيدوس دون ابطاء وأعلن السناتو ان ليبيدوس عدو الوطنومع أن كاتولوس القنصل الاخر استطاع ان يصد قوات ليبيدوس عن روما فأن السناتو لم يجد مفرا من قبول المساعدة التى عرضها عليه بومبي
وكانت الثورة لا تزال تبدو خطيرة ، ولو انها كانت على وشك الانهيار ذلك ان اسم بوبمي كان كافيا للقضاء على اى خطر جسيم . وقد حال انتشار خبر انضمامه الى جانب الحكومة دون انتشار حركة التمرد . ولم يجد القائد المحنك الذى اسندت اليه في سنة 77 قيادة ثانوية في الشمال عناء حشد القوات الازمة والسير بها الى غالة القريبة حيث حاصر احد اعوان ليبيدوس في قرية موتينا وأرغمه على الاستسلام وتخلص منه بعد ذلك وبعد ذلك عاد ادراجه الى اتروريا حيث هزم ليبيدوس الذى نقل قواته الى سيردينيا وحاول الاستيلاء عليها دون جدوى . وقد لقى حتفه بعد ذلك بقليل وترك قيادة ما تبقى من قواته الى لضابط يدعى بربرنا ولم يلبث بربرنا ان التجأ الى اسبانيا حيث انضم الفى سرتوريوس الذى تزعم هناك ثورة خطيرة ضد السناتو
لقد نجح السنات في اخماد الثورة قبل انتشار لهيبها ولكنه لم يستطع فعل ذلك الا بعد نصب بومبي قائدا على جانب من القوات الحكومة وقد رفض بومبي ان يسرح هذه القوات وطالب يأيفده الى اسبانيا لتعزيز جيش ميتيلوس الذى كان يعمل على أخماد ثورة سرتوريوس واستجاب السناتو لطلبه فرحل الى اسبانيا حيث واجهته مهمة أشق مما كان يتصوره

كان سرتوريوس قطبا من أقطاب الحزب الديمقراطي. وكان قد خدم تحت إمرة ماريوس في الحرب ضد التيوتون ثم ولى منصب الكويستور في سنة 91 وخدم بعدها في أسبانيا ضد قبائل الكلتيين الايبرية ثم في الحرب الإيطالية حيث فقد إحدى عينيه .وقد أثارت مواهبه العسكرية الفذة في الحرب الإيطالية حقد سلا عليه فمنعه من ترشيح نفسه نقيبا لسنة 88. ولم آلت مقاليد الأمور إلى حزب ماريوس في عام 87 لم يشترك في حركة الإرهاب واعترض على سياسة التطرف. وقد انتخب بريتورا في عام 83 ورشح حاكما على ولاية ((أسبانيا القريبة)) للعام التالي . لكن لم يلبث سلا بعد انتصاره في الحرب الأهلية في آخر عام 82 أن أرسل إلى أسبانيا حاكما جديدا استطاع أن يهزم أنصار الحزب الديمقراطي هناك, فاضطر سرتوريوس إلى الالتجاء إلى تينجيس (تانجير) في موريتانيا (المغرب) عام 81 ولكنه عاد بعد مخاطرات عديدة إلى أسبانيا ليتزعم ثورة قامت بها قبائل اللوسيتانى في المنطقة التي تقابل البرتغال الحديثة عام 80 . وقد أثار الذعر في روما بكفاءته كقائد خبير بحرب العصابات , ومهارته في اجتذاب الأسبان إلى صفه بشتى الوسائل (كاستغلال إيمانهم بالخرافات), والانتصارات الأولية التي أحرزها , إذ استطاع أن يهزم أولا حاكم ولاية ((أسبانيا البعيدة)) في عام80 وان يهزم بعد ذلك ميتيللوس بيوس (وهو ابن ميتيللوس قنصل عام 109 الذي التقينا به في الحرب ضد يورجورتا والملقب ((بالنوميدى)) أي((قاهر نوميديا)) ) زميل سلا في القنصلية عام 80, وحاكم أسبانيا البعيدة في عام 79 والذي أرسل إلى أسبانيا لقمع حركته . كما الحق هيرتوليوس نائب سرتوريوس الهزيمة في نفس العام بحاكم ولاية ((أسبانيا القريبة)) , وبحاكم ولاية ((غاله الناربونية)) الذي حضر لنجدة ميتيللوس بيوس في العام التالي وزحف سرتوريوس عبر وسط أسبانيا إلى منتصف نهر الابرو حيث انضم إليه((بربرنا)) الذي احضر معه من سردينيا فلول جيش لبيدوس وحشد قوة يبلغ عددها حوالي 20000 جندي . وعند مكان قريب من اوسكا انشأ سرتوريوس مدرسة لابناء زعماء القبائل الكلتية- الايبرية الذين أبدو حماسا شديدا لقضيته , واضعين أبنائهم- عن غير قصد- كرهائن تحت يديه . ولم ينته عام 77 حتى كان سرتوريوس قد سيطر على معظم شبه الجزيرة الايبرية . وقد اعتبر نفسه الحاكم الشرعي لولاية((أسبانيا القريبة)) زاعما انه لم يحمل السلاح ليناوئ روما بل ليناوئ الحزب الأرستقراطي المستولى بطريقة غير شرعي على مقاليد الحكم في العاصمة. واستعان سرتوريوس بأعضاء من الحزب الديمقراطي لتصريف الشئون المدنية والعسكرية , وانشأ مجلسا على غرار السناتو الروماني مؤلفا من أنصاره الذين فروا من روما لاجئين إليه وربطوا مصيرهم بمصيره وعلقوا أمل العودة إلى إيطاليا على انتصاره.
ولما كان السناتو لا يرغب في مهادنة سرتوريوس فلم يعد هناك مناص من إرسال قائد جديد إلى إسبانيا على راس قوات جديدة لإخماد الثورة . وعندما تردد القنصلان في قيادة الحملة ضد الزعيم الثائر , سعى بومبى –كما رأينا – للحصول على قيادة الحرب الأسبانية . وعلى الرغم من انه لم يكن قد بلغ السن التي تؤهله لذلك , ولم يتدرج في سلك الوظائف العامة , فان السناتو إزاء افتقاره إلى القواد الأكفاء , وافق على منحه سلطة ((الامبريوم)) البروقنصلية ليتولى بمقتضاه حكم ولاية ((أسبانيا القريبة)) وقيادة الجيش فيها ([ليس من المعروف كيف تم ذلك . ولا تذكر لنا المصادر القديمة سوى أن السناتو أرسله إلى أسبانيا . ولم يكن من المستطاع منح بومبى سلطة (( الامبريوم)) البروقنصلية إلا بمقتضى قانون خاص تصدره الجمعية الشعبية . ولعل ذلك هو ما حدث بالفعل ولا ندرى ما الذي حمل السناتو يرضخ له ويخوله سلطة الامبريوم البروقنصلية(مع أن بومبى كان لا يزال شابا ولم يتولى منصبا عاما ولا كان حتى عضوا في مجلس الشيوخ) ويوفده إلى أسبانيا (ربما ليتخلص منه؟) لا ليكون نائبا لميتيللوس , بل زميلا على قدم المساواة . ولقد قيل أن السناتو لم يجد قائدا من طبقة النبلاء يرغب في قيادة الحملة الأسبانية , وان قنصلي عام 77 (وهما من النبلاء) ترددا أيضا إما لافتقارهما إلى الخبرة العسكرية أو لاعتبارات سياسية (كعدم الرغبة في إغضاب ميتيللوس أو حرصا على مبادئ سلا) وأيا كان الأمر , فان تفويض بومبى مثل هذه السلطة يعتبر ضربة قاصمة لاهداف سلا , وعملا ينطوي على خطر شديد للسناتو نفسه .) ]ولكن وصول بومبى إلى هذه البلاد على راس قوات كبيرة لم يضعف مركز سرتوريوس الذي صمد طوال عام 76 , وعقد في نهايته, بفضل وساطة القراصنة , معاهدة مع مثرادايتس ملك بنطوس الذي كان يتأهب لاستئناف القتال ضد الرومان . وقد وعد الملك بمده بالمال والسفن في مقابل أن يعترف له سرتوريوس بحقوقه في بثونيا وكبادوكيا . ومع أن ميتيللوس بيوس انزل هزيمة ساحقة بنائب سرتوريوس في معركة سيجوفيا (وسط أسبانيا) عام 75 مما الجاه إلى حرب العصابات مرة أخرى إلا أن سرتوريوس كان لا يزال قويا بينما تحرج مركز الرومان لقلة العتاد والمؤونة . فقد استطاع أن يصمد قرب ساجونتوم لقوات الرومان المشتركة. ولم يجد بومبى مفرا من طلب إمدادات جديدة من روما مناشدا السناتو أن يرسلها على وجه الاستعجال حتى لا يضطر إلى التخلي عن الحملة أو تتعرض إيطاليا نفسها للغزو كالذي تعرضت له من قبل أيام هنيبال.
وبوصول الإمدادات استطاع بومبى بعد معارك كثيرة تخللتها بعض الهزائم أن يزعزع مركز العدو خلال عامي 74,73 حتى اصبح النصر قريبا , ولا سيما بعد أن دب النزاع بين أنصار سرتوريوس من الرومان الذين بداوا يتخلون عنه بعد أن تضاءل أملهم في غزو إيطاليا. وزاد موقفه حرجا تعسف ضباطه للأسبان ,مما أدى إلى فتور حماسهم لحركته , وفرار جنودهم من جيشه . وقد أرغمه ذلك على اتخاذ تدابير صارمة نفرت منه قلوب الكثيرين . واشتدت روح التذمر بين أعوانه فدبروا ضده مؤامرة تزعمها بربرنا الذي حقد عليه فاغتاله وتولى القيادة مكانه عام 72 . لكن بربرنا نفسه لم يلبث أن منى بالهزيمة على يد بومبى ووقع في الأسر وقد سلم لبومبى أوراق سرتوريوس التي تدين كثيرا من رجال الحزب الأرستقراطي بالاتصال بالزعيم الثائر والعطف على حركته . لكن بومبى احرقها دون أن يقراها و أمر بقتله . وبذلك أخمدت الثورة وعاد السلام إلى ربوع أسبانيا وقد اتسم تنظيمه لشئون أسبانيا بطابع تقدمي إنساني , إذ منح بمقتضى قانون جلليوس وكورنيليوس الصادر في عام 72 , الجنسية الرومانية لكثير من الأسبان , وكان من بينهم بالبوس أحد أهالي مدينة كاديز الذي عاون الرومان معاونة صادقة . ولم يقتل بومبى من قاوموه بإصرار وعناد بل رحلهم إلى مستعمرة جديدة في شمال البرانس . ورجع إلى إيطاليا عام 71 حيث عزا الناس إليه الفضل في إنهاء الحرب الأسبانية , تلك الحرب التي قام فيها ميتيللوس بيوس بدور يضارع دوره بل يفوقه من وجوه كثيرة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
historical
Administrator
Administrator
historical


الدولة : مصر
المحافظة : البحيرة
المدينة : فى قلب الحدث
الجامعة : الإسكندريه فرع دمنهور
الكلية : كلية الآداب
الفرقة : خريج
قسم : التاريخ
الشعبة : عامه
عدد المساهمات : 2499
العمر : 37
الجنس : ذكر

تاريخ روما القديم تفصيلا" Empty
مُساهمةموضوع: رد: تاريخ روما القديم تفصيلا"   تاريخ روما القديم تفصيلا" Icon_minitimeالخميس 25 سبتمبر 2008, 17:10

الحرب الثانية ضد مثراداتيس



نشبت الحرب في اسيا الصغرى حيث ظهر عدو خطير هدد الجانب الشرقى او الجانب الهللينستى من الامبراطوريه الرومانية . كان هذا العدو هو مثراداتيس ملك بنطوس الملقب بالآكبر . وكان رجلا فذا طموحا يحلم ببناء امبراطوريه فى الاناضول كتلك التى بناها حول البحر الاسود ,ولا يعد متبربرا باى حال , اذ كانت اللغة الاغريقية هى اللغة الرسمية فى بلاده .ومن الغريب انه استهل حياته المجيدة بالذود عن حياض المدن الاغريقية ضد اعدائها مما يحملنا على التساؤل : أو لم يكن من الممكن ان يقوم هذا العاهل بنفس الدور التى قامت به روما بوصفها نصيرة العالم الهللينى وسيدة عليه .
بيد انه ينبغى ان ننظر الى الاشياء باعين الرومان اذا اردنا ان نفهم اعمال روما فى هذا العالم ينبغى ان نتصور مثراداتيس كما تصوروه عدوا لدودا لحرية الاغريق ومصالح الرومان
ولم يكن سلا قد قضى علي مثراداتيس قضاء تاما لأن خصومه في روما انتهزوا غيابه وأثارو فى وجهه العراقيل مما رغمه على ان يعجل بأنهاء الحرب وعقد الصلح المعروف بصلح دردانوس ولما كان هذا الصلح قد نص على احتفاظ مثراداتيس بمملكته فقد اصبح قيام الحرب مرة اخى امرا محتملا وقد عكف مثراداتيس على تدعيم مملكته وتنظيم قواته لأنه توقع استئناف القتال ضد الرومان الذين اثاروا مخاوفه بأرجائهم التصديق على شروط الصلح الذى ابرمه مع سلا . لذالك تابع نشاطه الحربى في اسيا الصغرى حتى تحرج مركز روما بوصفها حامية الحضارة اليونانية في تلك المنطقة وبدا كأنها عاجزة عن استرداد ذالك المركز . فقد عج البحر بقراصنة كليكيا الذين دأبو على مهاجمة السفن الرومانية وبلغت جرأتهم انهم شرعو يغيرون علي سواحل ليطاليا نفسها ويختطفون الاهالى ويبيعونهم في سوق الرقيق العالمى بديلوس أو يطالبون بفدية كبيرة لاطلاق صراح البارزين منهم . واضطر السناتو بأن يبعث حملة تحت قيادة القنصل السابق سرفيليوس الملقب بالاساورى للقضاء علي معاقلهم في اقاليم اسيا الصغرى الجنوبية مثل لوكيا و بامفوليا وكيليكيا ،مما زاد مخاوف مثراداتيس .لكن هذه الحملة لم تحقق الغرض المنشود منها لأن قائدها استدعى قبل انجاز مهمته علي الوجه الاكمل سنة 77-75 .
ووراء القراصنة ومثراداتيس كان يكمن عدوا لا يقل خطرا فقد أخذ تجرانيس الاول ملك ارمينيا وصهر مثراداتيس يوسع رقعة املاكة في كبادوكيا الكبرى وانتزع من البارثيين الركن الشمالى من بلاد ما بين النهرين ثم زحف جنوبا واستولى على معظم سوريا قاضيا على حكم ال سيليوكس فلو تحالف الملكان عسكريا لاستحال علي روما ان تبقى مسيطره علي شرق البحر المتوسط والعالم الهيللينى ولكن الحظ ابتسم مرة اخرى فلم يتم هذا التحالف بصورة جدية الا بعد فوات الاوان
وفى سنة 75 مات نيقوميديس الرابع ملك بثونيا بعد ان اوصى للمملكته للشعب الرومانى مقتديا بما فعله اتالوس الثالث ملك برجامون فى سن 133 وما فعله بطليموس ابيون ملك برقه في سنة 96 وقبل السناتو التركة وحول بثونيا الا ولاية رومانية . وانزعج مثراداتيس لان هذا الاجراء كان معناه تغيير الاوضاع القائمة في اسيا الصغرى واختلال ميزان القوى بها . لذالك عقد عزمه على ان يحول دون وقوعها في يد الرومان حتى لا يسيطرو على مدخل البحر الاسود ويسدوا في وجهه الدردنيل والبسفور . وبادر الى مناصرة ابن ملك بثونيا الراحل الذى كان يطالب بعرش ابيه وحشد جيشا مدربا واسطولا جبيرا واتفق مع القراصنة وتحالف مع سرتوريوس الذى امده بالظباط والسفن وأعترف بحقوقه في بثونيا وكبادوكيا . ووجدت روما نفسها مهددة بنشوب حرب خطيرة اخرى .ولذا اصدر السناتو قرارا باسناد حكم ولايتي كليكيا وا اسيا وقيادة الحملة ضد مثراداتيس الى لوكللوس احد ضباط سلا الاربعة في الحرب الايطاليه الاولى وقنصل عام 74 وقرارا اخر باسناد حكم ولاية بثونيا وقيادة الاسطول الى زميله القنصل كنا . وصدر فى نفس الوقت قانون خاص بأسناد قيادة استثنائية للبريتور انطونيوس

مع تخويله سلطه حربية مطلقة في البحر المتوسط وسواحله للقضاء على القراصنة وقد بدأ بتطهير الحوض الغربى من البحر ويبدو انه استطاع ان يمنع عن سرتوريوس وصول الامدادات عن طريق البحر وبعد اذ اتجه الى الحوض الشرقى للبحر المتوسط ولكنه فشل في مهمته فشلا زريعا وهزم اثناء مهاجمته معاقل القراصنة في كريت وقضى نحبه هناك بعد قليل .
وفى اوائل عام 74 غزا مثراداتيس ولاية بثونيا حيث التقا بالقنصل كنا ودحره ثم حاصره في خلقدونية . وبعدئذ غزا ولاية اسيا وضرب الحصار علي ميناء كوزيكوس منفذ الولاية الذى يقع على بحر مرمرة ولكن لوكللوس الذى وصل الى اسيا الصغرى قطع عليه طريق مواصلاته فاضطر مثراداتيس ان يرفع الحصار عن الميناء في الشتاء وينسحب الى بوثونيا متكبدا خسائر فادحة . وفى عام 73 أصيب اسطوله بهزيمة في البحر الايجي فتكمن الرومان من استراداد بثونيا . وفي العام التالى 72 غزا الرومان بنطوس نفسها بمعاونة امير اقليم جلاتيا يدعى ديوطاروس وحاصروا اميسوس 73-72 واستولوا علي يوباتوريا " مدينة اسسها مثراداتيس نسبة الى يوباتور أي المنحدر من اصل نبيل وتقع قرب ساحل الجنوبي للبحر الاسود "
وأوقعو الهزيمة بمثارداتيس في موقعة كابيرا وطارد لوكللوس الملك الاسيوى وارغمه علي الالتجاء الى ارمنيا وأتم في العام التالى اخضاع بنطوس بالاستيلاء علي مدنها الحصينة الواحدة تلو الاخرى وكذالك ارمنيا الصغرى وبعدئذ عاد لوكللوس في عام 71 –70 الى ولاية اسيا حيث انهمك في تنظيم شئونها المالية . وكانت هذه المدن تزرح تحت الديون التى اقترضتها من المرابين وجباة الضرائب الرومان وهى في الاصل اموال كان سلا قد اكرهها على تقديمها له . تدخل لوكللوس لانصاف الاهالى فخفض قيمة الفائدة الى 12 فى المائه حتى يعينهم على الوفاء بالاقساط السنوية معتدلة والغى باقى المستحق "المتأخر" من الفوائد التى تتجاوز القيمة الاصلية للدين وحرم علي الدائن الحجز علي ما يزيد عن ربع الدخل السنوى للمدين وأمر بتخصيص 25 فى المائة من ثروة الولاية وجباية بعض الضرائب لاستيفاء تعويضات الحرب . وقد خلصت هذه الاجراءت الولاية من الديون في خلال اربع سنوات حتى ان كثيرا من الدن انشأت له اعياد بأسمه اعترافا بفضله .
لكن هذه الاجراءات اثارت عليه من ناحية اخرى سخط طبقة الفرسان وهم رجال اعمال في روما فسعوا الى عزله عن القيادة بذريعة انه يطيل الحرب دون مبرر او جدوى لاحراز مجد شخصى كما حرضت دهماء الدينة على التنديد باطماع رجل ينتمى الى الطبقة الارستقراطية غير ان لوكللوس فى الحقيقة حمى اسيا الصغرى من غزو مثراداتيس وحماها من ابتزاز الفرسان .
لم تك الحرب قد وضعت اوزارها بعد لأن مثراداتيس كان لا يثزال طليقا . لذالك طالب لزكللوس ملك ارمينيا بتسليمة فلما رفض مطلبة غادر بنطوس وعبر اعالى الفرات ، دون اذن من السناتو وغزا مملكته واستولى على عاصمتها الجديدة تجرانوكرتا في عما 69 . وفى العام التالى تابع لوكللوس زحفه ليتم اخضاع البلاد ولكن الجنود تمردو عليه ورفضو التوغل في مجاهل ارمنيا الموحشه بعد ان بلغو اقصى وعرة منطقة بلغها جيش رومانى من قبل حتى ذالك الحين .
وأم التمرد فيعزى الى انه فرض على الجنود نظاما صارما وكبح جماحهم وحمى الاهالى من عبثهم . ولم يكن لوكللوس من سوء الحظ يتمتع بموهبة القائد الفذ تلكم الموهبة التى اتاحت ليوليوس قيصر من بعده ان يقود رجاله الى أي مكان وفي أي وقت شاء لذالك لم يجد لوكللوس مناصا من الانسحاب والعودة الى ما بين النهرين حيث عسكر فى نصيبين . ولم يطل المقام بها فعاد الى بنطوس ليجد نائبه العسكرى ترياتوس قد تورط واشتبك فيب قتال مع مثراداتيس فى معركة ولقى هزيمة عند زيلا ربيع عما 67 وأن الجنود متزمرون يطلبون التسريح الذى حان ميعاده ، وأن الامدادات التى طلبها من روما لم تصله . وبالاجمال وجد نفصه عاجزا عن ان يفعل شيئا . وترامت الى مسامعه انباء تجريده من سلطته تباعا ورفض جلابريو الذى استبدل به ان يخلى له بثونيا وسحبت منها قواته . ومن سخرية القدر ان تصل وقتئذ لجنة العشرة السناتورية (ومن بينها اخوه نفسه) للمساعدة في تنظيم بنطوس كولايه ولكنها كانت قد افلتت من السيطرة الرومانية واستردها مثراداتيس كما استرد صهره تجرانيس ملك ارمينيا ارمينيا وشرع يهاجم كبادوكيا . وهكذا انتهت مؤمرات خصومه في روما بأعفاءة اولا من حكم اسيا (لا نعرف الى من اسند اليه حكم هذه الولاية من بعده ولكن الراجح انه بوبليوس كونيليوس دولابللا) ثم من كليكيا عام 68 (اسند حكم هذه الولاية الى كوينتوس ماركيوس ركس احد قنصلى عام 68 ) وبعدئذ من بثونيا وبنطوس 67 واسندت حكمها الى جلابريوس قنصل عام 67 لفترة قصيرة وذالك توطئة لاسناد حكم هذه الولايات والقيادة العسكرية ضد مثراداتيس الى بومبي اخر الامر سنة 66 .
لكن من الانصاف ان نؤكد ان لوكللوس وان كان لم يقض علي مثراداتيس وتجرانيس قضاءا تاما لظروف بعضها خارج عن ارادته ، الا انه قد انهكهما بحملاته الموفقة قوة الملكين وبدد مواردهما العسكرية مما جعلهما يعجزان عن الصمود طويلا أمام بومبي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
historical
Administrator
Administrator
historical


الدولة : مصر
المحافظة : البحيرة
المدينة : فى قلب الحدث
الجامعة : الإسكندريه فرع دمنهور
الكلية : كلية الآداب
الفرقة : خريج
قسم : التاريخ
الشعبة : عامه
عدد المساهمات : 2499
العمر : 37
الجنس : ذكر

تاريخ روما القديم تفصيلا" Empty
مُساهمةموضوع: رد: تاريخ روما القديم تفصيلا"   تاريخ روما القديم تفصيلا" Icon_minitimeالخميس 25 سبتمبر 2008, 17:11

ثورة اسبرتاكوس والعبيد المجالدين




تاريخ روما القديم تفصيلا" 152278627

بينما كان بومبي يقاتل سرتوريوس في اسبانيا وكان لوكوللوس يقاتل مثراداتيس في بوثونيا نشبت ثورة خطيرة للعبيد في ايطاليا (الحرب والقرصنه هم السبب الرئيسي لتضخم العبيد في ايطاليا فأسرى الحرب كانو يسترقون ويصيرون عبيدا . وكان القراصنة يغيرون على السواحل ويخطفون الاحرار ثم يبيعونهم فى اسواق النخاسة ومنها كانوا اثرياء الرومان يشترونهم بأسعار بخسة لمختلف الاغراض ، وبخاصة للعمل فى ضياعهم الفسيحة )
وقد بدأت الثورة بحركة تمرد قام بها فريق منهم عام 73 في احدى مدارس المجالدين gladiatores بمدينة كابو بأقليم كمبانيا حيث كان العبيد يدربون على المبارزة لتسلية الجماهير في حلبات المصارعة .وتزعم عبد تراقي اسمه اسبرتاكوس وآخر كلتى يدعى كريكوس . واعتصم الثوار بمنحدرات جبال فيزوف وأنحاز الى جانبهم جمع غفير من العبيد الآبقين من الضياع الفسيحة ، وتغلبوا على جيشين رومانيين تحت قيادة بريتوريين واكتسحوا كمبانيا ولوكانيا ومعظم اقاليم جنوب ايطاليا ولم ينهمى عام 73 حتى صار عدد الثائرين قد بلغ 90000 عبد ، ووزعوا قواتهم لملاقاة القنصلين الذين توليا القيادة ضدهما في عام 73 ومني كريكوس الكلتى بالهزيمة فى ابوليا ، فزحف اسبرتاكوس نحو الشمال بقصد عبور الألب والالتجاء الى طراقيا أو لتشتيت زملائه فيهرب كل منهم الى موطنه الاصلى. وتبعه القنصلان ولكنه دحرهما الواحد تلو الاخر ثم دحرهما مجتمعين معا . وأقتحم ولاية غالة القريبة بعد ان هزم حاكمها ، الا ان اتباع اسبرتاكوس من من الغال والجرمان رفضوا مغادرة ايطاليا حيث استمرأو اعمال السلب والنهب وعادوا الى الجنوب مخربين في طريقهم الاراضى التى مروا بها ولما اكن اسبرتاكوس لا يجرؤ على مهاجمة روما فقد عاد هو الاخر الى جنوب ايطاليا . ولعله قد ساورته فكره اخرى وهى عبور البحر الى صقلية

وازاء هذا الفشل الذى منى به قنصلا عام 72 لم يرا السناتو بدا من تعيين البريتور كراسوس (الملقب بالثري) وهو احد ضباط سلا القدماء قائدا على ست فرق ويمنحه بصفة استثنائية سلطة بروقنصلية لقمع ثورة العبيد . وهكذا اقتضت الظروف وجود قنصل بديل يتولى قيادة الجيش في ايطاليا نفسها وهو ما كان سلا يسعى لتلافيه بأى ثمن . وأستطاع كراسوس ان يضيق الخناث على اسبرتاكوس بأقليم بروتيوم في أقصى الجنوب الغربي حتى اضطر ان يستأجر بعض سفن المرزتقة من كليكيا لتنقله الى صقلية . ولكن المرتزقة غدروا به بعد أن تقاضوا اجرهم وأبحروا تاريكينه لمصيره . وكان فاروا حاكم مقدونيا قد وصل الى بريدنيزى عائدا من تراقيا لمساعدة كراسوس فهاجم الثوار ودفع بهم الى الوراء . وعندئذ وجد اسبرتاكوس أنه لا مناص من أن يشق طريقه ثانيا نحو الشمال فحاول ان يخترق صفوف جيش كراسوس ، ولكنه انهزم في ثلاث اشتباكات بسبب انقسام قواته وسقط قتيلا فى لوكانيا ووقع ستة الاف من اتباعه فى الاسر وصلبوا وعلقت جثثهم في طريق ابيوس وفر الباقون الى الشمال حيث اعترض طريقهم بومبي الذى اتفق ان عاد وقتئ) من اسبانيا عام 71 ،ورحب بقرار تكليفه بالانضمام الى كراسوس لسحق بقية الثوار . وبعث بومبي الى السناتو بعد ابادة فلولهم برسالة يفتخر فيها بأنهاء حرب العبيد




تاريخ روما القديم تفصيلا" 950323151



نظرة عامة علي شخصيه ماركوس كراسوس





تاريخ روما القديم تفصيلا" 562639969




أقدم خدعة في المفهوم الروماني القديم وهي "كيف تخلق أعداء لك". ففي عام 71ق.م كان هناك رجل سياسي طموح وثري جداً يدعي ماركوس كراسوس هو أحد القادة الذين كانوا تحت إمرة سلا أراد أن يحقق المجد والعزة ليتم تخليده في روما وينسب له إنشاء جماعة "فرقة النار" التي يأتمر أتباعها من قبل كراسوس وهم لا يترددون من القيام في حرق المباني التي تسترعي اهتمام زعيمهم كراسوس لشرائها بثمن بخس. فإذا رضخ مالك الأرض وباعها له فهو بذلك قد نجا من حرقها من قبل رجال كراسوس ، ولكن إن رفض البيع فلن يتوانى أتباعه من الأخذ بأمر كراسوس لحرقها . وبهذه الكيفية فقد أضحى أكبر مالكٍ للأراضي وبشكل متفرد في روما ، وقد استخدم بعض من ثروته لدعم يوليوس قيصر ضد سيسرو.
ولقد كان طموحه كبيرا في الوصول إلي منصب القنصلية ولكن القوانين كانت تحد من طموحه الجارف فلابد من أن يحقق مجدا عظيما لروما ليحصل علي مراده ولكن كراسوس لم يضع في مخيلته أن تستمر هذه القيود لتكبل طموحه في نيل السلطة. وقد جاءت الفرصة سانحة لكراسوس حينما قام العبيد في الريف الإيطالي بثورة للتحرير وأزداد خطر هذه الثورة حينما لم يتمكن قنصلا عام 72ق.م فقام السناتو بتعيين كراسوس للقضاء علي هذه الثورة فكانت فرصة أمام كراسوس لتحقيق أهدافه ، فقد كان كراسوس يحتاج إلى عدوٍ مقنع كي يرعب به روما ليحوز على مآربه السياسية.
وبسبب الخوف الكبير من وصول المقاتلين العبيد لروما فقد عين كراسوس قائداً للقضاء علي الثورة فاستطاع كراسوس أن يحطم جيش جاريسون سبارتيكوس بالرغم من أن الاعتقاد كان أن بومبي هو من فعل ذلك.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
historical
Administrator
Administrator
historical


الدولة : مصر
المحافظة : البحيرة
المدينة : فى قلب الحدث
الجامعة : الإسكندريه فرع دمنهور
الكلية : كلية الآداب
الفرقة : خريج
قسم : التاريخ
الشعبة : عامه
عدد المساهمات : 2499
العمر : 37
الجنس : ذكر

تاريخ روما القديم تفصيلا" Empty
مُساهمةموضوع: رد: تاريخ روما القديم تفصيلا"   تاريخ روما القديم تفصيلا" Icon_minitimeالخميس 25 سبتمبر 2008, 17:12

نظرة على الثورة





تبدوا ثورة ابرتاكوس كمأساة مفجعة لأن كافة الرومان كانت ارجح بكثير من كفته. ولكن بالقياس الى معاصريه كان رجلا شفوقا مرهف الاحساس كما كان رجلا قديرا بارعا .لقد أنشاء من العدم جيشا دربه وسلحه ،هزم به جيشين تحت امرة قنصلين . وهذا عمل اعظيم يكاد يكون معجزة .الا انه لم يستطع فرض سيطرته على جنوده دائما اذ كانوا احيانا يتحولون عنه الى السلب والنهب والانتقام الهمجى وأحيانا أخرى كانت تقوم خلافات بين مختلف قوادهم .لقد عجز عن تركيز القيادة في يده .ويرسم له المؤرخون الماركيسيون صورة مثالية كبطل من ابطال الجماهير الثورية أو الثورات الاجتماعية ولكن الاقرب الى الصواب انه كان وليد أوضاع محلية ومساعدات مبعثرة عفوية فهو لم يحاول الاستعانة بعبيد المدن وأستمد كل قوته من العناصر الهاربة من الذل الهائمة على وجوهها في الريف . ولم يكن ابرتاكوس صاحب نظرية سياسية يخوض معركة لنشرها بل كان رجلا شجاعا يقاتل من اجل حريته الشخصية التى حرمته منها الظروف الرهيبة التى احاطت بزمانه ومكانه . وتسببت الثورة في خسائر فادحة وخراب شامل .لكن لعلها علمت بعض كبار ملاك الاراضي الرومان معاملة عبيدهم بشيئ من الرحمة والرأفة . ولقد شرع بعضهم في استخدام الاجراء الاحرار في ضياعهم بدلا من العبيد لكن الى جانب هذا المظهر الاجتماعى الإقتصادى للثورة كانت الاثار السياسية غير المباشرة بالغة الخطورة

قنصلية بومبي وكراسوس



عاد بومبي وكراسوس الى العاصمة وكلاهما مزهو باتصاره الذى احرزاه احدهما فى ايطاليا والاخر فى اسبانيا فطالبا بترشيح نفسيهما للقنصلية لعام 70 وكان كراسوس مستوفيا لمعظم شروط الترشيح ولكن بومبي كان يتعارض والدستور نظرا لانه لم يكن قد بلغ السن القانونية ولا تقلد الكويستورية والبريتورية اللذين يؤهلانه للقنصلية. لذلك اعترض السناتو على ترشيحه واعترض ايضا على ترشيح كراسوس لارتيابه فى نواياه هو الاخر بيد ان السناتو رضخ فى اخر الامر على امل ان تحول الخصومة الشخصية بين القائدين الى اتفاقهما معا عليه وطالب كل من القائدين باقامة موكب له احتفالا بانتصاره متخذا من ذالك زريعة للحتفاظ بقواته على مقربة من روما {طالب بومبي بموكب كبير وهو الذى يدخل القائد فيه العاصمة وهو راكب عجلة حربية ويزين هامته اكليل من الغار .أما كراسوس فطالب بموكب صغير وهو موكب اقل فخامة من سابقه يدخل فيه روما وهو سائر على قدميه او ممتط صهوة جواده ويزين هامته اكليل من الريحان}
وادرك السناتو ان هذا المطلب ينطوى على التهديد المستتر باستعمال القوة عند الضرورة لينفذ كل منهما اغراضه.
وفى نفس الوقت سعى كل من القائدان الى استمالة الحزب الديموقراطى الى جانبهما بعد ان وعداه برد حقوقه القديمة الى نقباء العامة ،ولم يدخرا وسعا للظفر بتاييد طبقة الفرسان بالتلويح لهم باعادة تعيينهم كمحلفين فى محاكم الجنايات وتناسى الزعيمان ما بينهما من تنافس ونفرو وعقدا صداقه سياسية وأيد كل منهما الاخر تاييدا تاما فأسفرت الانتخابات عن فوزهما بالقنصلية عام 70 فلما تقلدا المنصب اتما هدم دستور سلا وان قد صدر عام 75 قانون يعرف باسم اوريليوس وهو احد قنصلى هذا العام يبيح لنقباء العامة ثانية ان يرشحو انفسهم لمناصب عليا فصدر حينئذ قانون جديد يعرف بقانون ليكينيوس وبومبي (لكينيوس هو اسم عشيرة كراسوس)يقضى برد السلطة التربيونية كاملة الى نقباء فى التشريع ومزاولة حقهم فى النقض (سبقت هذه المحاولات من قبل على يد كوينكتيوس احد نقباء العامة سنة 74 وماكر احد نقباء العمة سنة 73 وكاتب الحوليات المعروف لكى تعاد السلطة التربيونيو كاملة الى نقباء العامة )وصدر قانون اخر يحمل اسم اوريليوس يقضى باعادة هيئاتالمحلفين في محاكم الجنايات


وصدر قانون اخر يحمل اسم اورليوس يقضى باعادة تكوين هيئات المحلفين في محاكم الجنايات

{وهو لكويوس اورليوس كنا احد البريتوريين في عام 70 وشقيق جايوس اورليوس كنا الذى تبنى قانون عام 75 المذكور فى الحلقة السابقة وكلاهما شقيق مايكل اورليوس كنا قنصل عام 74 الذى التقينا به فى حرب مثراداتيس الثانية وجدير بالذكر ان نقيب العامة كوينكتيوس (انظر الحاشية السابقة) كان قد تولى الدفاع عن اوبيانيكوس الذى اتهم بدس السم لابن زوجته كلونتيوس. وقد رشا المتهم هيئة المحلفين وافتضح امر الرشوة وساءت سمعة المحلفين (وهم حينئذ من طبقة السناتو )وادين المتهم [الذى مات عام 72 ثم وجهه لابنه من بعده تهمة قتل كلونتيوس ودافع عنه شيشرون فى خطبته القضائية الشهيره باسم الدفاع عن كلونتيوس ويرجح انه ظفر له بحكمالبراءة]. واستطاع هذا النقيب بعد ذالك ان يحصل على حكم بأدانة رئيس المحكمة نفسه واحد المحلفين . وكان هناك شاب اخر من اسرة شريفة وهو( جايوس يوليوس قيصر)الذى عاد حديثا من الشرق قد لفت اليه الانظار عندما اقام فى عام 77 دعوى ابتزاز على دولابللا حاكم مقدونيا ولكنها لم تسفر عن ادانته . ثم اقام دعوى اخرى على ماركوس انطونيوس هوبريدا احد اعوان سلا فى عام 76 (وفيما بعد زميل شيبشرون فى القنصلية عام 62 )متهما اياه بنهب بعض الاغريق ولكن القضية انتهت ببراءة المتهم وحوالى نفس الوقت (75-74)اتهم ضابطا يدعى فارو مرتين بابتزاز اموال ولاية اسيا ولكن برئ فى التهمتين بفضل دفاع الخطيب المشهور هورنتيوس عنه وهو فى نفس القت نقيب المحامين فى عصره وبفضل التلاعب فى بطاقات التصويت السرى . وقد اضاف الى ذالك فضيحة اخرى الى سلسلة الفضائح التى كشفت انحراف بعض الحكام السناتوريين في الولايات وارتشاء المحلفين السناتوريين فى العاصمة}
واختيارهم بالتساوى من بين الطبقات الثلاث وهي السناتو والفرسان والترابنة الخزانة ويبدوا ان الاخرين كانو اصحاب نصاب مالى يلى الفرسان مباشرة وان كنا لم نتيقن بعد حقيقة امرهم .

{هذه الطبقة التى يكتنهفها الغموض وهى طبقة الترابنة الخزانة كانت تتألف قديما من الصرافين فى الجيش لكن فى الوقت الذى نحن فيه اصبحت تضم من يمتلكون ثروة تتراوح بين 300,000 - 400,000 سستريوس الى نصابا يلى مباشرة النصاب المشترط لعضويةطبقةالفرسان .وايا كان الامر فأن مصالحهم كانت اكثر توافقا مع الفرسان منها مع السناتو.
وجدير بالذكر انه فى عام 70 وقبل صدور وقبل صدور قانون اورليوس بأعادة تشكيل محاكم الجنايات جرت محاكمة فريس وهو حاكم صقلية الذى كان يحمل رتبة بروبريتور. وقد اشتهرت قضيته لأن شيشرون هو الذى اقام الدعوى باسم اهالى صقلية على هذا الحاكم بعد انتهاء مدة خدمته .وكان فريس قد حكم ولاية صقلية لمدة ثلاث سنوات (73-71)فابتز اموال سكانها ونهب تحف اثريائها ومعابدها وكان يتباهى علنا بانه يخصص غنائم السنة الاولى لنفسه وغنائم السنة الثانية لاصدقائه وغنائم السنة الثالثة للمحلفين (وهم حينئذ من طبقة السناتو).وكان شيشرون حينئذ فى السادسة والثلاثين من عمره وقد تولى منصب الكويستور فى غرب صقلية عام 75 فأحرز بنزاهته ثقة الاهالى وبمرافعاته شهرة واسعة .وأما فريس فقد وكل عن نفسه هورنتيوس اقدر الخطباء والمحامين الرومان فى ذالك الوقت .وحاول فريس عبثا تأجيل النظر في القضية او حمل شيشرون عن التنحى فى تقديم الدعوى باسم اهالى صقلية وسافر شيشرون الى الجزيرة ليجمع الادلة وعاد الى روما حيث انتخب محتسبا للعام التالى على الرغم من محاولة خصومه اسقاطه واضعاف مركزه وتحدد يوم الخامس من شهر اغسطس لاجراء المحاكمة .وحاول هورنتيوس الذى انتخب هو الاخر قنصلا للعام التالى 69 ان يستغل العطلات الرسمية الكثيرة فى تلك الفترة الاخيرة من السنة لتأجيل القضية الى ما بعد اول يناير من عام 69 حتى يتولى رئاسة محكمة الابتزاز بريتور من اصدقاء فريس .لكن شيشرون فوت على خصمه الفرصة فتجنب الادلاء بمرافعة مطولة حول موضوع الاتهام واكتفى بعرض موجز للدعوى ضد فريس .وبعدئذ نادى الشهود فاسقط في يد هورنتيوس ولم يجد ما يدفع به التهمة عن موكله او دحض ادلة الادانة الدامغة .واثر فريس حتى قبل سماع بقية الشهود ان يغادر ايطاليا الى المنفى حيث قضى بقية حياته في ميسليا(مرسيليا)وقد ادانته المحكمة غيابيا وتألق اسم شيشرون الذى اصبح بمثابة نقيب محامين عصره .وقد استخدم شيشرون الادلة التى جمعها ضد فريس فى كتابة خطبته المعروفه باسم الدعوة الثانية ضد فريس والت لم تتح له بداهة فرصة القائها ولكنه كتبها على سبيل الدعاية السياسيةومن هذه الخطبه نحاط علما بالاساليب التى اتبعها ذالك الحاكم فى ابتزاز اهالى الولاية واقتناء ثروة طائلة ومن هذه التهم[تدبير الاتهامات الباطلة واصدار الاحكام الغير عادلة وارهاب القضاة ليصدروا احكاما ظالمة تؤدى الى مصادرة اموال المتهمين والاستحواذ عليها والاحتيال على جباة الضرائب للتهرب من دفع المكوس المستحقة على النفائس التى يصدرها خارج البلاد وبيع الوظائف المدنية والدينية وعدم تسديد ثمن القمح المشترى من مدن صقليه الى الحكومة الرومانيه على الرغم من تقاضى ثمنه كاملا من الحكوم ...................الخ وكان من يقف فى وجه فريس او يهدده يزج به في غياهب السجون او يسام سوء العذاب حتى يقتل بغير ذنب حتى ولو كان مواطنا رومانيا .وأما السناتو الذى كان عليه ان يكبح جماه ذالك الحاكم فلم يكترث بالشكاوى التى انهالت على العاصمة ضده.}

واعيد منصب الرقباء الذى عطله سلا وظل شاغرا لمدة طويله (85-71)،فروجعت قائمة اعضاء السناتو وحذف منها 64 اسما وتم تسجي اسماء المواطنين الجدد فى جميع القبائل بصورة نهائية وكذالك فى الوحدات المئويه بالطبقات المختلفة بالجمعية المئوية فاكتسبوا بذالك حق الاقتراع على القوانين وحق انتخاب الحكام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
historical
Administrator
Administrator
historical


الدولة : مصر
المحافظة : البحيرة
المدينة : فى قلب الحدث
الجامعة : الإسكندريه فرع دمنهور
الكلية : كلية الآداب
الفرقة : خريج
قسم : التاريخ
الشعبة : عامه
عدد المساهمات : 2499
العمر : 37
الجنس : ذكر

تاريخ روما القديم تفصيلا" Empty
مُساهمةموضوع: رد: تاريخ روما القديم تفصيلا"   تاريخ روما القديم تفصيلا" Icon_minitimeالخميس 25 سبتمبر 2008, 17:13

الحرب ضد القراصنة



بقى بومبي وكراسوس في روما بعد انتهاء مدة القنصلية يترقب كلاهما فرصة لاحراز مجد عسكرى جديد بتولى حرب خارجية هامة . وقد سنحت الفرصة لبومبي عندما اشتد خطر لقراصنة في البحر المتوسط ولا سيما كيليكيا . وقد راينا كيف حاولت الحكومة الرومانية القضاء على اوكارهم في جنوب اسيا الصغرى وكريت فشنت عليهم حملة سنة 102 واخرى سنة 77 وثالثة فى سنة 74 لكن هذه الحملات لم تقضي على خطر القراصنة تماما الذين نهبوا ميناء ديلوس وخربوه سنة 69 .ثم نقلوا مراكزهم الى سواحل ايطاليا نفسها واغاروا على الموانئ الممتدة من برانديزي واوستيا وقطعو طريق على السفن التى تحمل الغلال الى روما مما دفع السلطات الرومانية الى شن حملة رابعة على وكرهم بجزيرة كريت عام 68 لكن هذه الحملة التى خرجت بقيادة ميتيلوس الملقب بالكريتي وانتهت بتحويل كريت الى ولاية رومانية لم تستاصل شأفة القراصنة وعندما اوشكت اعممالهم ان تؤدى الى حصول مجاعة فى العاصمة اصبح من المحتم اتخاذ تدابير حاسمة لتطهير البحر منهم تطهيرا تاما

كان االسبيل الوحيد لمواجهة مشكلة القراصنة هو اختيار رجل محنك ليتوولى الحملة ضدهم مع تخويله سلطة القيام بعمليات الحربيةاللازمة على اوسع نطاق وكان من الواضح ان بومبي هو اليق الاشخاص بهذه المهمة بيد ان السناتوا لم يطمئن اليه وخشي من عواقب انشاء مثل هذه القيادة الغير عادية ذات السلطة الواسعة ولما كان بومبي قد وقف الى جانب الحزب الديموقراطي منذ عام 71 فقد وجد حينئذ بين نقباء العامة مثلما وجد ماريوس من قبله حليفا فى وسعه ان يعينه على تحقيق غرضه ففى عام 67 اقترح نقيب العامة جابينيوس قانونا بتعيين قنصل سابق قائدا وتخويله سلطة مطلقة على سواحل البحر المتوسط في مساحة من الارض تمتد 50 ميلا فى الداخل بحيث تكون معادلة لسلطة الحكام فى هذه المناطق وتستمر 3 سنوات ويمنح صاحبها حق ترشيح 15 او 24 نائبا عسكريا مزودين بسلطة البريتور وحشد اسطول من 300 او 500 سفينة وتعبئة عدد من الجنود والملاحين بالوسائل التى يراها ورصد المال اللازم من الخزانة العامة كانت هذه القيادة اذن من طراز القيادة التى اسندت الى البريتور انطونيوس عام 74 ولكنها تضمنت سلطة اوسع وموارد اضخم وقد ايدت العامة وطبقة الفرسان هذا الاقتراح ولكنه لقى معارضة شديدة من جانب الحزب الارستقراطى وحاول احد نقباء العامة احباطة بما له من حق الاعتراض ولكن جابنيوس تقدم باقتراح الى الجمعية بعزله فسحب اعتراضه ونفذ المشروع فى جلسة سادها الصخب والشغب ومع ان فانون جابينيوس لم ينص على شخص معين ليتوولى القيادة فأن الرغبة التى ابداها الجمهور في الاجتماع الشعبي الذى سبق الاقتراع على المشروع كانت من الوضوح بحيث لم يجد السناتوا بدا من احناء راسه للعاصفة واسناد القيادة الى بومبي
خرج بومبي على راس هذه الحملةة التى حشد اليها 120,000 مقاتل وبدأ عمله بهمة ونشاط بعد ان وزع قواته فى انحاء البحر المتوسط تحت قيادة النواب من ضباطه توزيعا ملائماواستطاع ان يطهر حوض البحر الغربي من القراصنة فى اربعين يوما وبعدئذ انتقل الى حوضه الشرقى مقتفيا اثرهم وفى غضون تسعة واربعين يوما اخرى هزم اسطولهم فى معركة كبيره عند كوراكيسيوم على ساحل بامفوليا وضيق عليهم الخناق فى اوكارهم بكليكيا وارغم معاقلهم على الاستسلام . وقد اعانته على الانتصار بسرعة سياسة اللين التى استعملها مع من استسلمو له اذ عفا عنهم ومنحهم حريتهم واسكنهم في مدن قليلة بكليكيا وغيرها من المناطق حيث توافرت لهم سبل العيش الشريف وهكذا انهى الحرب ضد القارصنة فى ثلاثة اشهر بفضل براعته فى التنظيم ومهارته فى التركيز .ولما كانت سلطته لا تنتهى الا بعد ثلاث سنوات فقد تاقت نفسه الى احراز مجد عسكرى جديد.



قيادة بومبي قى الشرق



وقد سنحت الفرصه له عندما توقفت الجيوش الرومانيه عن الزحف فى اسيا الصغرى بسبب تمرد الجنود على لوكوللوس فى الميدان وتامر الخصوم عليه فى روما وعندئذ سعى بومبي الى الحصول على قيادة الجيوش الرومانيه فى اسيا الصغرى بدلا من لوكوللوس وايدته في ذالك طبقة الفرسان ففي اوائل عام 66 اقترح مانيليوس قانونا باسناد حكم ولايات بثونيا وكليكيا وبنطوس (اعتبرت بنطوس ولاية لان لوكللوس كان قد استولى عليها تماما عما 71 ومع ان الملك الاسيوي استردها فى عام 67 الا ان بومبي سرعان ما استعادها منه ) وقيادة الحرب ضد مثراداتيس وتجرانيس الى بومبي وايد شيشرو هذه القانون فى خطبته لشهيرة الدفاع عن قانون مانيليوس ولعل ما حفز شيشرون على هذا الامر الا انه كان رجلا لا يستند الى عصبية اسريه ومن ثم كان محتاجا الى صداقة شخصية بارزه تعينه على تحقيق اطماعه السياسية . وقد عارض السناتو توسيع سلطات بومبى العسكريه (ذالك لانه ظل محتفظا بالقوات والقيادة التى خولت لع بمقتضى قانون جابينيوس) لكن الجمعية اقرت المشروع فاصبح قانونا تركزت بمقتضاه فى يديه سلطة عسكريه لم يكن لها نظير فى التاريخ الرومانى حتى ذالك الحين


وقد تركت قيادة بومبي في الشرق اكبرالاثر فى نفوس معاصريه وتعتبر بمثابة نقطة تحول من الدستور الجمهورى الى الدستور الامبراطوري


وكان بومبي فى جنوب اسيا الصغرى فى ذالك الوقت عندما بلغه نبأ تعينه قائدا عاما للاسطول الرومانى والجيوش الرومانية فى اسيا الصغرى فنقل مركز قيادته من كليكيا الى اعالى نهر هالوس والتقى بلكوللوس في شرق اقليم جلاتيا حيث تمت اجراءات اعفائه من القيادة فى اجتماع ساده التوتر وتبادل السباب .فقد حز في نفس لوكوللوس ان ياتى بومبي لينتزع ثمرة انتصارته .والحق يقال انه لم يكن متجنيا فى ادعاءاته هذا

وقبل ان يغزو بومبى بنطوس ثانية عقد محالفة مع فراتيس ملك بارثيا الذى احتدم النزاع بينه وبين تجرانيس ملك ارمينيا . وقد نجح فى اقناعه بمهاجمة مملكته . كان يقصد من ذلك ان يغل يد تجرانيس لكى يتفرغ هو للقضاء على مثراداتيس .وفى صيف عام 66 عهد بومبى الى اسطوله بحراسة سواحل اسيا الصغرى وزحف مع جيشه من جلاتيا الى بنطوس مقتفيا اثر مثراداتيس الذى تقهقر امامه والتجا الى حرب العصابات . كانت قوات بومبى تزيد على قوات مثرادتيس بحوالى 20.000 رجل , وذلك وضع افضل بكثير من وضع لوكللوس الذى واجه العدوبجيش يبلغ حوالى الخمس من جيشه . ودارت رحى عدة معارك انتهت بهزيمة فادحة لمثرادتيس عند بلدةداستبر على مقربة من المكان الذى انشات فيه نقوبوليس فيما بعد . وعندئذ فر الملك الاسيوى الى ارمينيا الكبرى طالبا النجدة من صهره تجرانيس الذى استقبله بفتور شديد . وكان تجرانيس يدافع عن كيان مملكته التى غزاها البارثيون وضربوالحصار على عاصمتها القديمة ارتكساتا
. واثارت تصرفات مثرادتيس شكوك صهره فهم بالقبض عليه ولكنه لاذ بالفرار الى كولخيس الواقعة فى شرق البحر الاسود . واستجاب بومبى لدعوة ابن ملك ارمينيا الذى انحاز الى البارثين , فعبر الفرات وتقدم نحوعاصمة ارمينيا . وعندئذ خار تجرانبس وانهار فالقى بسلاحه مستسلما فى ذلة وخنوع . ورابط بوبمى فى الشتاء عنداسفل جبال القوقاز . وقداثار احتلاله اطراف ارمينيا مخاوف الالبانين , وهم شعب بدوى يعيش على الرعى فى السهول الواقعة بين وادى نهر قورش وجبال القوقاز والبحر الاسود . ولذلك قاموا بهجوم مفاجىء على بعض وحدات الجيش الرومانى . لكن يقظةبومبى وضباطه احبطت هجومهم فردوهم على اعقابهم وقتلوا منهم اعداد غفيرة .
وفى ربيع العام التالى 65 استانف بومبى مطاردة مثرادتيس . لكنه وجد نفسه مضطرا الى ان يقضى اولا على مقاومة الايبريين وهم شعب زراعى مستقر تحكمه اسرة ايرانية , كان يقطن فى المنطقة المعروفة الان باسم جورجيا . وعبر ممرات الحدود ودحر ملكهم وارغمه على ان يفسح له الطريق , وتابع سيره الى الساحل الشرقى للبحر الاسود , حيث التقى باحدى وحدات اسطوله . وللمره الثانيه ترك بومبى لقواته البحرية امر ملاحقةمثرادتيس وانفق بقية عام 65 فى اخضاع الالبانين حول بحر قزوين . ولعل مادعاه الى القيام بمثل هذهالحملة فى تلك المنطقةالنائية هو رغبته فى البحث عن حدود مائية جديدة للامبراطورية او رغبته فى الانتصار على شعوب لم يسمع الرومان عنها من قبل . وبعدئذ عاد الى وادى نهر قورش عن طريق ارمينيا وعبر هذا النهر وغيره من الانهار دون ان يلقى مقاومة . وسار متجها صوب بحر قزوين حتى اصبح على مسيرة ثلاثة ايام منه , ولكنه لم يلبث ان عاد ادراجه حتى لايثير تذمر جنوده الذين ارهقهم السير والعطش والمرض . واجتاز ارمينيا للمرةالاخيرة خاتما حملاته فى تلك السنة بالاستيلاء على حصون مثراداتيس فى ارمينيا الصغرى .

بعد استسلام تجرانيس طرأ تغير فجائي في العلاقات بين بومبي والبارثيين اذ حاول فراتيس ملك بارثيا ان ينتزع من تجرانيس في عام 65 جوردويني المتاخمة لحدود بلاده فى اعالى دجلة الا ان بومبي افسد عليه المحاوله وارسل نائبه جابنيوس نقيب العامة السابق ليحتل المنطقة المتنازع عليها وعندئذ سحب فراتيس قواته وطالب بزمبي بعقد معاهدة جديدة لكن القائد الرومانى ارتاب فى نواياه وربما ساورته كما ساورت لكوللوس من قبله فكرة غزو بلاد بابل نفسها ولذالك رفض مطلبه وعامله بجفاء وصل حد الاحتقار .واعاد جابينيوس منطقة جورديني الى تجرانيس ملك ارمنيا وبعدئذ اتجه الى سوريا واستولى على دمشق حيث لحق به نائب عسكرى اخر وهو سكاوروس على رأس امدادات كبيرة .

وبعد مضي بومبي الشتاء فى ارمينيا الصغري غادرها فى ربيع عام 64 الى بلدة اميسيوس في بنطوس على البحر الاسود حيث مثل بين يديه الامراء التابعون وشرع فى تنظيم شئون اسيا الصغرى فجعل من بثونيا وبنطوس ولاية رومانية واحدة باسم ولاية بثونيا وبنطوس

وبعدئذ زحف بومبي جنوبا الى سوريا حيث كانت الفوضى قد سادت ثانية منذ ان طرد لوكللووس تجرانيس منها فاجتاحت العصابات المسلحة ارجاءها وعكرت صفو الامن فيها . واما في فلسطين فقد احتدم نزاع فى اسرة المكابيين اليهودية بين هركانوس وارسطوبولوس ابني اسكندر يانايوس وهو نزاع حاول ان يستفيد منه الحارس الثالث ملك النبط العربي الطموح الذى نصر هركانوس على اخيه وحاصر الاخير فى اورشليم في عام 65 .
الا ان جابينيوس واسكاوروس استطاعا ان يحسما النزاع مؤقتا بين الاخوين اليهوديين الذين استعان لك منهما بالرشوة لتعزيز قضيته . وحكم جابينيوس لصالح ارسطوبولوس الاخ الاصغر ?واضطر الحارث ان يرفح الحصار عن اورشليم عندما بلغه نبأ زحف اسكاوروس من دمشق جنوبا لملاقاته

قضى بومبي بقية عام 64 وجانبا من عام 63 فى اعادة النظام الى ربوع سوريا ،فأرسل بعد الكتائب من جيشه الى جميع الارجاء لاستئصال شأفة قطاع الطرق وتدمير حصون القراصنة على الساحل وأخضاع الامراء المتمردين ولما اقبل الربيع انتقل من انطاكية الى دمشق حيث استقبل كلا من هركانوس وارسطوبولوس وقد تبين له ان الاخ الاكبر هركانوس احق من اخيه الاصغر بعرش يهودا ،وقد راعى بومبي عند اختياره مصلحة روما قبل أي شيئ اخر لان ارسطوبولوس كان يبدو كاسلافه المكابيين طموحا مشاغبا على حين ان هركانوس لم تساوره اى اطماه سوى الظفر بالتاج الملكى وعلى أي حال فانه لم يفصح عما استقر عليه عزمه ولم يتخذ أي اجراء ضد الاخ الاصغر وانهمك فى اعداد الحملة التى اعتزم بالقيام بها على البتراء عاصمة النبط (فىجنوب غربي الاردن حتى خليج العقبة) ولعلما حفزه على القيام بالحمله ضد البتراء انها كانت مركزا هاما لتجارة العطور والتوابل فى ذالك الوقت .الا انه كان الغرض منها احراز شهرة عسكرية بمد نفوذ روما الى البحر الاحمر .ولم يكد يقطع شوطا بعيدا فى الصحرا فى اتجاه البتراء حتى تحققت مخاوفه فقد ظهر ارسطوبولوس على حقيقته بعد ان تظاهر بالاستسلام وعاد الى اورشليم حيث اخذ يتأهب للقتال .فلما وصل بومبي الى اريحا استدعى ارسطوبولوس وارغمة على ان يتعهد بقبول مرابطة حاميه رومانية فى اورشليم ودفع غرامة حربية. لكن الامير اليهودى لم يتمكن من الوفاء بتعهداته لان قواده منعوا جابينيوس من دخول المدينة . وعندئذ تحول بومبى الى اورشليم واستولى على البلده السفلى ومنطقةالقصور الملكيه دون عناء كبير , ولكنه اضطر ان يضرب الحصار على منطقة المعبد الاكبر , وهى هضبه منيعة زاد من مناعتها استماتة اليهود فى الزود عنها , ولذلك لم تسقط فى يده الا بعد ثلاثة اشهر . ودخل قدس الاقدس ولكنه لم يمس ما فيه من الكنوز . واذا كان الاستيلاء على اورشليم قرب نهاية عام 63 هواخر انتصار احرزه بومبى فى منطقة الشرق الاوسط فقد كان هذا الحدث من ناحية اخرى هو فاتحة الصراع الطويل المرير بين روما ويهود فلسطين . وعاد بومبى الى بنطوس حيث قضى العام التالى 62 فى تنظيم شئون اسيا الصغرى .
وبينما كان بومبى يفكروهو على مقربة من اورشليم فى حملة البتراء ,(لم ينفز بومبي مشروع حملة البتراء وارسل اليها نائبه الكويستور ايميليوس اسكاوروس الذى انسحب منها عندما رشاه الحارث ملك النبط ) جاء رسولا رومانيا حاملا حربة معصوبة بالغار واعلن له نبا موت مثراداتيس . وكان القائد الرومانى كما اسلفنا قد ترك لاسطوله امر تطويق ذلك العدو العنيد الذى حشد اسطولا جديدا وجيشا كبيرا وعبا قوات مساعدة من بين الشعوب البلقانية وشرع فى القيام بحمله عبر الدانوب والالب لغزو ايطاليا نفسها متشبها بهتيبال . ولم يدخر مثراداتيس وسعا لانجاح هذه المحاولة , غير ان مطالبه الكبيرة ارهقت رعاياه وكلفتهم ما هو فوق طاقتهم فضاقو به ذرعا وتزعزع ولائهم نحوه وانقلبوا عليه حتى انهم قاموا فى عام 63 بثورة ضده تحت زعامة ابنه فرناكيس وامتد لهيبها الى منطقة القرم . وقمع الملك الفتنة بقسوة متناهية , وعفا عن ابنه . غير ان فرناكيس كان يحقد على ابيه ولا يطمئن اليه فدبر ضده مؤامرة اخرى وتولى قيادة القوات المتمردة واقتحم مدينة بنتيكبايوم عاصمة ممتلكات بنطوس الجديدة على الساحل الشمالى للبحر الاسود وحاصر القلعة التى اعتصم فيها ابوه . وحاول مثرادتيس ان يفتح باب المفاوضات مع الثوار . ولكن ابنه العاق رفض مطلبه وصم أذانه معرضا عن توسلاته . عندئذ لم يجد مثرادتيس مخرجا من مازقه سوى الانتحار
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
historical
Administrator
Administrator
historical


الدولة : مصر
المحافظة : البحيرة
المدينة : فى قلب الحدث
الجامعة : الإسكندريه فرع دمنهور
الكلية : كلية الآداب
الفرقة : خريج
قسم : التاريخ
الشعبة : عامه
عدد المساهمات : 2499
العمر : 37
الجنس : ذكر

تاريخ روما القديم تفصيلا" Empty
مُساهمةموضوع: رد: تاريخ روما القديم تفصيلا"   تاريخ روما القديم تفصيلا" Icon_minitimeالخميس 25 سبتمبر 2008, 17:14

مثراداتيس فى سطور



ولم يحدث ان واجهت الجمهورية الرومانية فى الشرق خصما اقوى عزيمة او اشد مراسا من مثراداتيس . وتذكرنا قوته البدنية الهائلة , وحيويته الدافقة وعزيمته الصلبة وقواه الذهنية التى لم ينتابها شىء من الوهن عند بلوغه قرابة السبعين من عمره بعمالقة عصر الاسكندر الاكبر.
وقد استطاع بمقدرته الاداريه الفائقة ان يجعل من مملكته الشرقيه دوله جديره بان تخاف الممالك الهلنستية فى المتداعية (كانت مملكته التى تقع فى قلب اسيا الصغرى جنوب البحر الاسود غنية بالموارد الطبيعيه وبخاصة المعادن وقد ظلت فى جوهرها قطرا ريفيا مليئا بالقرى وتنتشر فى ارجائها القصور الملكية ويغلب عليها طابع الناظام الاقطاعى ) شجع التجارة وانشاء المدن فى بنطوس وبنى منها بفضل الموارد المستمدة جيشا دربه وفق الاساليب الحربيه اليونانية ثم اعاد تدريبه وفق النظام العسكرى الرومانى (تراوح عدد جيشه بين 100,000 و 150,000 جندى وبلغت قوة اسطوله 400 سفينة . واستعان ببعض ضباط سرتريوس فى تدريبه) كان واسع الاطماع يحلم ببناء امبراطوريه اناضوليه الى جانب مملكة بنطوس (دفعته اطماعه الواسعة الى المبادرة الى نجدة المدن التى تقع على البسفور وشبه جزيره القرم والتى استغاثت به من لصد عدوان قبائل الاسكواتين والسارامتيين وتقمص مثراداتيس دور نصير الاغريق ضد البرابرة وارسل نجدات الى هذه المدن الاغريقية . وكانت النتيجة انه اصبح مسيطرا على الساحل الشمالى للبحر الاسود ،واتخذ من مدينة بنتيكبايوم عاصمة لهذه المملكة البنطية الجديده .هذا الغزو الذى اقترن بزحفه شرقا من مملكته الاصليه نحو كولخيس والقوقاز ،امده بموارد هائله من القمح والمال والرجال مكنته من بناء جيش ضخم واسطول والانفاق عليهما ،وهكذا غدا مثراداتيس فى غدون سنوات قليلة واحد من اقوى الحكام في اسيا بيد ان اطماعه لم تقف عند هذا الحد .كان مثراداتيس يطمع فى امبراطوريه اناضوليه بجانب مملكته فى بنطوس .ومع ان التوسع كان حريا بان يجعله يصطدم بجيرانه من الحكام اصدقاء الرومان الا ان هذه الخاطر لم يثبطه عن عزمه ولا سيما ان روما فى ذالك الوقت كانت منهمكه فى ذالك الوقت بالحرب ضد يوجورتا ومهددة بخطر الجرمان من الشمال وأخيرا بالحرب الايطاليه .وتجسمت احلامه فاصطنع دور حامى حمى الاغريق فى اسيا وحامل لواء الجهاد ضد الرومان المغتصبين والمنادى بطردهم كمحتلين اجانب من شبه الجزيرة .بل ذهب الى ابعد من ذالك فارسل جيشه واسطوله لشد ازر الاغريق فى اوربا .بل لعله فكر فى غزو ايطاليا نفسها مثلما فعل هانيبال .وسواء كانت هذه الامال راودته ام لم تراوده فانه لم يحجم عن الاحتكاك بروما وان كان سار فى مبدأ الامر بخطى وليدة ولعب دوره بحذر ينم عن فطنة ودهاء) . وعندما شرع فى الفتح والتوسع استعان بكافة الحيل الدبلوماسية (دعم موارده الاقتصادية واسترد سيطرته على القرم وتآمر مع الطراقيين ، وتفاوض مع سرتريوس ومع القراصنة وانشأ علاقات ودية مع مصر البطلمية ومع قبرص ،وحالف صهره تجرانيس ملك ارمينيا الذى اقتطع اجزاء من كبادوقيا وسوريا وتودد مثراداتيس الى المدن الاغريقية فى اسيا الصغرى ). وكسب عطف عطف السكان الاغريق بتشجيع الفن ورعاية الادب الادب الهلليني (كان الطابع العام لسكان بنطوس شرقيا ،ولو ان البيت المالك ينحدر من نسل النبلاء الايرانيين فقد اكتسب صبغة هيلينية واضحة بل ان اللغه اليوننانية كانت هي اللغة الرسمية .ولقد كانت هناك بضع مدن على الساحل الشمالى للحبر الاسود غير ان تاثيرها الثقافى لم يتوغل بعيدا الى الداخل .وفى الواقع انه لم يحدث امتزاج حقيقي بين العناصر اليونانية والعناصر الايرانية فى حضارة بنطوس) واما شجاعته ومرواغته وقدرته على استعادة قوته بعد المحن والنهوض من الكبوات فهى صفات لم يتصف بها احد سواه من بين خصوم روما فى الشرق .وقد اظهر فى نضاله الاخير واليائس مع بومبي العناد والاصرار فكان مثله كالوحش الجريح يسقط ويقوم ليعاود الهجوم .

غير ان الانتصار على روما كا يتطلب منه ان يكون قائدا عبقريا او مجاهدا دينيا .ولم يكن مثراداتيس اهلا لان يتزعم جهادا دينيا لافتقاره الى الشخصية القوية الجزابة ومع انه عرف كيف يشترى الاتباع بالمال فانه لم يستطع ان يكسب الاصدقاء ولم يكن ابا او زوجا مثاليا
وكان الاغتيال وسيلته فى التخلص من الخصوم السياسيين .وفضلا عن ذالك فان مثراداتيس لم يكن نقى السلاله وكان مختلط الثقافة فلم يكن شرقيا صميما او غربيا صميما ومع تقديره الصادق للثافه اليونانيه والفن اليونانى الا انه ظل محتفظا فى اعماق ببعض خصال الحاكم الطاغى .ولم يربطه بالاغريق الذين حالفوه سوى رباط واهى من كراهية الرومان .واعتبرته طبقة النبلاء الايرانيين فى مملكته حاكما مستبدا .ومن الجائزانه كان يصلح لان يكون وزيرا قديرا للحربيه لا ان يكون قائدا عظيما ،الا انه كان خبيرا بحرب العصابات فقد كسب المناواشات الا انه خسر المعارك وكان اقصى ما استطاعه مثراداتيس فى صراعه مع الجيش الرومانى "المحترف" الذى تولى قيادته ثلاثه من اقدر قوات الجمهوريه (سلا و لوكللوس وبومبي) هو انه اطال امد الصراع واخر الهزيمة التى لم يكن هناك منها مفر




ولنكمل


عاد بومبى ــــ كما اسلفنا ــــ الي اسيا الصغرى حيث اتم في عام عام 62 تنظيم شئون شرق اسيا الصغرى وشمالها بمقتضي قانون مانيليوس وبدون معاونة من لجنة العشرة التي اعتاد السناتو ارسالها في مثل تلك الاحوال وعمل يوميى علي حماية النفوذ الروماني وتوطيد الامن في البر و البحر . كانت خطته تهدف الي تطويق ساحل اسيا الصغري بحلقة متصلة من الروايات الرومانية تمتد من بنطوس في الشمال الي سوريا في الجنوب (بغض النظر عن شريط ساحلي ضيق تشغله لوكيا ) فوسع رقعة ولايتين قديمتين وهما يثونيا (التى ضمت اليها بنطوس ) وكيليكيا وبينهما كانت تقع اسيا اقدم هذه الولايات . وانشا ولايتين جديدتين وهما سوريا التي ادمجت في الامبراطوريه لاعتبارات عسكرية خاصة بالدفاع عن الحدود وحماية سكانها من اغارات المغتربين ( وهو ما اخفق ال سليوكوس الاواخر في القيام به ) ، ثم كريت التى استخدمت كنقطة حراسة اماميه (هى وقبرص التي ادمجت بعد ذلك كولاية سنه 58 ) .
واما الحدود الشرقية لهذه الولايات (وهى مناطق لم تحتم الاعتبارات العسكرية ادماجها في الامبراطورية ) فقد قام على حراستها عدد كبير من الملوك او الامراء الاتباع اى الحكام المحليين الذين انتهج يوميى معهم السياسة الرومانية التقليدية فترك في ايديهم بوصفهم اصدقاء او حلفاء لروما السيطرة في ممالكهم او اماراتهم ( او في يد المجالس في حاله المدن الحرة ) بشرط ان تهيمن روما على كل ما يتصل بسياستهم الخارجية وان تكفل لهم في مقابل ذلك السلم وقدرا كبيرامن الاستقلال الداخلي . وكانت اهم هذه الممالك والامارات التابعة هى جلاتيا تحت حكم الامير ديوطاروس ( الذى خلع عليه لقب الملك واعطى النصف الشرقي من منطقة ينطوس (شرق نهر هالوس ) وربما ايضا ( ارمينيا الصغرى ) ( في الركن الجنوبي الشرقي من البحر الاسود ) . ويلاحظ ان يوميى لم يقتد بسياسة ال سليوكوس الاوائل في نقل اداره اراضي معابد اسيا الصغرى من يد الهيئات الدينية الي السلطات المدنية ، فعين ارخيلاوس (وهو ابن ارخيلاوس القائد الذى ارسله مثراداتيس الى بلاد الاغريق فى مستهل الحرب الاولى وكان قد هادن الرومان فمنحوه لقب صديق روما وحليفها) كاهنا اعلي لمعبد الربة (ما) ( وهى بللونا ربة الحرب عند الرومان ) ومتصرفا في اراضي كومانا (داخل ثنية الفرات العليا بين نهرى الفرات والخابور يحدها شمالا جبل ماسيوس والا الاسم الاصلى كما ورد فى السريانية هو orhai [ الرها الحالية]وفى هذا المكان اسس سليوكس الاول نيكاتور ،احد خلفاء الاسكندر الاكبر مستعمرة فى اوائل القرن الثالث ق م وسماها باسم اديساedessa وعندما استقلت منطقة اسرهيني حوالى سنة 132 ق م اصبحت اديسا هى العاصمة وقامت بدور فى الحروب بين روما و بارثيا وكان اهلها اراميين مع خليط من البارثيين والاغريق وقد سقطت اسرهيني فى ايدى الرومان وحولوها الى ولاية حوالى سنة 195 م ثم حولوا اديسا الى مستعمرة حوالى سنة 214 م وانتشرت فيها المسيحية فى وقت مبكر واصبحت الرها مركزا للاسقفية من اهم اسقفيات الشرق الاوسط .ووقعت المدينه فى الحصار اكثر من مرة وسقطت فى ايدى الساسانيين ثم استردها الامبراطور هرقل فى اوائل القرن السابع الميلادى واخيرا استولى عليها العرب المسلمون سنة 639 م ) حيث يوجد المعبد (في شرق بنطوس ).
واما شرق جلاتيا نفسها فقد نصب علية امير اخر وهو بروجيتاروس ، واسند حكم بافلاجونيا (بين بنطوس وبثونيا ) الي اتالوس وبولايمنبس . واعترف بومبي باريوبرزانيس ملكا علي كيادوكيا ، وبانطيوخوس ملكا علي كوماجينى (الى الجنوب الشرقي من كيادوكيا ) ، ما نحا كلا منهما بعض اراض جديدة في بلاد ما بين النهرين ، وبالامير تاركونديموتوس حاكما علي جزء من كيليكيا الشرقية . ونصب فرناكيس الذي خان اباه ملكا علي فتوحات مثراداتيس في شمال البحر الاسود ، والتي عرفت بمملكة البوسفور .
وترك اقليم كولخيس (في شرق البحرالاسود ) لامير يدعي ارسطارخوس ، واقر حقوق كل من ملك ايبريا ( جورجيا الحديثة ) وملك الالبانيين (الي الغرب من بحرقزوين ) اللذين اعترفا بالسيادة الرومانية الاسمية . واما الاراضي الواقعة في شمال ارض الجزيرة بين الفرات وشرقي الدجلة والتي كانت مثار نزاع بين ملوك المنطقة ، فقد قسمها بومبى بينهم متجاهلا المعاهدة التي عقدها مع ملك بارثيا . ولم ينتزع فراتيس سوى اديابينى (حول نصيبين ) ، واما اسر هينى (حول الرها ) ، فاعطيت لامير عربي يدعي ابجر الثانى وعلي حدود سوريا التى تحولت الي ولاية رومانية ارجع بومبى بعض الامراء الي سباق مراكزهم ، مثل ساميسجراموس امير حمص ، وبطلميوس امير خالكيس ( تنسرين الذى جعله حاكما وكاهنا اعلي في ايتوريا (حول هليوبوليس وهى بعلبك )حيث كان يقطن قوم من اصل عربي ، واعاد دمشق الي النبط . كما اعترف بهركانوس كاهنا اعلي وحاكما علي شعب يهودية ، دون ان يخلع علية لقب الملك . وانتزع من يهودية كل المنطقة الساحلية الممتدة من غزة حتى جبل الكرمل واقليم السامره بشمال فلسطين وبضعة عشر مدن تمتد بمحاذاة نهر الاردن حتى البحر الميت . وبذلك خسر الحشمونيون كل ما كسبوه من اراض ما عدا ادوم بجنوب فلسطين والجليل بالشمال وبيريا بشرق الاردن .
وعلي كل هذه الممالك والامارات التابعة كان يطل من الوراء شبح الامبراطورية البارثية . لقد وجدت روما نفسها مضطرة الي مد حدودها الاستيراتيجية الي نهر الفرات والصحراء السورية ، وان لم يستتبع ذلك توسيع نطاق حكمها المباشر . وطالما كانت ارمينيا الكبري صديقة لروما وعدوة لبارثيا ، وكانت كوماجينى تحرس معابر اعالي الفرات من اجل روما ، فقد حق لبومبي ان يشعر بل ان يفخر بان القسم الشرقي من الامبراطوريه قد اصبح محميا بدرع متين من الولايات الرومانية تساندها من الخلف امارات ودويلات حاجزة

ونظم بومبي الشئون الادارية في الولايات الجديدة التى وسع رقعتها بمقتضي دساتير خاصة وضعت لها . وقد ظلت هذه الدساتير التي تحمل اسمه سارية في بثونيا حتي ايام الكاتب بلينيوس الاصغر في اوائل القرن الثاني الميلادى .
وكان من الضرورى ان تجعل روما كل هذه المنطقة تولي وجهها شطر الغرب بعيدا عن بارثيا الشرقية . وساعد بومبي علي تحقيق ذلك بتنمية مركز اشعاع الثقافة الهلينسية التي وحدت كل هذه المنطقة ، ونعني بذلك دولة المدينة . كانت اذن ابرزسية تميزت بها تنظيماته الادارية هى التمدن اى تشجيعه الحياة المدنية في الشرق الاوسط ، اذ اسس كالاسكندر الاكبر وملوك العصر الهللينستى او احيا من جديد حوالى تسع وثلاثين مدينة في اسيا الصغري وسوريا ، وحوالي احدى عشرة مدينة في بتونيا وبنطوس .
ولعل الملائمة الادارية كانت احد بواعثة الرئيسية ، وبخاصة في بثونيا وبنطوس حيث بلغت
البيروقراطية المركزية من التعقيد مبلغا يتعذر ادارتها معه بالاساليب الرومانية القائمة ، ومن
ثم فقد تحتم القاء عبء الادارة علي الحكومات المحلية . وعلي ذلك فقد انشئت هذه الحكومات.
غير ان هذا لا يعنى ان بومبي كان غافلا عن الفوائد الكبيرة التي قد تنجم عن مثل هذا النظام
حتي مع افتراض ان هدفه الاساسى لم ينصب علي نشر الثقافة او المدنية . لقد كان هناك باعث اخر ، الا وهو الفائدة الاقتصادية المترتبة علي جباية الضرائب من اغلب هذه المدن علي الرغم من تمتعها بالحكم الذاتي . وكانت طريقته في انشاء المراكز المدنية الجديدة هي تجميع السكان من القري المجاورة . وقد اكتفي في بعض الاحيان باعادة تنظيم المدن القديمة التي كانت قد اقفرت من السكان بسبب اغارات القراصنة او الحروب الطويلة او ترحيل سكانها الي اماكن اخري .
واتبع بومبي في المدن التي اسسها والتي اعاد تنظيمها المبدء الروماني القائل بضرورة توافر نصاب عقارى اودخل معين فيمن يريدون تقلد المناصب السياسية في بلادهم .
لكنة منحها فيما عدا ذلك قسطا كاملا من الحكم الذاتى ، واحترام استقلال المدن القديمة كانطاكية وسلوقية علي نهر العاصي ، وايد حقوق الحكم الذاتي التي منحها لوكللوس لمدينتي سينوبي واميسوس فى بنطوس علي الساحل الجنوبي للبحر الاسود . كما منح هذه الحقوق لمدن اخرى واقعة خارج نطاق الحكم الرومانى المباشر . لكن اذا كانتمعظم مدن اسيا الصغري قد اصبحت مدنا حرة فان قليلا منها هى التى تمتعت بالاعفاء التام من الجزية . لقد فرض بومبي علي معظمها ان تدفع من الضريبة ما يعادل عشر محصول الارض وهى نفس القيمة التى كانت تدفعها في عهد حكامها السابقين .
وطالب كل الملوك والامراء وكبار الكهنة في البلاد التابعة التى تقع علي الجانب الغربي من الفرات ان يدفعوا جزية سنوية معينة . وترك امر جباية الضرائب في الولايات ـــ كما جرت العادة في عصر الجمهورية ـــ في يد ملتزمى جباية الضرائب .
لكنة ترك تحصيل الرسوم من الافراد ففي الاراضي التابعة للمدن المستقلة في يد السلطات البلدية التى كانت تعقد لجبايتها صفقات اجمالية مع الملتزمين الرومان .
وتعتبر قيادة بومبي في الشرق نقطة التحول من الدستور الجمهوري الي الدستور الامبراطوري ، كما تعتبر حملته هناك بداية تطور جديد في تاريخ روما والشرق الاوسط . فقد ترتبت عليها زيادة في الثروة لم تنجم عن أي حرب اجنبية خاضتها الجمهورية الرومانية من قبل . فبعد ان وزع علي جنوده ما يعادل بضعة ملايين من الجنيهات، تبقي ما يزيد علي حوالي 480 مليون سسترتيوس اودعها في الخزانة العامة .
وتضاعف تقريبا الدخل السنوى من الجزية فارتفع من 200 مليون الي 380 سسترتيوس وفي مقابل الضرائب التي فرضها بومبى علي بلدان الشرق الاوسط ، تمتعت شعوب هذه المنطقة بسلام وامن لم تتمتع بهما منذ سقوط الامبراطورية الفارسية ، وتطهر البحار من القرصنة ، وتخلصت سوريا من الفوضي ، وظلت اسيا الصغري بمناي عن الحروب مدة طويلة فيما عدا الاضطرابات القليلة التى كانت تثيرها اطماع الملك ديوطاروس من حين لاخر . ولئن كان بومبي بمسلكه ازاء فراتيس قد غرس بذور النزاع الذى نشب بين بارثيا وروما فيما بعد ، فان سوريا ومعابر الفرات كانت كفيلة وهي في يد الرومان او في يد حلفائهم
ان تدرا خطر البارثيين وتمهد الطريق لغزو اراضيهم نفسها . فالي بومبي اذن يرجع الفضل في استقرار نظام الدفاع عن الحدود في الشرق ،ذلك النظام الذى ظل قائما حتى نهاية التاريخ الرومانى .
وقد يكون من العسير علينا ان نفهم كنه هذا النظام . لكن اذا تتبعنا علي الخريطة نهر الفرات من منابعه في ارمينيا الغربية الي الصحراء العربية ، وادركنا ان كل لاراضي الواقعة داخل هذا الخط كانت في يد لرومان او تحت سيطرتهم ، ففي وسعنا ان نبنى فكرة عن اهميتة في التاريخ . وقد راينا كيف انشا الرومان ثلاث ولايات جديده وهى (بنطوس ـــ بثونيا ) في شمال اسيا الصغري ، و ( كيليكيا ) علي ساحلها الجنوبي الشرقي ،و(سوريا ) التى شملت المنطقة الساحلية الممتدة من كيليكيا شمالا حتى حدود مصر جنوبا.
وكانت توجد بين هذه الولايات ونهر الفرات مملكتان هما كيادوكيا وجلاتيا ، وممالك اخرى اصغر منها ، وتؤلف جميعها (منطقة نفوذ رومانية ) حيث لم تكن روماقد استطاعت بعد ان تضع قوات عسكريه دائمة في اصقاع الشرق الاوسط والقاء الذعر في قلب عاهل مملكة بارثيا الواقعة وراء الفرات .
واخيرا فان بومبي بتشجيعه قيام المدن في اسيا الصغرى وسوريا قد يسر انتشار الحضارة الهللينية ومهد للانتعاش الاقتصادى بالشرق (انحاز الشرق الى بومبي عندما نشبت الحرب الاهلية بينه وبين قيصر اعترافا منها بفضله ونعمه عليه) في فجر عصر الامبراطورية .
واذا كانت فتوحاته لا تبهر ابصارنا بقدر ما تبهرها فتوحات قيصر في بلاد الغال ، فهى لا تقل عنها اهمية بل تضارعها اثرا في مجرى التاريخ القديم .
__________________
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
historical
Administrator
Administrator
historical


الدولة : مصر
المحافظة : البحيرة
المدينة : فى قلب الحدث
الجامعة : الإسكندريه فرع دمنهور
الكلية : كلية الآداب
الفرقة : خريج
قسم : التاريخ
الشعبة : عامه
عدد المساهمات : 2499
العمر : 37
الجنس : ذكر

تاريخ روما القديم تفصيلا" Empty
مُساهمةموضوع: رد: تاريخ روما القديم تفصيلا"   تاريخ روما القديم تفصيلا" Icon_minitimeالخميس 25 سبتمبر 2008, 17:15

ظهور يوليوس قيصر



تاريخ روما القديم تفصيلا" 200907025

ولد غيوس يوليوس قيصر Gaius Julius Caesar عام 100 ق.م. في عائلة عريقة من الأشراف الرومان، عايش في مرحلة مراهقته عهد الحرمان (الحرمان من حماية القانون) الذي فرضه ماريوس صهر أبيه. كما عايش عهد ديكتاتورية سولا وأوائل عهد بومبي (قائد روماني) Pompey. و يعتبر يوليوس قيصر من أبرز الشخصيات العسكرية الفذة في التاريخ و صاحب ثورة تحويل روما من جمهورية إالى مملكة و كان امبراطوراَ لها وخلفه العديد من الأباطرة والحكام الذين تبنوا أسمه وأبرزهم أبنه (بالتبني) أغسطس قيصر وغيره.

كان يوليوس قيصر منذ صغره محباَ للعلم حيث درس في اليونان العديد من العلوم، إذ كانت اليونان مركز العلوم في ذلك الحين و كان أبناء أثرياء روما يرسلون إاليها للتعلم ثم التدرج في العمل السياسي أو ما شابه. انضم قيصر إلى المعترك السياسي منذ بداياته حيث كانت عائلة قيصر معادية بصورة تقليدية لحكم الأقلية المتمثل بمجموعة من الأعضاء النبلاء في مجلس الشيوخ. وجاء قيصر ليتبع هذا التقليد. أودعه سولا بالسجن لفترة قصيرة لكنه تمكن من المحافظة على علاقات طيبة مع النبلاء لعشر سنوات بعد إطلاق سراحه. حتى أنه تم اختياره زميلاَ جديداَ في كلية القساوسة عام 73 ق.م. ثم أنضم إلى صفوف الجيش الروماني كضابط ومحاسب تابع للحكومة الرومانية إلى أن قاد جيشه الخاص المعروف كأكثر جيوش روما إنضباطاً على الإطلاق. وقف قيصر إالى جانب بومبي مؤيداَ له بصورة صريحة عام 71 ق.م. وشكل قيصر وبومبي و كراسوس أول حكومة ثلاثية.



موقف السناتو من بومبي



بينما كان بومبي يعمل على توطيد سمعته العسكرية ودعم نفوذ بلاده فى الشرق كان اعضاء السناتو وكذالك منافسوه فى زعامة الحزب الديموقراطى يراقبون نشاطة بعين القلق والحسد.
اما عن موقف السناتو او بالاحرى موقف الحزب الارستقراطى منه بخاصة الاقطاب مثل كاتولوس واسرتى ميتيللوس ولوكللوس وهورنتيوس فيتبين من الاتهامات التى وجهت الى نقباء العامة من انصاره. كان احدهم هو كورنليوس احد نقباء عام 67 الذى استصدر قانونا يقضى بفرض عقوبه مزدوجة على المتهمين بالرشوة فى الانتخابات وهى الغرامة المالية الكبيرة والحرمان من تولى الوظائف العامة (وقد عرف هذا القانون الذى وفق عليه وتم تعديله باسم قانون كلبورنيوس لمكافحة الرشوة فى الانتخابات نسبة الى احد قنصلى عام 67 وهو جايوس كلبورنيوس بيسو) واحتضن ثانيا مؤداه الحد من الاستثناءات من القوانين وذالك بعد منحها الا اذا حضر جلسة السناتو عدد لا يقل عن 200 عضو .هذا النقيب قدم للمحاكمة فى عام 66 بتهمة الخيانة ولكن برئ من التهمة بفضل دفاع شيشرون عنه فى سنة 65.

اما زميله النقيب جابينيوس صاحب القانون الخاص باسناد القيادة العليا غير العادية ضد القراصنة الى بومبي ،فقد تقدم بمشروعين اخرين نافعين احداهما منع اعطاء قروض لسفراء الدول الاجنبية اثناء اقامتهم فى روما ،والاخر بجعل استقبال الوافود الاجنبيه اول شيئ فى جدول اعمال السناتوعند انعقاده فى شهر فبراير وعدم ارجاء ذالك حتى لا تتسرب الرشا الى جيوب اعضاء المجلس بعد الاتصال بالوفود .هذا النقيب تجنب المحاكمة بالرحيل الى ايطاليا والالتجاء الى معسكر بومبي فى الشرق. اما مانيليوس صاحب القانون الذى نقل القيادة ضد مثراداتيس من يد لوكللوس الى يد بومبي عام 66 فقد وجهت اليه تهمتان منفصلتان احداهما ابتزاز اموال الاميرية والاخرى الخيانة العظمى التى ادين بها سنة 65.



دسائس كراسوس



ويتبين موقف الحزب الديموقراطى ازاء بومبي مما فعله كراسوس الذى اصبح بعد رحيل بومبي ابرز انصار ذالك الحزب وقد ساوره القلق من انتصارات زميله ودبت الغيره فى صدرة وخشي ان يفعل ما فعله سلا بعد ان عاد من الشرق .لذالك بذل كراسوس قصارى جهده ليجمع الانصار حوله من جميع الطبقات بشتى السبل مستعينا تارة بثروته الطائلة التى جمعها اثناء حركة الاغتيالات والمصادرات ايام سلا (بلغ من فرط غناه انه لقب بكراسوس الثرى {crassus dives} )وتارة بعرض خدماته كمحام ناجح على كل من كانوا فى حاجه الى مساعدته القانونية .غير انه ادرك ان ثروته الطائلة ليست ندا لمجد بومبي العسكرى لذا تاقت نفسه الى ان يتولى قيادة جيش كبير فى حرب خارجية يساوم به فى المستقبل او يضع يده على قاعدة عسكرية يناوئ بها بومبي .فاذا حالفه الحظ فى هذا او ذاك فلا اقل من ان يعمل على توطيد مركزه السياسي
وكانت اول خطوة اوبالاحرى اول حلقه فى سلسلةالدسائس التى دبرها كراسوس لتوطيد مركزه هى محاولته تعيين احد صنائعه حاكما على اسبانيا القريبه ففى عام65 الذى انتخب فيه كراسوس رقيبا خلا فجاة منصب حاكم اسبانيا القريبة فانتهز الفرصه والح على السناتو بان يعين كلبورنيوس بيسو حاكما على تلك الولايه وكان بيسو هذا شابا غرا قليل الخبرة مرذول الخلق ولا يليق لشغل المنصب لكن كراسوس استخدم نفوذه بوصفه رقيبا للتاثير على بعض اعضاء مجلس السناتو واستخدم امواله فى شراء ذمة البعض الاخر من المفلسين او المدينين له حتى وافقوا على ارسال بيسو الى اسبانيا كحاكم بمرتبة الكويستور المتمتع بسلطةالبريتور البديل وهناك تملكه الغرور فعامل الاهالى بجفاء شديد حتى نقموا عليه ولم تطل اقامته بالولايه لان احد الاسبان لحقته منه اهانه بالغة فطعنه بخنجر طعنه قاتلة ولم يقم كراسوس باى محاولة لايجاد بديل له فى المنصب ولم يلبث كراسوس ان تقدم فى نفس العام (65) بمشروع يقضى بفرض الجزيه على مصر ولما كانت مصر بوصفها دولة صديقة لروما لا تدفع الجزية فان المشروع كان معناه المطالبة بضم مصر الى املاك الجمهورية وتحويلها الى ولاية رومانية وتذرع كراسوس بحجة ان ملكها وقتئذ بطليموس الثانى عشر الملقب بالزمار لم يكن وريثا شرعيا لان سلفه بطليموس الملقب الملقب بالاسكندر الثانى كان قد اوصى بها للرومان وهى وصية لم تثبت صحتها بصورة قاطعة ولا يتبعدانها كانت زائفة وتضمن المشروع نصا باسناد تنظيم الولاية الجديدة الى يوليوس قيصر الذى ايد الفكرة وكان يتولى منصب الايديل (المحتسب) فى ذلك العام وكانت مصر م بلدا غنيا من السهل غزوه بعدان انتابها الضعف ومزقت اوصالها منازعات الاسرة المالكة وارتمى عاهلها بطليموس الزمار فى احضان الرومان واصبح العوبة فى يد احزابهم المتطاحنة
و أراق ماء وجهه في كسب رضاء أقطابهم واستجداء اعترافهم به وكانت مواردها-برغم ما انتابها من تدهور اقتصادي –ما تزال كفيلة بسد رمق العامة الرومان الذين طالما هددتهم المجاعة لانقطاع القمح المستورد وكفيلة أيضا بان تمد رجال الأعمال –من طبقة الفرسان- بسوق يستثمرون فيها أموالهم أو يعتصرون منها ثروات طائلة واهم من ذلك كله أن مصر قد تصبح بعد احتلالها بجيش موال لكرا سوس بمثابة شوكة في جنب بومبى إذا كان في وسع الأول أن يعوقه عن العودة من الشرق إلى روما في اطمئنان ما لم يرضخ لشروط معينة أو أن يستخدم مصر على أسوا تقدير كقاعدة يلتجئ أليها إذا خشي على نفسه من بطش بومبى عند عودته غير أن هذا المشروع لقي من معارضة شديدة من السناتو الذي كان من رأيه حينئذ عدم المساس بمصر ولذلك استعمل كاتولوس زميل كرا سوس في الكنسورية حقه في الاعتراض لعرقلة المشروع ولكن الفضل في رفض المشروع يرجع إلى شيشرون الذي هاجمه بوصفه نصيرا لبومبى حريصا على مصالحه في خطبة لم تصلنا منها سوى شذرات.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
historical
Administrator
Administrator
historical


الدولة : مصر
المحافظة : البحيرة
المدينة : فى قلب الحدث
الجامعة : الإسكندريه فرع دمنهور
الكلية : كلية الآداب
الفرقة : خريج
قسم : التاريخ
الشعبة : عامه
عدد المساهمات : 2499
العمر : 37
الجنس : ذكر

تاريخ روما القديم تفصيلا" Empty
مُساهمةموضوع: رد: تاريخ روما القديم تفصيلا"   تاريخ روما القديم تفصيلا" Icon_minitimeالخميس 25 سبتمبر 2008, 17:16

مناورات قيصر كحليف لكراسوس



لم يكن جايوس يوليوس قيصر الذي حاول كرا سوس أن يستعين به فى تحقيق أغراضه قد اصبح بعد منافسا قويا لآي من بومبى أو كرا سوس لكنه كان يشق طريقه بخطى سريعة نحو ابرز مكان على مسرح السياسة الرومانية ولد قيصر في عام 101 أو 100 في عشيرة يوليوس وهى إحدى عشائر الأشراف العريقة ولما كان ماريوس قد تزوج عمته يوليا كما تزوج هو نفسه كور نيليا ابنة كنا فقد دفعته هذه المصاهرة للانحياز إلى جانب الحزب الديمقراطي أو الحزب الشعبي ولما أمره سلا بان يطلق زوجته رفض ورأى أن من الأسلم له أن يغادر روما وبعد أن صفح عنه سلا خدم في ولايتي أسيا وكيليكيا وبينما كان في الشرق (80-78) وقع أسيرا في يد القراصنة الذين أطلقوا سراحه بعد أن دفع لهم فدية كبيرة لكنه انتقم لنفسه من أسريه فيما بعد شر انتقام وبعد موت سلا عاد قيصر إلى روما حيث كرس مواهبه الخطابية للدفاع عن أنصار ماريوس ثم رحل إلى رو دس (75/74) حيث درس البلاغة وقد انتخب كويستورا في عام 69 وخدم أسبانيا في سنة 69/68 ولما رجع إلي العاصمة انضم إلى كرا سوس لتأليف جبهة واحدة وإيجاد نوع من التوازن السياسي ومناهضة نفوذ بومبى المتزايد وعندما تولى منصب ألا يديل (المحتسب) في 65 اجتذب إليه العامة ببذخه الشديد في الحفلات والمآدب الفاخرة التي كان يقيمها في الأعياد الرسمية واعادة بناء النصب التذكارية لحملات ماريوس وتأييد الدعاوى المرفوعة على من اشتركوا في حركة سلا الإرهابية وقد اضطره إسرافه المفرط إلى اقتراض مبالغ ضخمة وكان اكبر دائنيه بداهة هو كرا سوس الذي وجد فيه أداة نافعة لتحقيق مآربه لذلك حرص الاثنان على أن يتولى قيصر منصبا يتيح له أن يقتنى من الثروة ما يعينه على الوفاء بديونه
وفى نفس العام الذي تقلد فيه كرا سوس منصب الرقيب تقدم باقتراح يقضى بتسجيل سكان غاله عبر الو في جميع القبائل ولم يكن هؤلاء السكان قد حصلوا في سنة 89 إلا على الحقوق اللاتينية فكان معنى الاقتراح اعتبارهم كالمواطنين الرومان المتمتعين بكامل الحقوق ومساواتهم بسكان جنوب البو الذين سجلت أسماؤهم في القبائل الخمس والثلاثين ولكن الرقيب الأخر احبط المشروع بماله من حق الاعتراض ولعل كرا سوس الذي توقع بداهة اعتراض زميله على المشروع لم يقصد به سوى الدعاية لنفسه ولذلك لم يأسف على إخفاقه لانه حقق به بعض غرضه إذا كسبه سمعة طيبة بين سكان تلك المنطقة الغنية التي كانت تعتبر اكثر مناطق إيطاليا ملائمة لتعبئة الجند ولعل كرا سوس كان يأمل في أن يجند من بينهم جيشا يرتكز عليه في المستقبل مثلما ارتكز كاربو على السمنيين في حربه ضد سلا
ولم يكف كرا سوس عن البحث عن أدوات أخرى يحقق بها مطامعه السياسية ويعلى بها شانه وقد سادت العاصمة وقتئذ حالة من التذمر وعدم الاستقرار مبعثها وجود طائفة ممن كان سلا قد صادر أملاكهم لانتمائهم إلى حزب ماريوس أو ممن بددوا ثرواتهم التي اقتنوها على حساب ضحايا الدكتاتور أو استبعد الرقيبان اللذان تقلدا المنصب في عام 70 أسماءهم من قائمة السناتو وكان ابرز شخص بين هذه الطائفة رجل يدعى كتيلينا وكان ينتمي إلى أسرة شريفة قليلة النفوذ وقد عرف بالشجاعة الفائقة والجراءة البالغة واكتسب سمعة سيئة باشتراكه في حركة الاغتيالات على أيام سلا وفساد أخلاقه في حياته الخاصة ومع ذلك فقد وصل إلى منصب البريتور في 68 وبعدئذ عين بوصفه بريتورا سابقا حاكما على ولاية أفريقيا في 67 ثم رشح نفسه قنصلا لعام 65 ولكن اسمه استبعد من قائمة المرشحين لاتهامه بالابتزاز في ولايته وهى تهمة لم يبرا منها إلا بعد فوات الفرصة وامتلأت نفسه بالحقد فعقد عزمه على الانتقام واستعان في ذلك بمرشحين آخرين كانا قد فازا فعلا في انتخابات القنصلية ولكنهما أدينا بتهمة الرشوة فبطل انتخابهما ووضع كتيلينا معهما خطة لاغتيال القنصلين الذين اختيرا مكانهما والاستيلاء على مقاليد الحكم في اليوم الأول من يناير عام 65 لكن تصرفات كتيلينا وزميليه أثارت ريبة السناتو الذي اشتم رائحة الغدر فاتخذ الاحتياطات اللازمة و أمد القنصلين بحرس شخصي مسلح وبذلك أحبطت المؤامرة ومع أن كرا سوس لم يكن ضالعا في هذه المؤامرة فقد استخدم نفوذه بعد فشلها لمنع إجراء التحقيق مع المتآمرين وفى وسعنا أن نستشف دافعه على ذلك مما فعله فيما بعد عندما سخرهم لتحقيق أغراضه ولا ريب في أن بسط حمايته عليهم ليتخذ منهم مطايا لخدمة مصالحه


شيشرون والوفاق بين الطبقتين



هو ماركوس توليوس شيشرون Marcus Tullius Cicero - شيشرون Cicero - ، الكاتب الروماني وخطيب روما المميز، ولد سنة 106 ق.م، صاحب إنتاج ضخم يعتبر نموذجا مرجعيا للتعبير اللاتيني الكلاسيكي وصلنا لحسن الحظ جانب كبير منه، لقد أثارت شخصية شيشرون الكثير من الجدل والتقويمات المتضاربة وخاصة في الجانب السياسي من حياته، فهو تارة مثقف مضيع في وسط سيء، وتارة أخرى ثري إيطالي صاعد في روما، وثالثة انتهازي متقلب و"أداة طيعة في يد الملكية" و"متملق لبومبي ثم سيزار" بحسب ثيودور مومسين وجيروم كاركوبينو، ولكنه أيضا بحسب بيير كريمال الجسر الذي عبره وصلنا جانب من الفلسفة اليونانية.


تاريخ روما القديم تفصيلا" 789092466

وفى يوليو من عام 64 رشح ثلاثة اشخاص انفسهم للقنصلية .
كان هؤلاء الثلاثة هم كتيلينا و انطونيوس و شيشرون .وقد الممنا بطرف من سيره كتيلينا الذى اثار مخاوف الحزب الارستقراطى بالمؤمرة الفاشلة التى دبرها فى عام 66 وبتحالفة مع كراسوس وقيصر اللذين اعتزما تاييده هو و انطونيوس للاستفاده منهما بعد الفوز بالقنصليه. وكان انطنيوس وهو شقيق البريتور الذى تولى قياده الحمله ضد القراصنه في كريت رجلا ضعيفا منحلا وان كان ينتمى الى اسرة من اسر النبلاء.اما شيشرون فهو ماركوس توليوس كيكرو ، اخطب خطباء الرومان والمع كتابهم . وحسبنا ان نتحدث هنا عنه كسياسى مرجئين الحديث عنه كاديب الى فرصه اخرى . ولد فى عام 106 باريينوم ، وهى نفس البلده التى انجبت ماريوس . واشتغل فى مستهل حياته بالمحاماه ، واحرز بمرافعاته فى المحاكم شهرة عريضه ، وكسب صداقه عدد كبير من اقطاب عصره . وكانت اشهر قضيه ترافع فيها هى قضيه فريس حاكم صقليه الذى حمل شيشرون عليه حمله شعواء فادانته المحكمه فى عام 70 .واتخذ شيشرون كسائر محامى عصره من الخطابه سلما لارتقاء مسرح السياسه ، وتدرج بسرعه فى سلك المناصب العامه الاوليه . وقد اتجهت ميوله حينئذ نحو الحزب الديموقراطى فانبرى كما راينا للدفاع عن قانون مانيليوس ، الذى حول بومبى بمقتضاه سلطات استثنائيه واسعه .وكثيرا ما قيل ان شيشرون تحول عن الحزب الديموقراطى وانحاز الى حزب السناتو عندما رشح نفسه نفسه للقنصليه وايده النبلاء .غير ان هذا القول ينطوى على شىء من الخطا لانه يفترض وجود
احزاب منظمه لها برامج محدده تستهدف المصلحه القوميه كاحزاب العصر الحديث ، بينما كانت العاصمه الرومانيه لا تعرف مثل هذه الاحزاب .لقد كانت هناك جماعات (تعرف كل منهم عند الرومان باسم partes ) تربط اعضائها المصالح الشخصيه فى معظم الاحيان ، فكان هناك فريق الارستقراطين ، الذين التفوا حول السناتو وايدوا سياسته ونادو بتدعيم نفوذه . وكانوا يؤلفون جبهه متحده متماسكه ذات كيان ثابت وزاد من تماسكها الصداقات الشخصيه او السياسيه والمصاهرات الاسريه واشتراك المصالح الطبقيه ، وولاء عدد كبير من الاتباع .وكان هناك فريق اخر ليس له اسم محدد وان كان خصومه قد اطلقوا عليه اسم الشعبيين ، بمعنى الديماجوجين الذين يعملون على ارضاء نزوات الغوغاء بمشروعات متطرفه تهدد كيان الدوله .وفد التف فريق الشعبيين او الديمقراطيين حول نقباء العامه فى اول الامر وبعدئذ حول بعض كبار القواد ذوى الاطماع الشخصيه ممن اخفقوا في تنفيذ مشروعاتهم عن طريق السناتو فتحولوا الى الجمعيه القبليه ليحصلوامنها على الموافقه على هذه المشروعات .وجدير بالذكر ان زعماء فريق الشعبيين كانوكلهم باستثناء واحد او اثنين ينتمون كالارستقراطيين الى اسر شريفه الاصل او نبيله المنصب .وقد اتجهو سياسه مناوئه للسناتو بصوره تكاد تكون مطرده .وبين هذين الفريقين كان يوجد فريق اوطبقه الفرسان وهم رجال الاعمال ، الذين كانوا ينحازون تاره الى هذا وتاره الى ذاك الفريق ، حتى ولو ان حقد السناتو عليهم كان يدفعهم الى شد ازر (الديموقراطين ) فى معظم الاحيان .
وكان شيشرون ينتمى بحكم نشاته الى الفرسان الذين كانوافى صدر حياته السياسيه متحالفين مع دهماء المدينه لمعارضه دستور سلا وبعدئذ لمناواه لوكللوس وتاييد بومبى........ فلما اخذ كراسوس يحيك الدسائس ضد بومبى في غيابه ، وجد معظم الفرسان انفسهم مضطرين الى التضامن مع السناتو لاحباط هذه الدسائس .وحذا شيشرون حذو زملائه فى طبقه الفرسان .ومع اننا لانستبعد ان تكون المصلحه الشخصيه هى التى املت عليه هذا المسلك ،فنحن لا نرى فيه اى تناقض .لقد اتخذ لنفسه منذ ذلك الحين شعارا سياسيا مؤداه العمل على ايجاد نوع من الوفاق او الوئام بين طبقتى السناتووالفرسان .كان شيشرون قد فكر مليا فى احوال الجمهورية ، ثم خرج في شجاعه بفكرة بناءة مشرقه وسط هذا الصراع المرير بين الارستقراطيين والديموقراطيين الذين كان اغلبهم يسعون سعيا حثيثا وراء السلطه الشخصيه . وكانو مجردين من الدوافع النبيلة الساميه .وكانو يتمسحون احيانا ببعض مظاهر الحريه والمبادىء الدستوريه الا لبلوغ مارب شخصية دون اعتبار لمصلحه الجمهوريه على ان شيشرون الذى انطبعت في نفسه صورة ائتلاف العناصر الطيبه فى المجتمع ووقوفها صفا واحدا امام خطر كتيلينا ، بدء يحلم براب الصدع بين السناتو والفرسان وقيام نوع من التالف والتحالف بين الطبقتيين , وهو ما تصوره فيما بعد كائتلاف بين جميع الفضلاءلكنه كان على حد تعبير الرومان رجلا جديدا فى المجتمع ليس له صلات اسرية واسعة ولم يكن قائدا لجيش من قبل .ومن ثم فانه كان يفتقر الى بطانه كبيرة من الاتباع ولا كان فى مقدوره ان يؤلف حزبا سياسيا يشايعه كزعيم سياسي .كان يعتمد اعتمادا كبيرا على ارضاء الارستقراطيين وخلوص نواياهم نحوه وهم من ارتضوا السير ورائه مع شيئ من التأفف والتردد وكان عليه ايضان ان يفكر فى بومبي فاتجه اليه عاقدا الامال عليه دون ان يدرك مبلغ ضيق بومبي ذرعا بانه قد سبقه الى انقاذ روما من براثن كتلينا وفى رساله تنم عن شيئ من سلامة النية كتب الى بومبي يناشدة التعاون على احتضان مولد "الوئام الجديد" .ورد عليه بومبي ردا مخيبا لبعض اماله بل انه لم يوفه حقه فى الثناء على انقاذ العاصمة من براثن كتلينا عام 63 . وعندئذ كتب شيشرون رساله اخرى الى بومبي يقترح عليه عقد تحالف بينهما كا الذى قام بين سكيبيو ايميليانوس ولايليوس ،اي بين رجل الحرب ورجل السياسة فيتولى احدهما حماية الدولة والاخر توجيه دفتها على ان يظل التحالف قائم بين الفرسان والسناتو ضد العناصر الشريرة وبذالك تنصلح احوال الدولة وتسير امورها سيرا حسنا ،لقد كانت روما فى حاجة ماسة الى فترة سلام مشرف وهو اقل ما تطمع اي حكومة محافظة الى تحقيقه .وكانت هذه السياسة المتسمة بطابع الاتزان والواقعية خليقة ان تطيل عمر الجمهورية لو ان النبلاء ارتضوا السير وراءه غير انهم لم يتمكنوا قط من التجرد من روح التعصب ضد شيشرون ذالك الرجل العصامى الذى شق طريقه بسرعة الى مكانة مرموقة فى المجتمع وأرغمتهم الظروف الغريبة على قبول زعامته .

وعندما رشح شيشرون نفسه للقنصلية لم يتوقع ـــ فيما يبدو ــــ ان يتلقى سوى مساعده ضئيلة من جانب (الارستقراطيين ) حتى انة فكر برهة فى التحالف مع كتيلينا . لكنه سرعان ما نبذ الفكرة عندما تبين له ان كراسوس وقيصر يؤيدان ترشيح كتيلينا وانطونيوس . واسفرت المعركه الانتخابيه الحامية عن فوز كل من شيشرون وانطنيوس بالمنصب السامى وبدت النتيجه فى ظاهرها وكأنها فوز جزئي لكراسوس لكنها فى واقع الامر كانت هزيمة تامة له لانه لم يكن فى وسع حليفه انطونيوس ان ينجز شيئا دون موافقة شيشرون الذى يتمتع مثله بحق الاعتراض .ولذالك تخلى انطونيوس عن نصيريه
واثر ان يساوم شيشرون الذى فاز بافضل الولايتين.(فاز شيشرون بولاية مقدونيا وفاز انطونيوس بغاله القريبه ثم تبادلا الولايتين ولكن شيشرون اعتذر عن قبول حكم ولايته بعد انتهاء مدة قنصليته فى اخر عام 63 .ومع هذا فقد اسندت اليه حكم ولايه كليكيا باسيا الصغرى فيما بعد عام 51 ) التى كانتا تخصص للقنصلان لكى يتولى فيها الحكم عقب انتهاء خدمتهما السنوية فى روما فاتفق القنصلان على ان يتبادلا الولايتين و العوض ان يدع انطونيوس مقاليد السياسه فى يد شيشرون.



مشروع روللوس



وازاء الفشل الذى منى به كل من كراسوس وقيصر فقد بحثا عن وسائل اخرى لاضعاف شوكة بومبي وتقوية مركزهما ،فلم يكد النقباء العشرة يتقلدون مناصبهم فى العاشر من ديسمبر سنة 64 كشأنهم فى كل عام حتى اوعز كراسوس الى احدهم ويدعى روللوس فى ان يتقدم بمشروع ضخم لتوزيع حصص زراعيه على الفقراء الرومان فى ايطاليا مع تخويلهم حق توريثها لابنائهم دون حق بيعها للغير ولما كانت الحكومه لا تستطيع ان توزع سوى الاراضى العامةولم يكن بايطاليا حين اذن سوى مساحات صغيرة صالحه للتوزيع فقد نص القانون على ان تشترى الاراضى الازمة الصالحة للتوزيعلسد الحاجه ولكى تشترى الحكومه اراضي على نطاق واسع لابد لها ان يتوفر لديها رصيد كبير من الاموال .لذا نص القانون على ان تبيع الحكومه كل ما تبقى فى حوزتها من الاراضي عامه فى ايطاليا وجميع الاراضي التى الت اليها خارج ايطاليا منذ قنصلية سلا الاولى عام 88 وتخصص الاموال المتحصله من بيع الاراضى والايرادات المتجمعه من فتوحات بومبي الاخيره فى الشرق من اسلاب الحرب وغنائمها تخصص كلها لشراء اراض فى ايطاليا كقطائع صالحه للتوزيع على المواطنين المعدمين واقترح روللوس اختيار لجنه من عشر رجال من المرتبة البريتورية للاشراف على تنفيذ المشروع وتخويلها سلطة الامبريوم لمدة خمس سنوات وتفويضها سلطة قضائية لا معقب لها وحق مصادرة الاراضي ودفع التعويضات والفصل فى المنازعات الملكية وتاسيس المستعمرات وتعبئة القوات العسكرية اللازمة للتنفيذ قرارت اللجنة .وتقوم بانتخاب اعضاء اللجنه جمعية مؤلفة من سبعة عشر قبيلة تختار بالقرعة من بين القبائل الخمس وثلاثين على ان يقدم المرشحون اسمائهم بانفسهم .

والمشروع فى ظاهره مشروع جليل يستهدف الاصلاح الاجتماعى ، فهو يخفف وطاه الضائقة الاقتصاديه ، ويغرى الفقراء بالعوده الى الريف لزراعه اراضيه ،ويحل مشكله ازدحام العاصمه بالدهماء المتعطلين . لكن نظره فاحصه الى مواده تكشف عن صورتة الشوهاء وتفضح نوايا صاحبه ومن اوعزوا اليه فى اقتراحه . فاللجنه تتمتع بسلطة اضخم مما يتطلبه اى مشروع للاصلاح الزراعى مهما جل قدرة ، وفى وسع اللجنه ان تسىء استعمالها . وتنم طريقه انتخاب اللجنه على يد جمعية خاصه عن سوء القصد وفساد السياسة ، بل ان طريقة اختيار القبائل نفسها لا تحول دون تلاعب . ولم يقصد من اشتراط حضور المرشحين لعضوية اللجنه بانفسهم سوي استبعاد بومبى من اللجنه التى لم يكن هناك شك فى انها ستقع تحت سيطرة كراسوس وقيصر . وما فائده استبدال مستاجرى الاراضي العامه ذوى الخبره بملاك جدد لا خبره لديهم ؟ واخطر من هذا كله غموض المشروع فيما يتعلق بممتلكات روما خارج ايطاليا ، اذ لم يكن هناك ما يمنع اللجنه من ان تحسب مصر جزء من هذه الممتلكات متذرعه بالوصية المزعومة التى اومانا اليها ، مما يتيح لكراسوس وقيصر فرصة حشد جيش لاحتلالها واتخاذها قاعدة لمناهضه نفوذ بومبى _ ومعنى ذلك احياء المشروع الذى اخفق كراسوس فى تنفيذة عندما كان رقيبا فى عام 65 . وهل من الانصاف ان ينفذ مشروع ضخم بتوزيع الاراضي فى غياب بومبى ،بل وراء ظهره ، بقصد احراج مركزه بحرمان جنوده من الاقطاعات او منحها لهم بشروط باهظه مع انهم احق بها من سواهم ؟

ولم تخف نوايا روللوس على شيشرون الذى لم يكد يتولى مهام القنصلية فى اليوم الاول من يناير عام 63 حتى هاجم المشروع فى اربع خطب وصلتنا منها ثلاث ، الاولى منها غير كاملة ، واما الخطبه التانيه التى القاها فى الجمعية القبليه فكانت اروع انتصار احرزه فى ميدان الخطابة ، اذ استطاع ان يقنع فيها الجماهير برفض مشروع يستهدف فى ظاهرة منفعتهم الشخصية .ولا تخلو هذه الخطبه بداهة من التهويل و التحريف والمغالطه كما هو الحال فى كثير من خطبه السياسه . على ان بعض الحجج التى ساقها لهدم المشروع تلقى ضوء باهر على نفسية الشعب الذى اصغى اليه . فقد اوضح لهم شيشرون ان الهدف الحقيقي من المشروع يختلف عن الهدف الظاهرى وان روللوس ما هو الا العوبة فى يد بعض السياسه المغامرين الذين لاهم لهم سوى مهاجمه بومبى وتقويض نفوذه . واضاف ان المشروع يفسح المجال للمحاباه والرشوه ، ويضع مئات من الناس تحت رحمه قرارات لجنه الاراضى التى تتصرف فى مبالغ ضخمه قد تغرى اعضائها بالتلاعب . وليس هناك ما يضمن ان ما تشترية اللجنه من اراضى فى ايطاليا سيرضى به فقراء المواطنين . ولا ريب فى ان اصحاب الضياع التى توجد فى المناطق القحلة او تنعذر فيها الزراعه بسبب الجفاف والملاريا او اتنزعت من ضحايا سلا فى ظروف مريبه ، هؤلاء الملاك سينتهزون الفرصه ليتخلصو من ضياعهم بمساومة الحكومة عليها . فهل من الحكمه ان تباع اراضي الدولة باسعار بخسة ويضحى بالايرادات المضمونه ولايجارات الثابته فتوضع فى يد اللجنه لتشترى بها من المقربين لديها اراضى لا خير فيها باسعار خياليه ؟ ولماذا يقبل العامه مشروعا سيحملهم على مغادرة العاصمه الى الريف حيث لا مناص من الكد والكدح ، ويحرمهم كذلك من المهرجانات الفاخره والقمح المجانى وسماع الاشاعات والاتجار بالاصوات والاستماع بمادب التكريم التى تقام لهم بوصفهم اصحاب الكلمه الاولى فى التشريع والانتخاب ؟ بهذه الحجج وغيرها قضى شيشرون على المشروع قضاء تاما حتى ان صاحبة سحبه قبل الاقتراع عليه.

كانت هذه الهزيمة هى خاتمه حمله الدسائس التى حاكها كراسوس ضد بومبى اثناء غيابه .وكان الوقت يمضى بسرعة ، وسرعان ما يفرغ القائد الكبير من حملتة فى الشرق ويعود الى ايطاليا ، ومن الحكمه الا يقدم كراسوس على شىء قد يدفعه الى التعجيل بالعوده لمحاسبة خصومة فتنشب حرب اهليه جديده .

وليس معنى هذا ان كراسوس كان راغبا فى الحرب ، بل من المرجح انه كان يؤثر مساومه بومبى على اشهار السيف فى وجهه . لكنه كان يلعب بالنار فى الفتره ما بين 67 ، 63 ،وكان من الممكن ان يفلت من يديه الزمام فلا يستطيع ان يتجنب قيام الحرب مثلما لم يستطيع خصوم قيصر ان يتجنبوها بعد ذلك فى الفتره ما بين 59،52 .غير ان الحظ ابتسم لروما فابتعد شبح الحرب الاهليه واحبط شيشرون هذه الدسائس ومؤامره خطيره اخرى.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
historical
Administrator
Administrator
historical


الدولة : مصر
المحافظة : البحيرة
المدينة : فى قلب الحدث
الجامعة : الإسكندريه فرع دمنهور
الكلية : كلية الآداب
الفرقة : خريج
قسم : التاريخ
الشعبة : عامه
عدد المساهمات : 2499
العمر : 37
الجنس : ذكر

تاريخ روما القديم تفصيلا" Empty
مُساهمةموضوع: رد: تاريخ روما القديم تفصيلا"   تاريخ روما القديم تفصيلا" Icon_minitimeالخميس 25 سبتمبر 2008, 17:18

مؤامرة كتلينا
تاريخ روما القديم تفصيلا" 980172104




عندما كف كراسوس عن تدبير المؤامرات ضد بومبى حذا حذوه قيصر وغيره من رجال الحزب الديموقراطى حتى لا يتخذ القائد المتغيب من افعالهم تكاه للتكير بالعوده الى العاصمه على راس جيشة ،ووجد قيصر بعض العزاء فى انتصار احرزه فى ميدان اخر .فقد حدث ان خلا منصب الكاهن الاعظم بوفاه ميتللوس بيوس .وكان المنصب الذى اصبح منذ ايام سلا يشغل عن طريق التعبيين وفقا على الساسه المتقدمين فى السن .
ولم يكن من المحتمل ان يقع اختيار هيئه الكهنه على سياسى ناشىء مثل يوليوس قيصر .غير ان لابينوس ،احد نقباءالعامه فى سنه 63 ، تقدم باقتراح الى مجلس العامه (2) ( وهو الجمعيه القبليه عندما تنعقد برئاسه احد نقباء العامه لا برئاسه حاكم متمتع (بالامبريوم) كالقنصل او البريتور .وجدير بالذكر ان الحكام الاخرين كالايديل والكويستور والتربيون وحتى الكنسور لم يتمتعوا الا بسلطه (البوتستاس)بأعادة العمل بقانون دوميتيوس الذى صدر سنة 104 وجعل اختيار الكاهن الاعظم فى يد جمعية انتخابية خاصة تتألف من سبعة عشر قبيلة تختار بالقرعة من بين القبائل الخمس وثلاثين .
ورشح قيصر نفسه للمنصب بعد ان انفق كل ما استدانه من الدعايا الانتخابية وعقد كل امله على الفوزفحالفه الحظ فانتصر على منافسين قويين من النبلاء سبق لكل منهما ان تولى القنصليه (1)( كان احد هذين المنافسين سرفيليوس الاساورى قنصل عام 79 , والاخر كاتولوس ,قنصل عام 78 , واحد الا قطاب البارزين فى الحزب الارستقراطى.... وجدير بالذكر ان قيصر احدث ضجه فى العاصمه عندما اوعز الى صديقه نقيب العامه لابينوس فى اوائل عام 63 بان يرفع دعوى على عضومسن من اعضاء السناتو يدعى رابيريوس لانه كان له يد فى اغتيال نقيب العامه ساتورنينوس فى عام 100 اى منذ 37 عاما مضت .وكان الاتهام له ما يبرره من الناحيه القانونيه لان 0القرار النهائى الذى اصدره السناتو ضد ساتورنينوس لم يكن يخول قتله دون محاكمه .
ولكن قيصر لم يجعل القضيه تنظر _ كما كان ينبغى _ امام محكمه الجنايات المختصه بالقتل العمد بل امام محكمه احياها بعد ان بطل استخدامها من قديم الزمن , وهى محكمه الخيانه العظمى المؤلفه من قاضيين وقد ادانت المحكمه رابيريوس وقضت بصلبه فوق شجره جرداء . ولكن السناتو قرر بطلان هذا الحكم بايعاز من شيشرون الذى اعترض على اى اجراءات اخرى ضد المتهم بمقتضى سلطته القنصليه .
ومع هذا وجه لابينوس الى رابيريوس مرة اخرى عده اتهامات غير صحيحه امام (مجلس العامه ) كان من بينها تهمه القتل . وبعدئذ اتفق مع البريتور المدنى _ بمقتضى اجراء غير عادى كانت له بعض السوابق _ على احاله القضيه على الجمعيه المئويه .
وهناك تولى شيشرون الدفاع عن رابيريوس وندد بوحشيه الحكم واستنكر مهاجمه ( قرار السناتو الاخير ) معرضا فى ذلك بماريوس , زوج عمة يوليوس قيصر , وبقنصل عام 100 الذى كان السناتو قد عهد اليه امر تنفيذ قراره النهائى .وقبل ان تمضى الجمعيه المئويه فى الاقتراع فض البريتور الاجتماع بانزال العلم المرفوع على تل يانيكولم , وهى اشاره كانت تعنى قديما ان العدو (الاتروريين) على الابواب وضرورة ارجاء الجلسه وانهاء المناقشات والمبادره الى حمل السلاح .
وهكذا انتهت هذه المحاكمه او بالاحرى هذه المسرحيه الهزليه التى يبدو ان قيصرلم يقصد منها الاحتجاج على اعدام المواطنين بمقتضى قرار السناتو الاخير بقدر ما قصد منها الظهور والدعايه لنفسه . ) لكن اذا كان قيصر قد هدء باله وقنع بالمنصب الدينى الرفيع حتى تمنح له فرصه اخرى , فان كتيلينا لم يهدء له بال منذ سقوطه فى انتخابات القنصليه فى اواخر عام 64 .وقد زاد من قلقه تراكم الديون عليه وتخلى كراسوس عن مؤازرته بعد ان تبين له عدم نفعه او بعد ان بلغه نبا موت مثراداتيس واحتمال عوده بومبى الى ايطاليا على وجه السرعه . مع هذا فقد رشح كتيلينا نفسه قنصلا لعام 62 .
واعلن انه يعتزم فى حاله فوزه بالمنصب الغاء جميع الديون حتى يجتذب اليه الاشراف المفلسين من امثاله وينضوى الفلاحون الذين رهنوا اراضيهم تحت لوائه .
لكن شيشرون , وقنصل عام 63 , وكان له بالمرصاد , فقام بالدعايه ضده مستغلا خوف الجماهير من اساليب العنف ونفور رجال الاعمال من سياسه التطرف , وايده بعض رجال السناتو الذين كانو يرون فى نشاط كتيلينا خطوره على دستور الجمهوريه. وافلح شيشيرون فى تاليب الراى العام عليه فسقط فى الانتخابات للمرة الثانيه وعندئذ فقد صوابه ودبر مؤامره للاستيلاء على مقاليد الحكم بالقوة .
واذا كانت خطب شيشرون قد خلدت هذه المؤامره من ناحيه , فقد طمست بعض معالمها من ناحيه اخرى , اذ صور الخطيب المفوة زعيم المؤامره واتباعه تصويرا قاتما وهول بشاعه الجريمه حتى ينبه السناتو والشعب على جسامه الخطر المحدق بهم . ومن العسير ان تنبين مدى انسياقه وراء بلاغته الخطابيه لتشويه الحقائق وتحريف الوقائع وتلفيق التهم .
ومع هذا فمن المسلم به ان يقظه شيشرون اجبرت كتيلينا على تعديل خطته الاصليه .
وفى وسعنا ان نقول , برغم ما يكتنف تفاصيل المؤامره من غموض وابهام , ان هدف كتيلينا الاول كان ينصب على انتزاع القنصليه لنفسه بالتخلص من شيشرون , ثم الغاء الديون كافه لارضاء انصاره , وان خطته الاولى كانت تنطوى على اثاره الاضطرابات فى روما بمعاونه فريق من المجالدين المقيمين بالمدينه , بينما يقوم مانليوس , احد انصاره , بحشد قوات كافيه من جنود سلا القدامى فى اتروريا والتسلل بها الى بلده برينستى , والتجمع هناك فى يوم 27 اكتوبر من عام 63 للزحف على روما فى مساء اليوم التالى الذىكان سنويا احتفالا بانتصار سلا .(1) ( حامت الشبهات حول كراسوس وقيصر وشاع انهما كان رجلا فطينا من اليسير عليه ان يدرك ان الامل فى نجاح المؤامرة كان ضئيلا جدا .
فقد يستطيع كتيلينا ان يستولى على روما وينصب نفسه قنصلا بالقوة . غير ان هذا العمل كان كفيلا بحمل بومبى على العوده الى ايطاليا مع جيشه لاقرار النظام , ولن تجد حكومه الانقلاب متسعا من الوقت لكى تعبىء القوات الكافيه لصده عن العاصمه .
فمؤامرة كتلينا اذن لن يكون لها سوى نتيجه واحده وهى التمهيد لقيام حكومه دكتاتوريه برئاسه بومبى , وهو ما كان كراسوس وقيصر يخشيانه ويعملان على تجنبه . وعلاوة على ذلك فان كراسوس بوصفه دائنا كبيرا وصاحب املاك كثيره يتعرض للخساره لو الفيت جميع الديون وشبت الحرائق فى انحاء المدينه . ) وكان من الممكن ان تسير الخطه كما رسمها كتيلينا فيؤخذ شيشرون على غره وينجح الانقلاب .
غير ان انباء المؤامره تسربت الى مسامع القنصل عن طريق سيده كانت على صله بوحده من المتامرين وتايدت انباؤها بمجموعه من الرسائل القى بها مجهول امام منزل كراسوس الذى سلمها لشيشرون , وهى رسائل موجه الى فريق من اعضاء مجلس الشيوخ لحثهم على مغادره العاصمه قبل وقوع الكارثه . واستنادا الى هذه المعلومات دعا شيشرون السناتو الى الانعقاد , واستطاع فى جلسه يوم 21 اكتوبر سنه 63 ان يثير مخاوفه ويقنعه باصدار (0قراره الاخير) _ وهو كما اسلفنا كان بمثابه اعلان الاحكام العرفيه فى حاله الطوارىء _ وتخويله السلطه لاتخاذ التدابير الكفيله بالمحافظه على سلامه الدوله .
وعندئذ امر شيشرون بترحيل المجالدين من روما الى كابوا , وحشد على عجل قوات لحراسه المدينه , وعهد الى احد البريتوريين بتعبئه كتائب جديده فى بيكينوم وغاله القريبه , وارسل ضابطا اخر على راس قوة صغيره لمراقبه نشاط الثوار فى اتروريا ومنع وصول الامدادات الايطاليه اليهم .
ولم يجد مناصا من ان يعدل خطته الاولى فقرر ان يشن هجومه على اكثر من جبهه واحده , ويوسع حركه الاغتيالات , ويربك السلطات باشعال النار فى عده اماكن متفرقه بالمدينه , ويحرض العبيد على نهبها .
وشرع فى تنظيم حركه ثوريه واسعه النطاق فى الريف الايطالى , وتجنيد المجالدين فى مدارس التدريب بكابوا , والرعاه المسلحين فى ضياع ابوليا , والمزارعين المتذمرين فى غاله القريبه واواسط ايطاليا .
كما قرر ان يتولى بنفسه قياده الجيش المحتشد فى شمالى اتروريا , والزحف به الى روما مثلما فعل لبيدوس من قبله . فاذا ما تم له احتلال العاصمه اقام حكما دكتاتوريا كالذى اقامه كنا وكاربو .
ومع ان شيشرون بلغته بعض انباء الخطه الجديده وخبر المؤامرة التى دبرت لاغتياله فى بيته , واستطاع ان يحبطها فى الوقت المناسب , فانه لم يلق القبض على كتيلينا لعدم توافر الادله القاطعه على ادانته .
ودعا شيشرون مجلس الشيوخ للاجتماع فى 8نوفمبر من عام 63 ليطلعه على ما تجمع لديه من معلومات ويتلقى منه التعليمات . وبلغ من جراه كتيلينا انه حضر تلك الجلسه لكى يذروا الرماد فى عيون الناس ويدفع عن نفسه الشبهات ويوهم اعضاء السناتو ببرائته .
لكن شيشرون حمل عليه فى خطبته _ المعروفه الان باسم (الخطبه الاولى ضد كتيلينا ) _ حمله شوعاء وندد بسيرته المشينه زاعما انه قد وضع يده على خيوط المؤامرةالاخيره ثم ناشده بل استجداه ان يرحل عن روما وبريحه ويريح المدينه من شرورة . ولعل القنصل كان يبغى ان يثير اعتراض المجلس على تساهله فيامرة بالقبض على كتيلينا فورا .
لكن السناتو لم يفعل ذلك . مع هذا فقد احس كتيلينا بحرج مركزة فغادر العاصمه من تلقاء نفسه فى اليوم التالى قاصدا اتروريا ليتولى قياده القوات التى تجمعت هناك .وعندئذ فقد اعلن السناتو انه عدوالوطن وعهد الى انطونيوس , وزميل شيشرون فى القنصليه , وان يقود الحمله ضد الثوار .



وليس ادل على ان مؤامرة كتيلينا لم تكن نتيجه لحركه تذمر شامله سواء فى روما او فى ايطاليا من ان قوات الحكومه سيطرت بسرعه على زمام الموقف فى المناطق التى اعتزم ان يثير فيها الاضطرابات , فعاد الهدوء الى كمبانيا الابنين وكذلك فى ابوليا , ولم يبق فى يده سوى قطاع اتروريا حيث استطاع ان يصمد مده طويله بفضل مؤازره جنوده سلا القدماء . لكنه لم يجد العتاد الكافى لتسليح جميع رجاله , فاحجم عن الزحف على روما . واثار تباطؤه قلق انصاره بالعاصمه فقرروا بايعاز من زعيمتهم لنتولوس عدم الانتظار . وحددوا يوم 17 ديسمبر من عام 63 _ وهو اول ايام عيد الاله ساتورنوس الذى يتمتع فيه الارقاء بالحريه المؤقته _ لاثاره الشعب بمعاونه العبيد واشعال الحرائق فى مختلف الاحياء واغتيال القنصلين وغيرهما من الاقطاب , وفتح ابواب المدينه لقوات كتيلينا الزاحفه من اتروريا .
لكن حدث فى نوفمبر من نفس العام ان وفدا من الاللوبروجيس _ وهم احدى قبائل غاله الناربونيه _ كان يستعد العوده الى بلاده بعد ان قدم مظلمه لمجلس الشيوخ , فخطر لزعيم المتامرين ان يتصل باعضاء هذا الوفد الذى لم يستجيب السناتو لشكواه ويتفق معهم على ان تمد قبيلتهم قوات كتيلينا بفصائل من فرسانها الاشداء , ووعدهم بتحقيق مطلبهم بعد نجاح الانقلاب . واطلع عملاء لنتولوس اعضاء الوفد على تفاصيل المؤامرة واسماء المشتركين فيها .
ولكن وفد الغال ابلغ شيشرون ما وصله من معلومات , فطلب اليه شيشرون متابعه الاتصال بالمتامرين والحصول منهم على رسائل مكتوبه . وما ان وقعت هذه الادله الماديه فى يده حتى امر بالقبض على لنتولوس وزملائه من زعماء المؤامره . ودعا السناتو للاجتماع وواجه المتهمين باعضاء الوفد الغالى والوثائق الممهورة باختامهم, فادانهم المجلس بالاجماع وامر بتحديد اقامتهم اقامتهم ربثما يتقرر مصيرهم . ولما انهى الى كتيلينا خبر القبض على شركائه تخلى من فورة عن فكرة الزحف على روما , وشرع يتسلل عبر الابنين لا جتياز جبال الالب الى بلاد الغال , ولكن قوات الحكومه احتلت ممرات الابنين وقطعت عليه سبيل الفرار .
وفى يناير عام 62 دارت عند بلده بستوريا على مقربه من فلورنسه باقليم اتروريا رحى معركه رهيبة انتهت بهزيمه كتيلينا ومصرعه . واحرز شيشرون شهرة واسعه بالقضاء على هذه المؤامرة حتى ان كاتولوس اقترح على السناتو تلقيه بابى الوطن اعترافابفضله , وتملك شيشرون الزهو فبالغ فى تمجيد الدور الذى قام به وتباهى بانه انقذ الدوله من الدمار المحقق . ولا ينبغى ان ننسى ان حادثه المؤامرة نفسها تنهض دليلا على ضعف الحكومه بوجه عام على الخطورة الناشئه عن عدم وجود قوة بوليسية دائمه فى روما للمحافظه على الامن العام .
لكن القبض على زعماء المؤامرة ائار مناقشات حاده فى مجلس الشيوخ الذى كان شيشرون قد دعاه الى الانعقاد فى 5 ديسمبر من عام 63 قبل انتهاء قنصليته بايام قليله حتى يستشيره فيما ينبغى اتخاذه من اجراءات ضد المتهمين , ولا سيما بعد ان تردد ان اصدقاءهم يحاولون اطلاق سراحهم بالقوة . كانت الاجراءات فى الظروف العاديه تقتصر على رفع الدعوى عليهم امام محكمه الجنايات المختصه بجريمه القتل والاغتيال او المحكمه المختصه بجريمه استعمال القوة لقلب نظام الحكم . وقد قدم فعلا فى العام التالى بعض المتهمين الاخرين لمحاكم الجنايات .غير ان الظروف فى عام 63 لم تكن عادية مما جعل شيشرون يعتقد ان من الاوفق التخلص من القبوض عليهم ليكونوا عبرة لغيرهم من ثوار اتروريا فنثبط عزيمتهم ويبادروا الى الاستسلام .لذلك طالب باعدام المتهمين دون محاكمه بدعوى انهم قد اصبحوا بارتكاب هذه الجريمة اعداد متجردين من حقوق المواطنه , وان قرار السناتو الاخيريخولة هذه السلطه .كانت الدعوى الاولى بمثابة مغالطه منطقيه او قياس باطل , واما الثانيه فهى دعوى واهية لان السلطه المحوله للقنصل بمقتضى (قرار السناتو الاخير ) كانت مهمه غير محدده تحديدا واضحا . حقيقة ان الاعدام دون محاكمه لم يكن فى عصر شيشرون اجراء غير مشروع فى وقت الطوارىء , لكنه لم يكن متفقا عليه من الجميع . كما لم يكن من المؤكد ان الضرورة تحتم اتخاذه ضد الجناه بعد ان حددت اقامتهم وزال خطرهم . لهذا حرص شيشرون على الايتخذ اى اجراء تعسفى تترتب عليه عواقب وخيمة دون ان يستخلص من السناتو قرارا ينطوى على تاييد ادبى له .
وكان السناتو بداهه لا يملك حق توقيع عقوبه الموت على المواطنين , فكان اقصى ما يستطيعه هو ان يحول القنصل سلطه توقيع هذه العقوبه فى حاله الطوارىء على ان يتحمل القنصل لا المجلس مسئولية اصدار حكم الاعدام .
وفى الجلسه التى انعقدت لمناقشة مصير المتعلقين اعلن القنصل المسمن لتولى المنصب فى العام التالى ان من راية اعدامهم فورا , وايده فى ذلك حوالى خمسة عشر عضوا من ذوى المرتبه القنصليه


غير ان يوليوس قيصر الذى انتخب بريتورا للعام التالى (62) طعن فى دستورية هذا الاجراء , واقترح معاقبه الجناه بالسجن المؤبد فى عده بلاد ايطاليه ومصادره املاكهم . ومع ان هذه العقوبه سبق تطبيقها فى حالات قليله ,فانها كانت انتهاكا صارخا للحريه الشخصيه كالاعدام دون محاكمه سواء بسواء . وكاد هذا الراى يظفر بتاييد اعضاء السناتو لولا ان كاتو , سليل كاتو(الرقيب) الشهير (1)( شهد (كاتو الاكبر) فى شبابة الحزب البونيه الثانيه (218_202) , وانتخب قنصلا فى عام 195 , ثم رقيبا فى عام 184 فقام بتطهير مجلس السناتو وهيئه الفرسان من العناصر الفاسده وقد اخذ على عاتقه اصلاح الاحوال الاخلاقيه والاجتماعية التى بدات تدهور فى عصره فحارب البذخ فى المدينه , والابتزاز فى الولايات , والمؤثرات اليونانيه التى تسربت الى الحياه الرومانيه واشاعت فيها الانحلال والفساد . وزاد قرطاجنه فى عام 157 (او 153) ونادى بتدميرها مخافه ان تنهض ثانيه فتناوىء روما من جديد . وقد تم تدميرها عام 146 فى الحرب اليونيه الثالثه بعد وفاته بسنوات قليله , وكان خطيبا مفوها , وكاتبا قديرا الف فى علوم كثيرة كالتاريخ والزراعه والبلاغه , واشتهر برجعيته وصلابته وصرامته ونزاهته , واما كاتو الاصغر الذى نحن بصدده فهو ابن حفيدة وقد ورث عنه كثيرا من صفاته , وحمل لواء المعارضه ضد قيصر , واشتهر باسم (كاتو الاوتيكى ). والذى كان مرشحا للتربيونيه , القى خطابا عنيفا هاجم فيه قيصر وندد باقتراحه واتهمه ضمنا بالتواطؤ مع كتيلينا , وايد شيشرون بان العقاب الرادع كفيل دون سواه بوقايه الدوله من الخطر . وبذلك قضى على تردد المجلس الذى وافق فى النهاية على قرار القنصل . وحصل شيشرون على التاييد الادبى فاصدر امره فى الحال باعدام المعتقلين الخمسة . وبعد ان تم تنفيذ الحكم خرج الجماهير المحتشده فى السوق العامه واعلنهم فى ايجاز بليغ بان الجناه قد انقضت حياتهم .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
historical
Administrator
Administrator
historical


الدولة : مصر
المحافظة : البحيرة
المدينة : فى قلب الحدث
الجامعة : الإسكندريه فرع دمنهور
الكلية : كلية الآداب
الفرقة : خريج
قسم : التاريخ
الشعبة : عامه
عدد المساهمات : 2499
العمر : 37
الجنس : ذكر

تاريخ روما القديم تفصيلا" Empty
مُساهمةموضوع: رد: تاريخ روما القديم تفصيلا"   تاريخ روما القديم تفصيلا" Icon_minitimeالخميس 25 سبتمبر 2008, 17:18

لقد راى شيشرون ازاء خطورة الموقف ان يستند الى سابقه معروفه عندما امر القنصل اوبيميوس بقتل انصار جايوس جراكوس دون محاكمة . ولقى تصرفه مسوغا او سندا قانونيا عندما برىء من تهمه القتل عام 120 واقتضت المصلحه العليا ان يتجاهل شيشرون القيود العادية المفروضه على سلطة (الامبريوم) , ويتصرف طبقا للمبدا القاتل بان سلامه الشعب هى القانون الاعلى . ولعله تعجل فى قراره او كان متهورا فيه . غير ان واجبة الاول قد حتم عليه حمايه المجتمع . وفى ذلك نجح شيشرون . وكان محقا اذن فى شعوره _ باسم قضية الوطن الكبرى , ان لم يكن باسم القانون _ بانه قد ادى واجبة على الوجه الاكمل .
وكان اخطر ما تمخضت عنه هذه المناقشات الحاده فى مجلس الشيوخ هو تلك الخصومه التى احتدمت بين قيصر وكاتو , والتى ستصبح بعد قليل عاملا رئيسيا فى السياسة الرومانية .

ولم تمض ايام على تلك الجلسه الصاخبه حتى قام نقيب للعامه يدعى نيبوس بحملة خطابية بين الجماهير منددا فيها بشيشرون وملكه غير القانونى . وتقدم فى اوائل عام 62 باقتراح غريب فى ( مجلس العامه) باستدعاء بومبى لاخماد ثورة كتيلينا وانقاذ الدستور من استبداد شيشرون ؛ وقد تظاهر قيصر بتاييد هذا النقيب بينما وقف كاتو الى جانب شيشرون , واعترض على اقتراح زميله . ولكن نيبوس تجاهل حق كاتو فى الاعتراض , فثار الشعب وعم الاضطراب , واعلن السناتو وقفه عن العمل الرسمى ولما تبين عدم جدوى هذا الاجراء , واصدر مرة اخرى (قراره النهائى) وكاد النقيب الجرىء يلقى حتفه مثل جايوس جراكوس وساتورنينوس لولا انه لاذ بالفرار من روما الى معسكر بومبى فى الشرق . وفى الحقيقة ان حمله هذا النقيب على شيشرون كانت ستارا يخفى وراءه هدفا اخر , اذ كان يرمى الى اسناد مهمه عسكرية جديدة لبومبى تتيح له , مثلما اتاحت له فى سنه 71 , ان يتوج فتوحاته فى الخارج بانقاذ المجتمع الرومانى من اعدائه فى الداخل (1)( الاشاره هنا الى ثورة اسبرتاكوس وتخويل بومبى السلطه بعد دعوته من اسبانيا اسحق فلول العبيد . وقد نسب بومبى الى نفسه فضل القضاء عليها مما اثار حقد كراسوس عليه ).
فلما فوت شيشرون عليه الفرصه بقمع فتنه كتيلينا , تظاهر فجاه بالعطف على المتامرين , فالنزاع الحقيقي اذن لم يكن يدور حول استبداد شيشرون او عدم استبداده , بل حول عوده بومبى بجيشة او بدون جيشه . ولهذا شهر كاتو سلاح (الاعتراض) فى وجه نيبوس ليحول دون عوده القائد على راس جيشة , بينما بدا قيصر يدرك _ فيما يبدو _ فائده التحالف مع بومبى , فتظاهر بالاستياء من مسلك شيشرون . ومع افتقارنا الى الدليل على ان قيصر شرع حينئذ يفاوض بومبى او يتقرب منه بصورة جديه , الا ان موقفه وموقف كاتو من اقتراح نبيوس يلقى ضوءا على سياسة الاحزاب فى روما بعد عودة بومبى الى ارض الوطن .
تاريخ روما القديم تفصيلا" 477834771
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
historical
Administrator
Administrator
historical


الدولة : مصر
المحافظة : البحيرة
المدينة : فى قلب الحدث
الجامعة : الإسكندريه فرع دمنهور
الكلية : كلية الآداب
الفرقة : خريج
قسم : التاريخ
الشعبة : عامه
عدد المساهمات : 2499
العمر : 37
الجنس : ذكر

تاريخ روما القديم تفصيلا" Empty
مُساهمةموضوع: رد: تاريخ روما القديم تفصيلا"   تاريخ روما القديم تفصيلا" Icon_minitimeالخميس 25 سبتمبر 2008, 17:19

تاريخ روما القديم تفصيلا" 395455827




الائتلاف الثلاثي
تاريخ روما القديم تفصيلا" 367971162



عودة بومبى


تاريخ روما القديم تفصيلا" 434289285


عاد بومبي الى ايطاليا فى نهايه عام 63 . ولم يكد ينزل بميناء برنديزى حتى سرح جيشه على عكس ما كان يتوقع معظم الناس . وقد اثار مسلكه هذا دهشه من كانوا يخشون انه قد يقتدى بسلا ويفعل ما فعله . (ولا يزال مسلكه يثير حيرة المؤرخين المحدثين الذين تشعبت اراؤهم فى تفسيره . وفى راى كثير منهم ان بومبى لم يرغب فى قلب نظام الحكم الجمهورى واقامه حكم فردى على انقاضه, ولكنه كان يرغب فى العوده الى روما على راس جيشه كى يتمكن من انتزاع الاقطاعات الزراعيه لجنوده بعد تسريحهم دون صعوبه او مقاومه . فلما لم يجد عذرا مقبولا يبرر به الاحتفاظ بجيشه , بادر الى تسريحه . ولم تخطر له فكرة استخدامه لاقامه حكومه دكتاتورية سافره , لانها كانت تجربة محفوفه بالخطر . وكان اقصى ما يتمناه هو ان يصبح (المواطن الاول ) فى الدوله . ولعله تصور انه سيحقق ذلك وينفذ مطالبة دون استعانه بالجيش .) ولما وصل الى روما اودع فى الخزانه العامه من عنائم الحرب مايبربو على 50 مليون دينار رومانى (الدينار عمله فضيه رومانيه . وكان فى الاصل يعادل 10 اسات ثم ثار منذ عصر الاخوين جراكوس يعادل 16 اسا اى يعادل 4 سسترتيوس ومنح حوالى نصفها لكبار ضباطه , ووزع مكافات سخيه على صغار الضباط والجنود .
وازداد الدخل السنوى بحوالى 45 مليون دينار من الضرائب الناتجه عن فتوحاته الجديده . وكان بومبى عند تنظيمة الدفاع عن الحدود الشرقية قد بت – كما راينا –فى مسائل لا حصر لها , فانشات ولايات ونظم اخرى وعقد معاهدات ووضع دساتير ومنح امتيازات لكثير من المدن الجديده والقديمه والممالك التابعه والمشموله بالحماية . وقد اضطر بداهه ان يبت فى جميع هذه المسائل بصفه شخصية , ولكنها تحتاج الى الموافقه السناتو الرسمية (او الجمعيه القبلية ) لكى تصبح صحيحه ونافذه من الناحيه القانونية . لذلك راى بومبى ان ينهى مهمتة نهاية موفقه فتقدم الى السناتو بطلبين معتدلين وهما التصديق على تنظيماته او بالاحرى قراراته الادارية التى اتم بها تنظيماته فى الشرق , واعطاء اقطاعات زراعيه لحوالى 000و40 من جنوده المسرحين . وقد توقع ان المجلس لن يتاخر عن اقرار اعماله ولا سيما انه كان فى مقدوره ان يحتفظ بجيشه ويستعين به فى تنفيذ مطالبه . غير ان الشيوخ بلغوا من البله والحمق ما جعل اغلبهم يتبراون من اعماله القيمه لا لشئ سوى انهم كانوا فئه قصيره النظر ضيقه الافق شديده التعصب . وكانوا يمقتونه ويخشون باسه فى الوقت نفسه . فلما تجرد من جيشه استخفوا به وتجراوا عليه وتملكتهم الرغبه فى اذلاله . ومع انه ابدى استعداده لاسترضائهم والتفاهم معهم , الا انهم لم ينسوا انه هو الذى امتهن كرامة زعمائهم فغمط فضل كاتولوس فى اخماد فتنه لبيدوس ونسبه الى نفسه , وجرد ميتيلوس بيوس من شرف الانتصار على سرتوريوس , واغتصب القياده من لوكللوس فى الحرب ضد مثراداتيس , وانتزع بعض اكاليل النصر من جبين ميتيللوس ( الكريتى) الذى اوشك ان يقطع دابر القراصنه . ولم ينسوا انه هو الذى تزعم ( الشعبيين ) وهدم دستور سلا وقوض نفوذ السناتو واتنقص من هيبتهم فى اثناء قنصليته الاولى . وتصوروا ان الفرصه قد سنحت لكى يسووا حسابهم معه .وتزعم حركه المعارضه فى السناتو كل من لوكللوس وكاتو و ميتيللوس فاصر المجلس على مناقشه تنظيماته فى الشرق تفصيلا ورفض التصديق عليها جمله كما طلب بومبى . كذلك رفض السناتو مشروعا بتوزيع الاراضي العامه فى كمبانيا على جنوده القدماء وتخصيص الايرادات الناتجه عن فتوحاته الجديده خلال خمس سنوات لشراء اراضى اخرى لسد الحاجه , وهو مشروع تقدم به احد نقباء العامه الموالين له فى عام 60 اولا الى السناتو وبعدئذ الى الجمعية القبلية , لكنه تعثر فى المجلسين . وتعمد السناتو برفضه عدم تمكين بومبي من التصرف فى اموال عامه طائلة قد يستغلها فى كسب الانصار وتعمد اظهاره فى صوره العاجز عن ارضاء جنوده حتى يتخرج مركزه ويضمحل نفوذه .
هكذا وجد القائد الكبير نفسه مغلول اليدين امام تعنت الهيئه الاولجركيه , واحس بامتهان كرامته , وساوره الخوف من الا يجد فى المستقبل جنودا يطتوعون بالخدمه تحت رايته . فلا غرابه اذن فى انه اخذ يتلمس اى وسيله –وان لم تصادف هوى فى نفسه –لتحقيق مطالبه وارضاء رجاله . واضاع السناتو من ناحيه اخرى فرصته لاستماله بومبى الى جانبه , واغضب طبقه الفرسان وكراسوس فى الوقت نفسه . ذلك ان ملتزمى الضرائب كانوا قد تعاقدوا مع الحكومه على تحصيل ضرائب ولايه اسيا ثم تبين لهم انهم لن يستطيعوا بسبب قله المحصول جبايه المقدار المتفق على تسليمه للخزانه . فحاولوا تعديل شروط العقد بتخفيض القيمه المطلوبة وايدهم كراسوس فى ذلك . لكن السناتو رفض التعديل فى مايو عام 60 بايعاز من كاتو الذى ندد برجال الاعمال واقترح فى المجلس نكايه فيهم مشروعا يقضى باعتبار الرشوه بين المحلفين من طبقه الفرسان فى محاكم الجنايات جريمه عامه , حتى يتساووا فى هذا الشئن بالمحلفين من طبقه السناتو.(هذه التفرقه فى المعامله بين الطبقتين ترجع الى ايام جايوس جراكوس الذى استصدر قبل اصلاح محكمه الجنايات المختصه بالابتزاز قانونا لمعاقبه الرشوة بين المحلفين اللذين كانوا وقتئذ من رجال السناتو وحدهم . فلما حل الفرسان محلهم كمحلفين فى هذه المحكمه اغفل جايوس تعديل القانون فلم يسر عليهم . وظل هذا الوضع قائما حتى بعد عوده رجال السناتو الى هذه المحكمه وغيرها من محاكم الجنايات ). وذهبت جهود شيشرون سدى فى التوفيق بين السناتو وبومبى وتحطمت اماله فى تحقيق الوئام بين طبقتى النبلاء والفرسان ذلك الوئام الذى استطاع ان يحققه فترة قصيرة فى ايام قنصليتة .


تاريخ روما القديم تفصيلا" 367971162
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
historical
Administrator
Administrator
historical


الدولة : مصر
المحافظة : البحيرة
المدينة : فى قلب الحدث
الجامعة : الإسكندريه فرع دمنهور
الكلية : كلية الآداب
الفرقة : خريج
قسم : التاريخ
الشعبة : عامه
عدد المساهمات : 2499
العمر : 37
الجنس : ذكر

تاريخ روما القديم تفصيلا" Empty
مُساهمةموضوع: رد: تاريخ روما القديم تفصيلا"   تاريخ روما القديم تفصيلا" Icon_minitimeالخميس 25 سبتمبر 2008, 17:20

قنصلية قيصر



تاريخ روما القديم تفصيلا" 200907025


كان هذا النزاع لا يزال قائما عندما عاد يوليوس قيصر الى روما فى يونيه من عام 60 . وكان قيصر قد انتخب بريتورا لعام 62 , وبعدئذ عين حاكما –بوصفه بريتورا سابقا –على ( اسبانيا البعيده) فى عام 61 حيث قام ببعض الحملات الموفقه على حدود الولايه , واستمال الرعايا الى جانب روما , وحصل على الاموال اللازمه لتادية ديونه الباهظه . وقد طالب عند عودته بموكب رسمى احتفالا بانتصاره , وبترشيح نفسه قنصلا لعام 59 . وبات فى خارج المدينه ينتظر وصول الرد بالموافقة على دخولها فى موكب رسمى . وعندما لم يجب السناتو طلبه , ولم يقبل ترشيحه قنصلا وهو غائب , تخطى قيصر سياج المدينة متنازلا عن حقه فى موكب الانتصار , ليقدم اسمه بنفسه قبل اغلاق باب الترشيح للقنصليه . واجريت الانتخابات بعد منتصف عام 60 , ففاز قيصر بالقنصليه بفضل تاييد كراسوس وبعض انصار بومبى , وزامله فى المنصب بيبولوس . زوج ابنه كاتو , الذى رشحه الحزب الارستقراطى وانفق عن سعه فى سبيل الدعايه له . والواقع ان قيصر بالرغم من تواطئه مع كراسوس فى بعض المشروعات الضاره بمصالح بومبى ,لم يكن فى يوم من الايام عدوا له حتى انه تعاون مع انصاره قبيل عودته (تواطا قيصر مع كراسوس –فى بعض مشروعاته كمشروع ضم مصر ومشروع روللوس ومنح الجنسيه لسكان شمال البو وترشيح كتيلينا للقنصليه فى سنه 64 . لكن هذا التقارب العارض بين وجهتى نظرهما السياسيه لم يكن سبب التحالف بينهما , فقد خالفه قيصر فى مساله جوهرية عندما ايد (قانون جابينيوس ) فى عام 67 و (قانون مانيليوس) فى عام 66 , وكلاهما كان يخول بومبى سلطات واسعه . واذا كان قيصر قد اشترك مع كراسوس فى دسائسه , فقد فعل ذلك لانه كان مدينا له بمبالغ طائله . وليس من المستبعد انه اغتبط –مثل شيشرون –لفشل مؤامراته . ولكى نقيس اراءه السياسيه فى الفتره التى سبقت عام 63 قياسا صحيحا ينبغى ان نتتبع نشاطه فى ميدان اخر لا يظهر فيه تاثير كراسوس . فقد ايد قيصر الدعاوى التى رفعت على من كان لهم يد فى حركه سلا الارهابية . ونادى برد الحقوق السياسه الى ابناء ضحايا ذلك الدكتاتور , واوعز بتوجيه الاتهام الى رابيريوس حتى لا يساء استغلال (قرار السناتو الاخير ) لاعدام مواطنين دون محاكمه . ومع انه كان فى ذلك متاثر الى حد ما بقرابته لماريوس , فان اعتدال ارائه السياسيه ونفوره من التطرف الحزبى الاعمى هوالذى املى عليه هذا المسلك ).لذلك لم يجد قيصر صعوبه كبيرة فى التوفيق بين هذين الزعيمين اللذين وقف السناتو منهما موقف العداء ودفعهما الى الارتماء فى احضان الحزب الديموقراطى , واقنعهما بالانضمام اليه لتكوين تحالف سرى حتى يحقق كل منهم مطالبه فى اثناء مده القنصليه . وقد عرفت هذه الجبهه غير الرسميه فيما بعد باسم (الائتلاف الثلاثى )او(الحكومه الثلاثيه الاولى ) , وان تكن التسمية الاخيره غير صحيحه (سميت بالاولى تمييزا لها عن (الحكومه الثلاثيه) اللاحقه التى تكونت رسميا فى اخر عام 43 من اكتافيانوس وانطونيوس ولبيدوس وتجددت فى عام 37 , وقد اطلق الاقطاب الثلاثه على انفسهم اسم الاصدقاء بمعنى الحلفاء السياسيين فى اللغه الدبلوماسيه الرومانيه القديمه على ان الكتاب القدماء يصفون هذا (اى تحالف القوة ) او المؤامرة او السيطره الاستبداديه (اى الطغيان) ).وعندما تولى قيصر القنصلية فى اول يناير من عام 59 بدا من فوره فى تنفيذ التزاماته نحو زميليه فى الائتلاف , فقدم الى السناتو فى يناير مشروعا بتوزيع الاراضى الصالحه للزراعه التى تملكها الدوله فى الخارج كمبانيا وما قد تحصل عليه بالشراء على جنود بومبى القدماء والمواطنين الفقراء فى روما . ولما قوبل المشروع بمعارضه شديده وبخاصه من جانب كاتو , خصمه اللدود , طرح قيصر المشروع على الجمعيه القبليه , وهناك اعترض عليه بعض نقباء العامه الموالين لحزب النبلاء , وكذلك زميله القنصل بيبولوس الذى حضر الى السوق العامه وهاجم المشروع . وعندئذ راى قيصر ان لا مفر من انتهاك الدستور والالتجاء الى القوة للقضاء على المعارضه , فاستعان بجنود بومبى القدماء على طرد خصومه من مكان الاجتماع بالسوق العامه واصبح المشروع قانونا , والزم اعضاء السناتو بحلف اليمين على احترامه مثلما حدث اثناء تربيونية ساتورنينوس فى عام 100 .
وانكشف النقاب عن وجه (الائتلاف الثلاثى ) وافتضح امره . وعندئذ لجا بيبولوس –الذى تحطمت شارات سلطته فى السوق العامه –الى حيله اخرى فاعتكف فى منزله واضرب عن الاشتراك فى تصريف شئون الدول احتجاجا على مسلك زميله , واعلن انه (يرقب السماء) ليستطيع مشيئه الالهة حتى يعطل الاعمال الرسميه ويبطل تشريعات قيصر . واكتفى باصدار منشورات يوميه لاذاعه للتشهير به وتشويه سمعته بين الجماهير .
ولما تبين ان الاراضى المنصوص عليها فى المشروع غير كافيه لسد الحاجه اقترح قيصر فى مايو من نفس العام مشروعا تكميليا لتوزيع الاراضى كانت مؤجره لمزارعين بمقتضى عقود طويله الاجل وتدر على الدوله ارباحا طائله , فان المشروع نفذ على الرغم من معارضه كاتو الشديده . وبمقتضى قانون اخر تمت المصادقه على جميع التنظيمات التى قام بها بومبى فى الشرق . وقد اتبع هذا القانون بعده قوانين اخرى مكمله اقتراحها نقيب من صنائعه وتقضى بمنح بعض المدن والامراء والملوك فى الشرق امتيازات معينه ,وكان من بينهم بطلميوس الثانى عشر الملقب (بالزمار) الذى حصل على اعتراف رسمى بحقه فى تاج مصر بعد ان سلم لقيصر وبومبى رشوه ضخمه . وبذلك تحققت جميع مطالب بومبى . ثم صدر قانون يعفى ملتزمى الضرائب فى ولايه اسيا من ثلث المبلغ المتفق عليه فى العقد الاصلى , وهكذا ارضى قيصر كراسوس ورجال الاعمال من طبقه الفرسان . على ان اهم مشروع تبناه قيصر مستهدفا به المصلحه القوميه لا الحزبيه فى تلك الفتره هو قانونه الجديد لمكافحه الابتزاز والذى وضع به قيودا للحد من مطالب حكام الولايات غير المشروعه وسد به ثغرات كان ينفذ منها الجشوع منهم . وهو ينهض دليلا ساطعا على سعه افقه واهتمامه الدائم بسكان الولايات . وقد ظل هذا القانون نافذا طوال المده التى بقيت فيها الحكم المحلفين .
ولم ينس قيصر نصيبه فى هذه الشركه فقام منذ بدايه قنصليته بالترتيبات اللازمه لكى تسند اليه قياده استثنائيه بعد انتهاء مدة خدمتة . فاقترح فاتينيوس –وهو نقيب من اعوانه كان قد تبنى بعض المشروعات السالفه الذكر –اقترح قانونا اقرته الجمعية القبليه وينص على اسناد حكم ولايته (غاله القريبه) واللوريا الملحقه بها الى قيصر , مع تزويده بثلاث فرق عسكريه لمده خمس سنوات تنتهى فى اول مارس من عام 54( ويعرف هذا القانون باسمه الكامل تمييزا له عن بقيه القوانيين التى تبناها فاتينيوس ). وحدث ان خلا منصب حاكم (غاله البعيده) فى نفس العام فوافق السناتو بايعاز من بومبىعلى اضافه هذه الولايه الى قياده قيصر , وزياده الفرق الملحقه الى اربع . هكذا اصبح قيصر فى القتره الاخيره من عام 59 يتمتع بالقياده البروقنصلية والقنصلية معا , فاتاح له ذلك ان يحتفظ بالقوات الحربية فى اى مكان بايطاليا خارج سور المدينه وان يسيطر على الموقف السياسي فى روما سيطرة تامه , اضف الى ذلك ان قيادته البيروقنصلية جعلته فى مامن لفترة طويلة من المحاسبه على تصرفاته غير الدستوريه اثناء قنصليته , تلك القنصليه التى تكشفت عن حقيقتين احداهما ان (الائتلاف الثلاثى ) اصبح اقوى من اى جهاز حكومى قائم , والاخرى ان الجمهورية الرومانيه اضحت فى قبضه ثلاثه رجال . فى الحق ان قيام ( الائتلاف الثلاثى ) كان نقطه تحول فى تاريخ (الدوله الحره) . وكان , كما ادرك كل من شيشرون وكاتو هو السبب الاساسى فى قيام الحرب الاهليه عام 49 . ولم يكن هذا او ذاك بعيدا عن الصواب حين قال ان هذا الائتلاف كان بدايه نهايه الجمهوريه . ومما يؤكد هذه الحقيقه ان المؤرخ اسينيوس بولليو, وهو احد انصار قيصر وانطونيوس ؛ بدا تاريخه عن الحرب الاهليه الكبرى بعام 60 , عام قنصليتة ميتيللوس كلير ولوكيوس افرانيوس . لقد فرض بومبى وكراسوس وقيصر مستندين الى قوة السلاح , وتاييد دهماء المدينة , وكثير من الفرسان ؛ فرضوا اراداتهم على الدوله وحطموا قوة السناتو . وقد بدا شيشرون يحس منذ ذلك الحين بانه سلب حريه الكلام , والنفوذ والكرامه . وقد اصبحت الدولة والدستور تحت رحمه ثلاثه اقطاب او رؤساء يكافحون من اجل السلطه والمكانه السياسيه وعلى هذه القيم سوف يصطرع الزعماء فى الحرب الاهليه المقبله
وفى تلك الجبهة الشعبيه القائمه على اشتراك المصالح كان بومبى هو الشخصيه المسيطرة نظرا لسمعته الحربيه ونفوذ جنوده القدماء وكان قيصر يظهر كاداة فى يده , لكنه كان فى حقيقه الامر الراس المفكرة اذ كان ابرع من زميليه فى السياسه واكثر فطنه ودهاء . لقد استطاع ان يبنى لنفسه مركزا يتيح له ان يقوم بدور مستقل فى السنوات التالية .




تاريخ روما القديم تفصيلا" 367971162
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
historical
Administrator
Administrator
historical


الدولة : مصر
المحافظة : البحيرة
المدينة : فى قلب الحدث
الجامعة : الإسكندريه فرع دمنهور
الكلية : كلية الآداب
الفرقة : خريج
قسم : التاريخ
الشعبة : عامه
عدد المساهمات : 2499
العمر : 37
الجنس : ذكر

تاريخ روما القديم تفصيلا" Empty
مُساهمةموضوع: رد: تاريخ روما القديم تفصيلا"   تاريخ روما القديم تفصيلا" Icon_minitimeالخميس 25 سبتمبر 2008, 17:20

تربيونيه كلوديوس


ولم يتصدع (الائتلاف الثلاثي ) بانتهاء قنصليه قيصر , بل ظل قائما لان اعضاءة وطدوا عزمهم على الاحتفاظ بالسيطره على شئون الدوله . ومع ان الراى العام بدا يتحول عنهم فى الشطر الاخير من السنه ويناصبهم العداء فى بعض الاحيان ( حدثت فى صيف ذلك العام 59 مؤامره فتيوس المزعومه التى اثارت ضجه فى العاصمه ولكنها لم تسفر عن شىء ذى اهميه . كان فيتوس يحترف التجسس , فامد شيشرون اثناء قنصليته فى عام 63 بمعلومات صحيحه وغير صحيحه عن مؤامره كتيلينا . وقد انهى فيتوس الى شاب من معارضى الائتلاف الثلاثي يدعى كوريو سنلتقى به مرة اخرى كنقيب فى عام خمسين انهى اليه خبر مؤامرة تدبر لاغتيال بومبى . ونقل الشاب النبا الى ابيه الذى نقله بدوره الى بومبى . واجرى التحقيق بايعاز منه فى مجلس السناتو , فانقلب فيتوس شاهد ملك , واهتم كوريو بتزعم المؤامرة وزج فيها بشخصيات من الحزب الارستقراطى كان من بينهم بروتوس وبيبولوس وغيرهما . وانتهى التحقيق الى ان البلاغ كاذب وصرف السناتو فتيوس ساخرا منه . لكن فى اليوم التالى استدعى فيتوس لاستجوابه ثانيه امام قيصر وفاتينيوس فى الجمعيه بالميدان العام . وفى هذة المره نفى التهمه عن بروتوس ولكنه اضاف الى قائمه المتهمين اسماء اخرى مثل لوكللوس وشيشرون . ولذلك لم تاخذ اقواله ماخذ الجد , وبدلا من المكافاه التى كان يتوقعها القى به فى السجن حيث مات فى ظروف مريبه . ومن الواضح ان المؤامرة على حياه رجال الائتلاف الثلاثي كانت مؤامرة وهميه لا وجود لها الا فى خيال فيتوس . لكن هذا لا ينفى انه كان يعمل لحساب رجل اخر .ولا سبيل اليوم الى التحقق من شخصيته , وان كان شيشرون زعم فيما بعد ان فاتينيوس هو الذى دبر الحادثه . ومع هذا فمن المرجح ان فتيوس نفسه اختلق المؤامرة طمعا فى مكافاه سخيه . ولا تزال قصته وظروف موته من المشاكل المحيرة ) . فقد نجح بفضل مساعداتهم مرشحان من انصارهم فى انتخابات القنصليه للعام التالى 58 ,وتقويه الروابط بينهم تزوج بومبي جوليا ابنه قيصر , وتزوج قيصر بعد ذلك كلبورنيا ابنه بيسو احد المرشحين الفائزين بالقنصليه . (كان الفائز الأخر هو اولوس جابينيوس نقيب عام 67 والضابط المساعد لجيش بومبي اثناء حملته بالشرق الاوسط)وازاء الحملات الشديدة التى وجهت ضدهم(كان للمنشورات التى اصدرها القنصل بيبلوس "بايعاز من كاتوا ان لم يكن بقلمه" وهو معتكف فى البيت احتجاجا على مسلك زميله قيصر ،تأثير كبير فى الراى الرومانى العام ،حتى ان الناس تجمعوا حول الاماكن التى كانت توزع فيها ونسخوها ووزعوها فى الولايات .وكتب شيشرون فى احدى رسائله الى صديقه اتيكوس يقول "ليس هناك اروج بين الشعب من كراهية الشعبيين".وكتب فارو رسالة عنوانها "الوحش ذو الثلاثة رؤوس"ووصف فيه العامة الاقطاب الثلاثة بانهم ملوك وامراء طغاه وارخ بعض محبي المجون وصاياهم بقنصلية"قيصر ويوليوس"! زانشد ممثل تراجيدي فى احدى المسرحيات بيتا فيه تعريض ببومبي حيث يقول "انتا ايها الكبير مصدر شقائنا" وقد استعادته الجماهير اكثر من مرة وعندما دخل القيصر لم يصفق له احد بينما قوبل احد انصار الارستقراطيين بعاصفة من الهتاف والتصفيق وقام الفرسان من مقاعدهم تحية له.اثار ذالك غضب قيصر فهدد بحرمان العامة من اقطاعات الاراضى الجديدة والفرسان من مقاعدهم الممتازة فى المسرح.)
شعر رجال الائتلاف الثلاثيبضرورة التخلص من اقوى خصومهم،كاتو وشيشرون وكان شيشرون قد رفض كل عروضهم للانحياز الى جانبهموانتقدهم انتقادا مرا فى مناسبات رسمية عديدة ولذالك حرضوا علية رجلا يدعى كلوديوس كان يحقد عليه لانه شهد ضده فى قضية اتهم فيها بانتهاك حرمة الشعائر الدينية(ارتكب كلوديوس فى عام 62 فعلا فاضحا احدث دويا هائلا فى العاصمة الرومانية ففى كل سنة كانت السيدات الرومانيات يحتفلون مع عذارى فستا بشعائر معينة تمجيدا للربة الطيبة.وكان محظورا على جميع الرجال حضور هذا الحفل وفى ديسمبر اقيم هذا الحفل فى منزل يليوس قيصر الكاهن الاعظم وكان مجاورا لمقرة الرسمى وفى اثنائه ضبط كلوديوس متخفيا فى زى امراءه وراجت الشائعات ان كلوديوس لم يحضر الحفل الا باتفاق سابق مع بومبيا زوجة قيصر الثالثة التى كانت على اتصال به.ولكن من الجائز انه لم يحضر الاحتفال الا بدافع الفضول .ولما لاكت الالسن الحادثة طلق قيصر زوجته لا لشكه فى سلوكها او ارتياب فيها ولكن لانها زوجة قيصر وزوجة قيصر يجب ان تكون فوق مستوى الشبهات واتهم كلوديوس بتدنيس طقوس الربة فستا ،فحاول ان يدفع التهمة عن نفسه بحجة ان كان متغيبا عن كان الجريمةفى يوم الاحتفال الا ان شيشرون ادلى بشهادة هدمت هذه الحجه وكادت المحكمة الخاصة تدين كلوديوس لولا ان كراسوس تدخل لانقاذه برشوة المحلفين الذين قضوا ببرائته فى مايو سنة 61 .ولم يغفر كلوديوس لشيشرون موقفه منه .)
وكان كلوديوس فى الاصل ينتمى الى عشائر الاشراف فساعده قيصر بوصفه قنصلا وكاهنا اعظم فى عام 59 بتغير وضعه الاجتماعى بنقله عن طريق التبنى الى عشيرة من العامة حتى يتمكن من ترشيح نفسه نقيبا للعامة .فلما فاز بالتريبونية رأى ان يجرد الحزب الارستقراطى من السلاح الذى استعمله مؤخرا لعرقلة التشريعات الشعبية فاستصدر فى اوائل عام 58 قانونا بتعديل قانون ايليوس وففويوس الذين صدرا عام 150 وكان يخولان بعض الحكام الحق فى فض الجلساتالجمعية المئوية او القبلية بحجة ظهور طالع نحس وقضى التعديل بقصر هذا الحق على نقباء العامة والعرافين حتى لا تتكرر مناورة كالتى قام بها بيبلوس فى سنة 59 لعرقلة مشوعات قيصر و فاتينيوس وبعد ذالك تقدم كلوديوس بمشروع بحرمان كل من اعدم من مواطنى روما دون محاكمة من "الماء والنار" اي نفيه وتجريده من حق المواطن .كان شيشرون بداهة هوه المقصود بهذا الاجراء لانه كان صاحب اليد الطولى فى اعدام زعماء مؤمرة كتلينا .وقد احتج السناتو باعلان الحداد وتوسط له رجال الاعمال وحضرت الوفود من جميع انحاء ايطاليا لتتوسط ن اجله لكن جميع هذه المحاولات بائت بالفشل .واحس شيشرون بالخطر ولا سيما بعد ان تخلى عنه صديقه بومبي فغادر العصمة حزينا الى المنفى فى شهر مارس دون ان ينتظر المحاكمة .وبعدئذ ووفق على اقتراح رسمى بنفيه ومصادرة املاكه واما كاتو الذى انتخب كويستورا فقد اسندت اليه بعد تخويلة سلطة الامبريوم البروبريتورية (كان كلوديوس يرمى ايضا الى توريط كاتو بجعله يقبل مهمة تتضمن سلطة استثنائية وهو ما كان الاخير يعترض عليه دائما لمخافته الدستور)
مهمة اقناع بطليموس حاكم قبرص وهو اخو الزمار ملك مصر بالتنازل عن الجزيرة والاشراف على تصفية املاكه .وكان بطليموس مغضوبا عليه من الائتلاف الثلاثي لانه رفض ان يدفع ثمن الاحتفاظ بعرشه فاستصدر نقيب العامة كلوديوس قرارا بادماج الجزيرة فى الجمهورية بحجة انها تعادى الرومان وتعاون القراصنة(رفض بطليموس حاكم قبرص التنازل عن عرشة واثر الانتحار .وقدادمجت قبرص فى ولاية كيليكيا وبذالك يكون البطالمة قد فقدوا اخر ممتلكاتهم خارج مصر.)
ولكن كلوديوس كان يرمى الى استغلال مواردها فى توزيع الغلال على فقراء رومابدون مقابل .ومع ان كاتوفطن الى ان الغرض من المهمه هو ابعاده عن العصمة اطول فترة ممكنة فأنه لم يرفضها لاعتقادة ان انزه من غيرة فى الاضطلاع بهذه المهمة وان الواجب يحتم عليه قبولها كما تقضى الفلسفة الرواقية التى كان يعتقد تعاليمها .
وقد ظل قيصر بعد انتهاء مدة فنصليته مرابطا مع جيشه على مقربة من روما حتى غادر شيشرون ايطاليا الى المنفى وبعدئذ رحل الى مقرحكمه الجديد في غالة القريبة ولم تعد روما تعيش فىخوف من بطشه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
historical
Administrator
Administrator
historical


الدولة : مصر
المحافظة : البحيرة
المدينة : فى قلب الحدث
الجامعة : الإسكندريه فرع دمنهور
الكلية : كلية الآداب
الفرقة : خريج
قسم : التاريخ
الشعبة : عامه
عدد المساهمات : 2499
العمر : 37
الجنس : ذكر

تاريخ روما القديم تفصيلا" Empty
مُساهمةموضوع: رد: تاريخ روما القديم تفصيلا"   تاريخ روما القديم تفصيلا" Icon_minitimeالخميس 25 سبتمبر 2008, 17:21

تاريخ روما القديم تفصيلا" 794856359


تاريخ روما القديم تفصيلا" 156037976


فتوح يوليوس قيصر فى بلاد الغال(فرنسا)




راينا كيف اسندت الى قيصر بمقتضى ( قانون قاتينيوس) القياده فى ولايتى (غاله القريبة ) و(غاله البعيده) وفى اللوريا . وكانت غاله القريبة تقع فى جنوب الالب وتمتد من حوض البو الى الشمال الشرقى من شبه الجزيرة الايطاليه , ولعل قيصر اختارها ليكون على مقربه من مسرح الاحداث السياسيه بالعاصمة ,لاسيما انها كانت منذ الحرب الايطالية من اشد المناطق ازدحاما بالسكان واكثرها ملائمه لتعبئه الجند . ولا يستبعد انه طالب بوضع اللوريا تحت قياده البروقنصليه ليتخذها قاعده لمد الحدود الرومانيه نحو الشمال الشرقى عبر جبال الالب . واما غاله البعيده التى عرفت ايضا باسم (غاله الناربونيه) او(بالولايه) فقط , فكانت تقع وراء جبال الالب الغربيه , وتشمل المنطقه الساحليه الممتده حتى جبال البرانس , والاراضى بين الالب ونهر الرون حتى بحيرة جنيف شمالا . وقد شاء القدر ان تكون الاخيره هى نقطه الارتكاز التى شن منها قيصر حملاته المشهورة على بقيه بلاد الغاال فيما نعرفه الان باسم فرنسا .

تاريخ روما القديم تفصيلا" 276109401

الاحوال فى غاله كوماتا :

وكانت المنطقة الممتده من جبال البرانس حتى نهر الرابن ومن الرون حتى المحيط الاطلسى تعرف كلها باسم غاله كوماتا (اى غاله طويله الشعر) وتسكنها عده شعوب مستقله تنقسم عاده الى ثلاثه اقسام :
(1) الاكويتانى ويقطنون بالمنطقه الواقعه بين جبال البرانس ونهر اللوار بجنوب غرب فرنسا ,
(2) الكلت ,باضيق مفهوم الكلمه , ويسكنون الاراضى التى تمتد من اللوار حتى السين والمارن فى وسط فرنسا ,
(3) البلجيك ويعيشون فى الشمال بالمنطقه التى تقع بين نهرى السين و المارن ونهر الراين , وكانت تسكن معهم شعوب اخرى من اصل جرمانى . كان الغال فى مجموعهم شعبا نصف متحضر ويشتغلون بالزراعه والرعى ويتقنون صناعه المعادن ويمارسون التجارة ويستعملون النقود .ولم تنشأ عندهم سوى القليل من المدن الغنية الهامة وأما بلدانهم الحصينة فكانت مراكز يلجأون اليها فى ساعة الخطر وعلى الرغم من تقاربهم فى اللغة والجنس والعادات فأن الخلافات التى سادت بين شعوبهم والخصومات التى سادت بين زعماء القبائل حالت دون قيام وحدة سياسية بينهم (كانت بلاد الغال منقسمة الى وحدات صغيرة ومقاطعات يطلق عليها قيصر اسم pagiوتقابل العشائر وكانت هذه بدورها مندمجة فى وحدات اكبر يسميها قيصر civitatesوهى القبائل ويسمى قيصر نبلائهم بالفرسان وكان الفرسان هو اقوى سلاح فى قواتهم المحاربة .) وكانت الديانة المعروفة باسم الدورودية اقوى عاومل الوحدة القومية .وكان من الممكن ان تقوم الهيئة الدينية المشرفة عليها والتى تغلغل نفوذها فى جميع انحاء بلاد الغال بدور هام فى مقاومة الرومان لكن يبدو ان الدورود كسائر الغال كانو منقسمين على انفسهم عاجزين عن القيام باى عمل جماعى.



تاريخ روما القديم تفصيلا" 477834771


(أ)الهلفيتى واريوفستوس :

وعندما ضم الرومان غالة البعيدة وهى غالة الناربونية الى املاكهم عام 121 كانت تتنازع السيلدة فى غالة كوماتا (وسط فرنسا) قبيلتا الايدوى (aedui) والارفرنى (arverni) وقد وقف الرومان فى هذا النزاع الى جانب الآيدوى وساعدوهم على احراز النصر .وبعد حوالى مضى اربعين عاما استرد الارفرنى السيطرة التى فقدوها .ولكن الزعامة لم تلبث ان آلت الى الايدوى مرة اخرى الذين ظلو محتفظون بها حتى عام 61 .وكان من الطبيعي ان تكره بعد القبائل الاخرى تحكم الايدوى فىامورها وبخاصة قبيلة السيكوانى (secuani) التى طلبت المساعدة من القبائل الجرمانية القاطنة فيما وراء نهر الراين لمقاومة عدوانهم ،فجاء لنجدتها الزعيم الجرمانى اريوفستوس(ariovistus) على رأس قوة كبيرة اعانتها على انزال الهزيمة بالاعداء وعندئذ استغاث الايدوى بالرومان ولكن دون جدوى لا حاكم غالة البعيدة الذى امره السناتو بتقديم المعونة لهم كان منهمكا وقتذاك فى اخماد ثورة الاللوبروجيس.وسرعان ما ادرك السيكوانى ان انتصارهم على الايدوى لم يعد عليهم الا بغنائم ضئيلة لانهم ارغمو من قبل اريوفستوس على تسليم اراضيهم فى الالزاس لاريوفستوس الجرمانى الذى اخذت قوته تتضخم بسرعة عندما انضمت اليهجماعات جديدة من بنى جلدته .وفى تلك الاثناء بدأ فريقمن الايدوى يلتمس العون من ناحية اخرى غير الرومان ،فولى شطره تجاه الهللفيتي (helvetii) وهم شعب غالى كان يسكن فيما نعرفه اليوم باسم سويسرا .وكان الهلفيتي يئنون من ضغط الجرمان عليهم ويعيشون من خوف من اريوفستوس الذى استقر بالقرب منهم حتىانهم قرروا الرحيل عن بلادهم والبحث عن موطن جديد فى غرب بلاد الغال بين الللوار والجارون ورأى الايدوىان يستفيدو من هجرة الهلفيتى ويتخذو منهم حلفاء يشدون ازرهم وقت المحنة .وبدأ الهلفيتي يتجمعون فى عام 58 على مقربة من مدينة جنيف استعدادا للهجرة وكانت اخبار هذا التجمع الضخم فى هذه النقطة هو الذىحمل قيصر على مغادرة ايطاليا على وجه السرعة واجتياز جبال الالب.

واراد الهلفيتى ان يعبروا الجزء الشمالى من ولاية غالة البعيدة لكى يصلو الى غرب بلاد الغال .فارسلو سفرائهم الى قيصر لاستئذانه فى اجتياز الولاية الرومانية لكنه لم يشأ يجيب مطلبهم لانه ادرك ان استقرارهم فىبلاد الغال سيؤدى حتما الى اثارةالاضطرابات هناك قد تهدد مركز روما فىتلك المنطقة .ولما لم يكن لديه حينئذ الا فرقة عسكرية واحدة فقد ابلغهم انه سيبعث الرد حاللما يفرخ من دراسة مطلبهم.وقد قصدبذالكان يكسب الوقت فى تحصين الجهه الغربية لنهر الرون الواقعة الى جنوب البحيرة .قلما عاد اليه سفرائهم صارحهم بالرفض ولم يقم الهلفيتى باى محاولة لاخترق الولاية الرومانية عنوة ولكنهم ايتطاعوان يقنعوا السيكوانى بالسماح لهم باجتياز اراضيهم.
لم يكن فى وسع قيصر ان يحتج رسميا على لا السيكوانى كانو شعبا مستقلا ومع هذا فقد وطدعزمه على ان يمنع هجرة الهلفيتى بالقوة .ولما تبين له ان قواته غير كافية لتحقيق غرضه هرع الى غالة القريبة ليحشد الفرق اللازمة.وبعد ان اتم قيصر استعداداته الحربية عاد فاجتاز جبال الالب لمواجهة الموقف.


كان الهلقيتى فى اثناء غيابه قد اجتازوا اراضى السيكوانى فى جموع ضخمه (انقسمت اليهم قبائل اخرى مثل انتوينجى والبوبى وبلغ عددهم حوالى 000و368 نسمه , كان ربعهم من القادرين على القتال , وعبروا نهر الساءون ودخلوا اراضى الايدوى الذين كانت مقاليد امورهم قد انتقلت الى يد الفريق الموالى للرومان , فاستنجدوا بقيصر لحمايه بلادهم . واتخذ قيصر من ذلك ذريعه للتدخل , فزحف لنجدتهم على راس اربع فرق رومانيه كامله واشتبك مع الهلقيتى فى قتال رهيب انتهى باندحارهم , ولكنه لم يستطيع مطاردتهم نظرا لما اصاب رجاله من تعب واعياء . ولم يقدم الغال اى معونه لقوات الهلقيتى الهاربه خوفا من بطش قيصر , فاضطروا الى القاء السلاح بعد قليل .
وقد اعاد قيصر الاحياء منهم الى موطنهم الاصلى , وباع بعضهم كعبيد بحجه انهم انتهكوا شروط التسليم . وقد سمح لفريق منهم الاقامه ببلاد الايدوى . وقد احدث انتصارة تاثيرا هائلا فى قبائل بلاد الغال الوسطى حتى ان معظمها ارسلت اليه وفودا لتهنئته على انتصاره ومناشدته المساعده ضد اريوفستوس . ويبدو ان قيصر لم يكن حتى ذلك الحين قد ساوره القلق اشديد من جانب الزعيم الجرمانى . لكنه بدا يدرك ان ازدياد قوته قد اثار الذعر فى بلاد الغال . وكان غزو الكمبرى والتيوتون مايزال ماثلا فى اذهان الرومان الذين توجسوا خيفه من ان يعيد اريوفستوس الكرة . ولذلك اقتنع قيصر بانه لابد من معالجه الموقف دون توان فشرع يتفاوض معه . ولم يامل قيصر فى ان تنتهى المفاوضات الدبلوماسية الى نتيجه مرضيه , ولم يكن فى وسعه ايضا ان يهاجم اريوفستوس الذى كان السناتو بايعاز منه قد اعترف به فى عام 59 (ملكا) و(صديقا للشعب الرومانى) .ولذلك بحث قيصر عن ذريعه للتحرش به فطالبه بان يدع الايدوى وغيرهم من اصدقاء روما يعيشون فى امن وسلام وان يقف هجرة الجرمان من وراء الراين . واتخذ قيصرمن رفض هذين المطلبين تكاه لارغامه على القتال . وقضى قيصر اولا على موجه الذعر التى سرت فى صفوف جيشه قبل ملاقاه الجرمان . وبعدئذ نشبت معركه فى شمال الالزاس منى فيها الاعداء بهزيمه ساحقه , وطارد الرومان فلولهم المنهزمه الى وراء اراين (سبتمبر 58 ) .
وبهذا الانتصار وجد قيصر نفسه عند مفترق الطرق . فلو انه عمل بالسياسه الرومانيه التقليديه لسحب جيشه الى ولايه (غاله الناربونيه ) تاركا الغال يقررون مصيرهم دون ان يتدخل فى شئونهم . غير ان ذلك كان قمينا بان يثير فى بلاد الغال اضطرابات جديده بعد رحيله . واذا كان اريوفستوس قد قضى نحبه بعد الهزيمه التى لحقت به , فان قبائل غاله الوسطى كانت تسودها الفرقه ويعوزها التنظيم مما يعرضها حتما لخطر الغزو مرة اخرى من جانب الجرمان , ولذا راى قيصر ان لا سبيل الى حمايتهم من هذا المصير سوى اخضاعهم للحكم الرومانى , فجعل فرقه العسكريه ترابط فى اراضى السيكوانى وعبا فرقتين جديدتين فى (غاله القريبه) .





(ب) البلجيك والفنيتى :



وقد اثار تدخل قيصر فى شئون بلاد الغال الوسطى تذمر كثير من الزعماء الذين خشوا عواقبه , فصمموا على مقاومته بدافع من وطنيتهم . غير انه كان من المستحيل عليه الا يتدخل فى شئونهم حتى لو شاء ذلك . وكان من الطبيعى ان يؤيد قيصر الفريق الموالى للرومان بين الايدوى , ولكن هذه السياسه كان من شانها اغضاب الفريق الاخر الذى تواطا مع الهلفيتى . وقد ادت نفس هذه العوامل الى استياء بعض الزعماء فى القبائل الاخرى , مثل البلجيك الذين شعروا بالخطر من تقديم قيصر فعقدوا عزمهم على الوقوف فى وجهة .
كان قيصر قد امضى الشتاء فى غاله القريبه , ولكنه لحق بجيشه فى ربيع عام 57 بعد ان عززه بفرقتين جديدتين . وقد ادرك من فورة خطورة الموقف فزحف شمالا قبل ان يتم البلجيك استعدادهم. وسرعان ما استسلمت له قبيلة الريمى (حول ريمز), وهى احدى قبائلهم ,وامدته بالمساعده , فاتاح له ذلك ان يوطد اقدامه فى اراضيهم حتى تعذر على البلجيك اجلاؤه عنها . وقد عهد الى حلفائه الايدوى بتخريب حقول الاعداء فشحت مؤوتنهم وتمزقت قواتهم وتعقب قيصر فلولهم التى ولت الادبار . لكن بعض القبائل فى الشمال وفى مقدمتهم قبيله النرفيي اصرت على المقاومه واستماتت فى القتال , ثم اخذته على غره وكادت توقع به الهزيمة لولا انه بادر الى تنظيم جيشه فاحرز فى النهايه انتصارا كاملا وارغمها على الاستسلام واقتص منها بان باع رجالها فى سوق الرقيق .واستسلمت اايضا قبائل نورماندى وبريتانى لكراسوس الاصغر ,ابن المليونير عضو (الائتلاف الثلاثى ).وبدا كان بلاد الغال الشماليه والوسطى قد خضعت للفاتح خضوعا تاما ( ابتهاجا بانتصارة وتكريما له قرر السناتو اقامه عيد شكر تؤدى فيه صلوات للالهه لمده خمسه عشر يوما ) . غير ان ذلك كان وهما لم ينخدع به قيصر الذى ادرك ان السياده الرمانيه لم ترتكز بعد على اساس وطيد .
وعاد قيصرالى ايطاليا لكى يجتمع ببومبى وكراسوس فى مؤتمر لوكا الذى انعقد فى عام 56 لحسم الخلافات التى نشبت بين زميليه على نحو ما سنفصله فيما بعد . لكنه ما لبث ان اضطر الى عبور الالب من جديد ليواجه الثورات التى نشبت فى شمال بلاد الغال وشمالها الغربى اذ نقضت قبائل بريتانى ونورماندى محالفتها معه . وتزعمت الحركه الثوريه قبيله الفنيتى التى كانت تعيش على االتجارة مع الجزيرة البريطانيا , وازعجتها الانباء القائله بان قيصر يعتزم غزو الجزيرة . وكان الفنيتى قد اذعنوا له بعد الهزيمه البلجيك , غير ان خوفهم من ضياع تجارتهم دفعهم الى الثورة والقاء القبض على بعض لضباط الرومان املا فى مبادلتهم بالرهائن التى ارغموا على تسليمها لكراسوس . وانضمت اليهم بعض القبائل القاطنه فى الساحل , كما تحفزالجرمان للقيام بغزو جديد من وراء ادنى الراين , ولذلك ارسل قيصر مساعده لابينوس , وهو اكفا ضباطه ,لحراسه الراين ومراقبه المنطقه الشماليه الشرقيه .وعهد الى كراسوس الاصغر باخضاع الاكويتانى فى الجنوب ,والى سابينوس بسحق مقاومه قبائل نورماندى . ولما كان الفنيتى يتحكمون فى المياه المتخامه لهم , وكانت طبيعه بلادهم تجعل من المتعذر قهرهم الا عن طريق البحر , فقد شرع قيصر فى بناء الاسطول فى نهر اللوار , ولما فرغ من بنائه اشتبك معهم فى معركه بمياه المحيط الاطلسى حطم فيها بعض سفنهم واسر البعض الاخر وقضى على مقاومتهم وفرض عليهم شروطه . ولكى يلقن بقيه الغال درسا قاسيا فيكفوا عن مناوءته , امر بقتل زعماء الفنيتى وبيع بقيه السكان فى سوق الرقيق .




فى الحلقة القادمة ان شاء الله نتابع غزو قيصر لألمانيا وبريطانيا.


تاريخ روما القديم تفصيلا" 785351434
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ملكة الاحزان
مشرف سابق
مشرف سابق



الدولة : مصر
المحافظة : البحيرة
المدينة : دمنهور
الجامعة : الإسكندريه فرع دمنهور
الكلية : كلية الآداب
الفرقة : الرابعة
قسم : التاريخ
الشعبة : عامة
عدد المساهمات : 4154
العمر : 35
الجنس : انثى

تاريخ روما القديم تفصيلا" Empty
مُساهمةموضوع: رد: تاريخ روما القديم تفصيلا"   تاريخ روما القديم تفصيلا" Icon_minitimeالخميس 02 أبريل 2009, 02:30


زيزو بجد رائع جدااااااااااااااااااااااااا

بارك الله فيك
متميز ومتالق
لك كل الشكر
وفى انتظار المزيد :


.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تاريخ روما القديم تفصيلا"
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الفيلم الوثائقى الرائع - العجائب السبع فى روما - أخر قوى عظمى من العالم القديم
» مقدمه في تاريخ الحضارات القديمه تاريخ الفرات القديم طه باقر
» موسوعة تاريخ الحضارات العام..المجلد الثانى..روما وامبراطوريتها
» تاريخ مصر القديم
» تاريخ مصر القديم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
آداب دمنهور :: منتديات التاريخ العام :: منتدى التاريخ الاغريقى والرومانى واليونانى-
انتقل الى: