مقدمات الاحتلال الرومانى
ان سقوط مملكه البطالمه فى يد الرومان فى عام 30ق.م. لم يكن سوى الخاتمه لقصه طويله من التدخل الرومانى فى شئون هذه المملكه بدأت منذ العقود الوسطى من القرن الثانى ق.م.، و بلغت ذروتها فى عهود اواخر البطالمه لتصبح عندئذ سياسه استعماريه سافره .
وفى بدايه الامر حين ايترعت الاحداث الهلنستيه القائمه هناك، كان هذا التدخل يستهدف تحقيق سياسه الحفاظ على توازن القوى الذى كان قائما بين هذه الممالك منذ استقرارها منذ بدايه الربع الاول من القرن المذكور نتيجه لنشاطات عسكريه و سياسيه طموحه من جانب كل من الملك السلوقى انطيوخوس الثالث و الملك المقدونى فيليب الخامس على حساب بطليموس الخامس ملك مصر، مما اعتبرته روما عندئذ مهددا لامنها و سلامتها فى غربى البحر المتوسط .
و لقد افلحت روما بالفعل فى تحجيم قوه كل من الملكين الطموحين اثر نشاط عسكرى و سياسى ضدهما فى بلاد اليونان ثم اسيا الصغرى، و بذلك عاد التوازن السياسى الى المنطقه بما يطمئن روما على مصالحها. لكن هذا التوازن عندما عاد كان توازنا بين ثلاث ممالك ضعفت امكاناتها الى حد كبير، كما كان فى الوقت نفسه توازنا قائما بضمان الوجود الرومانى الذى اصبحت كل القوى السياسيه فى المنطقه تستشعر نفوذه ، كما اصبحت منذ ذلك الوقت تشعر بظل ثقيل من السياسه الرومانيه يعوق حريه حركتها، و فيما يخص مصر فانها فقدت فى غضون تلك الاحداث الجانب الاكبر من ممتلكلتها الخارجيه فى اسيا الصغرى و بحر ايجه .
و فضلا عن ذلك، اخذ النفوذ الرومانى يلقى بظله عليها بل يحجر على سياستها الخارجيه، و قد حاول بطليموس الخامس(ابيفانس) ان يتبع سياسه مستقله متحرره من توجيه روما فبذل فيما بين عامى185و183 ق.م. محاولات لاحياء الاهتمام البطلمى بالشئون اليونانيه بعقد معاهده مع احد التكتلات السياسيه القائمه أنذاك فى بلاد اليونان وهى العصبه الاخيه التى كانت حليفا لروما فى الواقع لكنها كانت فى الحقيقه تضمر لها مشاعر الكراهيه كسائر اليونان عندئذ، و لكن وفاة ابيفانس فى عام180 قضى على المفاوضات مع العصبه و لم تجد روما نفسها بحاجه الى ان تفهم مصر ان دورها فى بلاد اليونان قد انتهى. و نحن نلاحظ انه بفقدان مصر لامبراطوريتها الى الابد و مع وجود قوة روما و سيطرتها على الشئون اليونانيه كان لابد من ان ينحصر مجال سياسه البطالمه الخارجيه من الناحيه العمليه فى علاقتهم العدائيه التقليديه مع جيرانهم السلوقيين فى سوريا.
احداث عام 168 ق.م. ومغزاها :
و لم تلبث الظروف ان هيأت للرومان الفرصه لكى يبسطوا على مصر سلطانا فعليا، وان احتفظوا لها باستقلال اسمى. ففى ربيع عام 168 غزا الملك السلوقى الطموح انطيوخوس الرابع مصر،و كانت تلك هى غزوته الثانيه لها بعد غزوه اولى سبقتها فى عام170 و بلغت به مدينه الاسكندريه نفسها، حيث حاصرها لاسقاطها لةلا ان اضطرته الظروف لرفع الحصار عنها و العوده الى سوريا. و كان سبب الغزوه الاولى هو تجدد المشكله السوريه بين البطالمه و السلوقيين عقب وفاة كيلوباتره الاولى شقيقه انطيوخوس و الوصيه على ابنها ملك مصر الذى تولى الحكم باسم بطليموس السادس. اما هذه الغزوه الثانيه فقد استهدف الملك السلوقى منها بجلاء الاستيلاء على مصر. و قد سارعت روما بارسال سفاره الى الملك بلغت الاسكندريه و هو يضرب حصاره عليها. و بصوره بالغه الغلظه و الفظاظه، طلب رئيس السفاره بوبيليوس لايناس تنفيذ مشيئه مجلس السناتو الرومانى بفك الحصار عن الاسكندريه و مغادره مصر كليه،و لم يسع الملك السلوقى الا الاذعان لرغبه الرومان .
ان الدلاله السياسيه لهذه الواقعه المثيره الواضحه، و هى ان روما صارت لها الكلمه الاوللا و الاخيره فى شئون الممالك الهلنستيه. فها هو ملك سوريا القوى المنتصر يقبل صاغرا أوامر بالغه القسوه تصدر اليه على صوره بالغه الغلظه و الخشونه. و لقد اعلت هذه الواقعه من سمعه روما فى الشرق اعلاء كبيرا. اما بالنسبه الى مصر فان"دائره بوبيليوس" قد انقذتها من انطيوخوس الرابع حقا، لكن الواقعه كانت نذيرا بان روما قد غدت وصيه عليها. و قد احس الملكانالاخوان المتنازعان انهما مدينان بعرشهما لروما. و قد ارسلا سفيرا ليعرب لمجلس السناتو عن شكرهما. و لعل من المفارقات انه فى عام 168 الذى شهد سقوط عرش مقدونيا واذلال عرش السلوقيين اذلالا بينا، بقى العرش المصرى الذى كان اضعف هذه العروش الثلاثه القائما دون ان يستدل صاحباه. انما كانت تلك مشيئه روما التى لم تر فى الابقاء على العرش المصرى اى خطر عليها، فضلا عن انها قدرت ان وجود ملكين على هذا العرش لن يلبث حتى يفضى الى نزاع ينهك جسد المملكه .
وضوح اطماع روما فى مصر و سياسه الاستعمار السافره :
ولقد صح ماتوقعته روما حين نشب النزاع بين بطليموس السادس(فيلوميتور) واخيه الاصغر ايوار جتيس( الثانى) ولجأ كل منهما اليها للفصل فيه. وكان من الواضح ان كلاهما يعتمد على روما لتأييد قضيته. أما سلوك روما ازاء النزاع فانه ينم عن سياسة بدأت ترمى الى انتهاز الفرص لتمزيق أوصال المملكة البطلمية . ذلك أن الوساطة الرومانية بين الاخوين رأت أن يحتفظ فيلوميتور بمصر و قبرص ويتنازل لاخيه ايوارجتيس عن برقه . غير انه عقب مصرع فيلوميتور فى عام 145 ق.م. أثناء قتاله فى سوريا وجدنا روما تسعى الى ان يتولى ايوارجتيس عرش مصر الى جانب برقة بالرغم من انه كان لفيلوميتور ابن شرعى يرث عرشه . ولم يكن هذا سعيا من روما الى توحيد المملكة البطلمية بالطبع و انما كان تحقيقا لمصالحها التى كانت تقضى ان يكون المتربع على العرش البطلمى هو ايوارجتيس الذى كان يدين لها بالكثير والذى سيدين لها أكثر و أكثر عندما تتدخل لاقراره على عرش ليس له حق شرعى فيه مادام ابن فيلوميتور حيا . وبالاضافة الى ذلك لم يكن متوقعا ان يلقى ايوارجتيس تأييدا من شعب الاسكندرية الذى كان يبغضه ، وهكذا لم يكن يستطيع ان يحتفظ بالعرش الا بتاييد روما . وكانت هذه الاعتبارات كلها كفيلة بأن تجعل ملك مصر أداة طيعة فى يدها .
وقد شهد عهد ايوارجتيس الثانى تغلغل النفوذ الرومانى فى مصر تغلغلا بعيدا كما ان بعض الشواهد تدل على ازدياد اهتمام الرومان بالتعرف على أحوال مصر بصورة تنبئ عن أطماعهم فيها . ففى عام 140\\139 زار مصر وفد رومانى على رأسه شخصية رومانية مرموقة كانت قد اكتسبت منذ وقت قليل مجدا عسكريا بتدمير قرطاجة نهائيا فى عام 146 واعنى اسكيبيو ايميليانوس Scipio Aemilianusِ ، وقد استقبل الوفد فى الاسكندرية استقبالا حافلا ، وبدا ملك مصر وهو يرحب بضيفه الرومانى الكبير ترحيب الخاضع ، وكأنه والى على مصر من قبل "الامبراطورية" الرومانية يستقبل عاهلها ! ولا شك ان قدوم شخصية كبيرة كهذه على راس هذا الوفد يوحى بأنه كان من اهداف الزيارة توطيد النفوذ الرومانى فى مصر . كذلك فان حديث المؤرخ ديودوروس عن السفارة الرومانية يوحى بانها قصدت دراسة أحوال مصر والوقوف على مصادر ثروتها ، واذ يذكر هذا المؤرخ أن البعثة درست موقع الاسكندرية و عاينت فنارها المشهور ، وانها تابعت جولتها فى مصر فى رحلة نيلية بلغت مدينة منف حيث وقعت عيون اعضائها على حقول مصر الخصبة الفسيحة و قراها العديدة الآهلة بالسكان وأدركوا من ذلك مدى قوة مصر وغناها . وليس من شك فى ان ايميليانوس عاد الى روما بعد ان اتم جولته فى الشرق بتقرير واف عن مصر، وانه كان لهذا التقرير اثره فى توجيه سياسة روما ازاء مصر فى المستقبل . وهناك بعض القرائن التى تشير الى اطراد هذا الاهتمام بشئون مصر وازدياد توغل نفوذ روما وذلك من تكرار زيارات الشخصيات الرومانية وما كانت تلقاه من حفاوة وتكريم.
روما واختلاق مشكلة تولى "الزمار" العرش :
ولم تلبث الاطماع الرومانية فى مصر أن سفرت واضحة فى ظروف اعتلاء بطليموس الثانى عشر (الزمار) Auletes عرش مصر فى عام 80 ق.م. وكان الرومان قد ضموا اليهم قبل ذلك بسنوات جزءا من المملكة البطلمية وهو اقليم برقة الذى كان بطليموس ايوارجيتس الثانى قد أورثه لابنه غير الشرعى المعروف بأسم بطليموس أبيون ، واورث ابيون ، بدوره الاقليم الى الرومان بمقتضى وصية فى عام 96 . أما الان فقد اثار الرومان مسألة عدم أحقية الزمار فى عرش مصر ، بدعوى ان سلفه بطليموس الحادى عشر قد أوصى بمصر للرومان. وقد كان هذا الملك البطلمى فى الواقع صنيعة للدكتاتور الرومانى سولا Sulla حيث أجلسه على عرش مصر ، لكنه لم يتمتع بالحكم الااياما و قتله بعدها شعب الاسكندرية .
ويحتمل ان يكون هذا الملك قد كتب حقيقة وصية بهذا المعنى الذى ادعاه الرومان تزلفا اليهم ، وجريا على تلك السنة المشئومة التى استنها الأولى أتالوس الثالث آخر ملوك برجامون وحذا حذوها من بعده الملوك الضعاف فى العالم الهلنستى . لكن من المحتمل أيضا أن يكون الرومان قد اختلقوا هذه الوصية اختلاقا لأنهم عجزوا عن ابرازها فى خلال المناقشات التى دارت بشأنها منذ عام 80 حتى عام 59 ، أى على مدى فترة زمنية تزيد على العشرين عاما . وعلى أى حال فقد ترتب على اثارة روما لمسألة عدم أحقية الزمار فى العرش المصرى أن ظهر فى السياسة الرومانية مايعرف "بالمسألة المصرية" وكانت نتيجة هذا التدبير الرومانى أن قضى هذا الملك التعس حياته كلها مدافعا عن حقه فى العرش ، محتملا فى سبيل ذلك هوانا شديدا على أيدى زعماء روما الذين كانت ذممهم المالية قد خربت آنذاك تماما ، وكانت النزعة الفردية فى الوقت نفسه قد تأصلت فى نفوسهم حتى فاقت ولاءهم لصالح دولتهم .
والحق ان مصير العرش المصرى أصبح منذ ذلك الوقت بظروف النزاع الحزبى الذى كان محتدما فى روما بين الارستقراطين Optimates والشعبيين Populares . وكان هذا الحزب الاخير ينادى بضم مصر للافادة من ثروتها الطائلة خاصة من الغلال فى كسب رضاء العامة فى روما . أما الحزب الآخر فكان يعارض ضم مصر مؤثرا أن تبقى " المسألة المصرية" معلقة ليبقى ملك مصر قلقا فوق عرش غير مستقر فيتيح لهم ذلك ابتزاز أمواله لأنه كان مستعدا فى هذه الحالة لابتياع تأييدهم له بأى شئ . وقد ظل "الزمار" غير آمن على عرشه فعلا قرابة عشرين عاما ، الى ان حصل فى عام 59 على اعتراف رسمى من روما باحقيته فى هذا العرش لقاء رشوة ضخمة من المال قدرها ستة ألاف تالنت ( أى مايعادل مليونا ونصف مليون من الجنيهات المصرية تقريبا) دفعها الى الزعيم الشعبى يوليوس قيصر الذى كان قنصلا فى ذلك العام (59) والذى أفلح هو وزملاؤه فى "الائتلاف الثلاثى الأول" فى استصدار القانون الذى ثبت الزمار على عرشه .
على هذا النحو أصبحت الامور تجرى بين ساسة روما و مصر : طائفة من ساسة مرتشين يتطاحنون بلا خلق من أجل مصالح فردية لا من أجل مبادئ أو قضايا ، ومملكة غنية ضعيفة فى آن معا ، يجلس على عرشها ملك يفتقد حب رعاياه الاسكندريين له ، وقذ لأذل حرصه على العرش عنقه فتمسح بأعتاب هؤلاء المرتشين. لذلك لم يكن منتظرا أن تضع الرشوة الضخمة التى نالها يوليوس قيصر فى عام 59 حدا لنهم ساسة روما واطماعهم فى مصر ، ولم يكن قد مضى على صدور القانون الذى أقر الزمار على عرشه سوى أيام . وقد استولت روما بالفعل على قبرص فكان ذلك عملا من اعمال السطو الفاضحة الذى لم يكن له من مبرر سوى غنى هذه الجزيرة و جشع ساسة روما . وبالرغم من أن قبرص كانت آخر مابقى لمصر من املاك خارجية فان الزمار لم يحرك لفقدها ساكنا ، وهل كان يستطيع لسطوة روما دفعا حتى لو أراد الاعتراض؟!
مسئولية الرومان عن ضعف المملكة البطلمية :
ولعلنا نتوقف هنا عند هذه النقطة التى بلغت فيها مملكة البطالمة هذا الدرك من الضعف لتراجع مسئولية الرومان عن تدهور السلطة البطلمية ، وأن تلاحظ أن التدخل الرومانى قد لعب دورا اساسيا فى اذكاء تار النزاع بين أفراد الأسرة البطلمية وهو النزاع الذى انتهى بالسلطة الملكية الى الحضيض . بل اننا نستطيع القول بأن روما تعمدت أن تهيئ لجرثومة النزاع الاسرى مرتعها الوخيم لكى تتوطن فى جسد المملكة . ففى ظروف النزاع الاسرى الذى نشب بين فيلوميتور و اخيه الأصغر ايوارجتيس الثانى والذى نصبت روما نفسها فيه حكما فيصلا ، عملت روما على توسيع هوة الخلاف ولزمت على الدوام جانبا الأخ الاصغر ليس لزوما منها لجادة الحق و الصواب وانما رغبة فى اضعاف السلطة المركزية و طمعا فى اصطناع ذلك الاخ الاصغر الشرير عميلا ، بل لقد قضت حلولها ، فيما قضت ، بتقسيم مملكة البطالمة نفسها من أجل تمزيق اوصالها . ولم تحترم روما مواثيقها التى ألزمت بها الأخ الاكبر و عندما تمسك هذا بالمواثيق توعده الرومان بويلات عدائهم المرير . وعندما مات فيلوميتور عملت روما على معاونة أخيه ايوارجتيس على اعتلاء عرش مصر وهى واثقة من أنه سيكون أداة طيعة فى يدها ، وأخذت روما خلال سنين حكم هذا الملك تعمق جذور نفوذها فى مصر . وليس من شك فى أنها بدأت تشكل سياستها ازاء مصر منذ ذلك الوقت على أساس الاستيلاء عليها يوما ما ولم يعد هذا الامسألة وقت لا أكثر و لا أقل .
التدخل الرومانى المسلح فى مصر:
لم يكن مقدرا للزمار أن يهدأ بالاستقرار على عرشه بعد كل مابذل فى سبيله من مال ومن كرامته هو ، فقد ثار عليه شعب الاسكندرية واكرهه على الفرار من مصر ، وثارت المسألة المصرية من جديد وكان فحواها فى هذه المرة هى مشكلة اعادة الزمار الى عرشه. وهى مشكلة جعل تصارع أهواء الزعماء الرومان منها مشكلة عويصة . وجاء وقت بدا أنه لم يبق من حل للمشكلة الا أن يلجأ الملك البطلمى المطرود الى شخصية رومانية تعينة على مسئوليتها الخاصة بالقوة المسلحة على استرداد عرشه . وقد تمكن الملك بالفعل من الاتفاق على هذا مع جابينيوس حاكم سوريا الرومانى لقاء مبلغ ضخم من المال . وفى ربيع عام 55 غزا جابينيوس مصر و بصحبته الزمار وأفلح فى اجلاسه ثانية على العرش وحين أضطر لمغادرة مصر الى ولايته سوريا ترك مع الزمار جزءا من جيشه الرومانى لحمايته .
وهكذا وصل الامر الى التدخل المسلح وكان من الممكن أن تصبح مصر ولاية رومانية منذ غزو جابينيوس اياها ، لولا أن اضطربت الاحوال بروما اضطرابا شديدا أعقبه نشوب جولة جديدة من الحرب الاهلية بين زعمائها مما أرجأ سقوط مصر الى حين . وليس من العسير أن نتصور أنه فى خلال السنوات الباقية من حكم الزمار كانت مصر خاضعة لروما خضوعا فعليا حتى اذا مات هذا الملك فى عام 51 تعرضت مصر مرة ثانية للتدخل الرومانى المسلح حين اقتحمتها قوات يوليوس قيصر لكى تحسم النزاع الذى ثار بين وريثى عرش " الزمار" اللذين أوصى بأن يخلفاه مشاركة على العرش و هما ابنته الكبرى كليوباتره( التى عرفت فيما بعد بكليوباترة السابعة) وابنه الأكبر بطليموس وفى خلال تلك الحرب التى اضطر يوليوس قيصر لخوضها فى مصر وتعرف بحرب الاسكندرية بدا هذا الزعيم الرومانى وهو يتصرف فى شئون مصر كديكتاتور ، وبدأ ان مصر ساقطة لا محالة فى يد الرومان قرابة عشرين عاما أخرى .
.