ميشيل فيوشانج ورحلته نحو مدينة السمارة
هي قصة تحول جذري لشخصية رجل منذ ولادته إلى رحلته الأولى سنة 1932 رسمها نحو المجد واللامعقول هاته الصور تحيلنا على شخصية خططت قدرها بيدها إنها شخصية "ميشيل فيوشونج" الذي اختار أن يضيء حياته بلهيب الأرض الواسعة إنها الصحراء، لقد ولد ميشيل في 26 من سنة 1904 ذا تربية دينية ودراسة أدبية، لقد جاء تعيينه في الخدمة العسكرية سنة 1926 من خلاله اكتشف لهيب الصحراء وصورة عن أرض واسعة. ومن خلال هذا أصدر كتاب"ذهاب أبناء الشمس" الذي يفسر فيه قصة بطولة من نوع جديد يحكي نوعا مغايرا من المغامرات في ظل الواقعية وبذلك اكتشف بسرعة مكان حلمه نحو جنوب المغرب وقد حاول العبور إلى موريتانيا لكن كل هاته المحاولات باءت بالفشل والذي أحاله عن الحديث عن كل تلك المجازر التي قام بها الإسبان سنة 1887 جنوب "واد درا" ابتداء من سنة 1929 قرر ميشيل أن يكون الأول من يعرف خريطة السمارة وأن يكون قائد لكل مشواره يبدو لا واقعي بسبب القيادة الفرنسية للجنوب الكبير، قرر ميشيل أن يتكل على امرأة بربرية من أجل تغيير طريقة اللباس من أجل توهيم قطاع الطرق واعتمد أيضا على باحث أمريكي للتعرف على مكان المتفجرات، وفي صيف 1930 التقى ميشيل بعبد الكبير الملقب بالقائد "حدو" الذي بعث معه قائد الثقة "أحمد بن حمو المهبول" الذي يعرف كل خبايا الجنوب وكل تقلباته ولكن مشكلته لا يعرف اللغة الفرنسية غير ، غير أن فكره المنفتح ساعده على التواصل مع ميشيل فيوشونج عن طريق الإشارات كل هذا ساعد ميشيل في معرفة أصل الصحراويين وقال في السمارة هاته الأبيات :
*السمارة : مدينة أوهامنا
*نتجه نحو تلك المجانين
*نتجه نحوك كاللا عاقلين
*نتجه نحو شيء لا يملأ إلا الغروب.
لكن أيضا ميشيل كتب كتابا يحمل عنوان "المعرفة المرة" الذي أخذه معه وسرد فيه كل مغامرته وكل ما تحمله من مصادفات التي تركت أثرا عميقا في شخصيته.
المرجوا احترام الامانة العلمية وقوق التاليف.
الأربعاء 25 فبراير 2009, 22:35