آداب دمنهور
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

آداب دمنهور


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مزامير اخناتون

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ملكة الاحزان
مشرف سابق
مشرف سابق



الدولة : مصر
المحافظة : البحيرة
المدينة : دمنهور
الجامعة : الإسكندريه فرع دمنهور
الكلية : كلية الآداب
الفرقة : الرابعة
قسم : التاريخ
الشعبة : عامة
عدد المساهمات : 4154
العمر : 35
الجنس : انثى

مزامير اخناتون Empty
مُساهمةموضوع: مزامير اخناتون   مزامير اخناتون Icon_minitimeالإثنين 13 أبريل 2009, 19:09

مزامير اخناتون

مزامير اخناتون A1oc3



مات تحتمس الرابع تاركا خلفه امبراطورية عظيمة تمتد من النوبة وحتي حدود مملكة ميتاني، ومع تولي امنحتب الثالث الحكم تغيرت السياسة الخارجية المصرية التي كانت تعتمد سياسة الردع المبكر للبدو خارج الحدود المصرية لتأمين حدود الدولة، فأصبحت تعتمد علي التحالفات بتعميق العلاقات الدبلوماسية بالمصاهرة وتبادل الهدايا والتحايل وامتدت الرخاوة والوهن للبلاط الملكي وانعكس ذلك علي المعتقد الديني السائد في القصر ليشكل تبريرا لحياة الترهل. في هذه الأجواء ولدت الملكة 'تي' طفلها الثاني وريث العرش الأمير الشاب 'أمنحتب الرابع' في سبعينيات القرن الرابع عشر قبل الميلاد فتشبع بها، وعندما مات امنحتب الثالث تولي الأمير الشاب عرش أجداده وبدلا من إعادة تأمين الامبراطورية التي كانت تعاني من هجمات البدو بدأ في الدعوة لديانة جديدة بها قدر من التقدم والجراءة في التعامل مع الموروث وقدر أكبر من التعسف والتعصب والأنانية، لإله جديد قديم 'آتون' الذي كان معروفا من قبل بوصفه تجسيدا لقرص الشمس فأعلاه علي باقي الآلهة، لذلك كان الصدام مع كهنة أمون في طيبة حتمي.
في البداية تركوه يبني لربه كما يشاء في رحاب وتسامح المعبد لكن عندما امتدت يده للنيل من التسامح والتعدد بتدمير تماثيل الآلهة الأخري منعوه وأجبروه علي الرحيل بدون أن يمسوه بالسوء، وبدأ في بناء مدينته الأفلاطونية 'آخيت آتون' (أفق أتون) في مصر الوسطي (العمارنة في محافظة المنيا) وشاركه في الحياة بعض من رعاياه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ملكة الاحزان
مشرف سابق
مشرف سابق



الدولة : مصر
المحافظة : البحيرة
المدينة : دمنهور
الجامعة : الإسكندريه فرع دمنهور
الكلية : كلية الآداب
الفرقة : الرابعة
قسم : التاريخ
الشعبة : عامة
عدد المساهمات : 4154
العمر : 35
الجنس : انثى

مزامير اخناتون Empty
مُساهمةموضوع: رد: مزامير اخناتون   مزامير اخناتون Icon_minitimeالإثنين 13 أبريل 2009, 19:10

الإله القرص آتون

نطق الاسم في المصرية 'إتن' وتدل علي قرص الشمس بدون أن يكون لها أي بعد ديني، وكان من الشائع قبل عصر اخناتون تسمية الشمس 'إتن ن هرو' أي قرص النهار، وتسمية القمر 'إتن ن جرح' أي قرص الليل، وفي كتاب الموتي ذكر 'رع الكامن في قرص الشمس'.

ومؤنثها. إتنت أي قرصاية الشمس، ومثناه: إتنوي أي قرصي الشمس إشارة لعيني الملك المتوفي أو إشارة للشمس والقمر، لكن المعني العام بدون ربطه بالشمس أو بالقمر هو قرص سواء كان قرص الشمس أو قرص طعمية. صحيح أنه في عهد امنحتب الثالث والد اخناتون زاد استخدام كلمة 'اتون' فقد أطلق علي قارب الملكة 'تي' لقب آتون يشع واشارات عديدة تدل علي إن القرص كان له مكانة خاصة لدي العائلة المالكة، لكن لا أحد يعرف متي أخذ القرص هذه المكانة، عموما نحن أمام جملة وردت في قصة 'سنوحي' في وصف موت الملك
امنمحات الأول: 'صعد عاليا للسماء واتحد مع القرص'.
ترك اخناتون إله الشمس 'رع' الكامن في القرص واختار القرص ليكون إلها للمصريين.
أطلق عليه في البداية اللقب التالي: 'فليحيا رع حراختي الفرح في الأفق باسمه شو.
واسمه بهذا الشكل يحتوي علي ثلاثة اسماء من الآلهة: رع، وحورس الأفقي الذي يجسد شمس الصباح، و'شو' (النور) ابن رع ويجسد الفضاء بين السماء والأرض.
في العام السادس من حكمه غير امنحتب الرابع اسمه إلي 'اخناتون وغير هيئة الإله وصوره في صورة قرص الشمس تمتد منها أيادي عديدة تمد الأرض بالحياة، وفي العام الثامن غير لقب الإله إلي: فليحيا رع، سيد الأفقين، الفرح في أفقه باسمه 'الأب رع' الذي عاد في صورة آتون.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ملكة الاحزان
مشرف سابق
مشرف سابق



الدولة : مصر
المحافظة : البحيرة
المدينة : دمنهور
الجامعة : الإسكندريه فرع دمنهور
الكلية : كلية الآداب
الفرقة : الرابعة
قسم : التاريخ
الشعبة : عامة
عدد المساهمات : 4154
العمر : 35
الجنس : انثى

مزامير اخناتون Empty
مُساهمةموضوع: رد: مزامير اخناتون   مزامير اخناتون Icon_minitimeالإثنين 13 أبريل 2009, 19:11

البعث

انتهت التجربة الاخناتونية والمشروع الديني في طور التكوين مجردا من معالم العقيدة:

فهناك إله واحد يشرق كل يوم وتمتد أذرعه لتمد الأرض والبشر بالحياة ولتأخذ من القرابين المكدسة علي المئات من المذابح القربانية التي يعج بها المعبد غير المسقوف بالطبع، وبغروبه في قلب اخناتون يدخل الكون بأحيائه وأمواته عالم الموت حتي يشرق من جديد فتدب الحياة علي الأرض.
كانت فكرة الخلود في العالم الآخر والتوحد مع مصير أوزير والعيش في جنته 'حقول الإيارو' علي ضفاف دلتا نهر النيل هي الفكرة المحورية في الديانة المصرية إلي جانب كونها ضابط أخلاقي، لكن وفقا لتصورات اخناتون كانت أرواح الموتي تشارك البشر الوجود في العالم وعند شروق آتون تصحب الملك ابن الإله وزوجته لمعبد آتون وتبقي هناك حتي المغيب. أما خلاص الروح (با) فهو لم يعد يتم أمام أوزير ومن ثم التوحد معه وإنما يمنحه الملك نفسه في مقابل الولاء به وعبادته، وبهذا التصور ألغي اخناتون كل التصورات القديمة حول العالم السفلي والبعث والخلود في حقول الفردوس الأوزيرية والحساب في محكمة أوزير وبالتالي كل التراث الأدبي والفني الذي بلور هذه التصورات.

اخناتون بين التعدد
والتثليث والتوحيد

أغلب الدراسات التي تناولت اخناتون جعلته اول من نادي بالتوحيد. وشطح البعض إلي أبعد من ذلك....
بالتغاضي علي تقديسه لإله الشمس 'رع' وابنه 'شو' وحورس الأفقي بوصفهم تجليات للإله 'آتون' واليوريات الحامية (ثعابين الكوبرا المقدسة) التي كانت تزين التاج الملكي والربة ماعت، والتغاضي أيضا علي اصراره لاحضار عجل منفيس من هليوبوليس ليدفن في (الكوبرا المقدسة) التي كانت تزين التاج الملكي والربة ماعت، والتغاضي أيضا علي اصراره لاحضار عجل منفيس من هليوبوليس ليدفن في مدينته الجديدة أو كما يردد دائما 'مدينة آتون'. سنفترض أنه لم يشرك أي إله في الالوهية بجوار القرص، ورغم ذلك هناك من يزعم أن عقيدة أخناتون لم تكن توحيدية، بل هي محاولة لاستعادة المكانة الإلهية والسلطة المطلقة التي تمتع بها ملوك الدولة القديمة قبل تمرد الفلاحين، والصراع بين العقيدتين الشمسية والأوزيرية والذي قاد للاعتراف بديانة أوزير الشعبية ولمقرطة العالم الآخر. فاستبدل النسق القديم المبني علي التوحيد في إطار التعدد الذي كان يتكون من إله أول خالق ومتعال وبجواره عدد من الآلهة تشكل نسيجا متنغما وتقوم بوظائفها لتحقيق رغبة الإله الأب في استقرار النظام الكوني ورغبة الملك في استمرار النظام في المملكة ورغبة البشر في العدل والعيش في سلام. وفي نهاية المطاف يقودهم أوزير للخلاص في العالم الآخر،
كان هناك نوع من اقتسام السلطة بين الملك والكهنة، يدعم كل منهما الآخر ويمده بمقومات الاستمرار، استبدل كل ذلك بالثالوث الإلهي (أتون اخناتون نفرتيتي وبناتها) فآتون هو رب أخناتون العالمي أما اخناتون نفسه فهو الابن الإلهي الوحيد لهذا الرب وسيد مصر وربها، أي انه جمع بين السلطتين الدينية والسياسية، ونعتته النصوص ب 'الإله مقدر الأقدار نهر النيل للبشر الأب والأم، وإليكم مثالا من وصف أحد الموظفين له:
هو الإله الذي يقدر المقادير، صاحب العلامات والمعجزات،
بيده مقادير كل صغيرة والموت والحياة
ومواطن آخر يدعي 'بنحسي' يقول في صلاته أمام اخناتون:
أرسل المديح لأعالي السماء، وأصلي لسيد القطرين اخناتون،
رب المقادير واهب الحياة سيد العطايا، نور كل الأرض
من نظرته يحيا الانسان،

نهر النيل للبشر

ووصل الأمر بعمدة المدينة بأن يسمي نفسه 'اخناتون خلقني'
أي اننا أمام إله كوني في السماء خاص باخناتون، وإله آخر علي الأرض (اخناتون) من يعبده فقد ضمن رضي آتون عنه. ثم يأتي العنصر النسائي في الثالوث زوجته نفرتيتي وبناته منها. وكان غير مسموح للشعب التواصل مع الإله والصلاة اليه مباشرة بل الصلاة للعائلة المقدسة بشكل عام واخناتون بشكل خاص، وهذا يفسر ولع اخناتون بتصوير وعرض تفاصيل حياة أسرته الخاصة كموضوع ديني، ونشرها كأيقونات في المعابد والمنازل. إلي جانب هذه الرسومات مدنا عصر العمارنة بعرض لم يتكرر في تاريخ مصر يصور الإله والملك والرعية في لوحة واحدة: في قمة المثلث الإلهي نجد آتون الذي يمد اذرعه علي قاعدة المثلث (اخناتون ونفرتيتي والبنات) وفي الأسفل توجد الرعية تتعبد للعائلة المقدسة. فقط سمح بكتابة مزاميره لآتون علي جدران المقابر ولتأكيد مكانته الإلهية جعل الولاء له شرط الخلود في عالم آتون، وفي تقليد جديد وضع اسم الإله في خرطوش بجانب اسمه واسم نفرتيتي تأكيدا علي تقارب المكانة.
وهناك اشارة هامة حول مكانة نفرتيتي الملكية والإلهية في تل العمارنة: صورتها إحدي الجداريات في وضع الملك التقليدي وهو يمسك برؤوس اعدائه، وصورت مرة أخري جالسة علي العرش بوصفها الملكة موحدة القطرين. احتلت نفرتيتي مكانة الإلهات الحاميات للمتوفي (إزيس ونفتيس وسرقت ونايت) ففي مقبرة اخناتون صورت وهي في وضع الربات الحاميات حول جثة زوجها.




الطريف في الموضوع إننا الآن (ربما) نعرف ما لم يعلمه اخناتون في حياته وهو إن الكثير من رعاياه 'خدوه علي قد عقله' ومارسوا طقوسه وقدسوه بوصفه مليكهم وابن الإله لكنهم سرا مارسوا طقوسهم القديمة وعبدوا الآلهة التي يعرفونها جيدا 'إزيس وأوزير وتحوت وبتاح حتي أمون العدو اللدود لاخناتون'.
(فقد وجد في أطلال العمارنة عدد كبير من تماثيل هذه الآلهة مخبأة في المنازل أو مرسومة علي الجدران).
وبعد اختفاء اخناتون عام 1338 ق. م تولي مقاليد الحكم في البلاد زوج ابنته 'سمنخ كارع' عادت مرة أخري عبادة أمون علي المستوي الرسمي وعادت الترانيم الأمونية تسجل علي جدران المعابد والمقابر لكنها هذه المرة تحمل في طياتها آثار التجربة الاخناتونية وأمامنا مثال من مقبرة 'با واح' كاتب قرابين أمون في المعبد الجنائزي لسمنح كارع، مقبرة رقم 139 في غرب طيبة:
'إنك تشبع ولا تأكل،
وتروي الظمأ ولاتشرب.
أمون، يا حامي الفقراء
أنت أب لليتيم وزوج الأرملة
كم هو جميل النطق باسمك
له طعم الحياة وطعم الخبز في (فم) طفل، هو كرداء للعريان
ورحيق الورود في زمن الدفء
عد لنا مرة أخري ياسيد الأبدية
سقطت آخيت آتون و 'العدو' الذي بها كما نعتته النصوص بعد ذلك لكن بقيت مزامير اخناتون جزء من التراث الثقافي المصري، وتتسرب أصداؤه إلي فلسطين وعند كتابة العهد القديم ينسخ منها عدة فقرات وتضم لمزامير داود وبشكل خاص المزمور رقم 104

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ملكة الاحزان
مشرف سابق
مشرف سابق



الدولة : مصر
المحافظة : البحيرة
المدينة : دمنهور
الجامعة : الإسكندريه فرع دمنهور
الكلية : كلية الآداب
الفرقة : الرابعة
قسم : التاريخ
الشعبة : عامة
عدد المساهمات : 4154
العمر : 35
الجنس : انثى

مزامير اخناتون Empty
مُساهمةموضوع: رد: مزامير اخناتون   مزامير اخناتون Icon_minitimeالإثنين 13 أبريل 2009, 19:13

مزامير اخناتون

وصلنا النص في صيغتين الأولي مختصرة ويسمي النشيد الصغير وصيغة مطولة وهي النشيد الكبير والذي تترجمه من مقبرة 'إي' في تل العمارنة والمدون علي الجدار الغربي.

Ek Amarna VI,p. 18-19,29- 31, PIXXVII,XII.
صاحب المقبرة أحد أهم المقربين لأخناتون فقد كان مستشاره ويشغل مركز الأب الإلهي وربما كان حميه.
لغة النص 'نحويا' هي المصري الوسيط المتأخر وهو إحدي حلقات تطور اللغة المصرية القديمة بين المصري الوسيط الكلاسيكي الذي تبلور في عصر الدولة الوسطي والمصري الحديث الذي تبلور بشكله النهائي في عصر الرعامسة. ومن مقدمة النص نعلم انها ترانيم لتمجيد الثالوث الإلهي 'آتون اخناتون نفرتيتي'.
ما بين الأقواس إضافة من المترجم للتوضيح
النص:
(ل) تمجيد 'رع حورس الأفقي الحي 'السعيد في الأفق.
باسمه 'شو' الكامن في قرص الشمس (1)
فليحيا للأبد!
قرص الشمس الحي العظيم في 'حب سد' (2)
رب السماء ورب الأرض،
سيد 'بيت آتون' في أخيت اتون
(و) ملك الصعيد والوجه البحري، العائش في الحقيقة، سيد القطرين: 'نفر خبرو رع وع. ن رع'
'تجليات رع الجميلة، وحيد رع'
ابن رع الحي، العائش في الحقيقة وسيد التجليات:
'آخ. ان. آتون (3)
العظيم (طوال سنوات) حياته.
(و) وزوجة الملك العظيمة، التي يحبها (زوجها)
سيدة القطرين: 'الكمال الجميل لآتون، نفرتيتي' (4)
لها الحياة والصحة والصبا، دوما وللأبد!
يقال:
'جميلا تشرق في افق السماء،
أنت 'آتون' الحي، خالق الحياة،
تأتي من الأفق الشرقي تمنح جمالك لكل أرض.
جميل الرؤيا، عظيم ومنير وأنت تعلو فوق كل أرض،
تحتضن أشعتك البلاد للنهاية التي قدرتها
أنت رع (الشمس) عندما تصل لنهاية حدودها (أفقي الشمس) (5)
وتخضعها (البلاد) لابنك المحبوب (منك)
أنت بعيد وشعاعك فوق الأرض،
أنت علي وجوههم (البشر) ولايعرف لك مسار
وعندما تغرب في الأفق الغربي (تصبح) الأرض في ظلام، في حالة موت،
ينام (الناس) بإخفاء الأدمغة في حجرات، لاتري (فيها) الأعين الآخر
يسرق متاعهم من تحت رؤوسهم فإذ هم لايشعرون.
كل أسد يغادر عرينه، وكل الزواحف التي تلدغ،
المواقد مظلمة (مطفأة) (6)، والأرض في صمت
(لأن) من خلقهم غرب في أفقه.
وتصبح الأرض (نهارا) عندما تشرق في الأفق وتضيء كقرص الشمس في النهار،
تبدد الظلمة، وعندما تنشر أشعتك تبتهج مصر يستيقظ الناس ويقفوا علي اقدامهم،
وبعد إيقاظك لهم يغتسلون ويرتدون ملابسهم ويصلون ويمدحون إشراقك.
كل البلد تذهب للعمل، الماشية ترتع برضي في مراعيها.
والأشجار والنباتات تزهو، والطيور تطير من أعشاشها واجنحتها ترفرف بالمديح لروحك (كا).
وتتقافز الحيوانات البرية علي أقدامها.
جميع (الكائنات) الطائرة والهابطة تحيا بشروقك عليها.
تبحر السفن صاعدة مع النهر وهابطة معه بنفس (الوتيرة) لأن كل سبيل مفتوح بنورك.
الاسماك في نهر النيل تتقافز أمامك وأشعتك تتوغل في أعماق البحر (7)
منشيء الأجنة في (أرحام) النساء،
ومن الماء (النطفة) يخلق البشر
محي الطفل في أحشاء أمه، وتوقف بكائه وتهدئه بالرضاعة في رحم الأنثي.
معطي النفس لتبقي علي حياة جميع مخلوقاتك.
وعندما يخرج من الرحم (ويبدأ) في التنفس في يوم الميلاد،
تفتح فمه واسعا وتمده بما يحتاجه.
وعندما يصيح الفرخ داخل البيضة فأنت تمده بالهواء داخلها لتبقيه حيا
قدرت له ميعادا لكسر البيضة،
وفي ميعاده يخرج من البيضة يصيح
يخرج منها ماشيا علي رجليه
ما أعظم أعمالك الخفية عن الانظار
الإله الواحد، ليس كمثله شيء
(حرفيا: لايوجد آخر مثله)
خلقت الأرض وفق رغبتك،
وحدك مع الناس والأنعام وكل ما علي الأرض
وكل ما يشمي علي قدمين وما في الأعالي يطير بجناحيه،
في البلاد الأجنبية وسوريا والنوبة وأرض مصر،
تعطي لكل مقامه وأنت تسد حاجتهم،
لكل رزقه من الطعام،
تعطي لكل مقامه وأنت تقدر الآجال.
والسنة مختلفة للتخاطب وكذلك أشكالهم وألوانهم مختلفة
(هكذا) ميزت أهل البلاد الأجنبية
خلقت نيلا في العالم السفلي (Cool.
تجريه وفق مشيئتك لتحفظ أهل مصر (رخيت) (9) أحياء كما خلقتهم جميعا،
فأنت سيدهم وتجهد نفسك من أجلهم.
(أنت) سيد كل أرض تشرق عليها
شمس النهار، عظيم التجلي
تخلق الحياة لكل البلاد البعيدة
أجريت نيلا في السماء ليسقط عليهم (مطرا)
ويتدفق أمواجا علي الجبال مثل البحر ليروي حقولهم في قراهم.
عظيمة هي مقاصدك ياسيد الأبدية
خلقت النيل السماوي لأهل الصحراء ولكل غزلان الجبال وكل ما يمشي علي أرجل
(لكن) النيل (الحقيقي) يأتي لمصر من العالم السفلي
أشعتك ترضع (تغذي) كل حقل،
شروقك يحيها وتنمو بك (لك).
خلقت الفصول ليتجسد كل خلقك
الشتاء يبردهم (فيأتي) الدفء فيتذوقوا طعمك.
خلقت السماء عالية لتشرق فيها وتري كل صنيعك
أنت الواحد، تشرق في هيئتك 'أتون الحي'
تشرق،
وتلمع،
بعيدا وقريبا،
تخلق من ذاتك وحدك ملايين الموجودات:
المدن،
القري،
الحقول،
الطريق والنهر
كل عين تجدك في مواجهتها، لأنك شمس النهار وتعلو فوق الأرض
وعندما تذهب (تغرب) تختفي عينك وقوة الإبصار حتي لاتري نفسك وحيدا بين مخلوقاتك،
لكنك في قلبي،
لا أحد يعرفك إلا ابنك 'نفر خبرو رع وع ن رع'، واعلمته بمقاديرك وقوتك.
علي زندك تقوم الأرض كما خلقتها،
تحيا بشروقك وتموت بغروبك.
أنت العمر ويحيا المرء بك
تستجم الأعين (برؤية) جمالك حتي مغيبك،
يتوقف العمل بغروبك في العالم الآخر (إمنتت) (10)
وعندما تشرق تدفع الجميع (للعمل) من أجل الملك
(كذلك) الحركة في كل قدم منذ أن خلقت الأرض ورفعتها من أجل:
ابنك، الذي خرج من جسدك، ملك الوجه البحري والصعيد،
العائش في الحقيقة، سيد التجليات 'آخ. ن. إتن' العظيم (طوال سنوات) حياته.
(و) وزوجة الملك العظيمة، التي يحبها (زوجها)
سيدة القطرين: 'نفر نفرو إتن، نفرتيتي'
لها الحياة والصحة والصبا، دوما وللأبد!


هوامش
(1) حرفيا: م. رن = ف، م. شو، نتي م. إتن' باسمه 'شو' الذي في أتون، أي إن إله أتون هو رع الحي في صورة النور الكامن في قرص الشمس 'أتون'.
(2) 'حب سد' هو عيد لتجديد فحولة الملك وقدرته علي الحكم وكان يقام في العام الثلاثين من عمر الملك ثم يتكرر كل ثلاث سنوات، ورغم ان طقوس هذا العيد خاصة بالملك نفسه لكن التعبير هنا إمعانا في المضاهاة بين أخناتون وإلهه
(3) ترجمة الاسم: 'بريق آتون' وهو اسم نحته لنفسه اما اسمه القديم:
إمن حتب نتر حقا واست (آمون راضي، إله وسيد طيبة)
(4) حرفيا: 'نفر نفرو إتن، نفرت إي تي' الكمال الجميل لآتون، نفرتيتي،
ومعني اسم نفرتيتي: 'الجميلة أنت'
(5) حرفيا: 'رع إريت. ن. ك نبت' من الممكن ايضا ترجمتها إلي: لكل شيء خلقته،
وقد ترجمها هو رننج كالآتي: حتي نهاية كل ما خلقته. وترجمها آسمان: حتي نهاية جميع مخلوقاتك
(6) حرفيا: 'ككو حاوت' يترجمها آسمان وهورننج 'الظلام قبر' لكن الكلمة حاوت هي جمع تأثيث للكلمة 'حات' والتي قد تعني بر أو مواد غذائية. وترجمها سليم حسن نقلا عن برستيد 'الظلام يخيم'، وسبب هذا الاختلاف وجود علامتين متممتين للمعني 'لوجوجرام' واحدة تشير للنار والثانية تشير للبيت، أري أنها أقرب لترجمتها 'حجرة الخبيز' أو حجرة الفرن.
(7) حرفيا: الأسماك في النهر تسرع أمامك وأشعتك في قلب الأخضر العظيم وهو الاسم الذي اطلقه المصري علي البحار والمحيطات.
(Cool لم تكن منابع النيل معروفة للمصريين وكان الاعتقاد السائد أن النيل ينبع من العالم السفلي
(9) رخيت: اسم كان يطلق علي سكان الدلتا في فترة الصراع بين الشمال والجنوب لتوحيد مصر ثم أصبحت تطلق علي الشعب كله بمعني 'الرعية'.
(10) إمنتت: بشكل عام للدلالة عن الجهة الغربية لنهر النيل، وبها بنيت أغلب مقابر المصريين، فاصبحت تكافيء العالم الآخر
مراجع
N. Reeves, Akhenaten - Egyt's Dalse Prophet
E. Hornung. Echnaton- Die Religion des Lichts
J. Assmann, Moses der Aegypter
A. Gardiner, Egypt of the Pharaohs
W.K. simpson, The literature of Ancient Egypt
K. Sethe, Der Sonnengesang von Amarna
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مزامير اخناتون
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» امنتحتب الرابع (اخناتون)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
آداب دمنهور :: منتديات التاريخ العام :: منتدى التاريخ القديم-
انتقل الى: