منارة الاسكندرية

* من عجائب الدنيا السبع:

- المنارة مبنى يقام على صخرة أو رأس من اليابسة ممتد من الساحل، يحمل مصدراً ضوئياً لهداية السفن. وكان المصدر الضوئي قديماً، عبارة عن نار ثابتة توقد على قمة المنارة مع عدد من المرايا العاكسة.

- وتعد منارة الإسكندرية التي أقامها بطليموس الثاني في القرن الثالث قبل الميلاد، على جزيرة "فارو" بالقرب من الإسكندرية، أقدم منارة في العالم. وكانت تعتبر إحدى عجائب الدنيا القديمة.

- وقد بنى منارة الإسكندرية المهندس "سوستراتوس" ويقال أن ارتفاعها كان نحو 180 متراً، ثم تهدمت بسبب زلزال قوي حدث في القرن الثالث عشر الميلادي.

- ويمكن مشاهدة قلعة "قايتباي" في نفس المكان الذي كانت فيه منارة الإسكندرية.

- تتكون منارة الإسكندرية من ثلاثة طوابق من المرمر الأبيض، تتناقص تدريجياً نحو القمة.

- وكان الطابق السفلي مستطيل الشكل والطابق المتوسط مثمناً (ذا ثمانية زوايا أو أضلاع)، أما الطابق العلوي فكان اسطوانياً، في قمته المصدر الضوئي، الذي يقال أن البحارة كانوا يشاهدونه على بعد 56 كيلومتراً.

منارة الاسكندرية Sw-013

- وأعلى المنارة شيد تمثال هائل لأحد أبطال الأساطيل اليونانية "هيلوس" ابن "هرقل" وكان يمكن الوصول إلى أعلى مكان في المنارة بواسطة سلم صعود حلزوني ضيق.

- أما وقود النار، فكان ينقل بواسطة عربات تجرها الخيول، ثم يرفع إلى أعلى بواسطة بكرات خشبية ضخمة وحبال قوية.

- وكان يؤدي سلم الصعود الحلزوني إلى مئات الغرف ذات النوافذ التي كانت تستخدم في مراقبة البحر ولإجراء التجارب الفلكية.

منارة الاسكندرية Sw-014

صورة تخيلية للمنارة

إنه ضمن سلسلة من النصب والمنشآت الفائقة الضخامة‏,‏ بل هو أحد الروائع الفنية والمعمارية‏,‏ ولهذا ادرجته العصور القديمة في إطار عجائب الدنيا السبع‏.‏ وقد يتساءل البعض من ذا الذي وضع هذه القائمة ؟‏..‏ حقيقة‏,‏ نحن لا نعرف بالتحديد‏,‏ وربما ان الفكرة قد انبعثت في عهد الاسكندر ونشأة مدينة الاسكندرية‏,‏ ومكتبتها الكبري‏,‏ ودار العلم والفنون‏,‏ وربما ايضا من جانب كاليماك الشاعر الذائع الصيت والعالم الذي عاصر حكم بطليموس الثاني فيلادلفوس‏.‏ أن غزارة الأفكار وكثرتها‏,‏ كان اساس مصدر هذا التصنيف‏.‏

ويحتل فنار الاسكندرية المكانة السابعة بالقائمة القانونية بعد‏:‏ أهرام مصر‏,‏ حدائق بابل المعلقة‏,‏ معبد أرتميس في إفيس‏,‏ تمثال زيوس بالأوليمب‏,‏ وضريح هاليكارناسوس‏,‏ وتمثال رودس العملاق‏.‏

إن هذا البرج العملاق المشيد من المرمر يعتبر بمثابة فخر وعظمة الاسكندرية‏.‏ ويرتفع هذا الفنار الضخم الي مدي مائة متر طولا‏,‏ وهو قائم فوق صخرة بالحد الشرقي لجزيرة فاروس‏,‏ وهكذا سمي باسمها‏.‏ ومن الممكن ان تراه السفن في عرض البحر وهي علي بعد يزيد علي خمسين كيلو مترا‏.‏ ويعتقد أن منشأه هو المهندس المعماري سوسترات دي كنيد حوالي عام‏297‏ ق‏.‏م

وفي المساء‏,‏ من أجل توافر الأمان للسفن القادمة‏,‏ والإشارة الي الجزر الصخرية الصغيرة عند دخول الميناء‏,‏ أقيمت فوق قمته شعلة دائمة من النيران يمكن رؤيتها من مسافات بعيدة المدي‏.‏ إنه يتكون من ثلاثة طوابق يبلغ ارتفاع الاول تسعين مترا‏,‏ ومن أجل توافر المزيد من الاستقرار اللازم‏,‏ كان يرتكز فوق قاعدة مربعة الشكل‏.‏ وزينت قمته بزخرفة علي شكل إفريز مزخرف بأشخاص تمثل بعض آلهة الموج ينفخون في صدفاتهم البحرية‏.‏

وبالنسبة للطابق الثاني فهو يقل حجما الي حد ما عن الاول‏,‏ ويبدو مثمن الزوايا‏.‏ ولا يقل ارتفاعه عن ثلاثين مترا‏,‏ وقد ألحق به ما يمكن ان يوصف بالكورنيش يسمح بالمرور نحو الطابق الثالث‏,‏ الذي يبلغ ارتفاعه تسعة امتار‏:‏ ويتكون من قاعدة اسطوانية الشكل تحمل بناء صغيرا ذا قبة متوجة بغطاء مخروطي بمثابة دعامة لتمثال ضخم‏.‏ ويساعد هذا الوصف علي تصور الشعلة النارية اسفل هذه القبة‏..‏ ومع ذلك‏,‏ فمن خلال بعض الوثائق الايقونية المغايرة‏,‏ تقول نظرية معمارية أخري ان النيران المتأججة كان مكانها فوق مسطبة مواجهة للبحر‏.‏

لقد مارس الفنار نشاطه طوال العصور القديمة بأكملها‏.‏ وخلال العصور الوسطي كان لايزال يثير دهشة وانبهار المسافرين والرحالة‏.‏ وبعد ذلك تسببت بعض الهزات الارضية في تدميره‏.‏ ولقد أحطنا علما‏,‏ بأنه في عام‏1477‏ كان قد تحول الي أطلال‏,‏ عندما قام السلطان المملوكي‏:‏ قايتباي بتشييد قلعة حصينة فوق نفس موقعه‏.‏

لا ريب إذن ان الفنار قد عاش تاريخا طويل الأمد ولكن بداية من القرن الرابع الميلادي‏,‏ اصابته هزات ارضية عنيفة متتابعة‏,‏ وبالتالي‏,‏ تم إصلاحه وترميمه لمرات عديدة‏,‏ ولقد اجمع الكتاب والمؤرخون العرب والرومان‏,‏ علي ان الفنار فاروس قد اصيب بما لا يقل عن اثنين وعشرين زلزالا عنيفا ومدمرا‏.‏ ففي عام‏796,‏ انهار الطابق الثالث وبعد مضي قرن كامل‏,‏ قام الوالي ابن طولون ببناء مصلي علي قمة الطابق الثاني‏:‏ فتحول الفنار بذلك الي أعظم مساجد العالم ارتفاعا‏.‏ أما صلاح الدين فقد أجري بدوره عدة إصلاحات عام‏1272.‏

ذكر إبن بطوطة ان الفنار كان قد تهدم وتحول الي أطلال بكل معني الكلمة عام‏1303,‏ واصبح من المستحيل الدخول من بابه او حتي الوصول اليه‏.‏ وبعد قرن من الزمان‏,‏ قرر السلطان قايتباي ان يقيم عددا من الحصون المنيعة المتتالية علي الساحل البحر الابيض المتوسط بالاسكندرية‏.‏ فاستعان بالأطلال المتبقية من الفنار في إقامة قلعة في هذه المدينة‏,‏ يمكن زيارتها في ايامنا هذه‏.‏ وبتفحص أحجار بنائها يمكن ملاحظة بعض العناصر العريقة القدم التي ترجع‏,‏ بدون ادني شك الي هذا البرج العملاق الشهير‏:‏ فاروس فنار الاسكندرية‏.‏

عرض رااااائع للمعلومات زيزو

ننتظر دوووووما المزيد من الابداع

دمت فى تميز ورقي

شكرا يازيزو على المعلومات الرائعه والمفيده مجهود كبير منك Wink

[size=29]شكرا يا زيزو $ ع المعلومات الجميله دى حقيقى $ تقبل مرورى وتحياتى لك ولكل الأعضـــــــاء الاعــــــزاء $ [/size]

مشكور زيزو على مجهوداتك المستمره
تقبل تحياتى

» متحف الاسكندرية
» تاريخ مكتبة الاسكندرية
» مكتبة الاسكندرية قديما وحديثا