دعوة لحب مصر

وقع الكثيرون في الخلط المحظور بين من يحكم مصر!! ومصر!!

فالخلاف مع رئيس الجمهورية، خلاف مشروع، طالما كانت أدواته هي الرأي، والعقل، أو حتي التشابك الديمقراطي، بالآليات السلمية، والديمقراطية.. فلاغضاضة من نشوبه، ولا تثريب علي أطرافه!!

بل أذهب لأبعد من هذا، وأقول إنه من حقي أن أكره رئيس الجمهورية، أو لا أعطيه مشاعري، طالما هذا لا يغمطه حقه، إذا أحسن في فعل، أو أصاب في موقف!!

لكنه ليس من حقي أن أكره مصر!! حتي لو كرهت ما يحدث فيها ولها!!

مصر أكبر من كل من حكموها وأهانوها بإهانة شعبها!!

القائلون إن الرئيس والنظام السياسي الحاكم هو مصر، يرتكبون خطيئة كبري في حق هذا الوطن!!

فقد بدا لبعض الناقمين علي الرئيس، أو الكارهين له، ولنظامه أو بالأصح لما آلت الأمور إليه في عهده، أنه طالما أن الرئيس هو مصر، ومصر هي الرئيس، فليذهب الجميع للجحيم!!

لا أستطيع أن أخفي شعوري بالحزن، والأسي، والدهشة، وأنا أطالع ما نشرته الصحف عن ردود أفعال فئات مختلفة، إزاء حريق مجلس الشوري، والذي استقبله البعض بالبشر أو الشماتة، أو الارتياح أو غير ذلك من المشاعر الصادمة!!

لا أملك تجاهل دلالة أن يصدر كتاب في القاهرة بعنوان: مصر ليست أمي، بل زوجة أبي!! والأغرب أن يطبع من الكتاب سبع طبعات في أقل من تسعة أشهر!!

لا أملك أن أغض الطرف عن مظاهر اجتماعية ذات دلالات خطيرة، فحلم فقراء مصر بات هو الهجرة، وحلم أغنياء مصر هو أيضًا الهجرة!! بل إن معظم زوجات رجال الأعمال وزوجات أبناء رجال الدولة ورجال الأعمال يضعن مواليدهن في خارج مصر أملاً في حصول الأبناء أو الأحفاد علي جنسية أخري خلافًا للجنسية المصرية!!

وإذا كان هذا هو موقف النخب الحاكمة، ورجال الأعمال، والطبقات المستريحة بالمقارنة بغيرها ـ فما موقف ذلك الشباب الذي لا يملك شيئًا في مصر غير ميراث ثقيل من الهموم والمتاعب والإحباطات؟!

تصدمني رسائل، وأسماء مواقع، علي النت، كما يبلغني من أصدقاء، متابعين، ومهمومين، وكذلك كما تنقل بعض الصحف عن هذه المواقع التي تتحدث عن رفض قطاعات عريضة من هذا الشباب الدفاع عن وطنه إذا ما تعرض لاعتداء أو حرب!!

مدهش ومفجع أن هذا الشباب الذي استسلم للمشاعر الغلط، واختار الإرسال علي الموجة الغلط، ولوَّح بهذه المواقف الاحتجاجية، خلط بين مصر، وبين ما يحدث في مصر!!فكره الاثنين وكفر بهما في لحظة انفعال طارئ!

بعضهم يقول إذا كانت مصر هي الرئيس، وحكم الرئيس وسنوات حكم الرئيس، والضيعة التي سيرثها نجل الرئيس، فنحن ضد مصر!! بينما الحقيقة هو أننا ضد ما يحدث في مصر، وهو ما لا يمكن إصلاحه إلا بحب مصر والدفاع عن حقها في أن تصبح بلدًا مملوكا لأهله، محكومًا بإرادتهم الحرة..

صدقونى مصر محتاجه ليكم دلوقتى ..

عندك حق يازيزووو

فعلاً مصر مش هيا الحكومه

بلدنا محتاجه لنا لازم نمدلها إيدينا

لكنه ليس من حقي أن أكره مصر!! حتي لو كرهت ما يحدث فيها ولها!!

&&&&&&&&&&&

فعلا زيزو كلامك كله مظبوووووط لابعد الحدود

وحقيقي بجد بلدنا محتاجلنا اوووى محتاجة لكل ايد وشخص بيحب الخير لنفسه وللناس

وفعلا اللي ما لوش خير فى اهله ما لوش خير فى حد

" خيركم خيركم لاهله "

وربنا يعيننا على منفعة بلدنا بكل ما نستطيع فعله لتشريف امة الاسلام والمسلمين

دمت فى تميز وتالق فى اختيار موضوعاتك

» دعوة للقتل مجانٍا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
» الواسطة(دعوة للنقاش(
» دعوة يتحقق بها طلبك
» اتقوا دعوة الظلم
» دعوة للنقاش الجماعي الهادف