آداب دمنهور
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

آداب دمنهور


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الإمارة الخالدية الأولى والثانية في شرق جزيرة العرب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ملكة الاحزان
مشرف سابق
مشرف سابق



الدولة : مصر
المحافظة : البحيرة
المدينة : دمنهور
الجامعة : الإسكندريه فرع دمنهور
الكلية : كلية الآداب
الفرقة : الرابعة
قسم : التاريخ
الشعبة : عامة
عدد المساهمات : 4154
العمر : 35
الجنس : انثى

الإمارة الخالدية الأولى والثانية في شرق جزيرة العرب Empty
مُساهمةموضوع: الإمارة الخالدية الأولى والثانية في شرق جزيرة العرب   الإمارة الخالدية الأولى والثانية في شرق جزيرة العرب Icon_minitimeالجمعة 19 فبراير 2010, 21:53

الحلقة الاولى من دراسة الباحث محمد يوسف الخالدي

الإمارة الخالدية الأولى


(1097 ﻫ 1093 ﻫ) (1669 م(199) – 1793 م(200))




الأمير براك بن غرير


(1079 ﻫ 1093 ﻫ) (1669 م – 1682 م)



الأمير براك يعتبر أول أمير من أمراء بني خالد حكم الإحساء وما حولها حكماً عربياً مباشراً بعد استسلمت له الحامية العثمانية أثر محاصرته لها وقتل الكثير من أفرادها(201) فأجلى العثمانيين الذين سيطروا على الإحساء قبل بني خالد مدة (80 عام)(202)، وفي السنة الثانية من حكمه غزا قبيلة الظفير جنوب غربي القصيم وفي طريق عودته غزا قبيلة كثير في سدوس أما في سنة 1676 م فقد غزا الظفير وأسر زعيمهم الشيخ سلامة بن مرشد بن سويط وأخيراً وفي عام 1677 م غزا عشائر الدرعية(203) ويبدو أن الأمير براك كان طموحاً لتوسيع حكمه وبسط نفوذه على قبائل المنطقة رغم أن فترة حكمه لا تعد طويلة إذا ما قيست بانجازاته في الحروب والغزوات التي وصلت قواته فيها إلى أواسط شبه الجزيرة ا لعربية أو بالجانب العمراني الذي اهتم به رغم كل غزواته الآنفة الذكر فقد أكمل بناء حصن الكوت ووسعه وهو الكوت الذي بناه شقيقه الأمير عقيل عام (1060 ﻫ)(204) وكذلك بنى قصراً كبيراً سمي باسمه يسمى موضعه الآن بالقلعة وبنى مسجداً بالقرب من هاذ القصر يعرف بمسجد براك(205)، ويذكر أن سنوات حكمه كثرت فيها الكوارث الطبيعية المجاعات والجراد والأوبئة إلاّ أن ذلك لم يثنه عن عزمه في القتال والعمران فكان أميراً قوياً حكم الإحساء ثلاثة عشر عاماً. توفي في عام 1682 م(206).



الأمير محمد بن غرير بن عثمان


(1093 ﻫ - 1202 ﻫ) (1682 – 1691 م)



تولى الحكم بعد وفاة أخيه براك عام (1093 ﻫ/ 1682 م)(207) وصال على أهل اليمامة(208) في منطقة الخرج وبعد أربعة أعوام من توليه الإمارة غزا عشائر سبيع حاير من وادي حنيفة ثم عاد الكرة فغزاهم في صيف سنة 1687 م في (حائر المجمعة) في سدير(209). واتبع الأمير محمد سياسة أخيه الأمير براك في توسيع نفوذ الإمارة الخالدية وتثبيت أركانها وتعرضت إمارته أيضاً للجراد والطاعون(210) ومات في عام (1691 م) فتولى بعده ابن أخيه ثنيان بن براك الإمارة(211).



ثنيان بن براك


(1102 ﻫ/ 1691 م)



لم يدم حكم ثنيان بن براك طويلاً غذ حكم عاماً واحداً فقد وقتل في إحدى غزواته عام (1102 ﻫ/ 1691 م)(212) وعلى ما يبدو حاول الأمير ثنيان زيادة مساحة نفوذ إمارته ولكن الموت كان أسرع منه ورغم قصر فترته إلاّ أنه قام بأكثر من غزوة وقول الأستاذ عبدالكريم محمود غرايبة في كتابه مقدمة تاريخ العرب الحديث، ج1، ص251 (إنه قتل في إحدى غزواته) خير دليل على ذلك.



الأمير سعدون بن محمد بن حسين بن عثمان


(1102 ﻫ - 1135 ﻫ) (1691 م – 1723 م)(213)



خلف ثنيان في حكم الإمارة الأمير سعدون، وكان والده (محمد بن حسين بن عثمان) الساعد الأيمن للأمير براك عندما أخرج العساكر العثمانية من الإحساء(214) قام سعدون بغزو الخرج والعارض والدرعية وأقام حلفاً مع امير العينية عبدالله بن معمر(215).
ودشن الأمير سعدون السنة الأولى من القرن الثامن عشر بغزو قبيلة الظفير في معركة نشبت في (بترا) بين رمال نفوذ السر كما أنه لم يترك زعيمهم سلامة بن سويط يستقر إذ هزمه في معركتين في موقعي (السلع والبترا)(216)، وفي عام 1718 م أدى الأمير سعدون مناسك الحج مع حجاج الإحساء وخيم معهم في ثادق وشعيب العتك(217).
وفي سنة 1126 ﻫ/ 1714 م غزا اليمامة وكان يصاحبه في غزوته هذه عبدالله بن معمر شيخ العينية(21Cool وفي السنة 1132 ﻫ/ 1719 م هجم على الدرعية وكانت تصاحبه مدفعية (219) وما أن حل عام 1721 م حتى قام الأمير سعدون بغزوة عامة وشاملة على نجد فأمضى الصيف محاصراً بنو كثير قاطعاً عليهم طريق العارض وجلب مدافعه فحاصر (عقربة) و(العمارية) وتوجه لغزو الدرعية ودمرت مدفعيته عدة منازل في قرى الظهرة والسريحة والملوي(220) وامتلاك قوات الأمير سعدون للمدفعية تدلل على عظمة قدراته التسليحية آنذاك وتوفي سعدون وهو يعد العدة لغزو نجد(221) في أوائل سنة 1723 م عن الأمير سعدون إذ يقول (والواقع إن سعدون قد ساس قبيلته وتولى الحكم فيها بصورة ممتازة لأكثر من ثلاثين عاماً ومن سوء طالع أبناء وطنه أن افل نجمه وغبات يده الحازمة من على دفة الحكم في اللحظة التي بدأ فيها الصراع الحقيقي لقيادة العرب).
هذا وعند مقارنة تاريخ هجرة العتوب إلى الكويت واستقرارهم فيه بحماية بني خالد نجد أنها حدثت في عهد هذا الأمير(222) وقد حصل نزاع على هذه الإمارة عقب وفاة الأمير سعدون بين ولديه دجين ومانع وبين ولدي محمد بن غرير وهما علي وسليمان(223) وطلب مانع ودجين مساعدة الظفير والمتنفق لهما(224)، وأخيراً استقر الأمر لعلي بن محمد بن غرير الذي ألقى القبض على دجين ومانع ولدي سلفة الأمير سعدون(225).


(199) غرابية: تاريخ العرب الحديث، ج1 (العراق والجزيرة العربية)، ص250 وفيلي: تاريخ نجد ، ص22 والحاتم: من هنا بدأت الكويت، ص8.

(200) (أ. ﻫ): المؤرخان ابن بشر وابن غنام يؤرخان انتهاء إمارة بني خالد بانتهاء حكم زيد وتولي براك: ابن بشر، ج1، ص100.
(201) الفاخري: الأخبار النجدية (تاريخ الفاخري)، ص25.
(202) عيسى: تاريخ بعض الحوادث، ص63 وفيلي: المصدر نفسه، ص22 حيث يقول: وصحيح أن الوضع تحسن كثيراً أيام حكم السلطان محمد بن إبراهيم بن أحمد عندما احتل مصطفى باشا مدينة البصرة سنة 1667، إلاّ أن حكمهم في الإحساء قد انتهى بعد مرور عامين على ذلك التاريخ بفضل قبيلة محلية (أ. ﻫ): يقصد بني خالد – ظلت تناضلهم نضالاً مريراً طوال ثمانين عاماً تقريباً).


(203) فيلي: المصدر نفسه، ص23 وغرابية: المصدر نفسه، ج1، ص250.
(204) الحاتم: المصدر نفسه، ص8.
(205) الإحسائي (محمد بن عبدالله): تحفة المستفيد، ص123.
(206) غرابية: المصدر نفسه، ج1، ص250 وفيلي: المصدر نفسه، ص23.
(207) غرايبة: مقدمة تاريخ العرب الحديث، ج1، ص250 وفيلي: تاريخ نجد، ص23.
(208) عيسى (إبراهيم بن صالح): تاريخ بعض الحوادث الواقعة في نجد، ص68 وفيلي: المصدر نفسه، ص23.
(209) فيلي: المصدر نفسه، ص23 والفاخري: تاريخ الفاخري، ص124، يذكر غزوات الأمير محمد بن غرير.
(210) غرايبة: المصدر نفسه، ج1، ص250.
(211) فيلي: المصدر نفسه، ص24.
(212) غرايبة: المصدر نفسه، ج1، ص251.
(213) غرايبة: مقدمة تاريخ العرب الحديث، ج1، ص251.
(214) غرايبة: المصدر نفسه، ج1، ص251.
(215) غرايبة: المصدر نفسه، ص251.
(216) فيلي: تاريخ نجد، ص24-25.
(217) فيلي: المصدر نفسه، ص25.
(218) ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
(219) أبو حاكمة: المصدر نفسهن ج1، ص215، معتمداً على سوابق ابن بشر وكتابه عنوان الجد في تاريخ نجد، ج1، ص212-213.
(220) فيلي: المصدر نفسه، ص26.
(221) غرايبة: المصدر نفسهن ج1، ص251.
(222) (أ. ﻫ): يذكر ذلك الزعيم محمود بهجت سنان في كتابه الكويت زهرة الخليج، ص29 ويؤيد ذلك كل من الشيخ إبراهيم بن عيسى النجي والشيخ محمد البحراني. ينظر هجرة العتوب في نفس هذا الكتاب.
(223) غرايبة: مقدمة تاريخ العرب الحديث، ج1، ص251 وابن بشر، عنوان المجد، ج1، ص230.
(224) ابن بشر: المصدر نفسه، ج1، ص230.
(225) غرايبة: المصدر نفسه، ج، ص215، وفيلي: تاريخ نجد، ص27 (أ.ﻫ): ويذكر فيلي في ص25 من نفس المصدر أن دجين هذا غزا عشائر آل زراع في عام 1706 في عهد تولي والده لإمارة بني خالد.
ويليه الحلقة الثانية
الإمارة الخالدية الأولى والثانية في شرق جزيرة العرب Quote الإمارة الخالدية الأولى والثانية في شرق جزيرة العرب Multiquote_off
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ملكة الاحزان
مشرف سابق
مشرف سابق



الدولة : مصر
المحافظة : البحيرة
المدينة : دمنهور
الجامعة : الإسكندريه فرع دمنهور
الكلية : كلية الآداب
الفرقة : الرابعة
قسم : التاريخ
الشعبة : عامة
عدد المساهمات : 4154
العمر : 35
الجنس : انثى

الإمارة الخالدية الأولى والثانية في شرق جزيرة العرب Empty
مُساهمةموضوع: رد: الإمارة الخالدية الأولى والثانية في شرق جزيرة العرب   الإمارة الخالدية الأولى والثانية في شرق جزيرة العرب Icon_minitimeالجمعة 19 فبراير 2010, 21:54

الحلقة الثانية


الأمير علي بن محمد بن غرير



(1135 ﻫ - 1148 ﻫ) (1723 م – 1736 م)(226)



تولى الأمر بعد وفاة الأمير سعدون وبعد صراع على الإمارة بينه وبين دجين ومنيع ولدي الأمير السابق(227) إذ حاول دجين في نهاية عام 1726 م الاستيلاء على الإمارة وبعد أن تمكن من إقناع قبائل الظفير والمنتفك للوقوف إلى جانبه وطالب (بعرش والده)(228) فضرب حصاراً على الهفوف في الوقت الذي أخذ حلفائه البدو يفتكون بالسكان وينهبون ما تناله أيديهم. ولكن انتصار علي وصمود السكان أدى بالتالي إلى هدنة توصل إليها الأميران(229) وبقيت الإمارة بيد الأمير علي الذي ساعد شريف مكة عام (1140 ﻫ/ 1727 م) في هجومه على قبائل الظفير في الخرج(230) وفي العام التالي أعلن الحرب على الظفير بعد أن جمع له حلفاء من قبيلة عنزة مما اضطر شيخهم ابن السويط للهرب إلى الرياض(231)، توفي علي عام 1148 ﻫ/ 1736 م(232).


الأمير سليمان بن محمد بن غرير



(1148 ﻫ - 1165 ﻫ) (1736 م – 1752 م)(233)



آلت السلطة إلى الأمير سليمان بن محمد بن غرير عقب وفاة أخيه الأمير علي فكان قوي الإرادة وذو نفوذ واسع وتجاوز نفوذه المناطق القريبة من الإحساء فوصل حدود العراق ونجد والشام(234) وخير دليل على هذا النفوذ القوي هو حادثة طرد الشيخ محمد بن عبد الوهاب(235) الذي كان يتمتع بحماية عثمان بن معمر شيخ العيينة(236) والتي سنقوم بسرد أحداثها في نهاية حكم الأمير سليمان وبصورة مختصرة لكونها حدثاً مهماً حدث في عهد هذا الأمير.
ومن الأدلة الأخرى على قوة إمارة بني خالد في هذه الفترة هو استمرار خضوع الكويت بصورة مباشرة لأمراء بني خالد(237) وفي عام 1165 ﻫ غدر المهاشير (وهم من بني خالد) بالأمير سليمان فهرب إلى بلد الخرج ومات فيه(238).



قصة طرد الشيخ محمد بن عبدا لوهاب من العيينة



كان الشيخ محمد بن عبد الوهاب في العيينة يتمتع بحماية عثمان بن معمر رئيس العيينة نفسها(239).
وعندما طلب الأمير سليمان بن محمد من عثمان بن معمر أن يطرد الشيخ محمد بن عبدا لوهاب فما كان من ابن معمر إلاّ أن يوافق على طرد الشيخ محمد بن عبدا لوهاب فالتجأ الشيخ المذكور إلى الدرعية ليحميه أميرها محمد بن سعود الذي رحب بلجوئه(240) والجدير بالذكر أن عثمان بن معمر لم يستطع مخالفة ما أمره به أمير بني خالد سليمان بن محمد بعد تهديد الأخير إليه بقطع المؤن التي تقدم إلى العيينة تلك المؤن المعطاة لأجل تأمين طرق تجار الساحل مع المنطقة الواقعة داخل الجزيرة العربية. وبطبيعة الحال هي ليست جزية فما كان من عثمان إلاّ أن وافق على الأمر وطرد الشيخ محمد بن عبد الوهاب(241) وعلى ما يبدو أن هناك أسباب غير مباشرة لطرد الشيخ المذكور وأسباب أخرى مباشرة فأما الأسباب غير ا لمباشرة فهي المبادئ التي نادى بها مثل هدم بعض الأضرحة(242) وغيرها. أما السبب المباشر فهو كما دونه د. أحمد مصطفى أبو حاكمة في تاريخ الكويت ج1، ص216-ص217 ما نصه (أثر عمل من أعمال العنف قام به الشيخ محمد عبد الوهاب بالعيينة رجمت فيه امرأة زانية حتى الموت أراد أعداء الدعوة الوهابية أن يقمعوها قبل أن يعم أمرها سائر بقاع نجد...) لذا فإن حادثة طرد الشيخ محمد عبدا لوهاب تعتبر بداية تأجيج الصراع بين بني خالد من جهة وبين السعوديين – وأعني به آل سعود أينما يرد ذكرهم – وحليفهم الشيخ محمد بن عبدا لوهاب صاحب الدعوة السلفية. وعبارة (الوهابية) أينما ترد أعني بها أتباع الشيخ محمد بن عبد الوهاب ودعوته السلفية.



الأمير عريعر بن دجين بن سعدون



(1165 ﻫ - 1188 (أ. ﻫ)) (1752 م – 1774 م)(243)



(وقعت اضطرابات في أراضي بني خالد كان من جرائها أن ظهرت شخصية قدر لها أن تكون شوكة قوية في عيون أعداء الإمارة الخالدية في السنوات التالية).
هكذا تحدث المؤرخ سنت جون فيلي عن الأمير عريعر بن دجين في كتابه تاريخ نجد في ص48 منه وهذا لعمري اعتراف صريح لا يرتقي إليه الشك بمدة قوة حكم هذا الأمير وحنكته صادر عن مؤرخ من يقرأ مؤلفه الآنف الذكر يستنتج تعاطفه مع أعداء الإمارة الخالدية إلاّ أن الأمير عريعر واجه في بداية ارتقائه عرش الإمارة بعض المعارضين فلم يستقر له الأمر بعد قتله زعير بن عثمان حفيد غرير وإجبار حمادة (وهو من بني خالد أيضاً) على الفرار إلى الشمال(244) وعلى الأرجح كان السعوديون وحلفائهم وراء هذا الصراع ونستدل على ذلك من تدخلهم في شؤون هذه الإمارة فيما بعد(245) وعلى أية حال فإن أول عمل قام به هذا الأمير بعد أن استقر له الأمر هو إرسال ابن عمه عبدالله بن تركي(246) على رأس حملة على الظفير غنم فيها بنو خالد الشيء الكثير(247) كان الأمير عريعر فارساً شجاعاً صبوراً لا يعرف اليأس ويمكن استنتاج ذلك من خلال دراسة فترة تزعمه للإمارة الخالدية ما قام به من أعمال رغم وجود منافسة له(248) من داخل قبيلته. إلاّ أن السعوديين وحلفائهم في فترة حكمه كانوا غير قادرين على شن الغزوات على الإحساء(249) ومع ذلك قام الأمير عريعر بثلاث حملات لإخضاع الدرعية، أولها كان عام 1172 ﻫ/ 1758 م حين تحالف مع زعماء عدة مناطق في نجد مثل الوشم وسدير والخرج والرياض محاولاً القضاء على نفوذ الدرعية فوصل جيشه القوي(250) وقوات حلفائه إلى الجبيلة في وادي حنيفة إلاّ أن تراجع أهل المحمل وثادق وإرسالهم بطلب الصلح مع الدرعية وإعلان تراجعهم وخضوعهم وموافقتهم على دفع غرامة كبيرة جزاء لما حدث منهم وكذلك إرسال الدرعية ساري بن يحي ممثلاً عنها إلى المنطقة فت في عضد عريعر ولم تنجح هذه المحاولة(251)
(226) ابن بشر: عنوان المجد، ج1، ص218 وفيلي: تاريخ نجد ص27 حيث يشير فيلي أن وفاة سعدون هي أوائل عام 1723 م.
(227) ابن بشر: المصدر نفسه، ج1، ص218.
(228) (أ. ﻫ): العبارة المحصورة بالأقواس منقولة نصاً من كتاب فيلي: تاريخ نجد، ص27.
(229) فيلي: المصدر نفسه، ص27.
(230) ابن بشير: المصدر نفسه، ج1، ص212-213.
(231) ابن بشير: المصدر نفسه، ج1، ص212-213.
(232) ابو حاكمة: تاريخ الكويت، ص216.
(233) ابن بشر: عنوان المجد، ج1، ص218.
(234) لمع الشهاب، ص33.
(235) (أ. ﻫ) الشيخ محمد بن عبد الوهاب هو مؤسس الدعوة الوهابية (السلفية). فيلي: تاريخ نجد، ص31-ص40 نجد فيه الشيء الكثير عن حياته.
(236) (أ. ﻫ) كان ابن معمر أقوى شيخ في نجد لذا لم يكن بإمكان أعداء الوهابية مهاجمة الشيخ محمد بن عبد الوهاب ينظر عن ذلك: لمع الشهاب، ص32، وص41.
(237) ابن بشر: المصدر نفسه، ج1، ص218.
(238) عيسى: (إبراهيم بن صالح): تاريخ بعض الحوادث الواقعة في نجد، ص110 هامش رقم 1.
(239) (أ. ﻫ) ينظر الهامش رقم (236) المذكور أعلاه عن هذا الموضوع.
(240) (أ. ﻫ): يذكر فيلبي في كتابه تاريخ نجد ص38-39 قصة مجيئه إلى الدرعية نقتطف للقارئ الكريم شيئاً منها (وأخذوا شيئاً فشيئاً يفكرون بالوسائل التي ستؤمن حماية الأمير لهذا الزائر العظيم فقرروا أن يستخدموا جاه (موضي) زوجة محمد بن سعود فهي التي أخبرت زوجها بالأمر وطلبت إليه أن يقدر هذا الكنز الذي ساقته إليه العناية الإلهية... الخ) ثم يقول (ولكن محمداً بن سعود طلب من الشيخ تأكيداً بالنسبة لنقطتين وقال: أولاً: أخشى أن إن أنا ساعدتك وكسبنا الدنيا أن تتخلى عني لتبحث حظك في مكان آخر. ثانياً: إن تترك لي بموجب قوانين البلاد حق جباية الضرائب من رعاياي والفوائد الزراعية والتجارية وأن لا تطلب إلي التنازل عن هذا الحق) فأجابه الشيخ قائلاً (أما من ناحية المسألة الأولى فهات يدك أعاهدك على ذلك وأما بالنسبة للمسألة الثانية ربما أنا لك والله فتوحات كثيرة تعوضك عنها بالكثير من الغنائم والأسلاب الحربية التي تفوق ما تتقاضاه من الضرائب.
(241) فيلي: المصدر نفسه، ص38- ص39.
(242) (أ. ﻫ): يذكر فيلي في كتابه تاريخ نجد ص37 هدمه لضريح زيد بن الخطاب بنفسه والذي كان مزاراً ذا أهمية في ذلك الوقت.
(243) غرايبة: مقدمة تاريخ العرب، ج1، ص251.
(244) فيلي: تاريخ نجد ص48 وعيسى (إبراهيم بن صالح) تاريخ بعض الحوادث ص110 وابن بشر: عنوان المجد ج1، ص24.
(245) لمع الشهاب، ص80.
(246) (أ. ﻫ): هو عبدالله بن تركي بن محمد بن حسين آل حميد الخالدي والمعركة اسمها السبلة بين الزلفى والدهناء: عيسى (إبراهيم بن صالح)، المصدر نفسه، ص110.
(247) فيلي: المصدر نفسهن ص48 وعيسى (إبراهيم بن صالح): المصدر نفسه، ص110.
(248) ابن بشر: المصدر نفسه، ج1ن ص27.
(249) (أ. ﻫ): لم يشن السعوديون وحفائهم سوى غارة واحدة في فترة الأمير عريعر عام 1176 ﻫ - 1762 م وكان يقودهم فيها عبدالعزيز بن محمد آل سعود وحتى هذه الغارة لم تكن ذات أهمية. ابن غنام: روضة الأفكار ج2، ص72 وابن بشر: المصدر نفسه، ج1، ص46.
(250) فيلي: المصدر نفسه، ص54.
(251) عبدالرحيم (عبدالرحيم عبدالرحمن) الدولة السعودية الأولى ص70-79 وفيلبي: المصدر نفسه، ص54.
ويليه الحلقة الثالثة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ملكة الاحزان
مشرف سابق
مشرف سابق



الدولة : مصر
المحافظة : البحيرة
المدينة : دمنهور
الجامعة : الإسكندريه فرع دمنهور
الكلية : كلية الآداب
الفرقة : الرابعة
قسم : التاريخ
الشعبة : عامة
عدد المساهمات : 4154
العمر : 35
الجنس : انثى

الإمارة الخالدية الأولى والثانية في شرق جزيرة العرب Empty
مُساهمةموضوع: رد: الإمارة الخالدية الأولى والثانية في شرق جزيرة العرب   الإمارة الخالدية الأولى والثانية في شرق جزيرة العرب Icon_minitimeالجمعة 19 فبراير 2010, 21:55

الحلقة الثالثة .....
) وحاول ثانية في عام 1178 ﻫ/ 1765 م وقاد جيشه الذي عززه بقوات من نجد كانت متذمرة من السعوديين وحلفائهم وكان هدفه الرئيس إسقاط الدرعية وفي نفس الوقت كان صاحب نجران حسن بن هبة الله المكرمي يتقدم بجيشه إليها والهدف كان مشتركاً بين الأمير عريعر وحسن بن هبة الله ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان إذ تراجع صاحب نجران ورغم ذلك قام الأمير عريعر بالهجوم وساندته قوات من حلفائه النجديين وحاصر الدرعية شهراً كاملاً وقصفها بالمدافع(252) ولكنه لم يتمكن من الاستيلاء عليها. وفي عام 1188 ﻫ/ 1774 م قام بشن هجوم كاسح على بريدة عاصمة القصيم وعزل أميرها عبدالله بن حسن وأسرته المؤيدة لآل سعود وجعل مكانه راشد الدريبي المناهض لنفوذ الدرعية وحظي عمل الأمير عريعر هذا في القصيم على تأييد في بعض مناطق نجد التي سيطر عليها السعوديون وحلفائهم(253) وفعلاً انضم تحت لوائه الكثير من النجديين ولكن إرادة الله أسرع إذ توفي في شهر أيار من نفس السنة (1774 م/ 1188 ﻫ) في الخابية أثناء إعداده العدة ليشن هجوماً عاماً كاسحاً على الدرعية وذلك بعد انسحابه من بريدة بشهرين(254).


الأمير بطين بن عريعر


(1188 ﻫ - 1188 ﻫ) _1774 م – 1774 م)


بعد وفاة الأمير عريعر بن دجين أًبح نجله الأمير بطين قائداً للجيش وقرر تنفيذ خطة والده في الاستيلاء على الدرعية ولكن عدم رغبة قبيلته حال دون ذلك. وعاد إلى الإحساء حيث مات مخنوقاً على أيدي أخوية سعدون ودجين(255)


الأمير دجين بن عريعر


(1188 ﻫ - 1188 ﻫ) (1774 م – 1774 م)


حكم هذا الأمير فترة قصيرة جداً إذ مات مسموماً ويعتقد إن أخاه سعدون هو الذي سمه(256) وهذا غير مستبعد إذا علمنا أن الدرعية كانت وراء الشيء الكثير من هذا القبيل والذي ظهر فيما بعد(257) ونلاحظ قصر فترة حكم الأمير بطين والأمير دجين من خلال ملاحظة وفاة والدهما عريعر بن دجين (1188 ﻫ/ 1774 م) واستلام أخيهم سعدون الإمارة (1188 ﻫ/ 1774 م) وهي نفس السنة.



الأمير سعدون الثاني بن عريعر بن دجين


(1188 ﻫ - 1200 ﻫ) (1774 م – 1785 م)



سار على خطى والده في صراعه مع السعوديين وحلفائهم وقاد بنفسه الحملات مراراً ضدهم، أو لإنقاذ بعض المدن التي تطلب الحماية والتخلص منهما(258) في عام 1778 م وصل أمير الإحساء سعدون بن عريعر إلى الخرج وأراد أن يعقد حلفاً مع زيد بن زامل وحلفائه ولكن هذا الحلف لم يتم ويذكر فيلي في كتابه تاريخ المجد ص71 ما نصه (ولسبب مجهول قرر الرجل أن يتفاهم مع عبدالعزيز فقبل أ تعقد بينهما معاهدة للصلح غير أنه لم يتم الإجتماع بين الزعيمين المتنافسين... الخ) ويعود في نفس المصدر والصفحة فيقول (إن سعدون كان ثائراً يتوقع هجوماً من الدرعية ولذا قرر العودة إلى الإحساء بسرعة في وقت حزيران وتموز فخسر الكثير من غنمه وجماله). ونحن نعتقد بأن الأمير سعدون حاول أن يكسب الوقت فس مسألة عقد الصلح بينه وبين عبدالعزيز حتى يتمكن من العودة بسرعة إلى الإحساء لأنه فعلاً كان يتوقع هجوماً على الإحساء في فترة غيابه وغياب قواته وإلا ما عاد في قمة أشهر الصيف حزيران وتموز وعرض غنمه وجماله للهلاك وما أن حل عام 1779 م حتى قرر الأمير سعدون القيام بهجوم على المجمعة المركز المهم للسعوديين وحلفائهم ويسانده في ذلك سكان حرمه وزلفى وحاصر المجمعة وحاميتها ثم انسحب(259) وبعد هذا بمدة وجيزة هاجم الأمير سعدون قوات عبدالله بن محمد والتي كانت قد أعدت لضرب زلفى لمشاركتها حرمة في الهجوم على المجمعة وألحق بها هزيمة كبيرة وقتل فيها قواد قوات الوشم والسدير وتمكن عبدالله من الفرار هو والقليل من أفراد جيشه(260). ونتيجة لما قام به الأمير سعدون من غزوات(261) ضد السعوديين وحلفائهم وما اتصف به جيشه من قوة اتخذ عبدالعزيز أسلوباً آخر وحسب رأي صاحب لمع الشهاب وكان هذا الأسلوب هو الرشوة والدس فبعث بالخطابات إلى أخوة سعدون وشيوخ آخرين من بني خالد يحثهم فيها على التمرد والثورة على الأمير سعدون فيقول عبدالعزيز في أحد خطاباته لهم (أليس سعدون أولى منكم في الحكومة بل كونوا أنتم حكاماً بأجمعكم فإن أبى عن ذلك فاصنعوا فيه ما يزل رأسه(262)، وعلى ما أشرنا فمن المعقول جداً أن تكون ثورة عبدالمحسن ابن سرداح ابن عبدالله آل حميد ودويحس ومحمد أخوي سعدون اندلعت بتحريض السعوديين وحلفائهم(263) ولكن هذه الثورة لم تنجح لولا مساعدة ثويني رئيس قبيلة المنتفق فكانت معركة جضعة(264) هي نهاية حكم سعدون الذي فر إلى الدرعية ولجأ إلى خصومه ثم توفي بعد فراره بسنة واحدة.



دويحس ومحمد ولدا عريعر بن دجين وخالهما عبدا لمحسن السر داح


(1200 ﻫ - 1204 ﻫ) (1785 م – 1789 م)



استخدم السعوديون وحلفاءهم كل جهودهم حتى يبقوا على الخلاف الذي نشب على الإمارة بين بني خالد فعبد المحسن بن سرداح بن عبدالله من آل عبدالله أما ولدا اخته دويحس ومحمد فهما من آل عريعر فنراهم تارة يحرضون بني خالد عل خلع عبدالمحسن ودويحس ومحمد وتنصيب سعدون بدلاً عنهم وتارة أخرى يحرضون القبيلة على تنصيب زيد بن عريعر بعد وفاة سعدون(265) ومن المعلوم أن عبدالمحسن السرداح كان هو الأمير الفعلي في فترة تزعم دويحس ومحمد إذ (لم يكن بأيديهما من الأمر شيئاً)(266).
انتهى حكم هؤلاء الثلاثة في عام 1204 ﻫ/ 1789 م بعد معركة نشبت بينهم وبين قوات الدرعية أسفرت عن خسارتهم وفرار عبدالمحسن ودويحس(267) وعلى أية حال فإن غزوات السعوديين وحلفائهم التي حدثت بين عامي 1787 م و1788 م كانت سريعة وقصيرة(268).



زيد بن عريعر بن دجين


(1204 ﻫ - 1208 ﻫ) (1789 م – 1792 م)



كان بنو خالد في عهده منقسمين على أنفسهم فتبع فريق منهم زيد الذي أقام في الإحساء وخضعت له المنطقة المحصورة بين العقير جنوباً والقطيف شمالاً، أما البدو النازلين في أراضي بني خالد الشمالية فكانوا يشكلون فريقاً آخر يدينون بالولاء لآل عبدالله وشيخهم الأول هو عبدالمحسن السرداح(269) ومع هذا لم يكن باستطاعة الأمير سعود أن يخضع الإحساء بأكملها وذلك لحصانة مدنها كالمبرز والقطيف والهفوف والعقير(270) وامتازت غزوات السعوديين وحلفائهم في فترة حكم الأمير زيد وفي الفترة التي سبقتها بين عامي 1200 ﻫ - 1208 ﻫ/ 1785 م – 1793 م بطابع من الإرهاب والقسوة وخير دليل على ذلك هجومهم على قرية الفضول وذبح أهلها والتدمير الذي أصاب حاصلات الإحساء بسبب هذه الغارات(271)، وفي عام 1793 م تقدمت على الإحساء قوة كبيرة من السعوديين وحلفائهم اشترك فيها أهل الدرعية وباقي المدن الخاضعة لها وبمساعدة براك بن عبدالمحسن الذي لعب دور الوسيط بن آل سعود وبني خالد في الإحساء(272)


(252) غرايبة: المصدر نفسه، ج1، ص251 وفيلي: المصدر نفسه، ص59.
(253) عبدالرحمن (عبدالرحمن عبدالرحيم): المصدر نفسه ص67-73 وفيلي: المصدر نفسه، ص66.
(254) عبدالرحيم (عبدالرحيم عبدالرحمن): المصدر نفسه، ص67-73 وغرايبة: المصدر نفسه ج1، ص251 وفيلي: المصدر نفسه، ص66.
(255) أبو حاكمة: تاريخ الكويت، ج1، ص220، وفيلي: تاريخ نجد، ص66.
(256) فيلي: المصدر نفسه، ص66 وغرايبة: مقدمة تاريخ العرب الحديث، ج1، ص251.
(257) لمع الشهاب، ص80.
(258) غرايبة: مقدمة تاريخ العرب الحديث، ج1، ص357 ويذكر فيه إنقاذ الأمير سعدون لحريملا ومن ثم لدلم مرتين.
(259) فيلي: تاريخ نجد، ص71.
(260) فيلي: المصدر نفسه، ص72.
(261) (أ. ﻫ): يذكر ابن بشر في كتابه عنوان المجد، ج1، ص70، ص71، ص74، ص75 غزوات الأمير سعدون.
(262) لمع الشهاب ص80 (أ. ﻫ): والقارئ لتاريخ ابن غنام وكذلك ابن بشر لا يجد ما يؤيد استعمال عبدالعزيز لأسلوب التفرقة والرشوة ولا نستغرب ذلك فالأول أحد تلاميذ الشيخ محمد عبدالوهاب ويتأثر بأفكاره وكذلك ابن بشر وهما يعتبران من يعارض رأيه كافراً.
(263) لمع الشهاب ص79-83.
(264) ابن غنام، ج2، ص139 (أ. ﻫ): معركة ضجعة ويسمونها (جضعة) هو موضع فيه ماء عرفه البلدانيون العرب بالضجوع ووصف بأنه يبعد عن السلمان بثلاثة أميال: ينظر ياقوت الحموي: معجم البلدان جد3، ص454 والسلمان هذه تسمى اليوم بنقرة السلمان التابعة إلى محافظة المثنى في العراق وفي هذا الموقع حدثت معركة بين ثويني بن عبدالله أمير المنتفق وبين سعدون بن عريعر بتحريض من عبدالمحسن السرداح الخالدي لثويني وطلب مساعدته للقضاء على الأمير سعدون ومع أن الأمير سعدون أنذر ثويني وطلب منه الكف عن هذا الأمر إلاّ أن ثويني تقدم بجيشه إلى الموقع المذكور ودارت معركة بين الجيشين أسفرت عن هزيمة سعدون بسبب خيانة من داخل جيشه فلجأ إلى خصمه عبدالعزيز بن سعود: عثمان بن سند: مطالع السعود ص216.
(265) أبو حاكمة: تاريخ ا لكيوت ج1، ص223-224.
(266) أبو حاكمة: المصدر السابق، ص223.
(267) خزعل (حسين بن خلف) تاريخ الكويت السياسي ص57 ولمع الشهاب ص86.
(268) ابن بشر: عنوان المجد ج1، ص83، ص84، ص85 وابن غنام: روضة الأفكار ج1، ص158-159.
(269) أبو حاكمة: تاريخ الكويت: ج1، ص227.
(270) أبو حاكمة: المصدر نفسه، ج1، ص226.
(271) ابن غنام: روضة الأفكار ج2، ص159، ص173، ص182 وابن بشر: عنوان المجد ج1، ص88، ص97، ص98، ص100.
(272) ابن غنام: المصدر نفسه، ج2، ص188-189.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ملكة الاحزان
مشرف سابق
مشرف سابق



الدولة : مصر
المحافظة : البحيرة
المدينة : دمنهور
الجامعة : الإسكندريه فرع دمنهور
الكلية : كلية الآداب
الفرقة : الرابعة
قسم : التاريخ
الشعبة : عامة
عدد المساهمات : 4154
العمر : 35
الجنس : انثى

الإمارة الخالدية الأولى والثانية في شرق جزيرة العرب Empty
مُساهمةموضوع: رد: الإمارة الخالدية الأولى والثانية في شرق جزيرة العرب   الإمارة الخالدية الأولى والثانية في شرق جزيرة العرب Icon_minitimeالجمعة 19 فبراير 2010, 21:56

الحلقة الرابعة ..................
) وعلى أثر ذلك قام الأمير زيد بن عريعر بإستنفار جيشه لصد الهجوم القادم من نجد إلى الشرق أما أولاد عريعر دويحس وماجد ومحمد الذين عادوا من الزيارة(273) فقد كانوا على رأس قوة بني خالد في قلعة المبرز(274) ثاني مدن الإقليم بعد الهفوف والتي سارت إليها قوات السعوديين وحلفائهم لغرض إسقاطها، فخرج للقوة المهاجمة زيد بن عريعر إلاّ أنه لم يتمكن من صدها فعاد إلى (العاصمة)(275) ثهم هاجمت قوة من السعوديين وحلفائهم حصن المهيرس المنعزل وحاميته فلم تتمكن من إسقاطه لدفاع أهله المستميت. فهجموا على قرية البتالية وقرية جبيل وفي نفس الوقت أرسلت قوات من البدو لنهب أموال السكان وتدمير قراهم (بلا رحمة)(276) ومع هذا لم يتمكنوا من الاستيلاء على مدن الإحساء المحصنة لولا تواطئ براك بن عبدالمحسن الذي دخل المبرز حيلة(277) فغادرها أولاد عريعر ونصب براك(278) شيخاً على بني خالد. ويعتبر الأمير زيد بن عريعر بن دجين هو آخر أمراء بني خالد حكم الإحساء حكماً مستقلاً(279) وبانتهاء حكمه انتهى حكم الإمارة الخالدية الأولى والتي لها أن تعيش 124 عاماً ابتداءً من استيلاء الأمير براك على السلطة عام 1079 ﻫ/ 1669 م عندما هزم العثمانيون من الإحساء(280) وحتى سقوط الأمير زيد بن عريعر عام 1208 ﻫ/ 1793 م (وكان حكمهم حكماً صالحاً مرموقاً مهاباً بين جميع العشائر)(281) ولكن الدسائس والفتن انتشرت في أواخر حكمهم(282) فتحولت المنافسة المشروعة على الإمارة بينهم إلى صراع دامي أدى إلى ضياع مجدهم وأفول نجمهم.
براك بن عبد المحسن السرداح

(1208 ﻫ - 1211 ﻫ) (1793 م – 1796 م)

أراد براك بن عبد المحسن وبعد أن أصبح أميراً على الإحساء أو بتعبير أدق هو والي الإحساء التابع للسعوديين وحلفائهم(283) أراد هذا أن يستقل بالإحساء(284) محاولاً إعادة إمارة بني خالد إلى ما كانت عليه من قوة ومنعة في أيام مجدها الذي هدمه هو بنفسه حين شارك جيوش الدرعية في هجومها على الإحساء أبان حكم الأمير زيد فدخل المبرز حيلة(285) وشتت أبناء عمومته من آل عريعر لأجل كرسي الإمارة أو لثارات سابقة(286) فكان تشتت أولا عريعر ضعفاً لحكم براك ما بعده ضعف ووهناً ما بعده وهن. وهذه المحاولة لإعادة قوة الإمارة تمثلت باتصاله بدويحس ومحمد ولي عريعر ليقوما بثورة على السعوديين والمطاوعة (المرشدين) والجيش التابع لهما المقيم في الإحساء منذ حروب عامي 1792 م – 1793 م بعد قيامهم بهذه الثورة رفضت قبيلة السياسب وأهل المبرز الاشتراك بها واستسلم البعض الأخر من الثوار مثل صالح بن النجار قبل وصول الدرعية بقيادة إبراهيم بن عفيصان(287) حاصرت بعض مواقع الهفوف ورغم انشقاق السياسب وتخاذل صالح بن النجار إلاّ أن الرفعة والنعاثل قاتلوا إبراهيم بن عفيصان ولكنهم لم يتمكنوا منه(288) وأخيراً وبعد استسلام الإحساء وهروب براك بن عبدالمحسن طلب الأمير سعود من نجم بن دهيم أن يدله على كل من اشترك بهذه الثورة وبعد أن قام هذا بعمله عينه سعود والياً على الإحساء(289) وأخيراً قتل براك في إحدى غارات السعوديين وحلفائهم التي شنوها على سوق الشيوخ والسماوة عام 1212 ﻫ/ 1797 م لأنه انظم فيما بعد إلى جند السعوديين وحلفائهم(290).
هجرة آل صباح إلى الكويت واستقرارهم فيه بحماية بني خالد

1125 ﻫ/ 1712 م

ترك آل صباح وآل خليفة منطقة الهدار في مقاطعة الأفلاج التابعة لنجد نتيجة خلافات وخصومات مع أبناء عمومتهم فكان تركهم لديارهم ابتعاداً من المشاكل وتخلصاً من حوادث الثأر وهذا سبب اختيارهم الأول إلى قطر والتي كانت آنذاك تحت حكم آل مسلم من بني خالد(291) وبقيا هناك مدة من الزمن فلم يطب لهم المقام لخلاف مع حكام قطر(292) فأدى ذلك إلى تفكيرهم الجدي بضرورة إيجاد مأوى آخر غير قطر وفعلاً كان الاختيار الثاني هو كوت بني خالد فنزلا فيه(293) وكان ذلك بحدود عام 1125 ﻫ/ 1713 م واستقر بهم الحال هكذا بحماية(294) بني خالد في زمن أمرهم سعدون بن محمد بن حسين بن عثمان الخالدي (1691 م/ 1102 ﻫ - 1723 م/ 1135 ﻫ)(295) ومما لاشك فيه أن العتوب في تلك الفترة كانوا بحاجة ماسة لحماية بني خالد(296) فبقوا بكنف وحماية تلك القبيلة الواسعة الثراء الكثيرة العدد المهابة الجانب(297) مطمئني القلب قريري العين بعد أن عانوا أثناء تركهم قطر حياة اللااستقرار والجفاء وهم يجوبون الخليج العربي(298) وما أن مضت مدة على استقرارهم هذا حتى أهداهم الأمير ابن عريعر الكويت المسمى بكوت ابن عريعر(299) وتؤكد الكثير من المصادر التاريخية إن أمراء بني خالد بقوا يشرفون على هذا الحصن (الكوت) بصورة غير مباشرة ولم يتوانوا عن أي تقصير يصدر من آل الصباح قد يؤدي إلى ضياع هذا الكوت الذي بدأ ينمو إلى مدينة شيئاً فشيئاً(300)

(273) ابن غنام: المصدر نفسه ج2، ص188-189.
(274) ابن غنام: المصدر نفسه ج2، ص190.
(275) فيلي: تاريخ نجد، ص86.
(276) فيلي: المصدر نفسه ص86-87.
(277) أبو حاكمة: تاريخ الكويت ج1، ص229.
(278) فيلي: المصدر نفسه ص86-87.
(279) ابن بشر: عنوان المجد ج1، ص101 وابن غنام: روضة الأفكار ج2، ص197.
(280) فيلي: المصدر نفسه، ص87.
(281) سنان (محمود بهجت): الكويت زهرة الخليج ص28.
(282) سنان (محمود بهجت): المصدر نفسه ص28.
(283) ابن بشر: عنوان المجد ج1، ص101 وابن غنام: روضة الأفكار ج2، ص197.
(284) ابن بشر: المصدر نفسه ج1، ص105.
(285) أبو حاكمة: تاريخ الكويت ج1، ص229.
(286) (أ. ﻫ): سبق لزيد ابن عريعر أن قتل والد براك (عبدالمحسن السرداح) عام 1206 ﻫ/ 1791 م ابن بشر: المصدر نفسه ج1، ص88.
(287) فيلي: تاريخ نجد ص91.
(288) ابن بشر: المصدر نفسه ج1، ص105.
(289) فيلي: المصدر نفسه ص91.
(290) ابن بشر: المصدر نفسه ج1، ص112.
(291) (أ. ﻫ): يقول الدباغ (مصطفى مراد): قطر ماضيها وحاضرها ص167 (كما مدوا نفوذهم وعهدوا لآل مسلم بالرياسة على قطر) وآل مسلم أحد فروع بني خالد.
(292) قدري قلعجي: أضواء على تاريخ الكويت، ص27.
(293) قدري قلعجي: المصدر نفسه، ص37-38.
(294) أبو حاكمة: تاريخ الكويت ج1، ص23 -244 والرشيد (يعقوب عبدالعزيز): تاريخ الكويت ص34 وسنان (محمود بهجت): الكويت زهرة الخليج ص29 إذ يقول (هجرة آل صباح إلى الكويت واستقرارهم بحماية آل عريعر سنة 1125 ﻫ/ 1713 م بتاريخ مقارب يؤيد ذلك كل من الشيخ إبراهيم عيسى النجدي والشيخ محمد البحراني في تاريخ الكويت).
(295) (أ. ﻫ): ينظر هامش رقم (294) المذكور أعلاه من هذا الموضوع.
(296) سنان (محمود بهجت): المصدر نفسه ص28 يقول (فأنى لآل الصباح وأبناء عمومتهم آل الخلفية بعدتهم الناقصة وقلة مؤنهم أن يقفوا أمام عرمرم الأعراب والبدو الجياع الذين كان النهب والسلب قوام حياتهم ومدار رزقهم لذلك التمسوا حماية بني خالد ليتقوا الشر في ظلهم وينعموا بالاستقرار في كنفهم فقط آل عريعر لهم بحمايتهم أن حلوا رأرضهم).
(297) سنان (محمود بهجت): المصدر نفسه ص28 وأبو حاكمة المصدر نفسه ج1، ص211-213 وقدري قلعجي (يوسف): صفحات في تاريخ الكويت ص9 ومحمد النبهاني: التحفة النبهانية ص128-129.
(298) سنان (محمود بهجت): المصدر نفسه ص28.
(299) قدري قلعجي: المصدر نفسه ص38 والحاتم (عبدالله خالد) من هنا بدأت الكويت ص8 والرشيد (يعقوب عبدالعزيز) المصدر نفسه ص30.
(300) أبو حاكمة: المصدر نفسه، ص78.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الإمارة الخالدية الأولى والثانية في شرق جزيرة العرب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» جزيرة العرب قبل البعثة
» حدود جزيرة العرب والعراق
» دراسات فى جغرافيا شبة جزيرة العرب
» الإمارة في الأندلس
» صفة جزيرة الاندلس

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
آداب دمنهور :: منتديات التاريخ الاسلامى :: منتدى التاريخ الاسلامى-
انتقل الى: